روحٌ وريْحانُ
لِسانُنا لُغةٌ آدابُها القُرآنُ
يَخْشى تِلاوتَها جِنٌّ وشيْطانُ
تَعطّرتْ بكلامِ اللهِ فارتَفَعتْ
والنّورُ بالفلكِ الدّوّارِ ألوانُ
مشكاةُ عِلْمٍ بِحَرفِ الضّادِ قدْعُرِفَتْ
نورٌ أشِعَّتُهُ بالفِقْهِ تَزْدانُ
يشْفى بها الجَسَدُ المَعْلولُ إنْ قُرئَتْ
والعيْنُ تَعْشَقُها والقَلْبُ حَيْرانُ
عاشتْ قُروناً ولمْ تفْقِدْ أصالتَها
كأنَّ أحْرُفَها روحٌ ورَيْحانُ
بالعِلْمِ نَحْيا كأرْضٍ مَسّها المطرُ
كما يُجلّي سوادَ الظُّلْمَةِ القمَرُ
والمرْءُ قَصْدُهُ في المَسْعى إرادَتُهُ
والخادِمُ العَقْلَ في الآمالِ يَنْتَظِرُ
إنّا لفي زمنٍ بيْتُ القَصيدِ بهِ
عِلْمٌ مُفيدٌ عليهِ العَقلُ يبْتَكِرُ
لا شيْئَ يَنْفَعُ مِثْلَ العِلْمِ في وطني
وكلُّ أمْرٍ مِنَ العِرْفانِ يَنْحَدرُ
فارْكَبْْ قِطارَ ذوي الألْبابِ مُعْتزِماً
إنْ كنْتَ تَرْغَبُ أنْ يَرْقى بكَ البَصَرُ
محمدالدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق