إعلانُ براءة
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
جَفَّت الدموعُ فَلاَ تَقلَقِي
لَيسَ الذَنبُ عَلَيكِ
مَاعُدتُ أُصَلِي لِنَلتَقِي
مَاعُدتُ أصبو إلَيكِ
كَفَرتُ بِكُلَّ. مُقَدَّسٍ قَدَّستَهُ
يَومًا فِيكِ
كَفرتُ بِالطَوَافِ حَولكِ
وبِالإلَاهِ الذِي بِعَينَيكِ
ومَزَّقتُ كُتُبًا مِنَ الشِعرِ كَتبتُها
وبَنَيتَ جسورا وحدُودا
في الطَرِيقِ. إلَيكِ
جَفَّ نَهرُ الشَوقِ فَلاَ. تَقلَقِي
وتَوقفَ النَبضُ المُسَافِرُ فِيكِ
وأوقفتُ سَيرَكِ في جَسدي
وقَطعتُ الشُريَان الذِي يَحتَوِيكِ
عُذرًا عُذرًا
لَمْ أعُد أتَنفسُكِ ولَمْ أعُد
ذَلكَ الطِفلُ الذِي يَحتَمِيكِ
فَكُلُّ مَايَحلو لَكِ قَتلتُهُ
حَتَى حَنَاني الذِي كَانَ
يَستَهوِيكِ
ارحَلِي الآن في صَمتٍ
مَاعَادَ شَىءً لِيُغرِيكِ
جَفَّ نَهرُ الشِعرِ في أضلُعِي
كَمَا جَفت أنهَارُ. عَينَيكِ
الآنَ أُعلِنُ تَوبَتي وبَراءتي
مِن تَصَوُّفِي المَزعُومُ. فِيكِ
مَاعَادَ شَىءٌ يُغرِيني لِأبقَى
زهرُ الرُمَّان
مَاتَ عَلى شَفَتَيكِ مَاعُدتُ
أشتَهِيهِ وأشتَهِيكِ
مَاعُدتِ أنتِ مُلهِمَتي الوحِيدة
مَاعَادَ حِسي يَسمو بكِ
كَرهتُكِ وكَرهتُ كُلَّ شَىءٍ
كَرهتُ جَسدي الذي مَشَيتي فيهِ
كَرهتُ عَيني التى كَانتُ تَبكِيكِ
كَرِهتُ لِحيَتي التي رَاقت لَكِ
كَرهتُ شَعري المُمَشَّطُ بِيَديكِ
كَرهتُ قَمِيصًا فِيهِ عِطرُكِ
وهَاتِفاً فِيهِ رسَائِلُك
كَرِهتُ شِعري الذي كانَ يُنَاجِيكِ
كُنتِ يومًا مَلِكَةً
صَنعتُ لَهَا ألفَ تَاج
كُنتِ مملَكَةُ مِنَ العبيرِ مِن الذهبِ
مِنَ العَاج
والآنَ أصبحتِ امرأةً عَاديةً جدًا
بَلْ أي امرأةٍ تَعتَليكِ
مَايُبقِيكِ مَايُبقِيكِ أمَاَ يكفيكِ
هذا الكُرهُ وهذهِ الجحُود؟
أيُّ شيءٍ
أفعلهُ لِيُسَافرَ بِكِ؟ أقتُلكِ
أنا عُوقبتُ بِاختيارِكِ ولستُ
مُستعدًا لِأكمِلُ عُمري
مُعَاقبا فيكِ
مَاظَنُكِ بي كُنتِ تظُنيني
بِرغمِ الغَدرِ بَاقِيا
وبِرغمِ الكَذب مُتسولاً عَطفَكِ
وأتَوسلُ لِأرتَوِيكِ
لا لا لَستُ أنا هَذا الرجُلَ
فَأنا مَلكٌ
تَبقَى قَدمي بِغَيرِ نَعلٍ .تَعتَلِيكِ
يبقى كِبرِيائي فِي السَّماءِ مُنفردًا
لَم ولَن أهينهُ يومًا فيكِ
ارحَلِي الآنَ فِي صَمتٍ
فَلَيسَ لَديَّ شَىء رخيصُ الثَمن
أبيعَهُ لأشتَريكِ
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
حسام الدين صبري/ ديوان/
وانتزعتُك من صدري