الثلاثاء، 22 يوليو 2025

قصيدة تحت عنوان{{ليلة من ليالي القطاع}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{محمد الهادي الحفصاوي}}


‎(ليلة من ليالي القطاع): 
‎يزحف الليل الكسيح على القطاع
‎ويسدل سود جدائله
‎على جموع المشردين
‎وسط الركام
‎تهرع الأم وطفلاها
‎إلى مأوى خفي
‎هيأته مكمنا من بقايا وحطام
‎يعلق الطفل الصغير بها
‎يرتجيها قطعة خبز ..وماء
‎فيواسيه اخوه
‎أيام مرت بلا طعام
‎تتحسس اناملها محياه  
‎تداعبه وتمسح دمعه
‎وملء عينيها بحر من العبرات
‎وتمنيه بوفرة في القوت
‎عند ما ينبحس الفجر 
‎هي توده أن ينام 
‎بين أنقاض المباني على الطوى..
‎يغرق الطفل مليا في البكاء
‎إلى صدرها تضمه وأخاه
‎تهمس في مسمعه:
‎نم قليلا يا بني
‎هذه الليلة  قصيٌ عن حمانا الطلقات 
‎وأزيز الطائرات
‎ لن يهاجمنا العدو..
‎نم قليلا ..عسى غد بالخبز  آت
‎غدا ستمطرنا السماء مع القنابل  
‎وابل طرود مأكل ..ومعلبات....
‎فجأة تخرق صمتَ المكان الطائرات
‎وتشتعل جدائل الليل وينحسر الدجى
‎في لهب القذائف ،تتوالى  الفرقعات
‎يملأ الأفق لهيب.. ودخان قاتم 
‎يستعيد الليل جلباب السواد
‎ويسود صمت أبكم
‎اِختفى رعب الصبي
‎واضمحل جوعه والظمأ
‎لابكاء ولا دموع ولا وجل
‎أفل أسى الأم الحنون 
‎لم تعد تبكي انكسارا
‎كل شيء زال في لمح البصر
‎لم يعد للأم وابنيها  أثر
‎..قد قضوا...وقضى الضمير العربي
‎ ...ومواثيق الأمم!
‎                          محمد الهادي الحفصاوي/تونس🇹🇳
‎                              (بقلمي)
‎                    
‎ 
‎ 

‎ 

قصيدة تحت عنوان{{الحب أبقى}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


 الحب أبقى

بقلم // سليمان كاااامل
**********************
كنتِ لي..............منذ خلقتِ
لعل البعدَ...........أبقى لحبي

مشيئة الله......أرضي لقلبي
من خيال.............فيه كربي

ياحبيبة..............الروح أنت
لاتُسرعي..........سلوك دربي

قد يُغري.........عيناك سمتي
أو يغريك......ارتعاش هدبي

من غرام..........أُبدي وأُخفي
من حديث.........رائع الشِّرب

من حديث.....يحرك النبض
في جماد.......وعُجم وعُرب

هلا تراجعتِ......قليلا قليلا
لعل الزمان...........يُعَري لبى

إنني أخشى.........ظلم قلب
صاف النبض...صادق الحب

أنت لي.............مهما حييت
ُنبض ينادي.......وقلبي يلبى

لكن حبي..........صمت وقور 
ونسيم عليل..شرقي وغربي

كلما تلفت......تنسمتُ عطركِ
يالعطر................طيب عذب
**********************
سليمـــــــان كاااامل.. الخميس
2025/7/10

قصيدة تحت عنوان{{فاسلك سبيلَ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أحمد الموسوي}}


 "فاسلك سبيلَ"


يا سائلًا عن نورِ حِكمةِ مُعتبَرْ
وذاهبًا في الدَّربِ يَنشُدُ مُستقَرْ

أصغِ الحكايةَ مِن حكيمٍ زاهدٍ
مضى على دربِ الهدى دونَ ضَجَرْ

جاءَ الفتى يشكو ظلامًا قاهرًا
حيرانَ في عيشٍ كئيبٍ مُحتضَرْ

قال الحكيمُ ازرعْ جميلَ مآثرٍ
تبقى منارًا لا يَهُونُ مع القَدَرْ

واجعل حياتكَ بالمحبَّةِ روضةً
تنمو بها أزهارُ خيرٍ منتشِرْ

واحمِل مِن الأخلاقِ أعذبَ جَوهَرٍ
يُهدي إلى قلبٍ تَلَفَّعَ بالكَدَرْ

وانهَ أخاكَ إذا تَخَبَّطَ غافلًا
باللطفِ لا بالعُنفِ يُجْبَرُ ما انكسَرْ

وافتحْ يديكَ إلى ضُلوعِ تائهٍ
يَرنو إلى نورٍ يُبَدِّدُ ما استَتَرْ

وانصحْ بلينٍ مَن يَضِلُّ مُكابرًا
فالعِبرةُ الكُبرى تُبَصِّرُ مَن نَظَرْ

كَم مِن حكيمٍ قد أضاءَ بنُصحِهِ
دَربًا فأحيى قلبَ قومٍ قد هَجَرْ

لا تَعجَلَنْ في لومِ جاهلِ غفلةٍ
فالصبرُ مِفتاحٌ يُبدِّدُ ما عَسَرْ

والرِّفقُ زادُ الناسِ في دُنياهمُ
إن غابَ عن دربٍ تَرَاهُ قد اندَثَرْ

كن غيمةً بالعطفِ تُسقي يابسًا
تُحيي ربيعَ القلبِ في حُلوِ الثمَرْ

واسلك طريقَ الحقِّ مهما أظلَمَتْ
تلقَ الهُدى مِصباحَ دربٍ مُختصَرْ

لا تُخفِ معروفًا إذا ما أمكنَتْ
كفُّ الكريمِ؛ الخيرُ باقٍ في الأثَرْ

واجعل عطاءَكَ في الحياةِ رسالةً
تُحيي قلوبَ الناسِ خيرًا يُدَّخَرْ

واعلم بأنَّ الدهرَ يَمحُو زائفًا
ويَصونُ في الأرواحِ صِدقًا مُزدَهَرْ

وانصُرْ بنصحِكَ مَن تَخَبَّطَ جاهلًا
فالعلمُ نورٌ والجَهالةُ في سَقَرْ

هذي وصايا مِن حكيمٍ زاهدٍ
يرجو مَسيرًا في خطى خيرِ البَشَرْ

فاسلك سبيلَ المكرماتِ فإنّه
دربُ النجاةِ، وفيه خيرٌ مُدَّخَرْ

✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي/العراق 
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي 
بتأريخ 07.21.2025

قصيدة تحت عنوان{{رقصات قصب}} بقلم الشاعر اللبناني القدير الأستاذ{{خليل شحادة}}


رقصات قصب

خبئني فأنا كحل عينيك 
حبر دمع كلمات لك كتب
غربة همهمة نديم ريح 
نبضات حفيف دوح 
رقصات قصب
أنا سفينة في بحور الدجى 
سارية شِعر كلم 
حرفها لهب

يا إمرأة صبار صبر
 شفاه روح 
قلب زمن حاكاها وذهب
ليلك حلمي سحيج طيف
مراياه وجوه 
آهاته عتب

عصفور أنا 
عند جزيرة حب
رقصَ ذبيحاً متاهة درب
حُمّلَ أسفار 
قصيد عشق
هجرَ الشمسس 
طار وهرب 
ليتك غفوت
 في صدر هودجي 
ولم تغادر بدون سبب

بقلمي : خليل شحادة لبنان 

نص نثري تحت عنوان{{عودةٌ من البحر الذي لا يهدأ}} بقلم الكاتب اللبناني القدير الأستاذ{{محمد الحسيني}}


الفايكنغ بصيغةٍ أُخرى (1)
"عودةٌ من البحر الذي لا يهدأ"

في الشمالِ البعيد،
حيثُ صهيلُ الفايكنغ لا يزال يسري في جذوعِ الأشجار،
أبحروا نحو أرضٍ لم تكن لهم،
أشعلوا القُرى، وخنقوا الحقولَ بالنار،
ربطوا النساءَ في الساحات،
وأجبروهن أن يرقصن فوق رمادِ أطفالهن،
كي يتسلّى القائدُ بسماعِ صرخةٍ تشبه الموسيقى.

وفي الجنوب...
كانت غزّة تُعلّق قلوبها على حبالِ الغسيل،
وتنشرُ خبزَها اليابس تحتَ شمسِ الحصار.
لم يأتِ الغزاةُ من البحر،
بل من السّماء،
بطائراتٍ تُسقِط البيوتَ كما يُسقِط لاعبُ شطرنجٍ الممالكَ بخشبةٍ واحدة.

ثلاثُ ليالٍ متتابعة،
لم يأكلْ أحدٌ في الزقاقِ شيئًا،
القططُ ماتت أولًا،
ثم تبعها الدفءُ من الأجساد.
في اليومِ الرابع،
طرقَ طفلٌ بابَ جارهِ الوحيد،
وقال بصوتِ الريح:
"عندكم ظلُّ خبز؟... رائحةُ شيء؟... أيّ شيء؟"
فبكى الجار، لأنه لا يملكُ سوى صورةِ زوجتهِ على الطاولة،
أعطاها للطفل وقال:
"كُلْها بعينيك... ثم ادفنني بعدك."

في كريستيانساند،
رفعَ الفايكنغ جثّةَ شيخٍ عجوز كرايةِ نصر،
كان قد قاوم وحده بخبزهِ اليابس وعكّازه،
ضحكوا عليه،
ثم أطلقوا عليه اسم "الساحر"،
وأحرقوه كي تُضاءَ المدينةُ بمجدِهم الكاذب.

وفي مخيّمِ الشاطئ،
ماتت أمٌّ على صدرِ رضيعها من شدّةِ الجوعِ والملح،
تورّم ثديُها بالحليبِ الممنوع،
وبكى الرضيع حتى ابتلعَ الهواء،
ثم غفا في صمتٍ لا يعرفُ الأمان.

لم يكن الفايكنغ شياطين،
كانوا رجالًا بنوا آلهةً من الدم،
وآمنوا أن النار تُعمّدهم.
ولم يكن قتلةُ غزّة سوى رجالٍ
يرتدون البزّات،
ويمنحون الموتَ تصريحًا أمميًّا.

في التاريخ...
يُنسى الاسم،
وتبقى الجريمةُ محفورةً في الجدار.
وفي كليهما:
تمرّ القوافلُ فوق أجسادِ الموتى،
ويُقالُ عن المجزرة إنها ضرورة.

أيّها التاريخ...
لم تعد الكتابةُ كافية،
نريدُ أن نكسرَ الحجرَ بدمعةٍ واحدة،
تنقشُ على وجهك:
أنّ غزّة والفايكنغ لم يكونا خصمين...
بل مشهدين في فيلمٍ واحدٍ عن انهيارِ الإنسان.

✍️ محمد الحسيني ــ لبنان 

الاثنين، 21 يوليو 2025

خاطرة تحت عنوان{{بم تفكر ؟}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أبو عمار}}


بم تفكر ؟
أفكر أحياناً في العزلة 
لبعض الوقت ، 
ليس هروباً بقدر ما أنني 
أحتاج إلى الهدوء 
وراحة البال بين الحين 
والآخر ،
أحتاج إلى مكان بعيد 
خال تماما لااسمع 
فيه صوت أحد سوى 
صوت حفيف 
الرياح التي تحرك أوراق 
الشجر ،
مكان هادئ على ضفاف 
نهر أستطيع فيه
كتابة بعض الذكريات 
الجميلة التي 
تحمل في طياتها الحنين 
الى ماض مر عليه 
سنوات طويلة دون أن 
يقاطعني أحد .

أبو عمار 

العراق..... 

قصيدة تحت عنوان{{سجى اللّيل}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{سمير بن التبريزي الحفصاوي}}


 تبرز مسرحية الضوء  القمري في بحر أحزاني الجميل ...في هذا الليل الساكن بين البحر ونور البدر  وألم الذكرى ولوعة الشوق والحنين .... إنه اللّون  الليلي الرائع ذو  الإ لهام اللاّ محدود  الموغل في الوحشة والوحدة والنور اللامع الأخاذ... 

السماء شبه المضاءة بالقمر الساطع الراسم لخط من نور في عرض البحر  يبهج العين ويشرح الصّدر ويبعث الحنين والاشواق والأشجان والألحان والالهام والأشعار ...
  الليل أرخى سدوله  بسماء  مقمرة مطرّزة باللآلِئِ.والشهب...والانجم ... والصمت المريب والسكون والسحر الغريب ...منتهى الشّاعريّة  ...وللصّمت لغة اذا تداخل فيه وحوله  خط الزمان ...ليسافر الحاضر للماضي شوقا... ويأتي الما ضي للحاضر  توقا وحنينا ...وعلى بساط الهاجس تأتي من الماضي أطياف وأطياف وتنآى لتهرب ...ولن يبق لخطّ للزمان معنى  في سحر هذا المشهد الغريب ... 

                           *سجى اللّيل...*
اللّيل سجى....ونور القمر...
والرّاحلون من قصائدي في صمت السّحر ...
كسرب عصافير جميل هجر
توارى  مع هبّ الصّبا...
نسيما طريّا ...ولحنا شجيّا...
يسافر بالعزف مع هجر الضّبى
ويصنع في القصيد معنى السّفر 
وقع خطاهم عند حنين الرّحيل
قطر خفيف... وبعض  رذاذ مطر...  
يسيل  بالاشجان شوقا بقلبي
ودمعا   بعيني بدى منهمر...
ويرسم على مدى البحر 
 لمعا جميلا...
ويسري مع الماء يناسب 
 ليروي   فينا حكايا العمر
ذكرهم نفح طيب سرى...
والطّيف انعكاس البدرعند البحر...
يا أيها الراحلون الى مدن بباب الشّمس
يا أيّها العابرون عند الغياب  بالمرايا
يا أيّها الهمس الخافت عند الصّدى
إن الفراغ  فينا سرى
ونهر الحياة يجري فينا سُدى
ليتركنا غُرْبٌ كما الرّمل الممتدّ هجرا
ونسيا في مجرى النّهر...
الساكنون عند إعتمال القصيد..
العازفون بزرقة المعنى...
عتما جميلا
و لحنا حزيناشريد...
والباحثون في غربة النور 
عن المنتهى...
عصرتم عناقيد الهبوب غوايه
صنعتم من الحزن جبّة للعمر
العابرون خُشّعَاً  للنسي 
إلى تيك الحكايا
مررتم قناديلاً ببالِ الأثر 
ياشجر القصيد المسافر
 في سحر نور القمر
ايها البوح المنحني لريح القافيه
يا نايا يبحث في العزف
 بين الثّقوب عن نعمة هاربه
يا ليل القصيد المسجّى بالحلم  
المطرز بمواجع لحن الوتر
يا أيها الرّاحلون من قصائدي
 في صمت السّحر 
توارى مع هبّ الصّبا...
نسيما طريّا... ولحنا شجيّا...
وسرب عصافير جميل هجر
يسافر بالعزف مع هجر الضّبى
ويصنع في الشعر  معنى السّفر....

 
-سمير بن التبريزي الحفصاوي -تونس🇹🇳
((بقلمي))✏️

خاطرة تحت عنوان{{جذر الأصالة: شموخ لاينكسر}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{عائشة_ساكري}}


جذر الأصالة: شموخ لاينكسر.
بقلمي عائشة_ساكري من_تونس
20 جويلية  2025

الأصالة في الجذور تولد الشموخ،
لكن أن تبقى محافظًا على أصالتك، هذا أمر استثنائي يخولك صولجانًا رفيعًا تتقلده حيثما ذهبت وأينما حللت. لأن الأصالة ليست ماضيًا فقط، بل سلوكٌ يُمارس، وموقفٌ لا يُساوم، وجذوة لا تنطفئ.
هي البوصلة التي تحفظ لك مسارك بين عواصف التلون، وهي النَفَس العالي الذي لا ينكسر مهما اختنق الهواء من حولك.
من يحمل الأصالة لا يحتاج أن يرفع صوته، فصمته وحده يكفي ليحترمه التاريخ.

فكن نبيلًا كالجذر في الأرض، صلبًا كالمعنى، طاهرًا كالحقيقة... واصنع لنفسك مقامًا لا تهزه ريح، ولا تطاله أيدي الأقزام. 

قصيدة تحت عنوان{{تَصَدَّعَتِ الأصالةُ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


 تَصَدَّعَتِ الأصالةُ


ربيعُ العُمْرِ أدْرَكَهُ الخَريفُ
فَفَرِّجْ بالهِدايَةِ يا لطيفُ
أساءَ لنا التّخَلُّفُ في زمانٍ
بهِ الغَوْغاءُ أدْهَشَها الطّريفُ
تَصَدّعَتِ الأصالَةُ في بلادي 
وفي أخْلاقِنا ارْتَفَعَ النّزيفُ
نُعاني منْ شُعورٍ بالتّدَني 
ومَظْهَرُنا كما يبْدو مُخيفُ
هَبَطْنا كالأسافِلِ منْ عُلُوٍّ
فأدْرْكنا بِهَجْمَتِهِ الخَريفُ

تراجعتِ العُقولُ إلى الوراءِ
وأُجْبِرَتِ النُّفوسُ على الثناءِ
 يُباعُ النّاسُ في الأسْواقِ جَهْراً
بأثمِنَةِ البهائمِ في الأداءِ
كأنَّ تِجارةِ الأقنانِ عادتِ
علي أيْدي أبالِسَة الهُراءِ
وهذا عَمَّقَ الإبْلاسَ فينا 
فعادَ بِنا القطارُ إلى الوراءِ
نبيعُ نَفوسَنا بالمالِ جَهْلاً
وبالمُسْتَمْلَحاتِ مِنَ النّساءِ

محمد الدبلي الفاطمي

نص نثري تحت عنوان{{متاهات الأسئلة}} بقلم الكاتبة الجزائرية القديرة الأستاذة{{ زينة لعجيمي}}


"متاهات الأسئلة" 
َّّكسيف من غمده استُل
 وبين أضلعي تسلل 
راحت تلك الهواجس
ترميني بسهامها القاتلة
في حيرة أمامها
 أنا ماثلة
 تستجوبني تسألني
وتتساءل
عن أعقد المسائل
وأنا مسلسلة
 تكبلني تلك السلاسل
ترمقني بفضول
تلك السائلة 
 وبقسوة هائلة 
انهالت علي أسئلتها
وسالت سيلا
تسأل هي وتسأل
وأنا متخشبة 
كمسمار 
بَيْد أن وابل الأسئلة
زعزع أركان صمودي
وأنطق صمتي
فتمتمتُ سرّا 
سحقا لك 
أيتها السائلة
ماعساي في جوابي 
 قائلة!
 فتعيد الكرة
 مئة مرة
تسألني:
ما أنت صانعة
 بتلك المسألة؟!
من فرط حيرتي 
تلعثمت وخابت
 محاولات تملصي
فصرخت بوجهها
لا تزُجّي بي 
في متاهات 
لا أجوبة لدي 
لكل تلك الأسئلة
ونهرتها كُفّي عني 
فضولك
وكل ما تعلق 
بالمسألة
 رجاء كفى هراء
دعكِ من
 من هذه المهزلة
لكنها بجرأة 
تعود مرة تلو المرة
لتصوّب نحوي
 سهام الأسئلة! 
تعبت 
مللت من فضول 
هذه السائلة
آن الأوان 
لأعثر لها على
إجابات شافية
لكل الأسئلة
لا مفر 
صار لزاما عليّ
وضع حد للمسألة
 والسائلة!
درب الجبن
 لم ولن أتخذها 
يوما سبيلا
بجسارة أقف وجها 
لوجه مع ذاتي
وكل الحقيقة 
لن أقبع في ظل
 اللاقرار
ولن أتخفى وراءه
  وجلة كذليلة
لن أتخذ بيني 
وبين خلدي 
عازلا ولا حائلا
لن ألبث طويلا
 تحت قبضتها
تلك السائلة 
ولن أغرق 
في دوامة 
الأسئلة
وسأضع نقطة
بعدها بدل
 تلك الفاصلة 

الكاتبة زينة لعجيمي 

الجزائر 

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة "
  سلسلة قصصية 
         بقلم:
 تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
   الحرية
      -٥-

قال لي سلم  كما وأنه يريد أن يفرح وينتشي بحزني  ودموعي كعادته هو ومنافسه صلاح بنقل الأخبار المزعجة إلي :
-أمك أعطتك عمرها ياغريب؟
صمت ،خنقتني عبراتي كما وأني تلقيت أقوى طعنة في القلب من الأقدار بواسطة ألد أعدائي ،وها هو ينتظر مدى تأثير الصدمة علي .وتابع:
-واليوم سيتم تشييع جثمانها في الجنوب ..هل ستذهب معي ؟
لكني تركته وجريت ،حاول اللحاق بي كي يرى دموعي لتزداد نشوته ،كذلك لحق بنا صلاح بفرحة لايستطيع إخفائها لكني إستطعت الهروب منهما وتضليلهما بين الأزقة  بالرغم من أن العقبة هي مدينتهما وملعبهما. 
ومن هناك توجهت إلى إحدى شواطىء البحر القريبة .
الأن رحلت أمي التي رفضت أن يوزع  ميراث الأب  كاملا إلا بعد وفاتها هي أيضا ،
خصوصا أن أخوتي السبعة الذين يكبروني جميعهم متزوجون  ،وهم عدايل "متزوجين من أخوات" وهن شريرات، سيئات الخلق، من عائلة تتعامل بالسحر والشعوذة. 
الأن وبلا شك أن أخوتي وبكيد زوجاتهم سوف يستولون على الإرث بأي طريقة ،ولو ذهبت إلى هناك فسوف أعود إلى تحرشات "سلمى "زوجة أخي "خلف" التي تحاول أن تتخذ مني عشيقا لها .تريدني أن أخون أخي الأكبر معها ،تريد إقامة علاقة محرمة معها ،وأنا كنت دائم الرفض والتهرب منها .
أو "منى" زوجة الأخ الأوسط الحاقدة علي لأني كنت المدلل لدا الأسرة .وكان أبي يقول دائما بأنه ينوي التنازل بكامل الميراث لي أنا ،وحدي لأني الوحيد الذي أستحقه. 
بينما أنا لم أكن أطمع بأي مال ،
أما "غروب "فكانت تعتقد بأني سأختارها  هي زوجة لي ،لكن أبي وبذائه لم يزوجها لي وزوجها   لأخي "إسماعيل "لأنها لاتناسبني بسبب لسانها الطويل ،الحاد والذي يضرب كضرب السياط، وأن إسماعيل هو الذي يلائمها أكثر   بسبب وقاحته وخبثه. 
الأن أمي رحلت أيضا ،وذهابي لن يعيدها إلى الحياة ،ولن ينفعني بشيء،وإنما سيتسبب لي بمزيد من الألم والضعف والإنهيار  أمام أعدائي الكثر ،نعم لقد أصبحت أمي الأن  في دار الحق ،وأما أنا فلازلت في دار الباطل مع أخبث أنواع البشر. 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أمضيت أيام مابين الفندي والشاطىء دون أن يعلم أحد بمكان وجودي حتى تذكرت أن اليوم هو يوم  السبت في الأسبوع  ، أي غدا سيكون يوم الأحد ،وذلك يعني بأنه اليوم الأخير في وجود أصدقائي الهبيين على شاطىء العقبة البعيد.
وأن ليندا ستغادر هي ورفاقها في الغد ولن أراها أبدا .
فنهضت بسرعة كما وأن روحي قد ردت إلي ، وجريت عائدا إلى الفندق وإرتديت ثياب الهيبز ،وإستقليت مركبة أجرة وتوجهت إلى شاطىء البحر البعيد.
وعندما وصلت كان الأصدقاء لايزالون على الشاطىء يشكلون حلقات ،منهم من كانوا يغنون ويرقصون،ومنهم من كانوا يتحدثون ويضحكون ،بحثت عن ليندا بينهم ولم تكن تجلس مع أي مجموعة ،ثم بدأت بالبحث عنها وأنا كلي لهفة وشوق إليها ، أخيرا رأيتها تقف بعيدا عنهم ..بعيدا جدا تتأمل البحر بحزن وأحيانا ترميه بالحصى بغضب .
ناديت عليها صارخا بفرح:
-ليندا؟
عرفت صوتي على الفور وإستدارت ورأتني  خلفها أفتح لها ذراعي وقد غمرتها الفرحة، وقالت :
-حبيبي غريب ؟
-لقد أتيت ياحبيبتي..عدت إليك ياحياتي .
-حبيبي غريب ..عدت ياحبيب القلب ..لقد توقعت عودتك ياحبيبي ..لكني خشيت أن يكون لاقدر الله أن يكون قد أصابك مكروه؟
-لقد عدت ياحبيبتي كي نبقى معا إلى الأبد.
قالت قبل أن تنهمر دموعها :
-حبيبي غريب ..أن قلبي دائما على حق ؟
جرت إلي كالطفلة وقفزت إلي بخفة لتلتف ساقيها حول خاصرتي   فتشبك قدميها  ببعضهن عاصرتني  كما وأنها تخشى أن تفقدني ثانية  ،وقعنا على الرمال وتدحرجنا باتجاه الشاطيء حتى غمرتنا المياه.

                             "إنتهت القصة "
                          "وإلى قصة أخرى "

تيسيرالمغاصبه 

قصيدة تحت عنوان{{صرخة الحُلُمُ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أحمد الموسوي}}


"صرخة الحُلُمُ"

على صدرِ أُمّي استراحتْ دَمعةٌ
وهاجَرَتِ الأحلامُ في بحرِ الضياعِ

تمادى بأعماقي صدى وجدٍ غفا
وأيقظَ الأشواقَ في قلبِ النزاعِ

رسمتُ على جدرانِ أمسي أمنيةً
وأطفأها وجدي بليلِ الوداعِ

تساقطتِ الأحلامُ في فلكِ الأنينِ
وأورقَ في صحراءِ روحي ارتياعِ

ينامُ على كتفي انكسارُ مواجعي
وتسهرُ في عينيَّ أطيافُ الوجاعِ

وقفتُ أمامَ البابِ أستلهمُ العزاءَ
تُبكيني الذكرى ويبعثرني الصداعِ

وفي هدأةِ الذكرى أضمُّ حنينها
فينهضُ في الأعماقِ صبرٌ ثم ضاعِ

تأرجحَ ظلُّ الغيمِ بينَ حكايةٍ
وأشرقَ في جرحِ الليالي الوجاعِ

تودعني الذكرى وتكتبُ عبرتي
وأرحلُ في صمتِ الليالي بلا متاعِ

إذا ضاقَ صدري بالصدى بعدَ الغروبِ
أُسَلِّمُ قلبي للحنينِ والانصياعِ

✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي/العراق 
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي 
بتأريخ 07.19.2025


قصيدة تحت عنوان{{حب الاحبة}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


 حب الاحبة


مالي سوى حبُّ الأحبةِ مطلبُ
وجميلُ ذكراهم إليَّ محببُ

وغيابهم عنِّي يقضُّ مضاجعي
ووصالُهم يشفي الغليلَ ويطربُ

ياعاذلي كُفَّ الملامَ ولاتقل
شيئاً يعكِّر ما نرومُ ونطلبُ

يا أهلَ ودي كم سقمت بحبكم
 فجوارحي في حبِّكم تتعذبُ

 كانَ العذولُ يلومُنا في حبِّكم
جهراً ويزعجهُ الوصالُ فيغضبُ

والسقمُ آثَرَ أن يدقَّ مفاصلي
والهمُ يأكلُ مايشاءُ ويشربُ

والنارُ تسجرُ في حشايَ من الذي
 يأتي ويُخمدُ نارَ وجدٍ تلهبُ ؟ 

مالذَّ لي طعمٌ الحياةِ بفقدكم
يوماً وسهمُ الموتِ منِّي يقربُ

فبعادُكم ثقلٌ انوءُ بحمله
ووجودُكم قربي لذيذٌ طيِّبُ

بقلمي
عباس كاطع حسون/ العراق

قصة قصيرة تحت عنوان{{االوصية الأخيرة}} بقلم الكاتب القاصّ المصري القدير الأستاذ{{محمود العارف علي}}


قصة قصيرة - - 
االوصية الأخيرة--
--------------

أرخى الحمار أُذنيه إلي الأرض وغط في نومٍ عميق.. 
هدأت الدجاجات في أقنانها وتوقف النقيق.. 
 وانزوى الحمام في ركنٍ بعيد وسكنت الأجنحة عن الرفرفة.
المنزل يختنق بالصمت... لا شيء يتحرك سوى الستارة حينما تُداعبها أنفاس يوليو الساخنة...

وهناك على السرير الأبيض،  ترقد جدتي ... كجذع شجرة أرهقته المواسم، وفي يدها آخر خيط من الحياة، جسدها ساكن، وصدرها يعلو ويهبط بصعوبة، كأن أنفاسها تُنتشل من بئرٍ عميق . في عينيها وهج أخير يتشبث بما تبقى من النبض، عيناها لاتزالان تقاومان الموت، وأنا في المقابل.. لا أزال أنهار،

اقتربت منها، فمدت يدها البارده، التي تشبه غيمة راحلة، وعصرت كفي بكفها المرتجف، وهمست بصوت بالكاد يُسمع : انتبه إلى نفسك ياولدي....فقد كُتب عليك الشقاء منذ الصغر، كلماتها إخترقت سمعي كسهمٍ يسير ببطء لكنه لا يخطئ هدفه ... 

ياالله... 
حتى في لحظاتها الأخيرة لم تنسني،، كانت تُسلم روحها.... ومازالت تحمل همي، وتشفق علي ،  وتغلفني بعطفها الأخير.

 واحسرتاه ياأُماه...

كأن الموت وقف عند عتبتها متردداً ، بقيت صامده حتى آخر نفس،، ثم أغمضت عينيها، وأحكم الموت قبضته، لم أعد أشعر بدفء أنفاسها، أحسست بثقل ذراعها حول عنقي، هززتها، ضممتها بكل ماأوتيت من قوه،  كما لو أن حضني قادر على رد الحياة إليها.

 جدتي لماذا انقطع الصوت؟...
 لماذا يأخذك الموت؟...
 ألا يعلم أنني مازلت صغيراً..
 ولا أطيق الحياة بدونك؟..

في تلك اللحظة شعرت أن البيت، فقد كل شيء رائحته،  وظله... سكينتة  وطمأنينته،
 طوال حياتي لم أرى الموت وجهاً لوجه، إلا حين نظرت إلي وجهها الميت، دبت القشعريرة في جسدي، وأراد قلبي أن يهرب من بين ضلوعي ،

 عقلي الباطن في محاولاته البائسة بدأ يواسيني ويكذب علي  جدتك لم تمت.. إنها فقط نائمه.. لا تزعجها... ستفيق بعد قليل كما تفعل دائماً ....

  وبينما أنا أتشبث بتلك الكذبة، صدح صوت من المسجد الشرقي " أهالي قرية بني حلوة الكرام" انتقلت إلي رحمة الله حرم المرحوم الحاج عبدالمنطلب عبدالعال، وستُشيع الجنازة بعد صلاة العشاء،

 الآن كل شيء صار يدعو للبكاء" فبكيت وبكيت"
أتدرين ياجدتي لو كان الأمر بيدي لخلعت قلبي من بين ضلوعي، وقدمت عمري  هدية لكِ دون تردد، لكنها مشيئة الله، ولا راد لقضائه. لم تتركي لي  مالاً  ولا  أرضاً، لكنكِ تركتِ  لي  وصية  محفورة في صدري ، إنتبه إلي نفسك ياولدي فقد كُتب عليك الشقاء منذ الصغر
 
منذ ذلك اليوم أصبحت أكبر من عمري،، وفي كل مرة أقف فيها على حافة الانكسار. أشعر بيد خفيه تسند قلبي فأهز رأسي وأمضي في الطريق... 
وصيتها تسير أمامي، كضوء لا ينطفئ.

كتبها /محمود العارف علي

مصر 

قصيدة تحت عنوان{{ بين أحرفي أنتِ}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


 بين أحرفي أنتِ

بقلم // سليمان كاااامل
*************************
بين قصائدي أنت...نبض مُشترك
وحروف بالوريد.....تتهادى حنانا

كلما خط قلمي........قصيد عشق
كنتِ أنتِ نهر...........بالمداد ريانا 

طَروبٌ كل ما......فيه ذكراك أنتِ 
كأنَّ العزف راق.....باسمُكِ ألحانا 

هذا الغرام قد.........وشَّح خاطري 
ففاض بالحب........نظماً وأشجانا 

حتى تراءَت..........لعيني صورتكِ 
فتَبَتَّلَ قلبي... في مِحرابها ولهانا

وكلما هلَّ طيفكِ......جيئة وذهاباً 
كالبدر من سناه......القلب نشوانا

ياقصيدة بخُلدي...........لم تنتهي
ولن يَروم حرفي.....سِواها أوزانا

تَراقَصَت على........وقْعِها كلماتي 
فالعشق بحر......وأنتِ لي شطآنا

مهما غَرَفتُ من.....مَعِينُكِ حروفاً
مامَلَّ قلمي ولا...........ضاق تِبيانا

وظَللتِ أنتِ......الحرف المُجتَبى
يُلهِبُ الحس يُحرِّكُ النبض فتانا 
**************************
سليمـــــــان كاااامل.....السبت
2025/7/12

نص نثري تحت عنوان{{صراخ القلب}} بقلم الكاتب الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


_صراخ القلب 

في هذه اللحظة التي 
تنهك كاهلي بالضياع...! 
لم أعد أفسر احجية الحياة
ولا يخطفني سؤال 
الغريب....! 
*لم تعد تغريني ضحكة
الأنثى ولا كلام القريب 
لمسة الدفء لم أعد أحسها
ولا منظر المغيب..! 
.غموض الرؤى ماعاد يستهويني
تملكته يد المجهول وفاضت
سماه بالأغتراب الذي 
لا يجدي...!؟ 
احتضنه صخر القلوب 
وعث بروحه خوفَ الاماكن 
وأنغمست روحه في الجنون 
طريق الاشتهاء لم تحمل
اقدامي يوماً 
فكل الذي عشته سرابا يغطي
مساحات العمر يخاطبه الليل
بدمع العيون.. 
تبعثرهُ أحلام الاماسي 
وتسرق أفراحه غصات الليالي
الحزينة وخطايا السنين..! 
هل الريح تحمل أحزاني 
كي أستريح....؟ 
أنا الذي يوجعني غدر
القريب تصلبني دمعة الحبيب
لا أريد  ان اكون كدمعة قلب
يصلب روحها الحزن تارة
وتارة الحنين...! 

_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني) 

خاطرة تحت عنوان{{فتنة في حزنها}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{هبة الصباح}}


(((((فتنة في حزنها )))))
اسرت حزنها بين ضلوعها،،، 
تبتسم،،، وترقص....وتهذي،،،،،،،
ترسم الوجد على.فا ه القصيدة.،، 
ما خبرت أحدهم عن وجعها 
ما يؤلمها ،،قرأ في عينيها،
وما درت عنه... !!!!
 حزنها  ...اجمل  وهو يثرثر،
والفتنة في عينيها  تدمع ...
وإن توارت ،،،
ظل أثرها  في المكان ينبض .. بعطرها
وبعد..!!
مازال...خطابها ياسر الروح ..
المس انفاسك  كيفما أصغيت..
اتذوق لماك على ثغري رعشة ساذجة 
و دفئ عيناك يمنح قلبي رعشة العشق 
غير أن روحي تحيا بك ولا اجلك ..
ومن ثم.. !!!!
 سيبقى كسر قلبي.
 مرصود في  ذمتك للأبد!!!!
*******************
هبة الصباح سورية 

******************* 

خاطرة تحت عنوان{{لا تنامي على الوسادة هكذا}} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ{{يزيد مجيد}}


لا تنامي على الوسادة هكذا ..
اتركي فراغاً يقظاً بين رأسكِ والحُلم
كوني وحيدةً مثلي الآن،
بلا أيِّ أحد ..!
وحيداً ،
في وحشةِ هذا الليلِ
راكضاً في الصراخ  داخل ذاكرتي ،
هائماً في الدهشةِ مثل إناءٍ وحيد ،
نامي
ولا تُخبري المرايا عن جسمكِ..
عن صدرك..
عن المساحةِ التي تفصلُ بينهما
عن القِطافِ الذي يتدلّى منهما
عن احمرارِ شفتيكِ،
خديكِ،
نامي..
من الزمن والحربِ .. والعشّاقِ الخونة
والحبِ الذي تشيرُ إليهِ الأصابعُ الوقحة.
نامي
فوق يدِ الخالقِ ، في هاجسِ الحقيقةِ
و الحياة و ضفافِ الأزمنة..
نامي  ،
وخلّي الصمتَ يدخلُ مبتهجاً من بابِ غرفتكِ
ويغادرُ من النافذة ،

قتيلاً ..! 

قصيدة تحت عنوان{{انْيَابُ الْوَدَاعِ}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{حسين حمود}}


انْيَابُ الْوَدَاعِ..

عَجَبِي لِمَنْ قَدْ أَغْلَقَتْ أَبْوَابَهَا

وَتَـمَنَّعَـتْ أنْ تَـلْـتَقَي أَتْرَابَهَا

لَا تَسْتَحِي بِتَشَدُّقٍ وَتَهَكُّمٍ

قَالَتْ: بِأَنِّي أَسْتَحِقُّ عِقَابَهَا

وَتَدَلَّلَتْ وَتَرَفَّعَتْ عَنْ خَافِقِي

عَجَبًا! وَتَدْرِي لَا أُطِيقُ غِيَابَهَا

لَا تَرْقُصِي بِتَوَاتُرٍ نَفْسِي الَّتِي

أَعْيَيْتِهَا صِدْقًا، أَضَعْتِ صَوَابَهَا

حَتَّى نَمَتْ تَحْتَ الْجُفُونِ عَلَامَةٌ

سَهْمُ السَّوَادِ مِنَ السُّهَادِ أَصَابَهَا

الْحُبُّ جَنْدَلَنِي، أَعَادَ طُقُوسَهُ

لِـمَـا وَقَـفْـتُ مُـنَـاجِيًا أَعْتَابَهَا

عَنِّي عَلَى نَفْسِي أُطَبِّبُ جُرْحَهَا

لَمَّا شَمَمْتُ مِنَ الطُّيُوبِ ثِيَابَهَا

لَـمَّـا رَأَتْـنِـي تَـمْتَـمَتْ بِتَرَفُّعٍ

مَسُّ الْجُنُونِ بِلَحْظَةٍ ارْتَابَهَا

أَحْجَمْتُ نَفْسِي كَيْ أَصُونَ كَرَامَتِي

وَكَـأَنَّـنِـي لَـمْ أَخْـتَـرِقْ أَبْـوَابَـهَـا

لَمْ يَبْقَ مِنْ صُوَرٍ أُلَمْلِمُ ذِكْرَهَا

صَقَلَتْ سُوَيْعَاتِ الْعَنَا وَعَذَابَهَا

فَجَثَوْتُ فِي بَابِ الْمَلَامَةِ لَائِمًا

كَِفِِّي الَّـتِـي لَـمْ تَـقْـتَـلِـعْ أَنْيَابَهَا

حسين حمود 

قصيدة شعبية غنائية تحت عنوان{{كنت فاكرك}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حربي علي}}


 أغنية

( كنت فاكرك )

كنت   فاكرك    ملاك 
تحب  اللي:    بيهواك
شفتك   مرار  بضيقة
عذاب   بمية  طريقة
أمل     ضل  الحقيقة
كتب   نهاية      لؤاك

كنت   بحلم    تجيني
تنور           نن  عيني 
شفت   الحلو        مر 
ملهوش       أي   عذر
زرعت في الأرض بذر
طرح  شك        بهلاك
كنت    فاكرك     ملاك

نسيت حبي  وشبابي؟
فيك          و إنقلابي؟
عملت    ثورة    تزينك
صرخ   صوتي   لعينك
قلت:   أبدا    ماخونك
ليه   خنت      برضاك؟
كنت    فاكرك     ملاك

كان  مالي    هو  مالك
وحالي لك        بحالك
سجلت حضورك غياب 
أبص      ألقاك   سراب
حتى    شبابي    شاب
لوعاوزه؟    روح هناك
كنت    فاكرك     ملاك
تحب   اللى:     بيهواك

كلمات :
حربي علي
شاعرالسويس

نص نثري تحت عنوان{{وشمك من ضباب}} بقلم الكاتب اللبناني القدير الأستاذ{{محمد الحسيني}}


 سارية 5

"وشمك من ضباب"

في الضبابِ الذي انسدلَ كوشاحٍ من نعاس المطر،
كنتِ تمشين...
لا ظلَّ لكِ،
بل أثرٌ مائيٌّ،
كأنَّكِ حُلْمٌ خرج من جفنِ السماء
وتعثّر في الزرقة.

رأيتُكِ
بين غيمتين،
بين ارتجافِ شجرةٍ
ولمعةِ قطرةٍ
تتأرجح على خدٍّ منسي.

عيناكِ؟
كشُرفتين تُطلان على لا مكان،
وفيهما سُكونُ الجبال
حين تنكسرُ فيها الشموس.

يداكِ؟
أجفانُ الغيم،
ترفعانني حينًا
ثم تُنزلانني في مطرٍ
من أسئلةٍ مبتلّة.

وشمُكِ؟
لم يكن نقشًا على جلدِ الرغبة،
بل نَفَسًا طبعَهُ الضبابُ
فوق شغاف قلبي،
وبقي،
رغم شمسِ النهارات،
لا يُمحى.

كنتِ تمضين في الضبابِ
كما تمضي الذكرى في صدرِ المنفى،
خفيفةً كجناحِ يقين،
وثقيلةً كأمنيةٍ
تخشّى أن تتحقق.

وسارية؟
هي المدخل إلى الضياع المحبّب،
والمخرج الوحيد من لغةٍ لا تفهم غير الحنين.

من يراها…
قد يقول: مرّت غمامةٌ فقط،
أما أنا، فأقول:
مرّت سماءٌ كاملة،
وأنا من فقدتُ ظلّي خلفها.

✍️ محمد الحسيني ــ لبنان

الأحد، 20 يوليو 2025

نص نثري تحت عنوان{{نبوءة كاهنة}} بقلم الكاتب الفلسطيني القدير الأستاذ{{رائد كُلّاب ابو احمد}}


نبوءة كاهنة.. 
كنت أحجبت نفسي عن العشق..
وأسدلت الستائر على النبض..
لما رأيت عينيكِ..
تغير شيء بداخلي..
يا نبض أينك من قلبي..
أنا على العهد فلا تصعب علي الموقف.. 
فالعشق ابتلاء يبان على صاحبه..
وأنا رضيت بالوحدة..
العشق احساس بدفء خفي..
يسري بين الأوردة..
رعشة تربك الجسد..
سحر العيون هبة السماء
لا تعطى لأي أحد..
وهي بنظرة قربتني وابعدتني
أحسست بتيه بمدارات النجوم..
هياما بملكوت الأحلام..
حاولت الاقتراب لكن ضجيج التردد ردني .. 
 وسألت روحي
هل تلك السهام من سحر العيون
تقصدني.. 
 أم غيري نال سهام السحر..
يا ليتني أنا وليس غيري..
يا للهدوء العاصف..
اقتربت وقالت:
 هل ستتحقق نبوءة عرافتي.. 
هل أنت العشق المنتظر..؟
قلت يا فرحتي..
لا تستغربي..
قد حان وقت إغراق القلب بالود..
ووصل خيوط دجى الليل بالفجر.. 
والعشق مهما شابت ظفائره
في طرفة عين تلمع صبابة النبض..
فلا تجزعي من خفايا نبوءة كاهنة قرأت لك طالعكِ.. 
فالهوى قدر وأنت قدري.. 
هي نظرة تجمع ولا تفرق..
هي رواية أحلام تصافح وجد العاشق..
.... 
أنت سلطانة سامقة.. 
من عينيكِ تشرق الشمس..
تخرج مفردات البوح من الصمت..
وأنا الحائر السائل..
ماذا حل بوعدي.. 
فتنهدت بذهول قائلة
قد كان لقائي بك قدر.. 
والنظرات دليل العشق
فأخبرت سطور النبض عن سر نبوءة كاهنتي..
رأيت بين ربوع ثغرك حكايات..
نغدو معاً لجنان الغرام..
قلت..
بين عينيكِ سكرة الحروف وخمرة الكلمات.. تثمل الأنفاس..
هنيئًا لي بعشقكِ.. وسلامي لكاهنة فتحت لي دروب العشق.. 
بقلمي رائد كُلّاب ابو احمد

فلسطين 

نص نثري تحت عنوان{{قسمتي ونصيبي}} بقلم الكاتب الأردني القدير الأستاذ{{كرم الدين يحيى ارشيدات}}


قسمتي ونصيبي
د. كرم الدين يحيى ارشيدات

حبيـبتي
هلا ابتسمتِ؟
فالدنيا تُشرق لابتسامتك،
ويولد فجرٌ جديدٌ مليء بالحب،
ويدغدغ الندى خدود الأزهار،
وتنثر الرياحين عطورها،
وتنبت المحبة وتزهر في القلوب،
وتُزرع الابتسامة على شفاه كل المحرومين.

فالابتسامة مفتاح القلوب.
ابتسمي يا حبيبتي،
فهناك من يرتقب ثنائيتنا
لتغنّي حروفنا حناجرهم،
وهناك من يحتاج إلى الرقص
على إيقاع قلوبنا.

ابتسمي حبيبتي،
فالغروب يحتاج إلى قليلٍ من احمرار وجنتيك،
ليكون أطلالاً لكل المعذبين على هذه الأرض.
والقمر محتاجٌ لابتسامتك
لينشر ظلال نوره في أرجاء الدنيا.

حبيبي
إن نطقتَ... القلب ينجذب،
وفي حديثك دفءُ العشق يلتهب.
أراك بدري، وقمري،
ووجهَ الليلِ المبتسم،
فكيف لا؟ والقوافي فيك تنقلب.

سأبتسم،
إن ابتسمتَ، فالشعر يرتجل،
وتنحني كل قوافي الحب وتكتمل.
في عينيك صبح الكون مؤتلق،
وبين الأزهار يبتهل.

فكن بدري في ليلي، ولا تذوِ،
فأنت حلمي، وفيك العمر يكتمل.
والهوى من بسمتي فرح،
فأنت وحدك مَن للروح ينتسب.

حبيبتي
اقترب موعدنا،
واقترب لقاؤنا.
ومعلّقة أحلامنا بلغت ألفَ ألفِ بيت،
وبيتُ حبّنا اكتمل.

من أبجديات عشقي
سأحيك فستان زفافك،
أُزركشه بمفردات
لم ترتدِها امرأةٌ قبلك،
ولن ترتديها بعدك.

ومحبسك... ألفُ بيتٍ
منقوش بتاء التأنيث،
إكرامًا لسيدة قلبي وعمري.

ومن بحر غرامك
سأصوغ عقدًا من اللؤلؤ
يزيّن صدرك،
وباقةً من أزهار القمر بين يديك.

وأنتِ على يميني...
ملاكٌ بثوبٍ أبيض،
تهتز الأرض لخطواتك،
وصدى الدفوف يملأ الدنيا صخبًا،
وأصوات أحبتنا تعلو
غناءً وفرحًا بفرحنا.

ازدانت الدنيا بحلّتها البيضاء،
وتناثرت الأزهار من كل الجهات
تهنئةً ومباركة.
كيف لا؟
وأنتِ سيدتي،
ومالكة مفاتيح عمري.

حبيبي
سأرتدي فستان حبك في حناياي،
وأزهر كالحلم في عينيك، يا مولاي.
يدي بيدك، والأنسام راقصة،
تغنّي الدنيا نشيد العطر والآي.

فأنت وحدك في قلبي، وفي قدري،
وعهد روحي سيبقى فيك ممضاي.
سأكون لك حضن الدفء إن ضاقت الليالي،
ووشاح عشقك بين أضلعي لا يزال.

سأنسج من همسك لحني وأغني،
وتكون لي... عمري، وماضِيّ، وآتيَّ الخيالي.
فابقَ قربي، فأنت النور في ظلمتي،
ومنك وحدك تطيب الروح وتصفو الليالي.

حبيبتي
سأبقى قريبًا منك،
أقربَ إليك من نفسك.
فأنتِ سيدتي
التي ركع في محراب عينيها قلبي،
وقدم قرابينه إليك.

حبيبي
هذه الليلة... ليلتي.
مملوءة بخجلي،
ورغبتي، وأمنياتي أن أكون إلى جانبك،
وفي يدي عقد وميثاق ارتباطنا.

كيف لا؟
وأنتَ كنت أمنيتي ولهفتي،
وحبك اجتاحني كإعصارٍ هادر،
اقتلعني من أرضي،
وأسكنني بين ضلوعك.

فأنت الذي وضعتُ بين يديه كل أحلامي.
حبيبي،
اجعل من حنانك وشاحي
يحميني من برد وحرّ أشواقي،
واجعل من حبك عباءتي،
أتلفّع بها، وتكون لباس وقاري.

ومن كبريائك،
اصنع مني امرأةً تفخر بها،
وتسعدك بدفء مشاعرها.

أنت سندي إن جار الزمان،
وملجئي، وسكينتي، وأماني.

حبيبتي
أنتِ قسمتي ونصيبي
بمشيئة خالق الأكوان.
أنتِ وأنا،
كنّا على دربٍ قاده القدر،
وهيّأ لنا الأسباب لنتقرّب أكثر.

خلق الله حبنا
بصدقنا، بتفانينا،
فعشنا اللحظة في كل لقاء،
وبكينا... نعم بكينا،
لا خوفًا، ولا هجرًا، ولا شوقًا،
بل بكينا لمجرّد هواجس
قالت: "لو لم نلتقِ... فماذا كان حالنا؟"

لكن مشيئة الله فوق كل شيء.
التقينا... ولم نعلم أن اللقاء قدر،
وأحببنا بعضنا بصمت.
ربطنا الإحساس،
ننطق الكلمة معًا،
نتخاطر بمحبةٍ،
وننبت الزهر.

كنا... وما زلنا
العشاق الأزليين،
الذين لم يسبقنا أحد،
لا من قبل... ولا من بعد.

د. كرم الدين يحيى ارشيدات 

الاردن 

نص نثري تحت عنوان{{فاجعةٌ في بلادي}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{عباس علي}}


فاجعةٌ في بلادي

هذا الرمادُ... ليسَ غبارًا،
بل جُثثٌ معلّقةٌ في الهواء،
وأنفاسُ أمٍّ
تُهدهدُ جمجمةً ما زالت دافئةً!

فلا تقولوا لها: "مات"،
هي تعرفُ...
منذ أن تغيّرَ لونُ الحليبِ في صدرها،
منذ أن صارَ حضنُها فارغًا
ككفِّ عجوزٍ لا تمسكُ سوى الغياب!

لا تخبروا الأب،
فهو ما زال يشتري الخبز،
ينظرُ إلى الباب،
ويهمسُ لنفسهِ:
"ربما تأخّرَ الولدُ،
لأن الحُلمَ كان جميلاً،
أقامَ في عينيهِ قليلاً..."

في الكوت،
لم يكن الحريقُ نُقطةَ عطب…
كان نشيدًا وطنيًا كُتبَ بالبنزين،
وخُتمَ بأقفالِ النافذين،
وأعينِ المتنفذين

في هذا الوطنِ المهان،
يموتُ الأطفالُ قبل أن يتعلّموا أسماءَ الألعاب،
ويُدفنون
قبل أن يخطّوا أسماءهم
على دفاترِ المدرسة!

في الركامِ،
تركت فاطمةُ فُستانها الورديَّ مغموسًا بالضوء،
وحذاءً صغيرًا
يشهقُ
كلّما خطا الرمادُ خُطاه

النجومُ
لا تُطلُّ من نوافذَ مكسورةٍ،
إنها تخجلُ من النظرِ إلى البيوتِ العارية،
ومن الأطفالِ
الذينَ تعلّموا العبور
إلى أبجديَّةِ القبور
قبلَ الحروف!

الهواءُ متواطئٌ،
والماءُ في المرآةِ يئنُّ:
"لم أعد أُطفئُ شيئًا…"
المبنى انهار،
لكنَّ الضميرَ انهارَ قبلهُ!
الحريقُ اشتعل،
لكنَّ الفسادَ اشتعلَ أوّلًا!

والأرواحُ
كانت تنتظرُ خريطةً
تدلُّها على مخرجٍ للنجاة،
لكنَّ كلَّ المخارجِ
كانت تؤدّي إلى نفسِ القبر!

يا من كتبتم "البيانَ الرسميّ"...
لا تكتبوا عن "تماسٍّ كهربائيّ"،
بل اكتبوا:
عن الطّفلِ الذي احترق
لأننا صمتنا!
عن الأمهاتِ اللواتي تفحّمن
لأننا جبُنّا!
وعن الوطنِ الذي تفحَّم
لأننا باركنا للقاتلِ بيوم الاحتلال!

يا ربّ،
علّمهم كيف تُغلقُ عيونُ الموتى بلُطفٍ،
كيف يُربطُ شالُ الأمّ
على أبوابِ الخوف،
وكيف نُخبّئُ أسماءنا
في أكمامِ النشيد!

يا صغيري…
لا تبكِ،
فالدمعةُ قد تُفسدُ صورةَ الشهيد،
وقد يظنّوكَ مندسًّا
بينَ عظامِ الطفولة!
قالتها أمٌّ وهي تموت:

"لماذا نموتُ بصمتٍ؟
لماذا يُوشم على جباهنا:
غيرُ مؤهَّلٍ للحياة!
ويُعزف ذلكَ نشيدًا وطنيًا؟"

هذا الرمادُ
كان شقيقًا للدم،
وما تبقّى من أرواحنا
يتجوّلُ في فمِ القصائدِ،
كأنّه نايٌ مكسور!

وطنٌ
يخيطُ أقمشةَ العزاء
من حليبِ الأمهات،
ويبيعُ في الأسواقِ
أحذيةَ الشهداء
كأنها تذكاراتٌ مقدّسة!

أطفالُنا – يا الله –
لم يعودوا يحفظون أسماء الدمى،
ولا يفرحونَ بالعصافير،
صاروا يضحكون
حينَ يحترقون!

من يُعيدُ لأمٍّ
جسدَ طفلها المتفحّم؟
من يُعيدُ لفمٍ صغيرٍ
كلمة "ماما"؟
من يُعيدُ لهذا الرماد
وجهًا كان يضحكُ في صباحِ العيد؟

اصمتوا…
دعوا الرمادَ يتكلّم
فهو الشاهدُ،
وهو المذبوحُ،
وهو المذنبُ… أيضًا.

عباس علي 🇮🇶

فاجعة الكوت 💔 

قصيدة شعبية غنائية تحت عنوان{{تروح الروح}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{هيثم محمد عبدالعال}}


تروح الروح    .... غنائيه 

....... 

تحيرنى
 وأبات سهران
وأدوب فى هواك 
عشان ماأنساك
تخيرنى
 أكون وياك
وتجرحنى
 وأنا المظلوم 
سنين وحدى
 وهعمل ايه 
عشان ما أنساك 
ياليل حيران
تعبنى الشوق
وطال. الليل 
كتير مسافات
تصبرنى
بإيه هيكون
لمين هيدوم
مفيش أفراح
دا ماضى وراح
خلاص ياهموم
ماعادش اللوم
يعدى اليوم
نبات ونقوم
يروح مايروح
قلوب بتبوح
كتاب مفتوح
تروح النفس ويا الروح

......... 

بقلمى 
#شاعرالعرب 

هيثم محمد عبدالعال