(في عتمة الحافلة )
سلسلة قصصية
بقلم:
تيسيرالمغاصبه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بعد فوات الأوان
-٢-
الأن إذا لم تتكلمي ساصرخ أمام الجميع وأقول..
ضحكت هذه ألمرة ووضعت يدها على فمي وقالت:
-أ..انا ...
قلت :
-انتظري قليلا لنشرب شيئا؟
تأخرت المضيفة عن تلبية طلبات المسافرين ،
تركت هاتفي بيدها لتشاهد "النهفات" وتبتسم و
توجهت إلى المضيفة في البوفيه وأخذت منها
كاستين نسكافيه وعدت إليها ،كانت تكتب على
هاتفي رسالة ..ارتبكت عندما رأتني وخرجت
فورا من تطبيق الرسائل وقدمت لها كاسة النسكافيه الورقية ..قالت بالفصحى:
-اشكرك كثيرا ،سلمت يداك ؟
وبدأنا نرتشف النسكافيه.
وقلت لها ممازحا:
- من يعرف ياعزيزتي،في الأيام القليلة القادمة قد نشرب النسكافيه "أنا..وأنت" على شرفتنا كل صباح؟
ابتسمت لكن سرعان ما شعرت بغصة في أعماقها
وانهمرت دموعها من جديد .
قلت :
-عدنا إلى الدموع؟
مر الوقت دون أن نشعر به ،قبل وصول الحافلة إلى
محطتها الأخيرة وبالقرب من قرية صغيرة قابعة في الصحراء ،تفاجأت
بالجنود المدججون يحاصرون الحافلة ،ثم
يقتحمونها،قال أحدهم:
- الرجاء من الجميع البقاء في أماكنكم ؟
تقدم منا أنا وهي وطلب مني النهوض من مقعدي ،وعندما فعلت
أمسك بيديها وتقدم منها جندي أخر قام بتقييدها
بالاصفاد وقاداها ،نظرت إلي بحزن وكأنها تعتذر
مني وتقول : أنها الأقدار .
خرجوا بها ، كنت سأقول لهم أنها خطيبتي لكن
لم أعرف ماالشيء الذي منعني من ذلك ،
بعد لحظات صعد جندي إلى الحافلة وقال :
-الحمد لله على سلامتكم، لقد كان بينكم امرأة
إرهابية تحمل حزاما ناسفا.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في شرفتي قلبت بهاتفي ووجدت رسالتها :
عزيزي ...وحبي الأول
لقد قادتني الأقدار إلى تلك الطريق الوعر،طريق الظلمات والضلالة والدموية.
أشكرك لأنك أخرجتني من مستنقع الإرهاب القذر قبل أن أموت كافرة.
لن أنساك أبدا ..إذا مت
تذكر بأني مت تائبة،
ومت سعيدة لأني لم أقم بتنفيذ أول عملية أوكلت إلي
بسببك....بسبب حبي لك .
لكني كم تمنيت لو أن قصتنا إنتهت نهاية سعيدة..لكن..
حبيبتك ....سجود .
"إنتهت القصة "
"وإلى قصة أخرى "
تيسيرالمغاصبه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق