السبت، 15 نوفمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{حبيبُ الرُّوحُ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


 حبيبُ الرُّوحُ


عزَفْتُ بأَحْرُفي لحْنَ الغـــــرامِ
على نَغَــمِ المَحـــــبّةِ والوِئامِ
ومن شوْقِ الحبيب غَزَلْتُ نَظْماً
تَغَنّى بالحياة مع الحَـــــــمامِ
عبونٌ لَوْنُها العـــسلُ المُصفّى
وَحُسنٌ بالبَهاءِ رمى اهْتـمامي
حَبيبُ الرُّوحِ أسْعَدني بِعِــشْقٍ
مَشاعِرُهُ اسْتَحمَّ بِها غَــــرامي
وَقَلْبي دقَّ نَبْضُهُ مُسْــــــــتَغيثاً
يُناجي في الحبيب على الدَّوامِ
                                    
حَديثُ عيونِها أَحْـــــيا فُؤادي
وأخْبَرَني بِتَرْقِيَةِ اجْتــــــــهادي
تُغازِلُني حواجِبُها اشْتـــــياقاً
فأشْعُــــــــــــــرُ أنّها عنّي تُنادي
عَشِقْتُ اللُّطْف في الحَسْناءِ لمّا
شَمَمْتُ بِقُرْبِها عِـــطْرَ البوادي
وَمَنْ يَجْزيكَ عنْ حُبٍّ بِحُبٍّ
فَـــــــقَدْ ردَّ الوِدادَ على الوِدادِ
وَإنّ الحُبّ في الإنْسانِ يرْقى
فَيزْهِرُ كالبنَفْــــسجِ في الفُؤادِ
                                  
بنشر الحبّ ينتشر الحَنانُ
فيَنْـــــبتُ في مـشاعرنا الأَمانُ
ونصبح حينها بشرا ســـــــويّا
يوحّدُنا التّســـامح والحَـــنانُ
وأمّا إن عصينا وانحــــــــرفنا
سَنبقى منْ تَفاهَتِنا نُهـــــــــــانُ
نعادي بعضنا ونكــــــــيد دوما
ورجسُ الكــــــيْدِ يُنْجِبُهُ الهَوانُ
فلا تكرهْ عباد الله واصـــــــفحْ
فإنّ الصّــــفْحَ بِالتّقْوى يُـصانُ
                                
كفى بالحُبّ للعُـــــشّاقِ نُورا
بُجدِّدُ في الحياةِ لنا السُّـــــــرورا
تَجودُ بِهِ القُلوبُ على نُفوسٍ
بِها الإنْسانُ قدْ كَرِهَ النُّـــــفورا
فَتَحْيا في مَشاعِرِنا الأَماني
وَنْشُرُ في عَواطِفِنا العُـــــــــطورا
يَراعي بالحُروفِ أتى فَصيحاً
وَزَخْرَفَ باسْتِعارتِهِ السُّــطورا
وَقَدْ كَشَفَ الزّمانُ لهُ ابْتِكاراً
فَأَشْرَقَ مُـــــــبْدِعاً أَدَباً وَنورا

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات: