الجمعة، 5 يناير 2024

قصيدة تحت عنوان{{ظلُّ شهيدٍ}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{صفوح صادق}}


- ظلُّ شهيدٍ -

هناكَ يسكنُ الحلمُ
عندَ أطيافِ العشقِ يتورّقُ
يترنّحُ وطنٌ يملؤهُ الخوفُ
وسماءٌ تزاحمتْ حولها أرواحٌ
وقلوبٌ تخفقُ
وظِلُّ شهيدٍ ماردٍ
تراقصتْ حولَهُ نجومٌ
وأشلاءٌ تجمّعَتْ حولَ رُكامٍ
كانتْ فيه الريحُ تهذي مِن ألمٍ
وغُرابُ البينِ فيهِ ينعقُ
يستيقظُ البيتُ المهدَّمُ صباحاً
على صوتِ الشهيدِ
والروحُ تكتمُ أنينَها
سجى ليلي واشتدَّ الهُيامُ المؤرّقُ
نامَ الضجيجُ على وسائدِ الطفولةِ
في حياتكَ
إحملْ عبءَ قلبكَ وحدكَ
النارُ لا تنهشُ إلا فؤادَكَ
لا تحملُ سيفاً إن لم تملكَ غمدَهُ
واطوي ليلكَ واجعلْ ناركَ
في صدورهم تحرقُ
هوَ الوطنُ الممتدُّ مِنَ الجرحِ إلى السكّين
مَن يصنعْ مِن أوراقِ الموتِ المتساقطةِ
قصيدةَ العشقِ الأزلي
مَن يهدي الصباحَ قُبلةً
مِن خيوطِ الشمسِ الحالمةِ
هي الدموعُ تُذرفُ وعبرةٌ تترقرقُ
عندَ الصباحِ تتساقطُ الأُمنياتُ كما الندى
وكلَّ صباحٍ يولدُ أملٌ بأنَّ الأُمنياتَ لا تضيعُ
وهذا الوطنُ الذبيحُ
ومع كلِّ أغنيةٍ فيه يولدُ طفلٌ
وأبوهُ شهيدٌ حيٌّ يُرزقُ

صفوح صادق-فلسطين 

٥-١ -٢٠٢٤ 

ليست هناك تعليقات: