أنثى من مطر
تناهشتني جوارحي،
وما زلتُ أُصارع صدى نداك…
لكنني لم أعد كما كنت،
أنا اليوم غيرُ الأمس.
أخفي أشواقي في صدري،
دافئة، صامتة،
لا تُقال، ولا تُهدى،
ولا تكون نهاية لحكاية.
أنا ابنة اللحظة،
ربيبة النقاء،
أنثى من مطر،
تتخلّق من خيباتها،
وتورق في شتائها.
أتنفّس بين سطوري،
أُرتل بها نبضي،
وأعزف على وتر الحلم لحنَ نهوضي.
تركتُ لك أطياف الذكرى،
تنهل منها إن شئت،
فنَهري لا يعكرّه الغياب،
يروي… ينضب…
ثم يعود،
لا يعبأ بإهمالك،
ولا بانطفاء لهفتك.
أنا اليوم أنثى من مطر،
أُحلّق حيث يشاء الضوء،
أُمطر في صمتي،
ولا يُقيدني انتظار،
ولا يُطفئني ودٌّ مرفوض
كاتيا الرباعي
.سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق