الثلاثاء، 17 أكتوبر 2023

قصيدة تحت عنوان{{غَزَّةُ غَزَّتْ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{يونس المحمود}}


 غَزَّةُ غَزَّتْ

وَبِيَوْمِ سُبْتَ
وَجُودُهَا ثَبَتَتْ
وَعَلَى بَنِي صِهْيُونٍ
يَدِهَا بَسُطَتْتْ
أَيْنَ أَنْتُمْ
يَابْنِي جَلَدْتَنَا
كَمْ مِنْكُمْ
هَذِهِ الْيَدُ
الطَّهُورَةُ سَانَدَتْ
الضَّيْمِ وَالْقَهْرِ
وَالْحِصَارِ وَالتَّنْكِيلُ
ذَاقُوهُوا مِنْهُمْ مَرَارَةً
حَتَّى النَّارَ
بِأَجْوَافِهِمُ اشْتَعَلَتْ
لَفَظُوهَا كَتِنِينَ
مَارِدٌ
مَا إِنْ لَامَسَتْ
الْحَجَرُ أَلْحَجَرُ
انْصَهَرَتْ وَانْفَجَرَتْ
تَطَايَرَتْ كَطُيُورٍ
أَجْسَادِهِمْ وَبَيْنَ
سَاحَاتُ أَفْرَاحِهِمْ
هَبَطَتْ
ظَنُّوا بِأَنَّهَا
لُعْبَةٌ مِنْ أَلْعَابِهِمْ
احْتِفَالًاً بِيَوْمٍ
عَطِلَتْهُمْ
كَإِنَّهَا حِجَارَةٌ
مِنْ سِجِّيلٍ
وَبَوَابِلَ مِنْ نَارٍ
أَجْسَادُهُمُ احْتَرَقَتْ
وَمِنْهُمْ مَنْ
لَاذا  بِالْفِرَارِ
وَظَنُّوا بِأَنَّ
السَّمَاءُ بِالصَّوَاعِقِ
عَلَيْهِمْ أَمْطَرَتْ
مِنَ الزَّعْرِ
مَاعَادَتْ تَحْمِلُهُمْ
أَرْجُلُهُمْ تَعَثَّرَتْ
يَرْتَمُونَ أَرْضًاً
وَيَنْهَضُونَ خَوْفًاً
مِنَ الْمَوْتِ
فَرَائِصُهُمُ ارْتَعَدَتْ
وَقُسِمَتْ ظُهُورُهُمْ
إِلَى قِسْمَيْنِ
وَفِقْرَاتُ عَمُودِهِمْ
الْفِقْرِيُّ افْتَقَرَتْ
لِتَرَابُطِ الْفِقْرَاتِ
افْتَقَدَتْ السَّيْطَرَةُ
عَنْ بَعْضِهَا ابْتَعَدَتْ
وَكَادَ النُّخَاعُ
الشَّوْكِيُّ أَنْ يَنْقَطِعَ
وَقُلُوبُهُمْ إِلَى
أَقْدَامُهُمْ إِنْحَدِرْتْ
وَطَلَقَاتُ الْمُقَاوِمِينَ
تُلَاحِقُهُمْ بِحِرْفَةٍ
الْقَنَّاصِينَ سَدِّدَتْ
لِتَنَالَ مِنْهُمْ
وَمِنْ طُغْيَانِهِمْ
أَهْلُ الضَّلَالَةِ
طَغُوا وَبَغَوْا
بِأَرْضِ الطَّهَارَةِ
أَرْضُ الْمَهْدِ
وَقِبْلَةُ الْقِبْلَتَيْنِ
بِقِذَارَاتِهِمْ دُنِّسْتْ
إِنْهَضُوا يَابْنِي
أُمِّي لِنُصْرَةِ أُخُوتُكُمْ
بِعَدَدٍ ضَئِيلٍ
مِنَ الْمُقَاوِمِينَ
هَزَتْ عُرُوشُهُمْ
وَدُمِّرَتْ
كَيْفَ اذَا اجْتَمَعْتُمْ
يَانَاطِقِينَ الضَّادِ
كَحُزْمَةٍ وَاحِدَةٍ
فِلَسْطِينُ حَرَّرَتْ
أَمَّا آنَا أَوَانُهَا
أَمَّا يَكْفِي
سَنَوَاتٌ مِنَ الذُّلِّ
عِبَرِيَّتِهُ عَرْبَدَتْ
وَتَعَبْرَنَتْ
......
لها تتمة
الدكتور يونس المحمود سورية

ليست هناك تعليقات: