الثلاثاء، 16 سبتمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{محفل الوداع}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{حسين عطاالله حيدر}}


 محفل الوداع


تائها وعمري 
بأحضان العذاب ضاعا 
لاأعلم ضالتي
 نمت بجسدي الأوجاعا 

جراحي عميقة
 لا تفوقها أي جراح 
والقهر في جوفي
 محظور لا يباعا

الدمع حوى الأحداق
 كلهيب الجمر
يحرق مقلتيي
 يطيح بفؤادي ملتاعا

يحاصرني الخريف
 في كل الفصول 
يعزف الأحزان
 يرتل صداه إيقاعا 

من حولي
 تزمجر عواصفه بصفيرها 
في نهاري وفي ليلي
 تزلزل الأسماعا
 
تتساقط أوراقي
 واحدة تلو الأخرى
ورود وجنتي
 يروقها الجفاف متاعا 

كنت أصارع الحياة
 بالآمال والأماني 
وفي قلبي
 يأس يحول الأمر تداعى 

أحلامي تبخرت
 وأيامي باتت حطام
أضحى الصمت
 يقيدني لا أقوى نزاعا

والخوف استباح جوارحي
 وبات كظلي 
يلازمني وأرجوه
 وأنحني له أمرا وطاعا 

على أطراف مقبرة
 ينتهي بي المطاف 
الموت عنوة
 يقيم محفل لروحي وداعا
 
                   الشاعر
              حسين عطاالله حيدر 
                          سورية

ليست هناك تعليقات: