الجمعة، 25 أغسطس 2023

قصة قصيرة تحت عنوان{{منحني عمره}} بقلم الكاتبة القاصّة العراقية القديرة الأستاذة {{ظلال حسن}}


 منحني عمره 


عندما انظر إلى رقاقه الماء وتدلى خصلات شعري الذهبية المائعة  اريحها باناملي الطفولة الذي يزين يداي طلاء اضافري الأحمر القاتي كأنه مصابيح في ليلة ضلماء لأرى ياترى بمن سأضع ثقتي وساميل واتمايل عليه دون تردد واطمئن كأنني عدت إلى منزلي الدافئ وحضن امي وبلدي بعد غربتي ويكون ملاذي الأمين 
فصقعت بكثير من الأشخاص القريبين الذي أصبحوا أشد البعد عني وانا فخورة بأنني جعلتهم خارج اولوياتي فأنا فقط  مع من يكونون روحي وروحهم واحده ووضعت أضلعي منزلا لهم وفؤادي وسادتنا  
فصعقت بوجود وحوش ضارية على هيئه انسان وديع 
وخطواتي تسير  باكتفاء  وراسي شامخا والعصافير تغرد لي وكل الطرق أمامي مبهجة  وكأنني سيدة الكون 
أمتلك صاحبا يقول لي اهدا وانا في توتري ويقوم بتحويل المكان الجاف الذي يحيط بي إلى مكان يهطل بالندى ويمارس البهلاونية كي يتبسم ثغري  فيقول احارب كي أجعلها تبتسم اجن برفعه خديها 
مهمها تسارعت نبضاتي خوفا يجعلني اهدا وأسكن 
ربما وضعت ثقتي بمحلها حينما عاداني كل من حولي حتى نفسي  تقبلني وحارب العالم بنفسه من أجلي 
وانا على سرير المشفى لم ارى شيئا سوا اضواء تنخفض وترتفع  ولصوات اجهزة مرتبطة بجسدي مخيفة جدا توهطل دموعي اين انا ياترى حتى نظرت إلى سرير اخر بجانبي رائيته مستلقي على السرير ويتفل انفاسة الأخيرة ويسدد اسمي بكل حنان ورقة فسالته بغضب وقلق  مابك ؟ أجابت حمامة السلام هذا الشاب متبرع بكلته لانقاذك لكن جسده الهزيل  كان اضعف من أين يتخلى عن كلته ولكن هو لم يجبني 
لم 
  أتيت وفعلت كل هذا من أجلي انا لم أفعل شيئا من أجلك ابدا  انت  قطعت كل هذه  المدن وتمزقت اجثاثك البرد واخذ منك الدهر ما أخذ انا اثق حقا انك سند وقضبان حديدي لروحي لم احتاج الى كل هذا 
وهو يتلفظ انفاسة الاخيره قائلا 
 انا لم امتلك مالا لاشتري لك دواءا 
فقطعت جزءا من جسدي لاضعه بحسدك فاكون على محمل الصداقه وفيا كوني بخير لأجلي  .

ظلال حسن/العراق

ليست هناك تعليقات: