الأحد، 18 أغسطس 2024

قصيدة تحت عنوان{{أُعاديكُمْ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


 أُعاديكُمْ

لِسانُ الضّادِ صَنّعَهُ المَجيدُ
بِطَبْعِهِ يَسْتَجيبُ لهُ الجَديدُ
يُحاكي في بِنائِهِ دارَ خُلْدٍ
تَجاوَزَ ما يُصَنِّعُهُ العبيدُ
تُقامُ بهِ التّلاوَةُ في اللّيالي 
فَيَقْرُبُ منْ لَطافَتِهِ البعيدُ
لِسانٌ بالبيانِ أتى مُبيناً
وَمِنْ نفحاتِهِ اغْتَرَفَ المُريدُ
سَتَبْقى في النُّهى لُغَتي طَبيبي 
أُجَدِّدُ وَصْلَها وأنا الطّبيبُ

أُعاديكُمْ أعاديكُمْ جَميعا 
طَرَدْتُمْ منْ طبيعَتنا الرّبيعا 
تَلَوّثَتِ المَشاعِرُ والأيادي 
وهَبَّ الغَيُّ في وطني صَقيعا 
أيا حُكّامَ أُمّتِنا اسْتَقيلوا 
فهذا الشّعْبُ قدْ أمْسى قَطيعا 
كَفى جُبْناً كفى جَهْلاً وعَجْزاً
فَإنّ الشّعْبَ لَنْ يَبْقى مُطيعا 
سَيأتي الفَجْرُ مِنْ أُفُقٍ بَعيدٍ
على أيْدٍ تُعَلِّمُنا البديعا 

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات: