"في عتمة الحافلة "
سلسلة قصصية
بقلك
تيسيرالمغاصبه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
يدك
-٦-
قد تكون تلك بارقة أمل في اللقاء مجددا ،أنه
الخاتم ،لم أنسى خاتمها الجميل الذي كان يزيد
من جمال يدها.
لابد أن الذي إبتكر الخواتم قد اخترعها لأيدي
دون غيرها،لكن.. لماذا الخاتم موجود بداخل
إسفنج مقعدي.
هل هي التي وضعته ..لكن لماذا تضع خاتمها
الذهب بالذات ..احتمالات كثيره تدور في رأسي
لم أجد لها أي تفسير .
تأملت الخاتم طويلا ..قبلته بشوق ..ثم وضعته
في جيب قميصي ليبقى فوق قلبي مباشرة،
مر علي ساعة أخرى وأنا أحلل وأعيد تفكيري ،
ياترى ماقصة الخاتم ،حتى شعرت ببعض الصداع،
تناهى إلى سمعي صوت بكاء خافت ..حاولت
إستراق السمع ..كان الصوت بعيد.. في المقاعد الخلفية.
ارحت رأسي على مسند مقعدي ..شعرت أن يد
كانت تتكىء عليه لتستعد للنهوض ..كانت تحت
رأسي تماما ،كنت قد أرحت رأسي عليها.
بمجرد أن لمسها رأسي حتى خرجت من تحته،
إنشرح صدري ..قلت بسرعة:
-لقد كنت في إنتظارك ؟
وقفت ..إستدرت بسرعة ..لم تكن جالسة على
مقعدها ،لكني رأيت في ممر المقاعد فتاة تمشي عائدة
إلى المقاعد الخلفية ،لم أرى وجهها لكن فتني
قوامها الجميل.
كانت ترتدي فستان زفاف جميل جدا ،كان تغطي
شعرها ووجهها طرحة جميلة حتى لو
كانت تسير باتجاهي فإني لن استطيع تبين
ملامح وجهها بسبب عتمة الحافلة.
شعرت بالحرج عندما لاحظت أن الوجوه
البعيدة كانت تنظر إلي ،إبتعدت الفتاة ..جلست
أنا في مقعدي ،
ولازلت حائرا ..هل يمكن أن تكن هي ..ولماذا
ترتدي فستان الزفاف ..هل زفت لاحد مرغمة،
شعرت بأرهاق شديد ..جذبت حقيبتي.. فتحت
سحابها..أخرجت منها قطعة شيكولاته لكنها
سقطت من يدي ،اخفضت رأسي كي أخذها ..
أزحتها بلا قصد إلى تحت مقعدي ..نظرت إلى
أسفل المقعد ..أخذتها بصعوبة لكني رأيت قطعة
قماش بيضاء من نوع طرحة العروس مشبوكة
بأسفل مقعدي ،جذبتها بصعوبة حتى تمزقت ،
جلست على مقعدي وتأملتها، وكان عليها بعض
البقع الحمراء.
"يتبع..."
تيسيرالمغاصبه