الثلاثاء، 6 فبراير 2024

قصيدة تحت عنوان{{يكفيكِ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل درويش}}


يكفيكِ ....!!
______
يكفيكِ أنِّي مُذْ عشقْتُكِ دائماً 
أنسى عيونِي ...
 أنسى قَواريرَ النَّبيذِ بمهجتي ..
 أتوجّعُ ، أتجمّرُ ، أتخمّرُ 
و أردِّدُ أنِّي البنفسجُ في المدَى ...
 أهوى شجوني
 قُلْ لي و دمعي واجِفٌ 
 قلي لي:  أقلبُكَ عاصِفٌ أو راجِفٌ ...؟
 و اللهِ إنّي في قواريرِ  النَّدَى 
في الصُّبحِ يرتعشُ المَدَى...
  يتلوَّنُ النّسرينُ آهاتِ جفوني ...
و  أروحُ عندَكِ عاشقاً عينيكِ..
 يا أحلى سكوني ..
 و سكنتُ جفنَكِ مُضرَمَاً 
أو مغرماً ...
 و زرعتُ وردَ الياسمين بمقلتي...
 فتورَّدتْ ،  و تلعثمتْ 
 و تخمَّرتْ
خمراً لذيذاً رائعاً 
 لا يرتمِي إلا بعينيكِ التي
 قد راقصتْ منِّي جنونِي
  العشقُ يعرفُ أنكِ 
السَّكرَى بخمرِ العاشقينْ 
 و العشقُ يعرفُ أنك 
الولهى بليلِ المُغْرَمين
 الراكعين في صلاةٍ ساجدين 
و اللهِ إنّهمُ التَّوحُّدُ و الحَنين ...
 لا إنهم مأوَى الدُّجَى المسكينْ 
 لا إنهم عيني التي 
سَكبتْ دموع المُغرَمِينْ  
 راحتْ تقبّلُ مهجةَ البحرِ الذي
 قدْ راوَدَ ليلاً دموعَ الرّاحلين  
فهوى الهَوى 
و سقَى النَّدى 
 و دعا غراماً ذلكَ النسرينْ
 يتوسَّدُ حضنَ  الحَكايَا 
 يتنشق همسَ الصَّبايَا  
يتشَّهدُ 
 يتودَّدُ 
 و يقول إنكِ مثلُ هاتيك النجومْ 
 راحَتْ تلوِّحُ للمدى  
في لوعةٍ ، في ضمَّةٍ 
 في قبلةٍ ...
و تقولُ دوماً إنها 
تهوى شغافَكِ في الهوى ..
 و اللهِ إنكِ في الجَوى
 كُلُّ الحنايا و الحَنينْ  ...
و الله إنك  في الهوى 
أحلى ورود الياسمينْ ...!!

سهيل درويش 

سوريا / جبلة 

ليست هناك تعليقات: