لا تبكي فلن أعود
...........
لا تبكي ولا تسقطي درراً من عيونكِ
لاتبكي ولا تجرحي خدودك
لاتبكي فسوف تسقط أصباغك..... وكحلة عيونك
لا تبكي وإن بكيتي سأعرف خداعُكِ
لا تبكي كطفلةٍ فقدت العابُها
وأنتِ تمرحين بأ لاعيبك
كفى لقد بان غدركِ وخيانتكِ
لاتبكي.... ولاتتوسلي ولا تشجيني بصوتُكِ
لا للرجوع...... ولا للخضوع
ولا تهمسي بهمسات الغرام
فما عدتُ أصغي لهمسكِ
ولا لصوتكِ ذو الأشجان
أرحلي وعودي أدراجكِ
فإن قلبي قد أنتزعتُ منهُ الحنان
وأوجاعي قد أفرغتُها من جسدي
ورميتُها بقاع البحار
كفاني ألم كفاني عذاب
أريد أن أرتاح من غدركِ
وما كتبهُ لي الزمان
أخرجي من حياتي ولا تتطفلي
فحبكُ قد أنتشلته من فؤادي الولهان
فما عدتُ ذلك العاشق المتيم
وما عدتُ ذلك الطائر الحيران
لقد تغير الوقت وعاد رشدي
إلى عقلي وعرفتُ مَنْ أنا
ومن تكونين أنتِ
إيقظتُ فكري بعد سبات طويل
وزرعتُ زهرةً بروضتي
بعد سفرٍ طويل
فلن أعد محطة إستراحة
ولن أعد مخدعُكِ
ولن أعد وسادتك
تتكأين عليها متى تشائين
كلا سأكون سكينا بخاصرة من خدعني وباع عليّ
كلمات الحب والغرام
ساكون شوكة بمن سحرني بعيونه
ونسى بأنني إنسان
لا أنكر إني أحببتُكِ
وتوسمتُ بك الحنان
وصرتُ كالملائكة لي جناحان
أطير بها بكل مكان
ولكن خداعكِ أيقظني
وعرفتُ مَنْ أنا
بالأمس كُنتِ محبوبتي الوحيدة
وكانت أبتسامتكِ لي مثيرة
وكُنتِ أنثى جميلة
كنتُ أحُبكِ حباً عظيماً
أكثر من الروح
وأعظم من الخيال
تمنيتُ أن أضع عمري
بين كفيك
وأغفو بحضنكِ بأطمئنان
وأصحو بقبلة من شفتيكِ
لكن علمني عشقكِ أن أغرس الأزهار بكل مكان
وأطرزكِ وأرسمكِ في الأكوان
رسمتُكِ في السماء
غيمةً بيضاء
وفي الحدائق زهرة حمراء
وعلى الجدران حمامة سلام
وفي غرفتي رسمتُكِ قلباً
كبيراً يضمني بحنان
أين أنتِ ألان
من هذا الحب والحنان
لا تراوغي معي فالمكر قد بان
تركتيني شهورا وأعوام
وحيداً غريباً عليلاً للحب ظمأن
يالقساوتكِ...... ويالتجبركِ
ويالوقاحة اللسان
تعتذري أيّ عذر فقد فات الأوان
فأتركيني ياصغيرتي اصارع الزمان
فالحب قد تشوه والغدر بان
سأعتكف بمحرابي ولن أراك
فقلبي قد أظرمته النيران
فعهدا لكِ ساقطع أوتار غيتاري
ولن أشدو بأسمك بالألحان
واوصد بابي لكي لايسمع نحيبي الجيران
وأستلقي على ضهري وأنساك
ولن أشتاق لكِ ولا لغدر الزمان
..............
قاسم الحمداني
العراق

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق