@ الأضحوكة المبتذلة @
أعتذر عن هذه الكتابة الساخرة ، التي تشخص وتشرح الفردية المطلقة لمواقف متعفنة بالجهل، ولو كان بالإمكان لألقمت فم التنانين بالحجارة ، إن له دور ضالع في كٱبتي .
فمتى يجد العلماء لقاحات ضد الكذب المتفشي على ألسنة هذه التنانين المطاطية، التنانين التي تحترم القوة وتحتقر البشر، تتلذذ بقتلهم وقهرهم بنابها الدامي، وتغذق عليهم كل أصناف الذل والمهانة بحجمها الوافي وبمخالبها الموبوءة، مهووسة بالمفرقعات والرمال الحارقة ..
أو ليس السجائر الإلكترونية كذبة ؟! أتدري لماذا ؟ لأنها لا تنفث التبغ . والدخان متعة مؤقتة، مثير فقط لمن يستنشقه، هو وحده من يكشف ورقة غموضه ، أما شاربه فلا يتذوق مذاقا إن لم تكن اللفافة بالتبغ مكتنزة .
إذن إن الحقيقة تدك معقل الكذب..
أعتقد اعتقادا جازما أن لا سلطة على هذه الألسن المطاطية وهي تتبختر، أمام تلك الألسن السوية التي في كل ركن تنزوي؛ لكن يقينا إنها تتٱكل رويدا رويدا على نفق اللعاب والأسنان المتهالكة في فمها، خصوصا وهي تحمل لقما حمولتها ثقيلة من الهراء والافتراء والكذب، فالحيل لا تنفع مع الأوحال الشاقة في عز شؤم الخريف، ولا تجلب لمن يطحن الكلمات، ويرشق الأرقام سعادة تذكر .
من المعلوم جدا ، كل ما هو مطاطي تتٱكل خيوطه المرمرمة به مع الوقت كالعجلات المطاطية تماما، تنتحر عن مدة محدودة حتى لو لم تلتقمها مسامير الموت ، ثم ماذا بعد ؟ تصبح لا طائل منها، سوى تلقي الحمم في معامل الحجر والطين تنبعث منها رائحة من حقل الى حقل تزكم النفوس ..
رشيد الموذن @@
المغرب @@