الخميس، 28 ديسمبر 2023

قصيدة تحت عنوان{{عودة زائر}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{مصطفى سريتي}}


.... عودة زائر ...

اقرع أجراس بيتك الفريد
و تفضل بالدخول...
أيها الزائر القديم الجديد...
فاليوم أنت فينا  ضيف،
تستقبله الشموع في بيت لحم 
بمناديل الورق و حلوى العيد...
و زغاريد الشهيدات تطلق 
عيارات من نجمة داوود
 على أغصان الزيتون...
فتغني الراهبات صلاة اليتم 
على بكاء الأطفال في المعابد ...
و يرقص الأب الروحي 
للحياة و الموت في الميعاد...
حين يحل ظلام الجهل
و ينتصف الليل...
و تسطع نجمة الراعي
معلنة بميلاد حدث سعيد...
تعانق الفراشات أزهار الربيع 
و ينبع النهر من مكان بعيد...
حاملا أسرار الحياة البائسة...
و أكوام من الأوراق اليابسة.
ليعود الزائر في ثوبه المعتاد
مرتديا قميصه الدموي...
و سرواله الأحمر القاني.
ممتطيا دبابة بمئات الجياد.
تحلق في سماء الأقصى 
و تلوح بالمناديل السود...
خلف الصخرة  هناك...
بساتين التين تعصر عنبا 
تبكي خمرا و ترغب في المزيد.
تتعطل صلواة القداس 
بالمتاريس و طلقات البارود...
فيزحف جيش الحماسة
في عيون المصلين 
بباحات البيت القديم...
و أنا وحدي هناك ساجد.
و من خلفي أقواس النصر
تهاوت أحجارها...
و اجتثت أشجارها...
فاكتشفت أسرارها...
و يبدأ العد و التعداد
في كل يوم حزن و حداد...
و البنادق لا تفارقها الزناد...
في السلم و الحرب
كما  في أعياد الميلاد...
مصطفى سريتي

 المغرب 

ليست هناك تعليقات: