لوعة
يبتدي هواه و ينتهي سهادا
لا يمقت العابد العبادا ـــــــ حرا فلا يزدري البلادا
لربه حينما يصلي ـــــــ حتى الرضا يبلغ المرادا
دنياه قد أقبلت عروسا ـــــــ بحسنها تشغل الفؤادا
فهكذا حال من تردى ـــــــ في عشقه يشتهي سعادا
يعطى بفيض الهوى حياة ـــــــ في عزة من لها أرادا
،،،،،،،
يلقى هنا أرضها مهادا ـــــــ هناك منها يرى نهادا
من قال شعرا لها تعالى ــــــــ في نظمه يطلب السدادا
لا ينتهي الزرع و ابتداءً ــــــ في الزرع يستنهض الحصادا
تزدان بالأنجم الليالي ــــــــ تشتد في طمسها سوادا
ما قال في نسوة يحاكى ــــــــ نحو المعالي الرجال قادا
،،،،،،،
يُغتال في الحب شهريارا ــــــــ ما عاد يَغتال شهرزادا
تلقاه في جوده جوادا ــــــــ و فارسا يمتطي جوادا
يجري السرايا على البرايا ــــــــ في حبه يفرض الجهادا
تلقاه في هجرها مقيما ــــــــ حزنا على نفسه حدادا
مناسبا بالذي يراه ــــــــ يا ليته نفسه أفادا
،،،،،،
في الحب شيطانه غوى يا ــــــــ ليت الملاك الجميل صادا
ما صار من حرقة رمادا ــــــــ أجرى حراكا به و مادا
داهى الهوى كلما تداهى ــــــــ في حبه يبلغ الرشادا
و بالذي عنده جميلا ــــــــ فيضا من الراحتين جادا
و كلما الحب زاد فيه ــــــــ أصل الوجود الجميل زادا
،،،،،،،
في منتداه الهوى حماه ــــــــ قد عز من عن حماه ذادا
زاد بياضا قلا سوادا ــــــــ و كلما الناس قاد سادا
قد زاد حدوا اسمه يحادي ــــــــ من بعد ميلاده ازديادا
قام بأدواره جميعا ــــــــ بدوره في الهوى أشادا
تختار أحلامه الأماني ــــــــ لا يبتغي صاحيا رقادا
،،،،،،،
و لوعة يبتدى هواه ــــــــ و ما هوى ينتهي سهادا
كالنار قد شب في عيون ــــــــ رياحه تنثر الرمادا
برسمه و اسمه تهادى ــــــــ سبحان من حرك الجمادا
يلقى الهوى أرضه مهادا ـــــــ يبغي بميعاده معادا
مهما و من أهله يجافى ــــــــ في أهله يظهر الودادا
،،،،،،،
مرتفعا سعره تباهٍ ــــــــ ينهي فمن يبدأ المزادا
غيري فلم يتبع خطاه ــــــــ و الدهر في مشيه تهادى
في زهوه أزدهي و مثلي ـــــــ كم يحتويه الهوى اطّرادا
من اليراع الذي يناغي ــــــــ بحر الهوى يجذب المدادا
و ما انحنى ما بنى رفيعا ــــــــ ما شاده يجعل العمادا
،،،،،،،
فصل الخطاب المحب يبدي ـــــــ قولا بليغا فكم أجادا
لكنه عندما تنحى ــــــــ نفس خطاب الهوى أعادا
من صار مستحضرا عيونا ــــــــ يختار من أشهر جمادى
بالموت يجزى و في عماه ــــــــ من عن دروب الحياة حادا
يمضي بأسفاره سفيرا ـــــــ حتى يلاقيه سندبادا
،،،،،،،
ما كان في أمره قويا ــــــــ في ضعفه لم يجد إيادا
ما صاغ روضا غدا قفارا ــــــــ ما عاد يستوعب الجرادا
أحلامه عابرا إليها ــــــــ في عبرة لم يجد وسادا
لكنه غيرة تسامى ــــــــ من عسل يبصر الشهادا
لابد من هام أن يحابى ــــــــ عاداه هل يا تُرى يعادى
ما صار أولى و في التداعي ــــــ يلقى به قومه الشدادا
،،،،،،،
نحو الذي صار يبتغي من ــــــــ أهدافه حرك الزنادا
من غمده لا يذل سيفا ــــــــ يعز في حربه النجادا
يلقى إله الهَنا هُنا أن ــــــــ يكون ربا هناك كادا
يطيع رب الورى و عبدا ــــــــ و عابدا ينفع العبادا
يبقى الهوى صالحا لديه ــــــــ لا يرتضي مصلحا فسادا
قبل شراء يروم بيعا ــــــــ في سوقه لا يرى كسادا
،،،،،،،
فيه يرى نهجه قويما ــــــــ لا يرتضي فعله مضادا
ما عاد مسترهبا عنيدا ــــــــ ما عاد مسترغبا عنادا
فهل يحابى إذا تصابى ــــــــ كم صاح في حييه و نادى
في الحب ما أكثر الحزانى ــــــــ من قبله أمة أبادا
نحن نذوق الهوى جموعا ــــــــ لكننا في النوى فرادى
منفرجا الآن ما بدا قد ــــــــ زاد مع الشدة اشتدادا
،،،،،،،
لي قصة الآن في هواه ـــــــ تحكى ثمودا أرى و عادا
قد كنت حرا و في التنائي ـــــــ من صرت عبدا له تمادى
ضد الأعادي معا سنبقى ـــــــ فنحن لا نقبل الحيادا
آهٍ أنا ذلك المُعنى ــــــــ كأسا من الموت ما تفادى
فلست في أمره مطيقا ــــــــ هذا الهوى بعده البعادا
،،،،،،،،
العرائش في 16 غشت 2025
قصيدة عمودية موزونة على مخلع البسيط
بقلم الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق