الظل الذي كان أنا —_____
لم يكن الظل محض امتدادٍ لجسدي تحت الشمس،
كان وجودًا منفصلًا،
كيانًا قائمًا بذاته،
يعيش في الهامش حيث تسقط أضواء الحقيقة وتنكسر.
لم يكن انعكاسًا،
بل كان أنا الآخر،
الظل لا يرافقك،
بل يراقبك.
يختزل حقيقتك دون زخرف،
ينزع عنك قناعك ليعيدك إلى ذاتك المجردة.
حيث فكرة تتكثف،
غامضة لكنها أوضح مما أتحمله.
كان أكثر صدقًا مني،
وأكثر جرأة،
أنا من أتبعه.
كأنه هو الأصل وأنا النسخة الواهمه،
كان يمتد حين أضيق،
ويختفي حين أبحث عن أثره،
انه لا يحمل جسدي فقط،
بل يجر خلفه ثقل أسئلتي
لماذا نحن هنا؟
لماذا ننتمي للضوء
بينما ننتمي للظلمة بالقدر نفسه
لم أكن سوى فكرةٍ
هاربة من الظل.
ربما كان هو الحقيقة الوحيدة،
وأنا كنت مجرد وهمٍ
يحاول أن يتجسد.
دنيا محمد(فلسطين)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق