الأحد، 15 يونيو 2025

قصيدة شعبية غنائية تحت عنوان{{حبيبتي يامصر}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حربي علي}}


 أغنية

( حبيبتي يامصر ) 

حبيبتي   يا مصر   يا أم العصر 
ياتاريخ وحضارة ياعشة وقصر
إزاي    أخونك    يوم؟
وأبيع ضميري في لوم
دا أنا مهما يلوموني حبك ثورة جنوني 
يا حبيبتي يا مصر

بيبعدوني وعايزني
أبيعك للتانيين علشان أعيش.
وأنا ماليش غيرك 
وطمي نيلك   وضي قنديلك
أبدا ما أنساكي وأهرب  أبدا ما أتغرب 
يا حبيبتي يا مصر

وأنا وياكي بعيش
من غيرك ممشيش ولا أعديش
ده  العمر   يا أمي     مابيديش
أشتريكي وأعيش
أشتري ذاتي برضاكي 
وأبيع حياتي  بس فداكي
يا حبيبتي يا مصر 

( مصر ) 
حربي علي 
شاعرالسويس

نص نثري تحت عنوان{{الحب لايفكر}} بقلم الكاتب الأردني القدير الأستاذ{{صفوت أكرم الصادق}}


 - الحب لايفكر -


لماذا أخترتكَ.... وكيف عرفتكَ حتى أحبكَ
لستُ أدري
اسأل ذلك اليوم الجميل .. تلكَ الصدفةُ العابرةُ كقطار سريع
ماعدتُ أذكرُ كيف قابلتكَ 
ولا كيف أحببتكَ
فذاكرتي مزدحمة بأصغر أصغر تفاصيلك أيها الغائبُ عني
لستُ أدري كيف أقبلتُ عليكَ كأنكَ الحياه
وكيف لم ترَ عيناي حينها أنك مجردُ سراب
ومحضُ صدفة....
مجردُ لقاء جمع عينيي بعينيك
فظننتُهما المطاف الأخير
أستغرقتُ في ذهولي...
أصابني دوارٌ عِشقيٌ حينما تنفستُ عبيركَ المفعم بكل أمنياتي 
أضاعتني إبتساماتكَ المتكررةُ 
وظننتها وعوداً بالغرام
ونسيتُ أن الحب لايفكرُ وليسَ له ذاكرةٌ
لكنتُ إستحضرتُ  كل أوجاعي في الغرام
وكعادتي أنا والفرحُ لانلتقي....
لكنها عيناك غيرت كل عاداتي
وظننتُ أنك موسم الفرح وأيام الحصاد.
أكذبُ لو قلتُ أنني صدقتُ أنك لي
لكنني أحببتُ كذبي على نفسي
لطالما الكذبة أنت
أنتَ ياأنا......
في لحظات الجنون كنتُ أناديكَ تعالَ امتلكني
تعالَ احتضنّي ...تعالَ وأعبث بما شئتَ من قدري
فأجملُ الأقدار أنت.
ليتني أختمُ  بالشمع الأحمر ذاكرتي
الى حين حضورك .
حتى تفضَ يداك كل أوراقها المتكدسة والممتلئة بك

(صفوت أكرم الصادق)
         الأردن

خاطرة تحت عنوان{{اقرؤك السلام والحب أولاً}} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ{{يزيد مجيد}}


اقرؤك السلام والحب أولاً

أما بعد :

أكتب لك دون علم مسبق عن اسمك او رائحة عطرك...

دون معرفة سابقة إن كنت كما تخيلتك في الحلم تنام الشامة على شفة شفتيك...

أكتب وأنا منغمس بوحدتي وبكِ

أحاول ترتيب الفوضى التي خلفتها في أفكاري وذاكرتي ومسودة اوراقي....

أبذل جهدي لتبدو رسالتي قيمة وذات فحوى مهم لكني نسيت أني لاأجيد تهجئة الخيبة والعزلة

نسيت أني لاأعرف قراءة الكتب بقدر معرفتي أنك لغة أعطيتها الحبر السائل من دمي لتبصر النور

أنا ياحبيبتي أكتب بلا عناوين عريضة... دون توقيع يحمل اسمي

أنا أكتب لانك في مكان ما تشعرين بالضجر يقتلك الحنين لصوت المطر... أنا أكتب لإني أخاف الموت على فراشي وحيداً دون علم او خبر.... 

قصيدة تحت عنوان{{حَسِبْتُكِ شَمْعَةً}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي}}


حَسِبْتُكِ شَمْعَةً

أُطاعِنُ بالحُروفِ وباليراعِ
وأبْحَثُ في الظّلامِ عنِ الشّعاعِ
أسيرُ معَ السُّطورِ إلى ضفافٍ
بها الألْفاظُ تُطْربُ في السّماعِ
تُؤَلّفُ بَيْتَها مَبْنىً ومَعْنىً
كَمَدْرسةٍ تُسَلِّحُ باليراعِ
تُعَلّمُ كيْفَ نُبْحِرُ في مُحيطٍ
وكيفَ الحَرْفُ يَصْلُحُ للدّفاعِ
وما القلمُ المُصِرُّ على التّحَدّي
سَيَخْضَعُ في الكِتابةِ للرّعاعِ

حَسِبْتُكِ شَمْعةً فَوَجَدْتُ نارا
وأمسى العَقْلُ في جَسَدي حِمارا
أُبادِلُكِ المَوَدَّةَ باقْتِرابي 
وأنتِ أراكِ تَخْتَلِقي الشّجارا
تَلَوّثَتِ المَشاعِرُ في فُؤادي 
بِهَرْطَقَةٍ تجاوزَتِ السُّكارى 
وصارَ اللّيْلُ أسْودَ منْ ظلامٍ
ودَمْدَمَ بالعواصِفِ مُسْتَطيرا
سأنْفُخُ في الرّمادِ بِكُلِّ جُهْدي

لَعَلَّ الجَمْرَ قدْ يَخْتَرقُ الحِصارا 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{أحكام}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى حسين}}


 أحكام


خلاص كفاية اسكت بقى
لا كلام وحب ودقدقة 

خلصت فيها كل الحروف 
أسراب حمامي مخنقة 

كل الأماني مخندقة 
محبوس وقلبي بشرنقة

عطشان لمية ولما أسأل
أشرب مرارها بمعلقة

خلاص يا صبح وشقشقة
 ساعات نهاري مشققة
  
محبوس تمللي بحكم نافذ
جلاد وسجن ومشنقة

يحيى حسين القاهرة 
15 يونيو 2025

قصيدة تحت عنوان {{ رسائل}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{رشيد الموذن}}


🤳🏼 خاطرة بعنوان
خاص
            ☀️ رسائل ☀️

✍️  "وتأتي الرسائل 
توشوش في أذن المقلاع
عالم محياه ظلام حالك  
تتلاشى فيه الظلال
يتعين أنه فاسق …
إن لظرف الرسائل عبر
والليل له افكار محرقة 
وشمس الظهيرة حارق ..
فمن ليس له عنوان ..
من أين له خبر واثق !!؟؟
 تنثر الرسائل كبذور الشوك
هناك وهناك في مثلث 
تقذفها رياح فارس عاشق
 فمن ذا يصدق أن المقلاع
بصره حاد وهو حاذق ؟؟! ..
يكفيه اليوم نفض كفيه
من الغبار ،
وهو يصحو من فرط
ثمالته على الركام النافق
وفوق الرؤوس طير
 أبابيل فرط صوتي
 دمعه يثور غير ناطق ...
شواظ منعتق من عقال 
يصغي لنبضه وهو واثق
فابكي على الاطلال 
ايها الرعبيد السارق
داء الخطب خف بيننا 
لم يعد موت يرعبنا 
فالموت مطبق العيون 
وحيثما نفس بها لاصق 
عين الدنيا ضيقة لا ترى
مواعيد موت ولا دم دافق
لا تبكي على أحد إلا إذا 
عانقته فعناقها طابق
انهار الجدار 
فمن لم يأخده الثأر 
يستنزفه طريق طويل
وداء الخطب مازق
وفي جعبته خواء 
منكشف الغطاء ، 
ضاقت مطامعه ،
مسلوب ما يملك ،
غير صادق ..

              * رشيد الموذن *
                      @المغرب@

 

نص نثري تحت عنوان{{صارَ جُزءًا مِن رُوحي}} بقلم الكاتب اللبناني القدير الأستاذ{{محمد الحسيني}}


خمس مقامات في الشوق

5 – مقامُ العِناقِ الأبدي
"صارَ جُزءًا مِن رُوحي"

أخيرًا...
في لحظةِ إشراقٍ كضوءِ الفجرِ بعدَ ليلٍ طويل... أَفهم.
أفهمُ أنّه لم يَمُت، بل تحوَّلَ من إنسانٍ أُحبّهُ إلى نورٍ أَحمِلُه،
من صوتٍ أَسمعُهُ إلى موسيقى تُعزَفُ في أعماقِ رُوحي،
من جسدٍ أحتضنُهُ إلى حُبٍّ يسكُنُ في كلِّ خليةٍ من خلاياي.

الشهادةُ ليستْ نهايةً، بل بدايةٌ جديدة،
ولادةٌ في عالمٍ أجمل،
في مكانٍ لا يعرفُ الألمَ، ولا الخوفَ، أو الفراق،
إنّه الآنَ في حَضرةِ مَن لا يَغيب، وفي جِوارِ مَن لا يَخون...
في نعيمٍ لا ينقطعُ ولا ينتهي.

أَتعلّمُ أن أَحمِلَ ذِكراهُ كوردةٍ في القلب، لا كالشّوكةِ في الصدر...
أحكي قِصّتَهُ للآخرين كأجملِ الحكايات،
أعيشُ بالطريقةِ التي كانَ سيفتخرُ بها،
أكونُ امتدادًا لهُ في هذا العالم،
أكونُ صوتَهُ الذي لا يَصمُت، وحبَّهُ الذي لا يَموت.

الآن... عندما أتذكّرُه،
أبتسمُ بدموعِ الفرح،
لأنّه لم يَمُت، بل أصبحَ جزءًا منّي لا يَنفصل،
يعيشُ في كلِّ نَفَسٍ أتنفّسُه، كالرّوحِ في الجَسد،
في كلِّ كلمةٍ أقولُها، كالعطرِ في الهواء،
في كلِّ خُطوةٍ أَخطُوها نحوَ النور... كَالظِلِّ الجميلِ الذي يُرافِقُني.

✍️ محمد الحسيني
من مقامِ العِناقِ الأبديّ تعلّمتُ أنَّ الفقدانَ مُعلّمٌ قاسٍ، ولكنَّهُ صادق...
وأنَّ الحُبَّ أقوى من الموت، وأنّ الشهادةَ تُحوّلُ الإنسانَ إلى نجمٍ في سماءِ الخلود،
وأنَّ الذكرياتِ الجميلةَ بساتينُ لا تحتاجُ إلى مطرٍ لتُزهِر، ولا إلى شمسٍ لتُضيء...

رَحمكَ اللهُ يا مَن علّمتني أنَّ الحُبَّ لا يَموت، بل يتحوّلُ إلى ضوءٍ أَبَديّ. 

قصيدة تحت عنوان{{لحنٌ ونايٌ حزين}} بقلم الشاعرة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{دنيا محمد}}


"لحنٌ ونايٌ حزين"

يعزفُ الحُزنُ في رئتيَّ دخانًا،
ويُرتلُ الخوفَ فوقَ سنابلِ أيامي.

تتدلّى المرايا من جفونِ الصباحِ،
كأنّ النورَ خُدعةٌ في معطفِ الظِّلالِ.

وكلُّ الطُّرُقاتِ حناجرُ ميتةٌ،
تلهثُ للمعنى ولا تبلغُ النداء.

النايُ منحنٍ كعجوزٍ خذلهُ صوتُه،
يئنُّ في حِجرِ الغيابِ.

وتغفو الألحانُ في زوايا الوجعِ،
كأنها صلاةٌ بلا قبلةٍ.

أنا الكلمةُ التي نُسيتْ في فمِ الشاعرِ،
والقصيدةُ التي ضاعت قبل أن تُلقى.

كُسِرَ الحنينُ بين دفتي كتابٍ أخرسٍ،
والعناوينُ تبحثُ عن الطريقِ.

كلُّ مجازٍ هنا، رصيفٌ تائهٌ،
وكلُّ رمزٍ طريقٌ لا يُجيدُ الوصولَ.

الروحُ، عصفورٌ معلّقٌ بخيطِ المعنى،
يبحثُ عن سماءٍ لم تمسسها الخرافاتُ.

أيُّ فلسفةٍ تشفي هذا الوجعَ؟
أم أنَّ التشافي وهمٌ يسكننا حين ننهار؟

كلُّ يقينٍ، سرابٌ بمرايا مُنحنيةٍ،
وكلُّ سؤالٍ، بابٌ بلا عتبةٍ.

أمشي... ويختنقُ الحرفُ بأنفاسِ الطريقِ،
وينطقُ وجعي في صمتٍ بلا حروفٍ.

بقلم دنيا محمد 

قصيدة تحت عنوان{{عـهـد الـولاء}} بقلم الشاعر العراقي الأستاذ{{أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي}}


عـهـد الـولاء

جددنا الـولاءَ في ضحى الـغديرِ    
بايعنا علياً فنعم الأمـام والأمـيرِ

فرقـى رسول الله منـبراً ثم نادى
أأبلغكم بمن بعدي لكم خير نذير

فـرفـعَ الـطهرُ يـدَ عليٍ فـأوقد به
في حـلك الـظلامِ ســراجـاُ مـنيرِ

فأطـعنا الـمختارَ حـيثُ قـد نادى
ألـستُ أولـى بأنـفـسكم وبــشيـرِ

فـمن كـنـتُ مـولاهُ فعـليٌ مــولاه
فأنا منهُ أخـي وصنوي ووزيــرِي

فـبايعنا والـخلائقُ أقـبلت تـبـايعُ
مـولاهـا مـبايعةَ عـبدِ في هـجيرِ

فصافحنا حـيدرةَ بـسبعين الــفِ
مـن ســيدٍ وحُــرٍ وعـبـدٍ وأســيرِ

فالملائكُ هبطت من ساقِ العرشِ 
قـوافـل مـهللينَ بصلواتٍ وتكبيرِ

فما أن أرتـحلَ عـن الـدنيا رسولها
فأرتدَ عـن بيعته كل جاحد ونكيرِ

فلا بيعةَ غـدت تلزمهم ولا عـهدا
بـينهم إلا قـلةَ من ناصرٍ ونصيرِ

اضاعوا حـق الوصية بأحـقادهم
فحل عليهم الشقاء بذاك المصير

فقد غاب الحق عن السن خرست
وأساءة للـدين في آيـة الـتطهير

فيا حـسرةَ الـدهرِ علـى مـا جـرى
من بعدِ خـيرِ الأنامِ وخيرِ النصيرِ

فعهدُ الـغديرِ محفورٌ على القلوب
وذاكَ الـولاءُ لا يـرتـدُ عـن سـريـرِ
 ┄┄┉┉❈»̶̥🎀»̶̥❈┉┉┄
          ✍️  بِـــقَـــلَـــمٍ ️

        أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي 🇮🇶 

نص نثري تحت عنوان{{تَوْليفةٌ سحريّة}} بقلم الكاتبة الجزائرية القديرة الأستاذة{{زينة لعجيمي}}


"تَوْليفةٌ سحريّة"
تُرى ما سرّ ربيعك المتجدد؟! 
لِم يتألق كل مرة أكثر من سابقتها؟!
 كيف له التوهج ألقا مهما شارف على الذبول  وبهت لونه،وَيْكأنّك لِزهره بدل السُّقيا أنت نبعه!
لعل السر يكمن في تلك التوليفة السحرية التي تمتلكينها،
فقد جمعت كل شيء وضده في آن واحد!
إحساس مرهف للغاية يقابله عمق فكري ووعي فريد
براءة ومرح الأطفال مع حكمة العقلاء، رصانة وسعة في الأفق،
قوة الشخصية مع الرفق واللين،
عقل ومنطق توازيه عاطفة جياشة وحس إنساني عال، 
هدوء وانطوائية مع انفتاح اجتماعي ومودة للآخرين.
كأنك قبيلة من النساء تحالفن واجتمعن فيك!
 تواجهين تقلبات الحياة بطريقة عجيبة، تخوضين غمارها بقلب طفلة مرحة بريئة وعقل امرأة ناضجة واعية،
صلبة قوية حين تجابهين تقلباتها، تتمردين حد القسوة، حين تُهدّد حِمى كبريائك أو يُعبَث بحدودك الحصينة، لكن في ذات الوقت هينة لينة رحيمة بغيرك.
لا يمكن تخيل مدى قوتك ولا استيعاب عمق فكرك المتناغم مع صدق إحساسك المرهف للغاية.
لله دَرُّكِ خبّريني يامتجددة 
كيف حُزتِ تلك السجايا الرفيعة والمتعددة 
كيف لكل تلك الأضداد المتناقضة
 أن تجتمع في امرأة واحدة!

زينة لعجيمي 🌹 

الجزائر 🇩🇿 

قصيدة تحت عنوان{{إنهضي بغداد}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{خالد الحامد}}


( إنهضي بغداد )
شعر : خالد الحامد 

أيا بغدادُ ياروحَ الفؤادِ
غزاكِ الحاقدونَ بذي سوادِ
وأنتِ نسائِمٌ من جُلَّنارٍ
ولستِ فقيهةً لُغَةَ الزِّنادِ
شوارعكِ الحزينةُ روحُ طفلٍ
ترعرعَ في مواويلِ الحدادِ
وحسبكِ من زمانٍ فيهِ نشقىٰ
كما تشقىٰ النيامُ من الرقادِ
كأنَّكِ ألفُ هابيلٍ تدلَّتْ
علىٰ الشِّريانِ سكينُ الأعادي
بنا الأوجاعُ قد دارتْ رَحَاها
وبيعَ الدَّمُّ رُخصاً بالمزادِ
علىٰ الشُطآنِ نهرٌ قد نعتهُ
نوارسُهُ إلىٰ السبعِ الشدادِ
وكم أثمتْ أيادٍ أنتِ منها
بحلٍ من أذىٰ تلكَ الأيادي
ولكن قد قضيتِ الدَّهرَ صوماً
فغابَ الحقُّ من عضِّ الصِّفادِ
ذرفتِ الدمعَ والآهاتُ تترى
بأرواحٍ تَئنُّ علىٰ البلادِ
بكيتِ ودونَ أن تُدلي بحرفٍ
فروّيتِ الثرىٰ من كلِّ وادِ
ومنَّا جُعبةُ الأقدارِ حُبلىٰ
بنا والطَّلْقُ شوكٌ من قَتادِ
وجُلى الدهرِ مرهونٌ بنبضٍ
وفي الحالينِ قد صُمَّ المُنادي
وهل تُرجىٰ النجادةُ من غريقٍ
فما للميْتِ شيءٌ من حصادِ
أيا بغدادُ يا وجهَ الحيارَىٰ
رمتكِ الحادثاتُ إلىٰ رمادِ
علىٰ الحيطانِ تَصلِبُنا الأماني
وما للنَّردِ من عقلٍ يُنادي
فلا درسٌ يجدُّ ولا ضميرٌ
تقلَّبتِ الضمائِرُ في فسادِ
هوانٌ قد ترعرعَ في مآلٍ
فَنزَّ الجُرحُ مَقصِيُّ الضَّمادِ
رشفنا الحُزنَ كأساً تِلْوَ كأسٍ
إلىٰ أن خرَّ مَلقِيَّ الوسادِ
فما للصَّبرِ أن يُرْدِي المنايا

كحدِّ السيفِ يُبلىٰ في الغمادِ 

السبت، 14 يونيو 2025

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة "
  سلسلة قصصية 
        بقلم:
 تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
       عالمان 
         -١-

بعد لحظات من جلوسي على مقعدي قدمت أسرة مكونة من الأب والأم وابنتهما المراهقة التي كانت شقراء جميلة.
لقد كانا يبدوان من طبقة أرستقراطية ثرية.
كان الرجل في كامل أناقته، أما المرأة فلم تنسى شيئا من زينتها مظهرة جمالها الرائع والذي لايحتاج إلى كل تلك الزينة والحلي والمساحيق.
أما الفتاة التي كانت تبدو في السادسة عشر من عمرها ،فكانت ترتدي السروال الجينز والتيشرت وتلك الثياب  في اعتقادي أيضا لم تتناسب وجمالها الساحر وشعرها الأشقر الطويل المنسدل على كتفيها.
فقد كان الفستان يليق أكثر  بذلك الجمال والقوام الرشيق.
وصلا إلي وقال الأب للفتاة :
-نعم هذا مقعدك ..إجلسي هنا ياعزيزتي؟
جلست الفتاة إلى جانبي وقالت الأم للمضيفة التي كانت تقف ورائهم:
-عند الوصول ماعليك سوى أن تدعيها تجلس في صالة إنتظار المسافرين  حالما تحضر أختها لأخذها إلى الفندق؟
قال الأب :
-يله باي ؟
لحظات وإنطلقت الحافلة،شعرت بأنها كانت متفرسة النظر بي ..خجلت أن أنظر إليها ..وربما أكون قد حافظت على الثقة التي منحوني إياها بترك ابنتهم المراهقة الصغيرة إلى جانبي ،وحتى لوكنت رجل في الثلاثين من عمري ؛عاقل .
كان يجب علي أن أقم بأي فعل متحاشيا تلك النظرات المباشرة،
أخرجت هاتفي من جيب بدلتي ..أضأت شاشتي وبدأت بتصفح منشورات الحائط .
بدأت الفتاة بالاقتراب مني قاصدة النظر إلى منشورات هاتفي مما يدل ذلك على أنها لاتحمل معها هاتفا.
شعرت بسعادة ربما تكون ممزوجة بالخجل و..ربما هو الحب ،فخفق قلبي بشدة .
أملت هاتفي باتجاهها لترى أكثر مما أرى أنا، ظهر على شاشتي فيديو مضحك ومايسمى ب"النهفات" ،
مررت عنه بجذبه للأعلى مارا عنه لكنها مدت يدها ممسكة بيدي لتمنعني من ذلك ومن ثم بأصبعها أعادت الفيديو للعرض قائلة بأختصار:
- هه؟
إقتربت مني أكثر وأكثر..هنا نظرت إليها ؛فمن الظلم أن تقترب زهرة مني دون أن أشمها.
فعلى أي حال أنا لن ألتهمها؛فالأزهار لاتؤكل.
وبالفعل كان جمالها لايقاوم.
أكملت الفيديو الذي كان بالنسبة لي سخيفا جدا ، لكنها أطلقت ضحكة عالية.. جميلة ..ساحرة تمتاز ببحة تخفق لها حتى القلوب الملتزمة  كاشفة عن صف اللؤلؤ .
قلت مبتسما ومتظاهرا بأن الفيديو قد أعجبني :
-نهفة جميلة أليس كذلك ياعزيزتي..لقد أعجبتني أنا أيضا؟
إستندت على مقعدها دون أن تجيبني ،بل للحظة شعرت بأني غير موجود بالنسبة لها،وأنها لاتعيرني أي إهتمام.
قلت لها مجاملا  بحب ولهفة وعيناي تقبلان عينيها:
-أنت جميلة جدا ياعزيزتي؟
عند ذلك إبتسمت وببراءة الأطفال قالت:
-لماذا ؟

                              " وللقصة بقية"

تيسيرالمغاصبه 

قصيدة تحت عنوان{{سراديب الهوى}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد ختان}}




"سراديب الهوى"
أدخلتُ قفص حبك دون قيود
فأغلق علي بإحكام بلا مقاومة
وجوه جديدة مختلفة تترائى
تجهل ماسرها و فحواها المرتقب
لكل لها خصائص و ظروف معينة
و لا يمكن معرفة الحقيقة الكامنة
فأركن في زاوية التخمين و الإنشراد
غير داري ما سيؤول إليه حالي
مستسلم لما سيتعقب عليه قدري
تارة أهيم بين أحلام اليقظة
و تارة اخرى أهلوس همسات مبهمة
كل يوم في شأن أتخبط للمصير
ساعات تغمرني فرحة مجنونة
و أوقات تمتلكني اضطرابات خافقة
كل شيء يبدو غير مألوف يخترق
حالي ليس له قرار و لا انضباط
أستيقظ بالحنين المفعم و الشغف
و أنام بين الرجا و الأمل الصاخب
أحاول أن أساير الأوضاع و التأقلم
فيخفق قابي نبضات مهيمنة قوية
ترفعني عن كل المعطيات المألوفة
و تلوح بي في سراديب الهوى
أعوم بين تيارات أمواج الهيام
تجلبني بشدة للأعماق حينا
ثم تتركني عالقا الفوق مرارا
فأسحب دون إرادتي أمام التيار
أيام و شهور و سنين تمر و أزداد تعلقا
أنجدب مع حركات الامواج حد الإنتماء
كسفينة تخترق مياه البحار
تود الوصول إلى مينائها المنشود
بكل ما لديها من عزم و اصرار
لتنعم بالهناء و حسن الاستقرار
فربان القلب متعطش للمحبة و الحب
تمت بقلم محمد ختان 9/6/2025
المملكة المغربية(عاشق الكتابة)


 

قصيدة تحت عنوان{{والغَيُّ تَنْشِئةٌ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


والغَيُّ تَنْشِئةٌ

ما بالشّبيبَةِ لمْ تَنْهَضْ كما يَجِبُ
هلْ فقْهُها في اكتسابِ العِلْمِ مُضْطَربُ
جُلُّ الشُّعوبِ سعَتْ للعلْمِ فابْتَكَرتْ
ونَحْنُ مُجْتَمَعٌ بالمالِ يَنْتَخِبُ
عارٌ علينا وهذا العارُ جَمّدنا
والشّرُّ منْ أُمّةِ القُرآنِ يَقْتَرِبُ
تعْليمُنا أطْقُمُ الغَوْغاءِ تَحْكُمُهُ
والغَيُّ تَنْشِئةٌ بالجَهْلِ تُرْتَكَبُ
لا بُدَّ مِنْ صَحْوةٍ تُنْجي مدارِسَنا
حتّى نُقَوّمَ بالإصلاحِ ما يَجِبُ

يا أُمّةً طالَها الإفسادُ والدّجلُ
فأصْبَحتْ لُعْبةً يَلْهو بهِا الوجلُ
تُقادُ كُرْها إلى الإخْصاءِ عِزّتُها
حتّى يُعَطِّلَها في نَسْلِها الفشَلُ
تَكالبَ الكُلُّ عنّا في مَواطِنِنا
كأنّ أنْفُسنا قدْ طالَها الشّلَلُ
إلى متى وكِلابُ الهودِ تنْهَشُنا 
والنّاسُ منْ تحْتِ هَوْل الرّدْمِ تُنْتَشَلُ
سُحْقاً لنا أطْفأَ التّخْويفُ جَدْوَتَنا 

محمد الدبلي الفاطمي 

قصيدة تحت عنوان{{صدع}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{محمد رشاد محمود}}


(صدع) - (محمد رشاد محمود)
في يوليو من عام 1986 وقد كنتُ أعملُ مدَرِّسًا في الحوامدية ، وكانَ ذلك يقتضيني أن أستقِلَّ قطارَ حلوان من وادي حوف حيثُ أقطنُ ثمَّ أمتطي ظهر (المعدِّية) من شاطئ النيل الشرقي إلى شاطئه الغربي عندما وصلتُ إلى البَرِّ قفـزتُ إليه قفزة صادَفت احدودابًا بالأرض فانثنت قدمي فنزلتُ عليها بثقلي فَشُرِخَت شرخًا مُنكرًا ألزمني الفراشَ أيامًا وجَبَّرتُها بالجبائرِ ، فكانت هذه القصيدَة :
صَدعٌ بسـاقي وصقعٌ ثَمَّ في كَبِــــدي
شتَّـــانَ بينَ أنيـــــــنِ الرُّوحِ والجَسَدِ
بـــــــادٍ ظلوعي وأوصابي مُنَـهنَــــهَةٌ 
بَيـــــــنَ الجناجِنِ في طَوْدٍ مِن الجَلَدِ
أرسَلتُــــــها عَبَــــــراتٍ مِن مُؤرَّقَةالــ
أهدابِ شـاخِصَةٍ تَنـــــدَى على صَخَدِ
سِيـــــــماءُ كَـلِّ كبيــرِ الهـمِّ مُرتَــــهَنٍ
لــدَى صَغيـــــــرٍ مِنَ الأقوامِ مُنتَــــقَدِ
شَرُّ الخطوبِ فـؤادٌ لا نـــَـــــديـــمَ لهُ
إلَّا مُســـــاوَرَةُ العليــــــــــاءِ والكَمَــدِ
وغايَـــــةُ الـمَجْدِ أنْ يشـقَى بطُلبَـــتِهِ
ساعٍ ويَـــــظْفَرَ بالنــَّــــــعماءِ قَومُ دَدِ
نَحِّ الكئـــوسَ شراعًـــا يــــا زَمانُ فلا
شَرِبْــتُ غَيــــرَ كئـــوسِ الجِدِّ والوَقَدِ
أو هـاتِــــها في سـبيـلِ الخُلدِ مُتـرَعَةً
مِنْ بــارِقِ الفِكرِ صفوًا غَيــــــرَ مُطَّرِدِ
غَيري إذا ساغَ شـربَ الخَفْضِ مُبتَذِلًا
أفرَغْتُ ظَمْئي على التَّصعيدِ والصَّعَدِ
حَقٌّ لِـصُحبَــــــةِ ذاتي أنْ أُرَقرِقَهـــــا
على صَفـا عَبْـقَرٍ مِنْ مُهـجَتي بيَـــدي
(محمد رشاد محمود)
.................................................
الصَّقْعُ : الصَّعْقُ والصِّياح والبُكاء .
الجناجِن : عِظامُ الصَّدر .
الصَّخَد : اشتِدادُ الحَرِّ .
الدَّدُ : اللَّهو واللَّعِب .
الظَّمْأ (بسكون الميم) : العَطَشُ أو أشَدُّهُ .
التَّصعيدُ في الجَبَلِ وعليه : الرُّقِيُّ .

الصَّعَدُ - يُقالُ (عذابٌ صَعَدٌ) أي : شَديدٌ . 

قصيدة تحت عنوان{{اقترِب}} بقلم الشاعرة اللبنانية القديرة الأستاذة{{ملفينا توفيق أبومراد}}


اقترِب
اقترب... أم أنك تقترب؟
افرح، ولا تفكّر أن تغترب.
مهما تطول، الحياة ستنقضي،
وها نحن سائرون في هذا الدرب.

نحن في الحياة ضيوف،
جئنا بمشيئة أمٍ وأب.
هم يرحلون... ونحن نبقى،
بعد أن عشنا معهم بكل حب.

وسنرحل، ويَبقى أولادُنا،
يكملون المسير بما وَهَب.
من نِعمِ الله: ذرّيةٌ
عزيزة، غالية، بكل قلبٍ يُحب.

ومهما ابتعدت... ستقترب،
ستنتهي، ومعك ننتهي.
يا عمرُ، أُهبةُ الرحيلِ
حلت لن تنتظر 
سنغيب... فمن يحب يهب

ملفينا توفيق أبومراد
عضو إتحاد الكتاب اللبنانين 

٢٠٢٥/٦/١٤ 

قصيدة تحت عنوان{{حضنُ العيونْ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل درويش}}


حضنُ العيونْ ....!!
_________
الآهُ تشبهُكِ , و النورُ يعزفُكِ 
ناياً و مغناهُ ...!!
و العشقُ يعرفُكِ ، كحلاً يموج بكِ 
العشق سَوَّاهُ ...
و الصبحُ في شغفٍ
 يبقى يراقُصكِ ...
 أنتِ  مُحيَّاهُ ...
كم أنتِ في وَلَهٍ ، يدري الحنينُ بهِ 
أشتاقُ مسراهُ ...
مَنْ أنتِ ، ياقمري
 حضنُ العيونِ هفا 
في الروحِ  ألقاهُ 
في الصبح يأتيني ، ليلاً ويحضنني
فُلٌّ ، وعيناهُ...! 
حضنُ العيونِ جوىً
القلبُ يعرفه ، خفقٌ وضيَّاهُ
 ياربِّ ، لا أنسى حضنَ العيونِ سرت ... 
في الروح رَيَّاهُ !!
و أحبُّ جفنيكِ :
جفناً يُقبِّلني ، و أبوسُ رؤياهُ
جفناً يُعذِّبُني 
في الليل يقتلُني ، و أحبُّ ويلاهُ...!
الآهُ أعبدُها ، عشقاً على وَلَهٍ 
و العشقُ لَمْلَمنِي ..
و العشقُ  أحياهُ ...!!

بقلمي
سهيل درويش

سوريا /جبلة 

قطعة شعرية شعبية تحت عنوان{{السفر}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى حسين}}


السفر

يا غيمة حلوة قريبة 
أروي العطش نفسي بمطر

خليكي في مرة طيبة
حرام عليكي قلبي بخطر

تعبان بيشكي لغربتي
هجر الحبيب زي السفر

الصبر دفنته بسكتي
مني زهق مات وأنتحر

يحيى حسين القاهرة 

14 يونيو 2025 

نص نثري تحت عنوان{{اغتراب}} بقلم الكاتب الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


 _اغتراب 


أقف على رصيف العمر
أتذكر محطاته 
تباغثني نسمات الهوى
أستحضر طيفك المختفي
خلف ستائر العثرات 
قلباً يموت وحيداً
عاندت خطواته
الغصات....واستباح دمه
ليل المتاهة والاحزان...! 
تسائلني الاماكن: 
عن حلم اختفى خلف الغمام
وعن قلب شتت اماله
الطعنات...!؟ 
تسائلني المقاعد والشجرة
والليل والارصفة 
إلى أي درب أخذت به الناصية؟ 
كل الشوراع تفقد النور
أضحت فارغة...! 
عرق يتصبب من جبهتي
ورعشة تغتصب صمتي
تجز بي الى الهاوية...! 
كل الذي أراه سراب يجتاح
نظري تسكنه وحدة قاتلة...! 
يمر الوقت تتعاقب الساعات 
تراني وحيداً أسكن هذا السراب
أسترق الرؤى كي أعيد
لهذا القلب الحياة...! 
اترقب من نافذة الذكرى 
بصيص يزرع داخلي روح الحياة
كي يستكين الوجع وتبحر روحي
من مسامات المساء تحتوي
لهفتها كي لا أحترق...! 

_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)

قصيدة تحت عنوان{{لَن تَهزِميني}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حسام الدين صبري}}


لَن تَهزِميني
«««««««««««««««««««««««
واسْتَدْرَجَتنِي بُحُورُ عَينَيكِ 
حَتَى غَرقتُ وأهمَلَتني
مَاكانَ لِي فِي الهَوَى كَأَسٌ 
وشَفَتَاكِ بِالهَوىَ أثمَلَتني
تَظُنِّينَ أنَّ العِشقَ يَذِلُّني
 هَيهَات هَيهَاتَ  أنْ أُذَلَّّ
حَمَلَتني إلَيكِ رِيَاحُ الحُبَّ
      وجِبَالُ العِزَّةِ
 مِنَ الانحِنَاءِ. حَصَّنَتنِي
مَغْرُورَةٌ  أنتِ  بِحُسنِكِ
والحُسنُ وحدُهُ  لاَ يُغنِينِي
إنْ لَمْ تَنحَنِي أمَامَ حُبِّي 
    فَلَاَ حُسنَ يُغرِيني
   ولاَخَصرَ يَستَهوِيني
وإنْ شَظَايَا الشَّوقِ بَعثَرَتني
أنَا رَجُلٌ ذُوسُلطَانٍ وعَرشٍ 
    ومُلقَّبٌ بَينَ النِّساءِ 
وتَشتَهِيني كُلُّ عَينٍ أبصَرَتني
    هَنِيئاً لِصَدرٍ اختَرتُهُ
مِنْ بَينَ النِّسَاءِ وِسَادَةً وسَكنًا
والوَيلُ كُلّ الوَيلِ لِشِفَاهٍ
  في الهَوى مَاأذَاقتني
أنَا لَا أُرِيدُكِ أن تَنحَنِي كَسراً
 لِمَ تُرِيدِينَ أن  أنحَني  ذُلّا؟
 أَهَذَا  غُرورٌ  أم  هوَ ثَأرٌ 
           لامَرأةٍ
 مِثلُكِ ذَاتَ يَومٍ أحبَّتني؟
     أنَا مَاحَرقتُ يَوماً
 قَلباً  مُتَعَمِّدًا  ولاَ أهمَلتُ 
   إلاّا الّتي  أهمَلتني
إنْ لَمْ تُسَلِّمي لِرِيَاحِ الهَوَى 
   وتَرمِي بِهَذا الغُرورِ
وتُعطِينِي مِمَّا أعطيتُكِ 
مِن حُبٍّ وعَوَاصِفَ شَوقٍ
    وأعَاصيرَ ضَربَتني
  سَأمْحُوكِ مِنْ ذَاكِرتي
وأمُرُّ فَوقَ طَيفِكِ  كَرمَادٍ
       تَحتَ نِعَالي
فَلَا حُسنُكِ يُثْنِيني ولَا
صَدرُكِ سَيبقَى آخرَ الحُقُولِ
      التّي أطعَمَتني
ولَاَ عَينَاكِ سَتَكُونُ جِسراً
     عَلَيهِ يَنهَارُ شمُوخِي
ولَن تَكُوني أبداً المَرأةَ الّتي
       يَوماً مَا هَزَمتني
الحُبُّ بالحُبِّ والعِزَّةُ لي ولكِ
 فَلَن أعِيشَ الحُبَّ ذُلاً 
  مهمَا كَانَ الثَّمن  ومَهما
       طالَ العُمرُ
والأقدَارُ والأيامُ أبقَتني
أنَا المُتعَبُ الحَائرُ في الأيّامِ
وكَم بِالجِراحِ أثقَلتني
أتَيتُكِ هَارباً مِن بِلادي
فَلاَ الوَطنُ يَحنو ولاَ الغُربَةُ
      يَوماً رَمَمّتني
لِمَ التَّحدي والتَّجبُّر
يَارحمةً بِغَريبٍ  أتكُونينَ
     يَداً ذَبَحتني
مَاالخَيرُ  في  ضيَاعي
وأنَا العَائدُ بِرَبيعكِ المقتُول
  وأنتِ رَشفَةُ أحيتني
الوَيلُ لَكِ إنْ لَمْ تَفهَمِي
  وتُدركي  هذا وتَعِيهِ
وهَنِيئاً لَكِ وهَنِيئاً لِجَزِيرَتِكِ
    إنْ رَوَيتَهَا ورَوَتني
عَلَيكِ أنْ تَختَاري أنْ تُكمِلِي 
غُرُورَكِ وأوهَامكِ وجَهلَكِ
وأنْ تَكُوني اليدَ الّتي انتَشَلتني
      
«««««««««««««««««««««
حسام الدين صبري

 

نص نثري تحت عنوان{{صحراءُ يأسٍ ومَطرٌ لا يَأتي}} بقلم الكاتب اللبناني القدير الأستاذ{{محمد الحسيني}}


خمس مقاماتٍ في الشوق

4– مقامُ الفَقْدِ المُقيم
"صحراءُ يأسٍ ومَطرٌ لا يَأتي"

حينَ يَغيبُ مَن نُحِبّ،
لا يُخْلي المكانَ فقط... بل يُطفئُ الزمانَ أيضًا،
يتركُ فينا مساحةً لا تُشبهُ الفُراغ، بل تُشبهُ هوّةً تنزلقُ فيها أرواحُنا على مَهَل،
فتبدأُ الحواسُّ في النُّواح، وتتكلمُ الأشياءُ الصغيرةُ بلُغةِ الغياب...

الحُزْنُ يَغْمُرُ كَطُوفانٍ أزليٍّ،
يُغْرِقُني بأعماقٍ لا قَرارَ لها...
حيثُ لا نورٌ يَصِلُ،
لا صوتٌ يُسْمَعُ،
لا أستطيعُ التَّنَفُّسَ، فالهواءُ صارَ ثقيلاً كالرَّصاص...
لا أستطيعُ الأكلَ، فالطعامُ صارَ مُرًّا كالعَلْقَم،
لا أستطيعُ النَّومَ، فالأحلامُ صارتْ كوابيسَ مُؤْلِمَة.

كلُّ شيءٍ يُذكِّرُني به،
القهوةُ التي كانَ يحتسيها... كطَقْسٍ مُقَدَّس،
الموسيقى التي كنّا نَسْمَعُها معًا،
الكرسيُّ الفارغُ على المائدةِ الذي...
صارَ عَرْشًا لِلصَّمْت،
والبُقْعةُ في الفِراشِ، حيثُ كانَ جسدُهُ يحتلُّ مساحةً من الدِّفءِ...

أبكي... حتى تَجِفَّ يَنابيعُ الدُّمُوع،
أبكي بِعَيْني، وبقلبي، وبروحي،
أبكي الماضيَ الجميل، والحاضرَ المُؤْلِم، و... المُستقبلَ المجهول...

الوَحدةُ تُحاصِرُني كَضِباعٍ جائعة،
تلتهمُ ما تبقّى منِّي... قِطعةً، قِطعة،
أتحدّثُ معه كأنّه جالسٌ أمامي،
أحكي له عن يومي... كأنّه يَستمع.

أنتظرُ ردَّهُ الذي لن يَأتي،
كمن ينتظرُ المطرَ في صحراءِ اليأس،
والحزنُ يَسكنُني كنهرٍ يَجري في شرايينِ القلبِ المكَسور...

✍️ محمد الحسيني
من مقامِ الفَقْدِ المُقيم...
حيثُ انتهى البكاءُ، وبدأَ الصَّمْتُ يُرَبِّتُ على كتفي،
أُمسكُ يدَ الغيابِ، لا لأُعيدَه، بل لأُصالِحَ ما تركَهُ داخلي،
فليسَ كلُّ مَن رحلَ عنّا... غادرَ أرواحَنا تمامًا،

بعضُهُم يسكنُنا بسلامٍ أَخير . 

قصيدة تحت عنوان{{كادوا للأمة الإسلامية}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{تغريد طالب الاشبال}}


الأديبة د. تغريد طالب الاشبال/العراق🇮🇶
………………… 
(كادوا للأمة الإسلامية)من ديواني(كلمة حق في حضرة ظالم) 
………… 
هي أمةٌ ما ضحِكتْ منها الأممْ
                      بل خافوا رِفعتها فكالوها تُهَمْ
خافوا منابعَ علمها وعلومها
                    دستورها القرآن خافوا أنْ يَعِمْ
خافوا انتشارَ ضيائها وبريقها
                يُحيي نفوسَهمُ الغريقة في العدمْ
خافوا مبادئها تصيبُ عقولهم
                        فَتُفيقها من مُدلهماتِ الوَهَمْ
وَهْمٌ على وَهْمٍ ويغشاهُمْ وَهَمْ
                      شِركٌ وتَدليسٌ وَسَيّلٌ مِنْ نِقَمْ
جمعوا لِقوَّتِهمْ وصاروا عُصبةً
              في الشَرِّ،ترتكِبُ المعاصي في(نَهَمْ)
وتآزروا وتشاوروا وتآمروا 
                     وأتَوا بحقدِهِمُ إلى خيرِ الأممْ
رسموا مخططهمْ لتسقيطِ التُقى
                     زرعوا عيونَهُمُ لإسقاطِ الهِمَمْ
قد جنَّدوا الأشرارَ مِمَّن جنَّدوا
                       للحقدِ ألباباً وصادَقوا بِالقَلمْ
قد لَملَموا من كلِّ صِنفٍ حفنةً
               كي يُفسِدوا الأديانَ يغتالوا القِمَمْ
جعلوا الجميعَ موالياً لكيانِهِمْ
                     وكيانَهُمْ قَذِرٌ كـ(نُدباتِ القَدمْ) 
جعلوا الجميعَ يطيحُ منهُ حياءهُ
                     ويصيرُ إمَّعةً ولم يخجلْ ولمْ
يرعَ لأعرافٍ ويرعَ لبيئةٍ
                 حتى رصيدُ الخُلقِ مِنهُمْ ما سَلمْ
قد أسَّسوا مُذ خَطَّطوا(فرِّقْ تَسِدْ) 
                     أولى المعاهدِ صَيَّروها تَحتَدِمْ
بالغارقينَ بِكُرهِهِمْ لِمبادئِ
                الدين الحنيفِ شِعارهمْ قَتل القِيَمْ
جاءوا إلى أرضِ العُروبةِ كُلُّها

                    كالوا لها بُهتانهمْ حِقداً بِـ(سَمْ) 

نص نثري تحت عنوان{{لقاء بعد غياب}} بقلم الكاتب الفلسطيني القدير الأستاذ{{رائد كُلّاب ابو احمد}}


لقاء بعد غياب.. 
تلاقينا بعد غربة سنين..
مشاعر باردة يكسوها الدهشة وحدة النظرات..
تسائلت ما بيني وبين نفسي..
أين تلك اللهفة والشوق؟.. 
أين لوعة الحب؟..
أين لمعة العين حين اللقاء؟..
أصبحنا أصناما عمياء..
بلا حياة.. لم يبق سوى تنهيدة ألم
تخرج من أنفاس ملتهبة الجمر.. 
أين ذاك الإحساس النابض بالغرام؟ ..
كأننا في عالم الخيال..
فؤاد تجمد من  الخذلان.. 
تغيرت الألقاب من حبيبة لغريبة بلا عنوان..
 تحت ظلال الضباب.. ذكريات غير واضحة الصور.. 
نفس حائرة غارقة تبحث عن أجوبة اللقاء.. 
هل حقاً تطفئ عاطفة الهوى 
لتصبح رماد؟..
... 
نعم طالما طبع الغدر.. والخيانة تسري بالدماء.. ملامح الخبث
وراء وجه ملائكي.. 
مهما تجدد اللقاء ستمر الدقائق
  ببرودة المشاعر.. وصقيع الكلمات.. 
حال يدمي المقل..
ألا يكفي ما شربناه من كؤوس الظلم!.. تشبعت النفس من
أوهام تعصف بها رياح الخجل
تهدمها الضحكات..
حقاً إنها سخرية الأقدار..
 لقاء بعد غياب..
بلا موعد بين سنابل عجاف..
بقلمي رائد كُلّاب ابو احمد

فلسطين 

نص نثري تحت عنوان{{الهروب لايجدي}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{عامر الدليمي}}


((((((الهروب لايجدي)))))) 
~~~~~~~~~~~~~~
الهروب لايجدي
وحده البقاء 
من يمنح الوجود 
فسحة
ويترك فواصل تكون 
بمثابة جسر 
الى أرض الأحلام 
الى مزارع 
الأماني حيث جني 
الثمار 
اقترب ربيعها وتنفس 
الصعداء 
حرف قصيدة صماء 
جثم عليه
يأس وحزن عتمة ليل 
لم تكن لتنجلي
لولا هطول غيث الأمل 
أشرعت مراكب 
الروح 
تقرع طبول السفر 
بين أثنيات القدر
يتوخى الحذر 
نبضي اليتيم كأنه 
القي في جب 
ناره تستعر
تبخر سحر الوجود
ينادي في فضاء 
يعود صداه
كهشيم المحتضر 
يتلون خبز الحياة بعصف
أحساس الجنون
يتلبد فضاء العشق بسحب
تحمل ألوان قوس 
قزح 
فرح ورقص وهيام
تقوده 
سيمفونية أروكسترا
تسلب اللب 
وتترك العقل بين سفر
القصيدة 
وطلاسم سحر الوجود 
يرفعنا تارة 
وتارة تسير بنا الى 
حتوف خطب 
يلقي بظلال الأمل فرح
يعانق فرح
وتتابع قبل الشفاه 
كودق من شفاه 
السحب 
يتقاطر يتكاثف فيكون
صقيع 
تكتسي منه الشغاف 
جليد بدء 
حيزه يتمدد ويكبر وتنحسر 
حقول الزهر لترقص 
رقصة الخجل 
ألا أيتها الريح فحملي 
بساط قلبي
حيث الحبيب يقطن
فما عادت 
نيران الشوق تحت 
وقع أعاصيرك
تخمد 
بل تستعر تستعر
فلا تبقي مني شيئا
ولا تذر

عامر الدليمي 

خاطرة تحت عنوان{{هوية ووجود}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{عائشة_ساكري}}


 **هوية ووجود**

بقلمي عائشة_ساكري من_تونس 
14 جوان 2025

أحبك أكثر. كلمة عظيمة والمقصود هنا: حب الوطن.
حين تُخترَقُ الهوية والسيادة الوطنية يتشضى مقام الدولة، ويضيع الإحساس بالإنتماء الجمعي ويتبدد المعنى الوطني، تذبل الدولة في وعي مواطنيها. فالوطن كلمة صغيرة تحمل من المعاني العظيمة أجملها! وهو الهوية المثلى للمواطن مرفوع الرأس. لا يشعر بها إلاّ كلّ إنسان محب ومخلص لوطنه.
يقال إن شتات الروح هو: أن نعيش ونحن في غياب تام عن الواقع؛ قلوبنا في الحنين، وعقولنا في الشرود، وأصواتنا في اللهفة، وأعيننا في حلم اللقاء والبقاء. لا وطن يستوعبنا، ولا الأمل يغادرنا. ولكننا نؤمن جيدًا أن غدًا نُنسى، وغدًا نلتهي أو نلتقي، وغدًا ندرك بأن كل ما نحتاجه إيمان حقيقي يملأ القلوب نورًا ورضا، ويدًا تربت علينا بحب، وعينًا تنظر لنا برحمة.

قصيدة تحت عنوان{{ما رأيكم؟}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


 ما رأيكم؟

بقلم // سليمان كاااامل
**********************
ما رأيكم
لو نلقي دراسة
الطب جانباً
ونسعى حثيثاً
خلف الخرافات

خلف شاشات
تُعلمنا تُداوينا
كل ماعليك
مُتابعة الإعلانات

فهذا الدِهان
ساحر المفعول
واسأل مُجرِّباً
كم عانى من الأزمات

وهذا الإعجاز
في عُبوة التحدي
يَجعلك كالأسد
مُحققاً للإنتصارات

فكنتَ قديماً
مُطأطئ الرأس
الآن بملعقةٍ
لك تُرفعُ الرايات

هذا يُطيل
وهذا يُقوي
يالخيبتنا
نحيا بالتفاهات

وهذا يُسكن
وهذا يُحرك
تِربو باوَر
بكل المعجزات

يا لأُمةٍ
خاب سعيها
لأجل المال
ندوس على الجامعات

فهل كنج بار
صعب البحث
حتي لا تقننه
لنا الدراسات

ويا لبؤس
أمة ضلت
تُهمِلُ العلم
لأجل دُرَيهمات

مضحكات مبكيات
بل مخجلات
يأتون كذابين
يحلفون باللات

أن المنتج
هذا ساحر
وبكنج بار
صليتُ واقفاً كل الصلوات
**********************
سليمـــــــان كاااامل........الجمعة
2025/6/13

قصيدة تحت عنوان{{الأطلال}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{رمزية مياس}}


 الأطلال

قفا نبكي على قبر حبيب مدلل
رحل قبل الاوان
وهجر الديار
دون وداع ولا قبل
نثر الرماد على عيون الازهار 
سافر مع نسمات الفجر 
حينما تزقزق الاطيار
اطفأ ضوء القناديل
ونسي عبق صباه في اركان المنزل
نزع ثوب العيد ولبس الاكفان
وترك عصافير الافنان
التي غنت له اعذب الالحان
والزنابف التي تزهو بالالوان
تنكمش وتموت عطشا
ترك ظله تحت الاشجار
وحرق قلبا وهبه الحب والحنان
رمزية مياس،كركوك، العراق

قصيدة تحت عنوان{{عكاز القمر}} بقلم الشاعر اللبناني القدير الأستاذ{{خليل شحادة}}


عكاز القمر

ألا تقبلين يا مرآة كلم قرباني
عند شاطىء دمع خد أحزاني
أنا روح طير رقصَ معزوفة
لحن موت على أنغام أشجاني
أتبكي عليَّ يا جدار همس كلمات 
قضاء سنون غدر أيام زماني
على عكاز العمر إتكأت حروفي 
وغرّد سحر القصيد بين خلاني

أضاء الشِعر في عينيك سحرا
وخطفت شفتاك أنوارَ القمرا
ونبضَ حبك في قلبي
كبر وزادني العمر عمرا

بقلمي : خليل شحادة لبنان 

خاطرة تحت عنوان{{ياساكن فؤادي بهواك}} بقلم الشاعرة الأردنية القديرة الأستاذة{{فاطمه النجار}}


ياساكن  فؤادي بهواك
 قلبي لا يتحمل الرحيل اجعل  روحي لروحك قريبة.
أمات الحب عشقًا لكن حبك
 يسري في دمي وشراييني
  كلمة الحب فهي على حبك قليل.
رسائلي إليك من دمع العيون
 الا تعلم بأن قلبي إليك حنون 
 حتى المشيب لا أريد حبيب غيرك
ارحم فؤادي لا تكسر بخاطري
رماني فؤادي بغرامك طيفك يسكن داخل نواضري ارحمني ياملاكي 
هجرك اضناني انتظاري طال
اسامر نجوم الليل بعتمات الليالي
لا تتركني لوحدي من بعدك اعاني
قد اوقعتني بشباك بحورك 
ياغالي 

بقلم. فاطمه النجار 

الجمعة، 13 يونيو 2025

قصيدة تحت عنوان{{كتبتها وأنا أصغي لوجنتيها}} بقلم الشاعر اللبناني القدير الأستاذ{{محمد الحسيني}}


 ✍️ محمد الحسيني

كتبتها وأنا أصغي لوجنتيها

-----------------------------

تمدُّ المدى من رموشٍ ندى،
فتنمو الحروفُ على وجنتيها،
كأنّي نسمتُ من عطرِ ودٍ،
وكأنَّ الحنينَ تنامى عليها.

تُطلُّ كنجمةِ ضوءٍ ووشي،
سهامُ الهوى في مقلتيها،
تحرّكُ ظلَّ القلوبِ ارتعاشًا،
وترقصُ كلُّ الدروبِ لديها.

تلامسُ دفءَ الزجاجِ برفق،
كأنَّ التنهّدَ أذابَ يديها،
فأشربُ أنغامها كاحتمالٍ،
لتزهو ارتجافاتُ روحي لديها.

تدورُ على نغمةٍ من خيال،
أوشوشُ للقلبِ: لا تستفق،
وأهمسُ للشوقِ: عودي إليّ،
لأبقى أسيرَ الجمالِ لديها.

قصيدة تحت عنوان{{حباها الله ربي بالجمال}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{حامد الشاعر}}


حباها الله 
ربي بالجمال
حباها   الله  ربي  بالجمال ـــ و حازت في الجمال على الكمال هي الدنيا و ما فيها حيالي ــــ و   أغلى  من  أحب من  اللآلي
و تأتي زهرة الدنيا  عروسا ـــــ و  فاتنة   تحث  على   الوصال
تغني  للحياة معي و تشدو ـــــ و تبدي  ما    تشاء  من  الدلال 
سقاها الرائح الغادي و أحلى ــــ بقبلتها       من    الماء  الزلال
******
و في الأوصاف كاملة أراها ــــ لها  فيض  الشمائل  و الخصال 
أراها في الدجى بدرا منيرا ــــ أعد   فحينما     تنأى     الليالي
تراود في العلا شمسا و تطري ــ طروبا  لا   تميل   إلى  الزوال
تسر    بهالة  تلك      الليالي ــــ و  منها   نقتفي  ضوء   الهلال عليها  مسرعا   ألقي سؤالي ـــــ فتبطأ في  الإجابة عن سؤالي 
******
يفوح المسك منها حين تأتي ـــ و يحرم  محرما  صيد   الغزال
مناي  فما بلغت و  لا   مناها ــــ و ألقى  وصلها  صعب   المنال 
و راقصة  إلى  دنياي   تأتي ــــ و حافية    تسير  على  الرمال 
و سيدتي الجميلة من أوالي ــــ  لعوبا  لا  أعارض    من توالي 
تعلق في الهوى أحلام  قلبي ـــ إلى  أن  يستفيق  على الحبال
******
و ما  خلق  الإله فمن  جمال ــــ له  وجه  التجلي    و   الجلال 
أقول  و كلما  تبدي  التعالي ــــ لملهمتي  و       غاليتي  تعالي
تعالي  للمحبين       المعالي ــــ بغير   العاشقين    فلا     تبالي 
يطابق في الهوى قولي فعالي ــ و أقوالي  هناك     هنا انفعالي 
تغير في الهوى حالي  و عني ـــ فما  رد    الهوى  عمي و خالي
جمالي  فيك  مرتسما فمالي ـــــ أراه و في يديك يفيض مالي
*****"
عذاباتي  لكي  أرتاح    منها ــــ أشد     إلى      معذبتي رحالي 
أحاكي   واقعي حتى أراها ـــــ و حين  تُرى  أميل إلى الخيال
اراها من تراني من  خلالي ــــ و ضربا  قد   تصير  من المحال 
تراودني  بتولا     كالعذارى ــــ تقيم     بخدرها   شرط  النزال
و  عارية  أمامي كي  أراها ــــ فمقلتها   تحث    على    القتال
******
و منها لا ينال الوصل حتى ـــ يسير  الصب   في درب النضال
هي  الدنيا سأهديها  لديني ــــ و  في  هديي  سأهديها  مقالي
و اعرفها و اعرف من تحابي ــــ و تعرفني  محبا   في  ابتهالي 
أمام الحب لا يجدي التعالي ـــ و مجد الحب دوما في الأعالي 
و قلبي  يرتجي  منها   دواء ــــ و لا  يقوى  على الداء العضال 
******
على قلبي النوى أمسى وبالا ــــ و بلوائي   أشد    من  السعال
و إن  صرع الفؤاد  فلا أبالي ــــ تجافيها       فلم  يخطر ببالي
تزيد و في محاسنها سنى من ـــ حباها   الله     ربي   بالجمال 
و ما   ألقاه من  أنثاي طيفا ــــ يمر  من   اليمين    إلى الشمال 
و في تيهي أزيد و في ضلالي ـــ و في  دين  الغوالي لا أغالي
******
فلا  شيء الذي  يهوى عليه ــــ أشد    من   الغواية  و الضلال 
يرى  القالي مقالي لا أحابي ــــ زمانا       سامني  سوء  الوبال
و يبقى الحب في هذا المجال ـ و  كم يقوى على صرع الرجال
و لي مجد المحب و في هواها ــــ فكم  أصبو إلى نيل المعالي
نصوغ الشعر حبا حين نهوى ــــ نمر  من  الجدال  إلى السجال
*****
أصوغ الشعر في الجو المثالي ــــ و أضرب  في محبتها مثالي
قصيدة  حبها  قلت     ارتجالا ــــ أظل   و فوق مطلعها ظلالي
و زادت في الأنوثة والتصابي ــــ و  أبياتي    كربات   الحجال
و يهواها الجميع و في سجال ــــ فمني  تبتغي   حسم الجدال
سألقاها      و  تلقاني    بخير ـــ كغيري في المقال و في المآل
******
قصيدة موزونة على البحر الوافر 
طنجة في 16ماي 2025

بقلم الشاعر حامد الشاعر