أينَ العُروبَةُ وأينَ تعاليمُ الدّينْ ؟
حَسبِيَ اللهُ ونِعْمَ الوَكيل. على مَنْ يَدَّعي العُروبةَ والإسلامَ وقَلبُهُ قاسٍ لا يَلِينْ
تَعَلَّمنا أنَّ العقيدةَ مكانُها القلبُ وقد شَرَّفَهُ بها ربُّ العالَمِينْ
وأنَّ فلسطينَ قضيةُ أُمَّةٍ للمؤمنينْ
فيها المَسجِدُ الأقصى أُولى القِبلَتَين
وفيهِ بركةٌ كالحَرَمَينِ الشَريفَينْ
في سورَةِ الإسْراءِ وَرَدَ ذِكْرُهُ وهذا أكبرُ بُرْهَانٍ ودَليلْ
مَعانيها واضِحةٌ جَليَّةٌ في كتابِهِ المُبِينْ
" سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إنَّهُ هُو السَّمِيعُ الْبَصِيرُ " .
في شَهْرِ رَمَضانَ وافَقَ النَتِنُ على اقتِراحٍ بِمَنْعِ وتَقييدِ أعدادَ المُصَلّينْ
المَسْجدُ الأَقْصى الحزينُ لَنْ يُصَلّيَ فيهِ إلا أَشخاصٌ أَعْمارُهُم فوقَ سِنِّ الأَربَعينْ
أيها الأعرَابُ ! أَلَمْ تَعُدْ تَهُمّكُمْ قراراتُ الاحتِلالِ اللَّعينْ ؟!
ما الذي حلّ بِكُمْ يا أُمَّةَ الإسلامِ وكيفَ سَتُلاقونَ رَبَّكُم يَومَ الدّينْ ؟
فَقَدْنا الأَمَلَ مِنكُمْ في غَزَّةَ فكيفَ سَتَكونُ لَكُم غَيْرَةٌ على الأَقْصى الحَزينْ ؟ !
اللهُ المُسْتَعانُ في أُمَّةٍ لَمْ تَعُدْ تَخْشى مِنْ رَبِّ العَالَمِينْ
يا رَبُّ كما جَبَرْتَ خاطِرَ رَسولِنا الكَريمِ في عامِ الحُزْنِ في مِعْرَاجِهِ إلى السَّماءِ مِنْ فلسطينْ
اُنْصُرْ أَهْلَنا في غَزَّةَ هاشِمْ وحَرّرْ الأَقْصى الشَّرِيفَ مِنْ أَيدِي المُحْتَلّينْ
وَاجْعَلِ السَلامَ يَعمُّ كلَّ مُدُنِ وَقُرى وَمُخَيَّماتِ فلسطينَ وَبِلادِ العالَمِ أَجْمَعِينْ .
خليل أبو رزق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق