العنوان : ليلة
يقطعون شجرة حلم في عينيك ، ثم يعاتبون إصفرار إبتسامتك ؛ يغرسون في حنجرتك غصة ، ويسألونك لم لا تتكلم ؟؟؟ بلى سأتكلم فكلماتي ومشاعري ، كالعصافير ، تكره أن تكون مسجونة ، داخل أقفاص ، كلماتي لا تعرف الخوف ولا تحب الإنزواء والتخفي ....
كانت ليلة .... ليلة ليلاء ، الكلام فيها أصبح هراء ، هرب النوم ومنا فر، وحل مكانه المد والجزر ؛ ترى هل ننجو وكله يمرأم نستعد لرحيل قاسي ومر ؛ لا غسل فيه ولا كفن ،لا صلاةولا جنازة ، بل هي محرقة ، يا ما هذه التعاسة ،
رحماك ربي فرج علينا وغير ربي هذه الساعة ، القنابل كما الأمطار تنزل وصوتها كما الرعد مرعب ، الكل يحاول الهرب إلى وجهة غير معلومة ، المهم النجاة لا شيء غير النجاة لمن تبقى على قيد الحياة، ولمن كتب القدر له أن يواصل المعاناة ، معاناة التهجر والابتعاد عن الوطن ، عن الأرض التي ما انفكت تسمع خطواته وتسعد بها ، عن مسقط رأسه ومرقد أجداده .... وتمر الأيام بين الخيام ومعاناتها وهانحن اليوم نجتمع رغم الوجع ورغم الألم في أول يوم للشهر الفضيل شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس ، نجتمع مع الأجوار نفطر وندعو الرحمن أن يفرج كربنا ويخلصنا من هذا العناء ...
الكل يمد يده لما تيسر بكل رضى ولكن ذكرى الأيام الخوالي بين الأهل وببيوتنا وببلدتنا وأصوات المآذن وتلاوة القرآن بالمساجد واللمة العائلية والسهرات و.... لا ولن تفارقنا وما زالت تؤلمنا
يا رب انصرنا واسترنا وفرج رباه كربنا واجمع شملنا يا رحمن يا رحيم !
#نورالفجر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق