السبت، 28 يونيو 2025

قصيدة تحت عنوان{{بم اكافئك؟}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{محمد الهادي الحفصاوي}}


‎(بم اكافئك؟)
‎أزين نساء العالمين
‎بم اكافئك
‎وأردّ بعض جمائلك
‎وكيف أُبرِّئُ نحوك ذمتي
‎اتراني أقوى على رد فضل منك 
‎ببعض فضل؟
‎أنت التي قوّضت في نفسي الموات
‎شتاءها
‎ووأدت فيها عواصفا
‎أطفأت نيران إعصار بها
‎انت التي أيقظت في نفسي 
‎ربيعها
‎ونسجت في بيدائها
‎روضا ندي النبت والازهار
‎وجداولي الظمأى بها
‎قد أفضت مياهها
‎ومُزْنُك الحبلى 
‎سقت كل روافدي
‎وجرت سيول اليمن في انهاري
‎وأطلّ من سُجُف الظلام 
‎وليد فجر
‎وأينعت بعد ذبولها ازهاري
‎انا كنت قبلك
‎قد طويت دفاتري
‎وأغمدت في شجني حروفي
‎ومداديَ أهرقتُه 
‎وسلوت خير قصائدي
‎انت التي أحييت 
‎نبضا للحياة بخافقي
‎فتيقظت من بعد غفوتها مشاعري
‎نَجَمَت حروفيَ من أجداثها
‎وتراقصت جذلا
‎وسرى رواء الحلم في أشعاري
‎أنت التي سكبت ترانيم الهوى
‎في مهجتي
‎فعزفتُ لحنا للصبابة والها
‎صدحت نشوى لها أوتاري
‎وعلى محراب عشقك
‎علّقتُ وضيءَ قصائدي
‎ملاحم قدسية
‎اودعتها في عشقك أسراري
‎سَكَني أنت مناي وطِلبتي
‎وطني وخير عطيّة 
‎جادت عليَّ بها أقداري..
‎         محمد الهادي الحفصاوي-تونس
‎                   🇹🇳 (بقلمي)

‎ 

ليست هناك تعليقات: