( من أَنا.. ياأنتِ ..؟)
وأنا اسيرُ بين دروب العشق
تستوقفني غجرية بالقول متسائلةً
من أنتَ حتى تأذنَ لروحكَ دخولَ صومعتي؟
فقلت لها:
أَنا ذاكَ الطفلُ المثخنُ بالشجنِ على رصيفِ الحلمِ والأَماني بوطنٍ غدرهُ أَبناؤُه وعقّوه وأَكلوا لحمه وأَقاموا أَعراساً وتراتيل َمن خساسةٍ وعقوقٍ وخيانةِ الأَوطان
أَنا المثقلُ بالوجعِ والآه والشجن الذبيح و المتناقضات بالجرأة والجبن بالحب والحزن بالكراهية والسعادة والمنى بالألم والأمل
أنا الهائم وجههُ أَرصفةَ الرجاءات وأَروقة الفكر أَقتاتُ فتاتاً من حاويةِ
الترجي والحلم على هامش طاولة الحياة العصيه على السعادة والهناء
وأَشربُ كأسيَ الممزوج علقماً بعسل الرجاء والمنى
أَنا ذاك َالملوحُ للأُفقِ البعيد لبدر التَمِّ أسمعه وجع الحنايا وأبثه أسراري التي أنهكت كاهلي وألامسُ فوز قزح بوجع الرجاء هكذا امست أحلامي أثراً بعد عين
أنا ذاك المنصهر من تتابع اللحظات وتعاقب ايقونتي الليل والنهار وتراكمِ دقاتِ ساعةِ الزمن وعقاربها انا المنبلجُ من رحمِ الشهيق صباباتٍ وصعقة من دعاء وهطلاً من غيمة في شتاء تعثرت ولادتي من رحم الشهور والساعات والسنين كومضة من ضياء ولربما أنا فتات من ذكرى بالكاد استجمع الرؤى لتتبعثر كضوع ياسمينة قبلتها قطرة الندى فانتشت من أول لقاء أنا ألفتُ وعاصرت القهر والعظمة والكبرياء أنا عاشق الكلمة المترامية حد الروح حافة الهلاك في عصر النفاق والغدر والكذب وأدخلُ حاضنة الحياة بلحظاتي الأخيره ببيانٍ يتشظى أحرفاً خرساء لاتقوى على الجرأة بالبوح والتصريح وكثيراً ما أنساها التلميح عن وجعي المسكون شوقاً وهياماً ولهاً وعشقاً نقاءً ورقيا
هل عرفتِ من أنا يا صاحبة العشق القاتل؟.
انا :
( ع. ل. ي .س . ل. ي .م . ا . ن)
علي سليمان سليمان.