أي عــــــــام ...و أي أمــــــــاني
عام أقبل و عام ها قد مضى
لن تتغبر الاعوام بالرجاء
الأخذ بالاسباب يكون أجدى
ما نفعت الاماني يوما و لا الدعاء
و نحن نستقبله بالرقص و الغناء
موبقاتنا كثيرة صاعدة للسماء
خمور و عري فاحش و قلة حياء
جلبت لنا البؤس و عم البلاء
زادت الفرقة و تقاتل الاشقاء
عواصمنا استباحها الاعداء
ضاعت ألأمة في غياب حكماء
جل أوطاننا تحكمها الأهواء
عام صعب ككل عام مضى
فلسطين تضيع و الكل يرى
جرائم القتل تنقل على الهواء
يقتل الطفل و تعدم العزباء
تصادر الجثث و يختطف الشهداء
هذه وحشية من الهمج النذلاء
عساكر المحتل تتصرف بازدراء
لا جمعيات حقوق انسان تحركت
و لا منظمات للعدل تدخلت
جامعة العرب صامتة ما تكلمت
فلا ادانت عدوانا و لا حتى شجبت
كما كانت تفعل لسنين مضت
منع عنها الكلام و أسكتت
من أنظمة في التطبيع تورطت
صداقتهم بالغزاة توطدت
عام آخر مضى يتلوه عام
الضحايا من أمة الاسلام
كل شعوبنا تعاني ألآلام
اخوة في اليمن في قتال و صدام
و أطراف النزاع تحركهم في سلام
و أهل الشام لاجؤون في الخيام
و الاغراب يقتلونهم مع النظام
و السودان تحت حكم العسكر
شعب يقاوم و في قوته مفقر
من قمع الحديد و النار يتذمر
الايغور شعب في الصين يدمر
يمنع من القرآن و الصيام عليه يحضر
تغلق المساجد و الصلاة فيها محجر
اشقاؤنا الروهينقا مغرقون في البحر
أو مذبوحون جماعيا في الحفر
من جيش مينمار يتهددهم الخطر
مطاردون اطفالهم و نساؤهم تنحر
تجري دماؤهم غزيرة مع مياه النهر
يحرقون أحياء و لا أحد يستنكر
و لا أحد سمع استغاثاتهم تتكرر
كل عام يمضي يزيد الضرر
هذا بعض ما يمكن ان يذكر
فكل شعوبنا تعاني في صبر
تضيق بهم الصفحات و ينقبض الصدر
لا رجاء في الاعوام لتتغير
ان لم نكن نحن من يبادر
و نغير الواقع و نصنع الحاضر.
الشاعر الحبيب كعـــــرود
تــــــــــونـــــــس 22/12/31
00.00
