يحاصرني الشك
____________________
بقَايا منْ أملٍ ومنْ حُلُمٍ
والكَثيرُ
مِن بقَايَاكِ بينَ أحضَاني
وطفلُ حَائرُ يَصرُخُ في
أينَ الآن عنواني
أنَا
مَاأودعتُ قلبي مهبَ الرِيحِ
حينَ أودعتُهُ بينَ يَديكِ
فَلولاَكِ مَاكنتُ أنا
ولَولاَ دفئُكِ مَاكانتُ أوطَاني
ولَكِني ياعُصفُورتي
يُحاصرُني الشَكُ أنَّ السمَاءَ
لَم تعُد لَنا
وتغريدي لَم يعُد يُطربُ
لكِ قَلباً
ولَن تَروِي النَاسُ ألحاني
والشِعرُ بِصَدري يَحتَضر
يَلفُظُ أبيَاتهُ الأخيرة مَابينَ
أشواقي وحرمَاني
فهَل عِندكِ شَيءُ منَ اليقِين
أنَّ في عَينَيكِ سَيعُودُ زمَاني
وأنَّ الشِعرُ
سَيولدُ من جَديد على يَديكِ
لِأهدي العَالم القصَائدُ والأغَاني
وذات يومٍ سَنغردُ حُباً
ونُودعُ شَدوِ الأحزانِ
وأنَّ المَوجُ سَيُلقي بِنا أحياءُ
نرسِمُ على الشَطُ أحلاماً
ونُحيي ماتبقَى منَ الأمَاني
يُحَاصرُني الشَكُ في كُل شيءٍ
فَامنحِيني اليَقين
إن بقيَ فيكِ شيئاً من حناني
وإن كُنتِ ذي قَلبٍ لاَ تَرحلي
ولاَ تُشيعي مَاتبقَى مني
المَوتُ
ليسَ فقط أن تحملُني أكفَاني
المَوتُ الأكبرُ هوَ موتي بِعينيكِ
وحُبكِ هوَ الذي أحياني
المَوتُ
أن يَأتِيني الربيعُ بعدكِ بَاكِياً
موتَ زهوري و أغصَاني
المَوتُ ياهُدى القلبِ
أن تكُوني تَوبتي الأخيرة
فَألقَى دونكِ ضلالي وعِصياني
يُحَاصرُني الشَك في كُل شيءٍ
وآراكِ
آراكِ بينَ الغيومِ شَمسا
وخيطُ دُخَانِ
وبينَ ضلوعكِ إسمي ووجهي
ولسانُكِ كفَاكَ يَاقلبُ وكفَاني
والرِيحُ تعصفُ بي
ويُبعثرُني الخَوف أصبحتُ
لاأعرفُكِ ولاأعرفُ نفسي
ولاأعرفُ عُنواني
هل لاَزالَ صدرُكِ بَيتي
وهل لازِلتُ حُلمًا
والحُبُ
رغمَ الفِراقِ أبقَاني
يَعزُ عليَّ أنْ أسأل ولكن
الشَكُ يَذبحُني
أبصرتُهُ أبصرتُهُ فأعمَاني
أخافُ أن يَتحققُ فيكِ قولاً
أني سأغدو بعَينَيكِ غريبا
وإن كانَ حُبي ملأَ الزمانِ
والمكانِ
______________________
حسام الدين صبري