الاثنين، 3 فبراير 2025

نص نثري تحت عنوان{{راسلت وطني}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{موسى العقرب}}


راسلت وطني

راسلت وطني حين ولدت
يوم أمي وضعتني
وقالت أبني
قلت يا وطني اتضمني
بكت أمي
وقالت أبني
حينها عرفت معاني دمعتها
صرخت وأنا طفل وليد
من أبكاك ِ
من وأنا على العهد الجديد
تمسكت بأصبعها وبكيت
أبحث في داخلي
صرخة تذيب الجليد
وبدأت أكبر وهي تقول
أبني
منحني ظهرها تخبز بأيد
وتقومني بأيد
مازلت لم اعي احرفها
وأبي أبي عنيد
فلاح يقطع يكافح
ليقبع الظلم لا يرضخ
كالعبيد
قلت يا أبا أهذا وطني
قال نعم أبني
قلت أبي أَهكذا نبني
رأيت بنظراته قيود
قال بني أبني أخلاقك
بالإيمان وليس بما تريد
لا تدخل غابة الضياع
ولا للجهل الكرة تعيد
التفت من حولي والتفت
فكري
كتبت حينها ياوطني
جئتك وأنا شهيد
ضمتني أمي بحرارة اعتصامها
وقالت قم للصلاة ياصائم
واجمع ثياب العيد
تركت رسالة النخوة تحملني
حامدا لله أختم بالسجود
الدرس الجديد
مغترب أحاط بقضبان الحديد
حين تعلمت معنى أبني
للأخلاق بيتاً
دون قيد أو تحديد

سفير المحبة الدكتور
موسى العقرب

العراق 

ليست هناك تعليقات: