الثلاثاء، 11 يونيو 2024

قصيدة تحت عنوان{{أمتي وكرامتي}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمان كاااامل}}


أمتي وكرامتي
بقلم // سليمان كاااامل
**************************
ألقيتُ على أعتاب مكة حاجتي 
ليست سوى.. هم يُعِيق مُهجتي

أنكرتُ ذاتي وكل ما في حوزتي
برجاء أن........ يُزيل ربي كُربتي 

أمتي هي محنتي....... هي أمتي
ذَلَّت فذلت ........تبعا لها هامتي

هنا وفي......تلك الرحاب أنختُها
حُطي رِحالك... واركعي ياناقتي

جف الضرع وهلك العيال ياربي
وهذا الغلاء قد فاق ربي قدرتي

وتلك النفوس........ ياإلهي تلونت
ما دَرَيتُ......بصيرتي من ظلمتي

فلكل زائر....... لمكة تلك وصيتي
وأمانة سلامي ومحبتي وتحيتي

وأمام البيت قِف خاشعاً مُتضرعاً
بلغ لربي............... مامُفاد رسالتي

أمتي تناوشتها ضباع الغرب ياربي
والأسد نامت......و لم يبق إلا همتي 

لو مارزقت.... من الدنيا حظا وفيراً
يكفي بألا تهان يوماً أمتي وكرامتي
****************************

سليمان كاااامل...................الثلاثاء 2024/6/11 

نص نثري تحت عنوان{{أغار عليكِ}} بقلم الكاتب الفلسطيني القدير الأستاذ{{رائد كُلّاب}}


 أغار عليكِ 

نعم أغار يا عشقي العاصف بالوجد.. 
أهواكِ يا أنثى المعجزات.. 
بسحر عينيكِ وبراءة الفؤادِ.. 
أهواك يقيناً يزلزل كياني.. 
بمغفرتي وعصياني أهواكِ.. 
بربيع مزهر.. ورياح المواسم.. 
بحروفي ونشوة القوافي أهواكِ..
... 
لولا أنفاسكِ ما أغدقت الغيمات.. تتوارى السحب ويبقى طيفكِ منقوشاً على الأوراق.. 
عشقكِ احياني وغيرتي اماتت كل ألأحلام.. 
هي الغيرة سيدتي.. 
نرجسية العشاق.. 
ضباب يلف خصر العشق.. 
وعواصف الأمواج تدك مراكب النبضِ.. 
كوابيس تهاجم احلام السكينة.. 
تسافر بي بقطار متعدد المحطات.. 
ويل قلبي من غيرة شتت الروح 
كسى الظلام فؤادي.. 
براكين مشتعلة تفيض منها حمم وجد عاشق لا يرى سواكِ.. 
... 
في الافق حنين يخفق.. 
آهات وتنهيدات ِ.. 
وجد شوق يمني النفس ببريق عينيكِ.. 
ولهفة مجون مع جسد يثير القوافي حين التغزل.. 
في دروب العشق الغيرة تولم الروح.. 
دعيني اغفو على ذراعيكِ.. 
طفل صغير يحلم  ألا بستيقظِ.. 
من دفئ المشاعرِ.. 
... 
دعيني اغرس شجرة الحب..
اسقيها من وريد يسري به الشوق.. 
 نبض دقاته تهتف بإسمكِ..
 قتيل  عشق  مستوطن الوجدان.. 
أغار عليكِ..
وكلي يقين أن شمس العشق تشرق من عينيكِ.. 
بقلمي رائد كُلّاب
الرقم الاتحادي ٩٢٠٠٨٥ 
ابو احمد

قصيدة تحت عنوان{{فأنْتَ سَيِّدُها}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


 فأنْتَ سَيِّدُها


سَلوا الحُروفَ متى الألْفاظُ تَكْتَمِلُ
متى البيانُ بِفِقْهِ العَقْلِ يَتَّصِلُ
تَجْري الحُروفُ إلى الألْبابِ راكِضَةً
والنُّورُ قائِدُها والوَغْيُ والأمَلُ
لا يَمْتَطي الفِقْهَ إلاّ سَيِّدٌ فَطِنٌ
تَلْقاهُ راضٍ بِحَمْدِ اللهِ يَبْتَهِلُ
إنّ السّلاحُ جَميعُ النّاسِ تَحْمِلُهُ
ولَيْسَ يَنْفَعُ عِنْدَ المُلْتَقى الوجلُ
فانْهَضْ بِنَفْسِكَ واسْتَكْمِلْ فضائِلَها 
فأنْتَ سَيِّدُها المَسْؤولُ والرَّجُلُ

بَيْتُ القَصيدِ بِقَدْرِ الجِِدِّ يَقْتَرِبُ
والقَدْرُ تَرْفَعُهُ الألْقابُ والرُّتَبُ
والعَزْمُ نورٌ بِحَبْلِ اللهِ مُتَّصِلٌ
تَحْيا بِرَحْمَتِهِ الأخْلاقُ والأدَبُ
تَرْضى النُّفُوسُ بِبُؤْسِ العَيْشِ يَخْفِظُها
إنْ سَلَّمَتْ بِخيارٍ للْعَجْزِ يُنْتَسَبُ
لا يَقْبَلُ البُؤْسَ إلاّ غافِلٌ هَمَلٌ
يبْقى رَهينَةَ ما بالفِعْلِ يَرْتَكِبُ
ما كُلُّ ما تتمَنّى النّفْسُ تَلْحَقُهُ
تَجْري الظّروفُ بما لا يَشْتَهي العَربُ

محمد الدبلي الفاطمي

قصيدة تحت عنوان{{رنين ، ، ، نَاعِم}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{المسْتعين بِاللَّه}}


*رنين ، ، ، نَاعِم*
    
    رنين    نَاعِم   يَمُر 
    مِسمَعي   ودماغيٌّ 
    ماإنْكشْف  بِالْبداية 
    واحْتَرْتَ      فِيه*
    
    نَاعِم    يَمُر   مِثْل 
    السَّحَاب    الهادي 
    يَلهَج        خَافقِي 
    يَسأَل        عليْه * 
    
    يطوف        الجسد 
    لِأخْمص       القدم 
    وأغْمض   وفراشي 
    العطْر      حوالَيْه*
    
    وَيزعِج      المنْظر 
    صَوْت      القذايف 
    العدوّ   فَايِن  حظٌّ 
    وملْعون    والدَيْه*
    
    ضَرَبات      نَابضِي 
    تَسأَل          عليْك 
    مُتسارعة    وَأدرِي 
    خافقْك      يغْليه*

   *           *        *         *
    
    أَفتَح  التِّلْفاز أُتَابِع 
    خُبزُك     وإخْبارك 
    شَبَاب تُدَافِع   عن 
    أُمَّة       تَعيسَة *
    
    أَلقَى         العروبة 
    مَحشُودة  لِلْملاعب    
    والمسارح    غَاصَّة 
    بِاللُّحوم الرَّخيصة*
    
    وَقادَة        تَتَزاحَم 
    عليْهَا       النَّياشين 
    ظَالِمة      وتحارب 
    المواطن    بِعيشة*
    
    العدوّ عَارِط بِلادهم 
    بِكُلِّ             صُوَب  
    يَحْمِي      عُروشَهم 
    وَقصُور-ن  عَرِيشَة*
    
    فِيهَا   كُلُّ  الأطايب 
    والْملذَّات  
    إِلَّا الكرامة   وأسْأل 
    عَنهُم   ( الطَّاسة )*
    
    يالله   بلغ   رسولك 
    مِنَّا          التَّحيَّات 
    وأرْفع الفتْنة ضَاقَت 
    عليْنَا        العيشة*
    
     بِقلمي ، ، ، 
    * المسْتعين بِاللَّه *
5/ ذي الحجة /1445 
11/6/2024 

 الطَّاسة / طَرِيقَة فَحْص لِمعْرِفة اِبْن الحلَال مِن،،،!؟ 

قصة قصيرة تحت عنوان{{مكياج}} بقلم الكاتبة القاصّة العراقية القديرة الأستاذة{{مها حيدر}}


مكياج   

- هيا يا ابنتي !! 
 - اااه .. اني أضع المكياج يا أمي ، سأنتهي بعد دقائق قليلة .
 - حسنًا ، لكن يا ويلك مني أن تأخرتِ ، سأبقى واترككِ هنا في المنزل ، تبكين في الزاوية .
   نظرت البنت لنفسها في المرآة غاضبة ، فهي لا تنجح في وضع المكياج بشكل صحيح غالبًا ..
 وبدل ان تمسح الزائد منه ، مسحته كله .. فبدت كأنها خارجة من اِنفجار ...
اختلطت الألوان على وجهها أزرق و أصفر وأحمر ، وبدت أسوأ مما توقعت. 
 بكت ، فساء حال المكياج أكثر .. تذكرت نصيحة أمها ، وذهبت مسرعة الى الحمام ، فوقعت على الأرض ، تحاملت على نفسها ونهضت وسارت باتجاه المغسلة لتنظف وجهها . 
عادت ووضعت أحمر الشفاه فقط ، وتعهدت أن تكون هذه آخر مرة تتزين فيها . لبست الملابس الأنيقة وحذاءها ذو الكعب العالي محاولة المشي به ..كانت تترنح ورغم ذلك انتظرت أن تطري أمها روعة جمالها ، اتجهت صوب باب الخروج فلم تجدها ، هرولت الى المطبخ فوجدتها تطبخ العشاء !! 
- أمي !! أريد الذهاب إلى حفلة عيد ميلاد صديقتي . 
- لقد تأخرت وانتهى الحفل الآن ، يا لحظها السئ !!
ترنحت مرة اخرى فسقط الكأس وتحول الى شظايا ، فجلبت الأم سلاحها المعتاد ( بم .. بم ) على رأسها . 
- آآآه يا أمي !!‎

مها حيدر 

قصيدة تحت عنوان{{ ما يَحْدُثُ اليَوْمَ}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{رفا الأشعل}}


 ما يَحْدُثُ اليَوْمَ .. 


ما يحدثُ اليَوْمَ يوهي الجسم والجَلَدَا 
يُبكي العيونَ بدَمْعٍ سحَّ  فاطَّرَدَا

فَغَزَّةُ اليَوْمَ تدمي القلبَ صرختها
شَعْبٌ يموتُ ورغْمَ الهولِ ما ارتعَدَا

أمْسى العدوّ يصبُّ الحِقْدَ مجتهِدًا
يبيدُ مَنْ غَابَ تحتَ الأرضِ أوْ صَعَدَا

ناشَدْتُ قومي .. ألا هبّوا لنجدَتِهِ
ألا نَكُونُ لهُ عندَ الأسى عضدَا

لكنّ قومي أشاحوا الطّرفَ وابتعدوا
تكبو بهم همَمٌ .. غابوا ولا سندا 

في غزّة اليوم أشباح الرّدى رقصتْ
حَتّى الخيَامُ غزاها الموتُ واجتهَدَا

يا بؤسَ قومي على الأوجاعِ قَدْ صمَتوا 
والصّمتُ عارٌ يسوق القهرَ والكمَدَا

أبْكي على وَطَنٍ تجتاحُهُ ظُلمٌ
نورُ الصّباحَاتِ عنْه غابَ وابتَعَدَا

وبي منَ الهمّ ما لو أنّ أهونه 
يغشى الجبالَ تروا مجموعها بدَدَا 

يا بؤس نفسي موازين قد انقلبتْ
والعبدُ صار على أسيادهِ أَسَدَا

قُلْ للّذي نالَ سُلطانًا فسادَ بهِ
مُسْتيقنٌ أنّه يبقى لهُ أبدَا

أينَ الملوكُ على الأزمان قَدْ حكموا 
واليومَ بادوا وما ملك لهمْ صمَدَا

لا تفرحنّ بما أعطيتَ من نعمٍ
كمْ يسلب الدّهرُ ما أعطى وما رَفَدَا

في وحدتي قلمي ماانفكّ يؤنسني 
يجري بحرفٍ على الأوراق منتقدا 

أفني القوافي وما في النّفس من وجَعٍ 
ينثال شعرا يزيلُ الهمّ والنّكَدَا

                                    رفا الأشعل
                     تونس (01/06/2024

قصيدة تحت عنوان{{موعد مع النفس}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{معز ماني}}


 * موعد مع النفس *

هل في يوم ...
سألت نفسك
ماذا قدمت ؟
هل أصابتك دهشة
ثم سلكت طريق 
الشك وتساءلت
أم دخلت غرفة الوهم
المريح ونمت 
هل نظرت يوما 
في مرآتك وفكرت
من أنت
هل أنت عنصر فاعل
أم مفعول بك منذ ولدت
الحياة لعبة الكبار
والمعيشة للضعيف
هل فهمت
هل يجدي البكاء
لمن كان قرينه الإحباط
وقال إني فشلت
من كان قويا
خافه الناس
أما إستوعبت
عند إحتضار الوقت
لن يندم عليك
إلا أنت
كم فرصة
ضيعت
الفرصة صناعة وإنتظار
وليست التي تحلم بها
أخذت
لا يوجد شيء إسمه صدفة
والفرصة عليك إنتهازها
كلما رغبت
الفرصة لا تعترف بالتمني
والتسويف عدو لها
فهل إقتنعت
أما آن لك أن تنهض
من سباتك وتقول
أنا الآن حقا قد بدأت ...
                                           * بقلم : معز ماني *

قصيدة تحت عنوان {{لورأيتك}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{رمزية مياس}}


لورأيتك
لو وجدتك في الشارع 
اوفي المحراب
في البر او في البحر
في الارض او فوق السحاب
اينما وجدتك
سانثر ملايين الزهور 
والعطور على راسك
مع بقايا اوراقي التي احترقت
نصفها في يوم عاصف
اجمع شتاتها
الملم حروفها
انسج القصائد من كلماتها
واضع العناوين لها
لو رايتك اطبع الف الف قبلة
على جبينك الناصع
عصور وانا ابحث عنك 
اخيرا وجدتك  
ها انت بين نبض خفقاتي
تتجول بين عيني وجفوني
وتسكن في غربة ظنوني
وتحكم في جزيرة جنوني
مع تحيات وتقدير

رمزية مياس،كركوك، العراق 

نص نثري تحت عنوان{{لمحة طيف}} بقلم الكاتبة السورية القديرة الأستاذة{{شهناز العبادي}}


 بقلم :✍️شهناز العبادي 


لمحة طيف
*******************
 الملم شتات الضياع
 في كف المستحيل
 ووهم اللقاء
 والشوق ناقوس
 يدق يمزق النبض
 فراغ مرعب خاو
 من الإحساس
 من البوح
 أخرس لا يتكلم
 تختفي الحروف في
 متاهات السطور
 تتراقص الأوراق
 تعاتبها بحب
 -على ضوء القمر
 الذي ينفث شعاع
 الأمل
 في عيون سراب
 هاجر
 وهي تهرول ما بين
 الصفا والمروة
 تتمسك بزمن منحرف
 حتى تفجرت لها
 ينابيع زمزم
 فارتوت ولا زالت
 تروينا
 فخيال الشفاه
 ورحيق النزوة
 يروح طيف
 اللحظات
 ويكسر قيود 
الأسر
 لتغرق المسامات
 في صهيل الاجتياح
 شبح غامض
 يقود الليل
 إلى مفاتن الرعشة
 والغرق بنور اللهيب
 وزوبعة هذيان
 في أشلاء حلم
 محطم
 بطقوس انشطار
 الذات بعد انهيار

الاثنين، 10 يونيو 2024

قصيدة تحت عنوان{{فلا تقرأ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{حامد الشاعر}}


فلا تقرأ
من الشعر الرديء
فلا  تقرأ  الشعر  منه  الرديئا
و في نظمه  دائما  كن  جريئا
و إن ذقت  شعرا فقل  للمحبي
ن     بالكلمات   هنيئا   مريئا
و     للعاشقين   تعالوا   إليه 
فقل سوف تلقاه  حلوا  مضيئا
على راحتيه و   في   ساحتيه
فعش مستهاما  و طفلا  بريئا
و أحسن إلى أهله لا تكن   لل
ذين أحبوا    الجمال    مسيئا
،،،،،،،
و قل   للذين  أحبوا     الحياة 
التي تقبل  الشعر عيدا   هنيئا
و إن صغت قولا    بليغا  تباه
به لا تجاري   الكلام    البديئا
و رهوا سيبقى مع الشعر زهوا
فلابد    يوم    الهنا  أن يجيئا
و يبدو جميلا    يجابه    قبحا
و شرا و بالخير   يغدو   مليئا 
و حبلى المعاني يقيها  المُعاني
الذي كاد من وقعها    أن يقيئا
،،،،،،،
و فيئا يداري   و حر    اليدين
فكن    في   مجاراته كي يفيئا
و منفاه كالشمس وقت  التجلي
فلا  موطنا    تستطيب    وبيئا
و حابي مع الرسم وجها مضيئا
وعادى مع الاسم وجها   قميئا 
و شيئا فشيئا   يصاغ     يحط
على دربه      من  أراد مشيئا
إذا وحيه  جاء     أسرع   إليه
فإلهامه     لا    يسير   بطيئا
،،،،،،،
و سوف تراه الذي   تستصيغ
بفعل النهى    جيدا   أو رديئا
و يشري فعند المغالاة   حرفا
و لا يبتغي    لحمه أن   ينيئا
يحب اتجاها   مضيئا    به و
وجيها يحابي و وجها وضيئا
فلا تكتب   الشعر   إلا  مجازا
و صغ حرفه لينا و     وطيئا
و كن مثله في الفعال   جريئا
و في قوله لا تجاري   الدنيئا
،،،،،،

بقلم الشاعر حامد الشاعر 

قصيدة تحت عنوان{{اَلدَّم،،، اَلأَبِي}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{المستمعين بالله}}


*اَلدَّم،،، اَلأَبِي* 
    
    ياغامس-ن  يُمْناك 
    بِالدَّم        اَلأَبِي،،، 
    أَشهَد أَنَّك رُوَيبضَة 
    إبْتلينَا   ،،،   فِيكّْ*
    
    لَاتبِيع        أمانَتكْ 
    بِالرَّأْي         الغثِّيْ 
    اَلحَق       والشَّرْع 
    يَرُدك  ،،، وِيشْنِيكّْ*
    
    وَتصبِح       عديم 
    الشَّرف  بَيْن النَّاس 
    والْعَار          يُجلِّل 
    عِيالك ،،، وذراريِّكّْ*
    
    عَلامِك   مِن   خَلْق 
    اَللَّه        ماتسْتحي
    والشَّرْع      والدِّين 
    والْحقّ ،،، مايعنيكّْ*
    
     وَيِن     قال    اَللَّه 
    وَسَيدنَا         اَلنبِي 
    تَكذِّب          والرَّبّْ
    غَاضِب   ،،،   عليْكّْ*
    
    مَواقِفك        ردِيِّةْ 
    وَقلبِك        مَنعَمِي 
    وَاَللَّه          يهْديك 
    وِماهْداك،،، يَخْزِيكّْ*
    
    وَيَفضحَك  وَيكوِيك 
    بِناره              كَوِي 
    الواحد         الدَّيَّان 
    بِالْمَرض       يِبْليِكّْ*
    
    وُيفكّْنَا    مِن   شرك 
    وَهذرِك       والْعَوي 
    وَبِشلَل         نِصْفِي 
    يِرِدَكْ  ،،،  وَيجلِيكّْ*
    
    يَاردِي     ،،،   الدِّنْيِّا 
    فَانِية          يالْغَبي 
    وش   يِفيدك  عَدُو 
    لِلْجحِيم  ،،، يهْديكّْ*
    
    إِمَّعة          ياالْهالْك 
    وعقْل          اَلصَّبِي  
    أَبُو   جَهْل   بِمجْلِسه 
    يَمدَح   ،،، وَيطرِيكّْ*
    
    بدَّلْنَاه  وَيَاه  بَشسَع 
    نَعْل               اَلنبِي 
    عليْه الصَّلَاة مَا مَدْح 
    العدوِّ    ،،،  طاريكّْ*

بقلمي،،،
*المستمعين بالله*
4/ذي الحجة /1445 

 10/6/2024 

قصيدة تحت عنوان{{فسيفساء}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{معز ماني}}


* فسيفساء *
مازلت أتذكر 
ليلة الأمس
بين ثنايا الخطيئة
في بلد الأنس
أخلاق لللمس
ومبادئ للهمس
هزم الطبل القانون
وكثرت الراقصات
انتحرت الصالحات
وشاخت الأمنيات
وفسدت الكلمات
واستبدلت المصطلحات
مات الأدب والشعر
وإنتشرت الأغنيات
والكواكب والنجمات
تمتزج الألوان
وتضيع ملا محها
عالم منزوع الألوان
زهور وورود لا يراها
قطع مكسورة
من أولها إلى آخرها
ينتصر الجنون
وتناغم الألوان فيها
نظرات اللهفة
تتكلم وحدها 
تتعجب من الاشياء 
لتبحث فيها
روح طفولة
بكل معانيها
ستشرق شمس ما
في ظلمة الليل
ترشق قلبك لواحظها
نور يقتحم الجدران
وفارس ينتظرها
حلم يتحول إلى حقيقة
وناي لا تنتهي
 أنغامه ولها
إذا أردت شيئا 
فلن يأتي إليك
إلا إذا ذهبت 
إليه شرها
صاحب القرار 
ليس من يرثه
بل من يصنعه أبها
فسيفساء تحمل في لحظات
صمتها دهشة تغنيها
شمس تشرق منك
لا تأفل والنور حاميها
بعد طول ليلة
كنت تائها فيها ...

                                     * بقلم : معز ماني * 

قصيدة تحت عنوان{{إياك وكأس الخداع}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{نور الدين محمد}}


( إياك وكأس الخداع)

إن كنت حديث عهد بالهوى 
أياك أن تجرى عليك تجاربه

فلا تأمنن للحب يوما فأنه
تحت النقاب يسن حد مخالبه

كم من عزيز كان وطأطأ رأسه
لما اللئيم   صار يوما صاحبه

فزماننا غير أيام مضت
زادت فى نهج الحب عجائبه

فعشيق الأمس صار غير مؤتمن
كالسيل فاضت عليك مصائبه

تشجيه الجروح وسيل نزيفها
وتعددت فى كسر الخواطر مآربه

فلا تركبن بحرا لا أمان لموجه
فأول ضحايا الغدر قواربه

وأسلك دروب الحائدين عن الهوى
كأس الخديعة مر قاتل شاربه

بقلم 
نور الدين محمد(نبيل)

١٠/٦/٢٠٢٤ 

قصيدة تحت عنوان{{ثـــائــــرٌ_بِـــــــلا_سِـــــلاح}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{محمود غـازي درويش}}


 🇵🇸ثـــائــــرٌ_بِـــــــلا_سِـــــلاح🇵🇸 

💠💠💠 💠💠💠 💠💠💠

يــــا غـــــــزة  إنــــي  أعـــتــــــذر 
إنـــــا  جــمــيــعــــاً  مُــجــرمـــون
و بـــحــــقـــــــكِ   مُـــقـــصـــرون
وعــن نُــصــرتــــك مُـتـخــاذلـــون
ولا نَــمــلُـــكـــ  غَــيـــرَ  الـــكــــلام
لأنــنـــــا  بِــتــنـــــا  هـــ ـــ ــو ا ن
 . . . و  و  ا  هِــــــ  ـــــنــــ  ـــو ن

⬇️⬇️⬇️ ⬇️⬇️⬇️ ⬇️⬇️⬇️
الــقُــــدسُ عَــــروس تُـغــتـصــب
عـلــى كُـــل شـــاشــــات الـعــرب
فــ كُـــل مــن وعــــىّٰ انــتــحــــب
واكــتــفــيــنــــا  مُــحــنــجــــرون
        📢  📢  📢  📢   📢
الــقُـــدسُ عــاصـمــة فـلـسـطـيـن
الــقُـــدسُ عــاصـمــة الـــعــــــرب

 ? أيـــــــن الــعــــرب ؟؟؟ ! ! ! ! !
????????????؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
? أيـــــــن الــعــــرب ؟؟؟ ! ! ! ! !
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

ســـــبــعــون عــامـــاً بــالـتـمــــام
ولا  نُــجــيـــدُ  ســـــوىّٰ  الـكـــلام
بـــــأســــــــــــــــــــــــم   الـســلام

بـــــأســــــــــــــــــــــــم   الـســلام
. . . . بـــــا عُـــــــــــــو كــــــِ
يـا تـــاج الــعـــرب وفــخــــرهـــم
يـــاعِــــــز  كُـــــل الــمـســلــمـيــن
 
يـــاعِــــــز  كُـــــل الــمـســلــمـيــن
. . بـــــا عُـــــــــــــو كــــــ
و الــثـمـن كـــراســيــهــم
بــــــذروا  خــيــانــتــهــم
وحـصـدنــا مـعـاصـيـهــم
مــن عُــهـــر إعــــلامِـهــم
فــاحــــــت  بــــلاويــهــم
مــا قــالـــوا كـلـمــة حــق
والـصــمـــت يُـخــزيــهــم

يــــا غـــــــزة  إنــــي  أعـــتــــــذر
فـأنـــا لا أمـلــكـــ  غـيــر الـكــــلام
والــحـــربُ  عِــنـــدنـــا  كــــــــلام
وهذا سلاح لا يُحـدث حتى الغبار
ســــبـعـون عــامـــاً بــلا إنـتـصـار
و نـحـــن رهــــــن الإنــتــظـــــــار
و هـــذا  عــــار . . بــل إحـتـضــار

😭ثــائــــــرٌ  بِـــــــلا  سِــــــــــلاح
💠 💠🖋️محمود غـازي درويش

قصيدة تحت عنوان{{مسعاي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فيصل عبد منصور المسعودي}}


مسعاي
--------
بليلة تجلت لي بكيانها
أمام عيني
التي كنت أهواها
أنا الذي أتشاجر
في الصحو وفي االمنام
مع أحلامي للقياها
تلمستها وأذا بها حقيقة
عانفت عيناي عيناها
أنشدتني قصيدة
لم أسمعها
ولا المراد منها ولا فحواها
هل يطيب الشعر
والقلب قد غادرني
وعيناي تتجول بثناياها
أحبك
لم تعد تسعفني
المسعف حضن كبير
وأن توقف القلب
قبلات الحياة
تكون مسعاي ومسعاها
بفلمي

فيصل عبد منصور المسعودي 

نص نثري تحت عنوان {{قل للزمان ما أوسخك}} بقلم الكاتب السوري القدير الأستاذ{{مصطفى محمد كبار}}


قل للزمان ما أوسخك

لا شيء يعجبني

إنها مكيدة الأزمنة القديمة 
و خرافات البدائل
تقول الأسطورة كونوا منكسرين 
لتكون الحياة مستقرة 
بفرحها
و كأننا نتسابق مع الريح 
بلا  وعي
فنشحذ من الأماني ما يهدء
من روعنا
في الحلم بعد منتصف الليل 
بأول البداية 
و قبل بزوغ الفجر البعيد 
قبل ولادة الغسق بدقيقة 
كنت ممدداً على أرصفة الخيال
و أفكر 
كيف لا تسقط النجوم و القمر
و هي معلقةٌ بالسراب 
بلا  شيء
كيف الغيوم لا تبللها الغيث من
مطرنا الأسود
لوحدي نمت بحلمٍ على طريق 
الخطأ 
فحملني ذاك الحلم بأجنحة
الريح و أخذني معه 
برفقة سربٍ من الحمام المسافر
في المدى
السفر دربه كان بعيداً و شاق 
و كل الأماكن كانت من الضباب 
الأخضر
فكان يطلع من باطنها دخانٌ 
كثيف 
و الفراشات كانت تحترق من تلقاء
ذاتها 
فالليل و النهار  كانا  لونهما أزرق 
و رمادي 
كان الشكل يميل إلى التشبيه
ل ألوان قوس قزح
فالمشهد المريب من خيال القتلى 
القدامى
كنت معها و كانت معي و كان
و كانوا و كلنا كنا و لم يكن 
هناك أحد 
سوى سكون الليل و البومة التي
كانت تقف على التينة 
و هي تراقب رواية الفيلم كله 
بكثب
فقالت البومة حارسة المكان  
إتركوا هذا المكان و إنسوا الزمان 
و سيروا مع الريح 
أريد أن أحلم بشكل الليل أكثر
تأملاً
فمضينا دون أن ندري متى مضينا
من هناك
و متى تحررت من خاصرتنا الخطوة
الأولى 
و نحن في الطريق سمعنا صوتً
من بعيد تقول ....

أنا إمرأة مطلقةٌ 
و لا أعلم متى يطلع الصباح 
من أصابعي ثانيةً
تجملتُ له بألف ليلةٍ ساخنة
و لبست فستان الزفاف الأبيض
و مارست الجنس برغبته
هو 
و بعد عدة سنوات تقريباً من 
العشرة معه  .........
هجرني دون أن أعلم لماذا 
هجرني
أعدت بذاكرتي ذكرياتي و رتبت
صور الخيبة
فنسيت من الوجع أن أبكي 
فقلت للآلهة  
لا شيء  يعجبني

لقد تأثرت بقصة المرأة المطلقة
و تعاطفت معها
فقلت للحمام المسافر
ربما هي تقول نصف الحقيقة
أو 
هي تهزي من الإنكسار بسقوط
حلمها و جسدها المستباح
فلندعها تنجز بخيبتها كل ما 
تريد من اللوم
فالليل سينوب عن القصيدة 
ليكمل لها بالمعنى و الحقيقة 
معاً

ثم أكملنا الطريق المؤدي إلى 
معجزة السراب 
و مضيتْ مع الحمام المسافر 
بذكرى الندامة من تلك المرأة 
الخاسرة

و بعد قليل رجعنا و سمعنا 
صوت رجلٍ من البعيد يقول 
أنا أيضاً 
لا شيء يعجبني 

لقد زرعت أمام حلمي أشجار 
الزيتون الخضراء و دالية 
عنب
و بنيت منزلي من حجراً و تراب 
بجانبها
و عندما جئت أسكنه كي أستريح
من تعبي
فجاء الكلب القريب الغريب و سرقه
مني و سكنه
و أشرع بسيفه نحو صدري و عنقي
و نصب منصة مشنقتي
و قال لي
أنا الإله الجديد  سيد هذا الزمان 
و هذا المكان
فيحق لي ما لا يحق  لك فإنصرف
بعيداً عن رغبتي لأكون أنا  
أنا
و شتم الأنبياء بصلاته و تمتم 
بالدعاء علي لأموت 
فهو يرفض الآخر  لا يستطيع 
فهم لغة القرآن 
و لأني أملك من الشرف مالا 
يملكه هو
فأنا أصنع من الكفن حمامة 
السلام
كرديٌ أنا من أبناء الله الحسن 
لا أقتلُ أحداً و لا أسرق ملك
أحد
فالكوثر من الزمم يجري بعروقي 
فأحيا بقلب الشمس 
و أشرق على الدنيا نوراً من 
الرحمن
فهربت من هناك من منزلي الوحيد 
من الكفر و من البيعة للشيطان
الأكبر 
هاجرت لألف موتٍ و جرح مع 
أُسرتي في الضياع
و نسيت طريق العودة و مفتاح
البيت  و كل  ذكرياتي 
هناك
و بكيت بوجعي حتى ملَ البكاء 
من بكائي و هدني
فكتبت على جدران الغربة 
لا شيء يعجبني 

فقلت للحمام المسافر 
من هو هذا المتوفي الغريب 
قالت الحمام 
نحن لا نعرفه فربما الوجع 
يعرفه أكثر منا
فالنكمل رحلتنا بذاك الحلم 
و ننسى ألم  و وجع هذا الغريب
المسكين

فرحنا  نبكي  لأمره  
و  مضينا 
بمركبات الريح برحلتنا المكتأبة
الطويلة
و لم نمضي كثيراً بمسيرنا المعثر
في البلوغ
و من جديد سمعنا أحدٌ ينادي يا
أيها العابرون 

أنا المكسور الخائب 
أراقب دائماً شبحاً  يحاصرني 
فأسأل 
منذ متى و الضجر يقتلنا من
الرغبة
و لما  تحاصرني يا أيها الآخر
الحاقد 
و هل ما بعد موتنا سننجو من
الهلاك في الغياب
فيرد المكسور  .......
كن ما تريد لكنك لن تنجو من 
حراس الضجر عند حدود 
الأمنيات 
فلكَ من الزمان و السنين كل ما 
يتعبك و يكسرك
فإسكن جرحك حيث أنت تكون
لتكون
و لا تفكر كيف سيكون موكب
الجنازة
فالأموات لا يحق لهم أن يفكروا
أو يحلموا 
دع كل شيء للأيام وحدها 
و إبكي على حالك كلما أجهزت
عليك و قتلتك
فربما تنسى زمني و تلك الكلمات 
التي كسرت جدار القصيدة 
فأنا سأبقى هنا أصارع أثرك و
أنتظرك 
ريثما تعود من الغياب كي أقتلك 
بكل مرةٍ يطلع بها
الصباح 

المكسور للآخر الغريب .......
  
ضع النصيحة جانباً 
فإني قد مت منذ الأزل منذ كان
النجم حجراً 
فمن تراه الآن لست أنا 
إنها بقايا الأوجاع من إنسانٍ 
مقتول
بظل الحياة البعيدة
فلكَ من جسدي كل ما يشبعك
و لي منك التزمر في الأنساب
و الرقص بالعجب
قد خسرت ما خسرت من الحياة 
و ما جار علي 
فلا شيءٌ يعجبني يقول ذاك 
المكسور 

قلت لقافلة الحمام المهاجرة
برفقتي
دعينا نحمل بعضً من الأرواح
المتبقية إذا ما إستطعنا
دعينا نكتب حكاية أسمائنا على
خدش الريح إذا ما إستطعنا 
دعينا نمشي عند منحدرات 
الكلام 
و نقول لهذا الشغب إذا ما 
إستطعنا 
لننجو بها في البعيد أملأ و نزرعها 
بعيداً عن الخيانة و الغدر 
الكبيرين
الحمام  ....... كفى 
كفى
فنحن قد إمتلئنا من الغياب و من
الكلام ما يكفي لنسقط بعيداً 
بخيبتنا
فإترك أحوال الحجارة تشبع من 
بكائها 
علَ السماء يوماً تبكي و تلين
بحالنا فننجو قليلاً قبل
الموت الأخير
و إمضي بسفرك كالحجر بلا حلم 
حتى  لا يكسرك
و لا تثرثر كأبله أحمق بسيرة 
الناس 
فأطوي ظلك تحت نعشك و أسترح 
على القبر و أجهش
من ما يهين مزاجك المزدحم 
بكفر الزمن المر
كن هادئاً و أنت تكتب القصيدة 
فكر بالمعنى قبل الكلمات 
كن شفافاً معها كالماء والهواء 
بوقت الرحيل
كن خبراً  و  أثراً 
و لا  تكن بعناء من سكنوا أحلامنا
فقتلوها 
و تركونا عند أبواب القيامة ننوح
بصلوات الندم
لقد أصبحنا كلنا غرباء عن بعضنا
البعض
ثم بخيبتنا أكملنا الطريق بتلك 
الرحلة المشؤومة
دون أن يكون لنا رأيء بالحدث
الذي كان أو بما سيحدث 
في المستقبل 
نجمتان مهجورتان فوق جسد 
السماء 
كانتا تحدقان على أسماء 
النائمين
و لم تقولان لنا الحقيقة 
و ما هي أفضل طريقة لنا 
للنجاة
قبل المغيب بقليل كانت الشمس 
تميل بلونها من الأصفر
للأحمر
سمعنا صراخ طفلةٍ من داخل زهرةٍ 
محترقة رمادية اللون 
و هي تستنجد بالعابرين المسرعين
أنجدوني  ساعدوني
فأنا الفراشة الضائعة بين النار
و بين الآلهة المتسلطة
لقد رسمت على باب البيت قمراً  و
وردةً تحمل فكرة برائتي
فسقط الباب مع صوري و رسوماتي
في الضباب 
فنسيت تاريخ ولادتي و كل لعبي 
التي إحترقت  في بلد 
الحرب
فحملني أبي لأرض الغرباء لينقذني
من الموت 
و ثم رحل مع الغيم نحو السماء 
و هو  يبكي 
فتركني وحيدة هنا منذ السنين 
دون أن أحلم بالصباح
و قال لي يا بونيتي إنتظريني 
قليلاً 
ريثما أرتب للعمر شيئاً في عالم
الغياب ما يشبهه
فأعود من الهلاك إلى الهلاك
فالهواء هنا يا بونيتي مالحٌ و
مر 
و القتل لم ينهي بموتانا صور
الذكريات 
فتنهدت السيدة الصغيرة الطفلة 
الحزينة
فأنا منذ كان عمري ستة سنوات
و أنا 
أنتظر عودة أبي من الغياب 
لكنه  لم يأتي لأحضنه 
بشغف 
و الآن أنا بنت الثلاثين عاماً 
و ما زلت أسجن فينا صراخات
الأمس كما بقيتْ
فلا شيءٌ هنا يعجبني 
أريد أن أبكي 

فعندما سمعت هذه الطفلة 
البريئة 
المسكينة تنطق بالحقيقة 
كلها
أحسست بتنمل جسدي من شدة
الدهشة 
فأدمعتُ بدموعٍ ثقيلة و غزيرة
لكنها كانت لا تشبه 
المطر 
ثم تركنا الطفلة لوحدها تئن
بوجع الفراق
لخيبتها الطويلة فأمضينا و نحن في 
الأثير
و نحن نحمل ذنب تلك الروح 
التي دونت لعنتها فينا

فقلت للحمام و أنا أجهش بحزني
لقد تذكرت طفولتي البريئة 
التي ماتت  
فأنا مثلها نسيت غداً  لأحيا
به ........

و بعد مرور الزمن من الحديث
كما بدأنا جاءنا 
صوتٌ خفيف من داخل 
غيمةٍ 
عابرة كانت تمشي بجانبنا
كأنه كان يشبه صوت الملاك الحائر 
فيدق بالصدى المريح البارد
الخفيف 
كأنه يريد أن يقول لنا شيئاً 
فقلت له
مالك بالكم تهمس وجعاً يا ملاك 
الروح 
مالك تنادي على السراب 
قال ........

أنا رجلٌ بسيط و فقير الحال
أحببت فتاةٍ كردية من
أمتي
كانت لعبة بيد الثعالب و الكلاب
فتقدمت لخطبتها 
و تبشرت خيراً لكسب الصواب
بنجاتها من ربي
فتزوجتها و جعلتها ك قبلتي ليوم 
القيامة و سلمتها قلبي لتصون 
العهد الأمين 
فإذ  بها تخدعني بالطعن الكبير  
و تمضي كافرة
كالغريبة تحصد أحلامها بحاوية 
القمامة بغدرها
و نسيتْ كل ما خسرت لأجلها 
و نسيتْ زمني بالحب و الوفاء
لها 
و كل تضحيتي بطول السنين التي
جاورت الثلاثين عاماً أو أكثر 
بالذي خسرته
فيا أيها الحجر البعيد قل بآذان
التكبير بوقت الصلاة
إني أسير الخيبة و الدموع
فأنا المفجوع 
فأنا المهدوم المظلوم
و أنا المخدوع القديم ضعيت باب
أنايا لأعود إلى أنايا
فأنا الذي قرأت من القرآن طيبتي
و رحت أذوب من البلى بناري
كالشموع
فضاع العمر بالهلاك  باكراً و نهشته 
الكلاب المتكالبة 
فلا شيءٌ يعجبني هو يقول 
ذلك 
عندما كان يموت وجعاً 
هناك

و تقول سيدة بالخمسين
أنا أيضاً  لا شيء يعجبني 
ربيت أبني بتعب العمر حتى شاب
شعري الأسود
و عندما إشتد عوده قتلته رصاصة
الغدر في بلدي
فمات محبطاً من المستقبل الذي
ضيعه باكراً 
دون أن يعلم ما الفرق بين الحياة
و الموت السريع
فأجهش في الموت باكياً و لم 
يودعني
بعد موت ولدي تقول أم الشهيد 
و هي تبكي 
لم يعد هناك شيءٌ يعجبني 

فيصرخ عجوزٌ مسن 
أنا أيضاً لا شيء يعجبني 
بعدما تقدمت بالسن أصبحت
أكثر إحباطاً  
كان لدي عشرة أولاد من نور
كانوا يحلمون مثلي 
لكني ولدتُ مع ولادة الفجر البعيد 
فعندما تذكرتهم
زرعت أملاً بشروق الشمس لكنها
تأخرت علينا بمجيأها
و قلت في المرايا كلاماً يكسرني
بالوجع الكبير 
عندما كبرت و شاخ العمر بجدار
الكهل 
فلم أجد  أحداً  من أولادي
كأنهم إبتلعتهم الريح 
فربما إنشغلوا عني بأمورٍ الحياتية
اليومية فنسوا زمني
أو ربما قد فقدوا  ذاكرة الأمس
البعيد 
و تاهوا عن صورتي القديمة 
بالأسود و أبيض
فجف العقل من التفكير  و من
برودة الدماء
فنامت الأبصار على أرصفة 
الإنتظار 
و هي تفتقد شهوتها في الحياة
و الروح 
بظل النسيان هي نقشت صورتها و 
ماتت منفصلة عن الواقع 
المغاير
فمن يأخذني للوراء البعيد 
أقول له 
لا تقتلني ثانية لقد نسيت 
موت هناك 
لقد إختلف الشهود و الزمان
و إختلف رائحة
المكان 
فكلما تذكرت زمن البداية توجعت
أكثر بنار الحنين 
فلم يعد هناك شيء الآن  
يعجبني 
أريد أن أبتعد بالقصيدة أكثر 
من إستطعتها 
و من حجمها و أستريح في الغياب 
بوحدة الروح المقتولة

فقالت لي الحمام المسافر  و هي 
غاضبة
ماذا سنقول للأيام التي كسرتنا
بمركبات الراحلين 
ماذا سنفعل بهذا العبث الكبير 
أننسى ما حصل 
و متى سنصل إلى معجزة 
النسيان 
أم نكتب بحكايتنا وجعاً بأسمائنا
حجراً حجراً و ثم نبكي
الحمام متوهجة الصوت لنكمل سفرنا 
هذا الطويل 
حتى ندرك ما هو هذا الشيء 
الغريب
الذي يكسرنا و لا يتحمل وجودنا
علناً
ما هو هذا الشيء الذي نجهله 
قبل ولادة البكاء 
و هل نحن سبب المأساة بتكوين 
كوكب الارض غلطاً
أو  هو الوجود ذاته هو الغلط
أم لوحدها هي الآلهة التي تتحمل 
ذبنا الكبير و ذنبها
و أين ذاك الشيء الخافي ليعيدنا 
لنحيا قليلاً قبل الموت 
كي نحترم القيامة من بعد هذا
الموت 
و نقول للرب شكراً لأنك أشرقتنا 
و أحييتنا يوماً 
فأدركنا ما هو طعم الحياة و كيف
يكون 
أدركنا ما هو شكل الأنسان قبل 
الموت فشكراً يا الله 

فقلت للحمام المسافر أنا 
قدماي قد تحجرت من ثقل المسافة
و وحشة الحكايات 
سافري وحدكِ كما تريدين ياحماماتي
أم أنا 
سأقف على جبل الهزيمة و أصرخ
في المدى من أنا و من
أكون 
سأقول للآلهة عن وجعي هنا يكفي 
لقد أشبعتني من وجع 
الهلاك
دعيني و شئني 
دعيني أكرهكِ كما أريد من شدة
الخيبة 
حرريني من ظلمك لي و أنثريني
بعيداً عنك
فأنا أريد أن أصحو من حلمي القاتل 
بأقل خيبةٍ ممكنة
و  لكي لا أتوجع أكثر بتشردي في 
الرحيل 
أريد أن أنسى زمن رحلتي معكِ و 
أنسى ما يؤلمني  و ما يهزمني

فأنزليني هنا يا أيتها الحمامات
الخاسرة المهاجرة
فلقد تعبت من السفر على أرصفة 
المنفى 
المرةِ بتلك الوحدة القاتلة
و لم أعد أستطيع على مقاومة 
الإنكسار أكثر من الذي 
كان
فدعوني لوحدي هنا أكتب على 
مرآة القصيدة كل وجعي
فربما أجد في الكتابة ما ينقصني
في غيابي
ربما الكتابة تنقذني من ظلم 
الحياة 
فكتبت كلاماً أشبه بملحمة الفلاسفة 
و المؤرخين المبدعين 
دون أن أكتب حرفاً  واحداً 
في القصيدة 

كتبت  فراغ    فراغ     فراغ

فأنا لبعض الوقت قد تسللت من 
قبضة حلمٍ 
كان ملائماً للإنكسار أكثر 
فأكثر
ثم مشى الخوف بي و أنا أرتعش
من الحزن و الكآبة
و تابعنا بألم الحديث الطويل أكثر
من اللازم مع الحمام 
المسافر 
فنسيتْ الحمامات أن تكمل رحلتها 
من شدة الكلام في 
المجهول

و أنا نسيت البقية بذاكرةٍ ضائعة

لكن ......... ؟

فعلى مسافرٍ  غيري أن  ينام 
بذات الحلم و يحلم
و أن يكمل بوصية الرحلة الأخيرة
للبجع الراحل

إلى آخره  ........ إلى آخره 

و إن تذكر يوماً ذاك الحالم 
بوصيتي 
دعه يقول يا أيها النائم في 
الريح 

قل 
للزمان ما أبغضك فلا تكنُ 
و لا تلين
تنام فوق جرحنا و تجرع من 
كأس الدم خمر دموعنا
فما أحقدك
فما أقذرك بوقت الوجع
و ما أجهلك
ما أوسعك 
ما أبشعك
و ما أبخلك
ما أوجعك 
و ما أبردك يا أيها الزمان فكل مواسمك 
هي  مرةً و باردة كالجليد
فما أوهجك
و ما أثقلك و أنت تكسرُ ظهورنا طعناً 
بسهامك المسمومة
قل ........
من علينا كالحجر الرامي
أنزلك
و ما أقصرك يا أيها الزمان بفرحنا
إن جاءنا
و ما أطول و قتك حينما تقسو علينا
بألم الخذلان و تثقل
بموتنا
ما أجهلك فينا حينما نريد أن نكون
فتجعلنا أنا نكون مشبعين من
الخيبة
و كلما تحررنا من السقوط قليلاً 
لنكون أقلُ وجعاً 
فتستبق كل الأشياء فينا فكلما أوحت 
السماء لنا بفجرٍ
جديد 
تأتي إلينا بغلك و تكسرنا بمدافن
الأيام و تتسلى بنا
هناك  عند أبواب الفجر البعيد 
فلا نكون 

قد سكناك يا زمني بطفولتنا البريئة
و حلمنا بك خيراً 
فأثقلتنا و أحرقتنا بنارك حتى
ما بعد القيامة 
و جعلتنا إلعوبة الأيام الحاقدة
بملحفة السنين 
فلنا منك كل شيء قاتل يا زمني
كل أشكال المحن 
حين تكسرنا بوجع الطعن و تسرع
لترهقنا 
و تسرق منا صورة الحياة الجميلة
قبل أن نصحوا بها و لو
مصادفةً

فما أحقرك  و ما أكفرك  و ما
أظلمك يا قاتلي البريء  
قد كان حلمي بأطراف المنفى هناك
قصيراً جداً 
ربما كان عمره خمس أو أربعة
دقائق 
لكن الليل هو الذي كان طويلاً  
و شاحباً بنا
الحياة هناك كانت تشبه الغزالةُ
الراكضة
و هي تفر  مني هاربة للبعيد 
البعيد 
و أنا كنت أركض خلفها مثل الكلب 
الأجرب الكسيح
و عندما فتشت حولي لم أجد 
جناحي بأطرافي 
فشعرت بعلتي أنها عقيمة الولادة 
من جسد الوداع
و قلت لتلك الروح المتهالكة 
كيف لي أن أحلق عالياً لنجاتي 
من الجحيم 
و أنا املك أجنحتي كما الآخرين 
فلا يشبهني الحي من البشر 
فعندما كبرت بالسن محبطاً مع
العمر
نظرت للوراء فرأيت نفسي أجرُ 
بمضاريحي 
بتابوت حياتي القديم 
فقلت لنفسي  كفى يا أيها الكابوس 
اللعين  كفى
لا شيء هنا أكثر من ذاك الفشل الذريع 
في النجاة 
لقد إنتهى الكلام من قافية المنام و 
الحلم نكث ذاته بذاته 
فهل سنعود يوماً لأنفسنا التي باتت
غريبة هنا 
أم سنبقى نحمل سقوطنا و هلاكنا
لآخر النفق 
فإن القصيدة هي من ملك الحالمين
الخاسرين
فهي لا تستحق أن تقرأ
حتى 
لمن ناموا واقفين بديار السخافة
حيث تكون القصيدة منقلبة 
على نفسها  
فأسطورة الطائر الفينيق الخرافية 
هي أسطورتي
قبل نبوءة التيقظ كانت ستخبرنا
عن شيء قادم 
لكنها لم تسبق الوقت المتبقي 
لديها فماتت محبطة
و مات الحلم الأزرق الداكن و هو
يافعاً بالنهيق خلف التكاثر 
أما الجرح القديم وحده بقي 
بجدارية القوافي
يشرق من الكلمات بالأبدية
الكافرة 
و لا أحد أظن من  بعد الآن 
سينجوا من لعنة تلك القصيدة 
الطويلة 

ابن حنيفة 
مصطفى محمد كبار 

حلب سوريا  ٢٠٢٤/٦/٤ 

خاطرة تحت عنوان{{ثم ماذا}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{ميثم الزبيدي}}


ثم ماذا !!؟
ثم أن لحظة لقائنا هذه 
أشبه ما تكون بتلك 
اللحظة الأولى منذ سنين طويلة ،،
ثلاثون عاماً مضت ومابداخلي من مشاعر 
تتجدد يوماً بعد 
يوم ،،
لم يتغير شيء ياسيدتي  
سوى ذلك العمر 
الذي يتقدم بنا دون أن 
نشعر به ،،
لم يتغير شيء ، حتى 
بياض الشعر الذي 
تنظرين اليه 
لم يثني من عزيمتي 
في تغيير المسار 
الذي خططنا 
أنا وأنتِ اليه ،،
لم يتغير شيء ، ولازلت 
أنظر اليكِ ولجمال 
عينيكِ نظرة ذلك العاشق
الذي أختار أن يكون 
بالقرب منكِ 
ولم يفكر يوماً في 
البعد.

ميثم الزبيدي 

العراق..... 

الأحد، 9 يونيو 2024

نص نثري تحت عنوان{{مشهد حزين}} بقلم الكاتب الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


مشهد حزين _____
_______________
تلك السهام التي تنخر 
فؤادي.. 
منذ آخر وداع  بيننا
لم تندمل جراحها مازلت 
تتذكرني...! وقت المساء.. 
أسمع أنينها كلما مررت بمحطات 
كنا نعرفها وتعرفنا.. إلا
وسمعت ضجيجها...! 
حينها 
تواعدني صور الوداع
وتثقل كاهلي تخنقني حشرجة
وتتكاثر الغصات بحلقي...! 
لِتلج بي إلى دروب الحزن 
والإغتراب
بحر عميق لا لي فيه
طوق نجاة.... 
كي أستعيد ذاتي وروحي
التي تئن من وقع تلك المشهد...! 

_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)