قصيدة: خبايا الحب
سَرقَتْ اللّحظَةَ مِنْ عَيْنَيْكِ سِرِّي
وَطَوَتْهُ بَيْنَ أَحْرَارِ الْوِدَادِ آفاق
لَمْ أَكُنْ أَدْرِي أَنَّ الْقَلْبَ يُمْكِنُ
أَنْ يَكُونَ بَحْرَاً فِي قَارِةِ الْإِشْتِيَاقِ
صَمْتُكِ يَحْمِلُ أَسْئِلَةً كَثِيرَةً
وَصَرِيرُ الْأَقْلَامِ فِي اللّيْلِ فواق
لَيْسَ الْحُبُّ كَلَامَاً يُقَالُ بِالسُّهولَةِ
إِنَّمَا هُوَ صَمْتٌ يَصْعُدُ مِنَ الْأَعْمَاقِ
أَسْرَارُنَا مَطْوِيَّةٌ فِي صَحَائِف تلت
لَا يَقْرَأُهَا إِلَّا الْوَجْدُ وَالْأَحْزَانُ والاحداق
مَنْ ذا يُفَكِّكُ شِفَاهَ الْغَيْمِ بمنطقها
لِيَفْهَمَ لُغَةَ الْقَلْبِ الْمُعَذَّب دفاق
الْحُبُّ لَيْسَ حُرُوفَاً تُكْتَبُ سطورها
إِنَّمَا هُوَ نَبْضٌ يُسَاطِرُ الْأَزْمِنَةَ اشراق
وَيَبْقَى بَعْدَ أَنْ تَرْحَلَ الْكَلِمَاتُ لحننا
كَالشَّمْسِ تَغِيبُ وَالضِّيَاءُ رماق
وَإِذَا الْحُبُّ صَارَ نَارًا فِي الضَّلُوعِ
فَلْيَكُنْ.. لَنْ أَخْشَى لَظَاهُ والافتراق
فَرُبَّمَا الْجَمَالُ يَأْتِي مُكْتَمِلًا لدينا
عِنْدَمَا يَمْزُجُ الأَلَمَ بِالْمَحْبُوبِ تواق
أَسْكُتُ الْآنَ لِأَنَّ الْكَلِمَ عَاجِزٌ اتيانك
كيف اعَبِّرَ مَا بِقَلْبِي مِنْ اشراق
فَالشُّعُورُ إِذَا تَجَاوَزَ حُدُودَ الْوُجُودِ
سَيَكُونُ نُورًا فِي يَدَيْكِ.. انفاق
وَبَعِيدًا عَنْ كُلِّ الْأَسْمَاءِ وَالْأَلْوَانِ
نَحْنُ فِي مَمْلَكَةٍ جمالها الارفاق
فَاصْنَعِي مِنِّي وَمِنْكِ عَالَمًا
يجيد العشق ويبهرنا عند التلاق
بقلمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق