عذرية الهوى
يامن أستعذب يراعي لأجلها
ضياع وزن القصيدة وقوافيها
وأرتضى البكاء فوق أوراقي
في غسق الحروف يناجيها
أدمنت من راحتيها كأس حبي
حتى عجز عقلي وصف مافيها
جاءت بها الأيام من حظي
وراح قلبي بكل درب يناديها
ترى الصفاء في نجلاء عيناها
يرصع بالتوت قناديل شفاها
أدمنها فؤادي بغير قصد وعن
قصد أجبر الأبجدية وما فيها
من رقة وفيض خواطر تنصاع
لها وتفيض في وصف معانيها
بغير صرير أقلامي أعزف لها
الهوى والهوى من كفي يناديها
أفيون العشق يقطر من شفاها
فمن يشفي فؤادي من تعاطيها
خمسون عام أبحث عن مثلها
وأخشى إن جف الود أعاديها
حقاً تأخرت الأيام أن تجود بها
وجاءت تمطر العشق من فِيها
شهد يسطر الأشواق شعر يفض
بكارة الماضي ويطوي ماضيها
سيد ابوزيد
مصر
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق