السبت، 28 يونيو 2025

قصيدة تحت عنوان{{لولاكِ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


 لولاكِ


أتتْ كَشَمْسٍ بجوْفِ اللّيْلِ تَبْتَسِمُ
يَقودُ حَرْفي إلى قِرْطاسِها القَلَمُ
خَنْساءُ منْ أُفُقِ الأحْرارِ قدْ قَدِمَتْ
والنورُ رُفْقَتَها والعِلْمُ والكَلِمُ
غَنّتْ لِمَطْلَعِها الأشْعارُ منْ غَزَلٍ
ومَجّدتْ ذِكْرها الأقْوامُ والأُمَمُ
فأنْتِ يا لُغَةَ القُرآنِ سَيّدتي 
وأنْتِ مَفْخَرةٌ بالخُلْدِ تَتَّسِمُ
أُحِبُّ أحْرُفَكِ الخَنْساءَ أعْشَقُها
لولاكِ ما أشْرقَتْ منْ مَجْدِنا القِيَمُ

أنْتِ البيانُ وأنتِ العلْمُ والأدبُ
فيكِ الكُنوزُ وفيكِ السّحْرُ والعَجبُ
منْ سَلْسَبيلِكِ يجْري الحَرْفُ مُنْتَشِياً
ما صانَ طُهرَكِ إلاّ الذّكْرُ والنّسَبُ
يا وَيْحَ قَوْمي عنِ الأسْمى قدِ ابْتَعدوا
بِئسَ التّخَلُّفُ في أنْيابهِ العَطبُ
ناموا بِكَهْفٍ بهِ الجُهّالُ قدْ رَقدوا 
أسْماعُهُمْ صَمّةٌ يَلْهو بها الطّرَبُ
بالأمْسِ أجْدادُنا كانوا عَباقِرةً
واليوْمٌ نحْنُ فلا عِلْمٌ ولا أدبُ

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات: