الأربعاء، 8 أكتوبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{نصر رمضان / أكتوبر 1973}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{محمد رشاد محمود}}


(نصر رمضان / أكتوبر 1973) 
(محمد رشاد محمود)
كانَت أيامَ مجدٍ ، عرَفَ فيها الجَيشُ لِمَن يُفَوِّقُ سَهمَهُ واسطاعَ - بعدَ الدُّربَةِ وأخذِ الأُهبَةِ لِلظَّفَرِ- أن يُرغِمَ أنفَ خَصمِهِ ويَستَرِدَّ كرامَةَ شعبِهِ ، وصادَفَ أنْ تُوفِّيَ طَه حسين ، والحربُ يتَسَعَّرُ أُوارُها وتتبدَّى لمن معالمُ النصر فيها ، فدخَل الحزنُ على فقدانِهِ في سياقِ البهجَةِ له ، واستنطقاني في التاسعةَ عشَرَةَ بهذه الأبيات :
أَتُراكَ آنَســتَ العـــلاءَ فغُـودِرَت 
دُنيـاكَ يَصحَبُ رُوحَكَ الشُّهــداءُ
كَـرُّوا كَتَثباقِ الـقَموصِ تَضَوَّرَت
مِنهُ الحَصاةُ وهــاجَتِ الأحشـاءُ
وكـــأنَّمـا غازُ السُّـحورِ المُقتَنَـى
وكـــأنَّمــا داءُ الـــرَّدَى الأعـداءُ
عَبَروا فَأرهَجَتِ السَّـماءُ جَهامَةً
واســتَبسَلوا فاهـــتَزَّتِ الأرجاءُ
فَنَمَـتْ دُجُــنَّاتٌ تَـرَقرَقُ باللَّظَى
شَـرِبَتْ حُمَيَّاهــــا دَمًــا سَــيْناءُ 
والحَقُّ يَجلــوهُ الكَـمِيُّ فَيَنجَلي
لِلظُّلــمِ مِنـــهُ ضَراعَــةٌ نَكـــراءُ
عَشرٌ مِنَ الشَّهْــرِ الكَريمِ تَنَهَّدَت
مِثـلَ الأَكِـــمَّةِ بَينَهــــا الأفعــاءُ
أضمَرنَ مُعجِزَةً فَفَسَّــأَ خِدرَهــا
ثُبُتٌ علَى دَركِ الـرَّدَى بُسَــــلاءُ
تِلـكَ الحياةُ أما تَمنُّ على الفَتَى
إلا وقَـد شَـــابَ الـلُّهَـى إغضـاءُ
(محمد رشاد محمود)
....................................
ثَبَقَ النَّهرُ ثَبقًا وتَثْباقًا : أسرَعَ جَريُهُ وكَثُرَ ماؤُه .
القَموصُ : الأسَد .     الحَصاةُ : العقلُ والرَّأيُ .
السُّحورُ: جَمعُ سُحر(بفتح السين) ، وهي الرِّئَة .
أرهَجَت السَّماءُ : هَمَتْ بِالمَطَر. والمعنَى الأغلبُ هنا : أثارَت الغُبارَ.
الدُّجُنَّةُ : الظُّلمَةُ والغَيمُ المُطبِقُ الرَّيَّانُ المُظلِمُ ، لا مطَرَ فيهِ .
الحُمَيَّا : سَورَةُ الكأسِ وشِدَّتُها ، أو إسكارُها وأخذُها بالرَّأسِ .
الكَمِيُّ : الشُّجاعُ ، أو لابِسُ السِّلاحِ .
الأفعاءُ : الرَّوائِحُ الطَّيِّبَةُ .  فسَأَ الثَّوبَ : شَقَّهُ .
الخِدرُ: سِترٌ يُمَدُُّ للجاريَةِ في ناحيَةِ البَيتِ ، وكُلُّ ما واراكَ مِن بَيتٍ ونَحوِه .
اللُّهَى : جَمعُ (اللُّهيَة) وهي العَطِيَّةُ ، أو أفضَلُ العطايا وأَجزَلُها .

 

قصيدة تحت عنوان{{ترنمت بها عشقاً}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمان كااااامل}}


( ترنمت بها عشقاً )
بقلم // سليمان كااااامل
****************************
أملٌ
خَطَتُ خلفه كل أمالي 
تَرنَّم القصيد
بحُسنِها عند ارتجالي 

فالصبح أشرق
بنورها إذ أهلَّت 
والمساء مضى
بها حيث انشغالي 

وهنا الأنفاس
تتلو عزائم سحرها 
بين أمارات الحسن
حِلي وارتحالي

شغفٌ بها ولا
تُفارِقها عين ساهرة
ولا خلا من
سَمتِها العذب بالي

حين نظرتها
توضأتُ بأنوارها حباً
وفي بحر الطهر
جَمعتُ أوصالي 

حتى ذاب كلي
بالعينين عشقاً 
ورتلتُ على سمعها
أشعاري وأزجالي

ماعشقت قبلها
كل هذا العشق ولا
شق قلبي سحرٌ
كسحرها الغالي

أملٌ ربما تراه عيني 
أملٌ يُرتَجى
لكنه ضرباً
من ضروب الخيال 

داعَبَ الفكر
فانساق خلفه شغفاً 
روَّض النبض
أحيا الوجد من المحال

حقيقٌ
فحُبها أَلهَم خاطري نبضاً
خط الحروف
أنطق الصمت بحسن فال
*************************
سليمان كااااامل......الأربعاااء 2025/10/8

 

الثلاثاء، 7 أكتوبر 2025

نص نثري تحت عنوان{{وجه الغياب}} بقلم الكاتب الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


 _وجه الغياب 


ليل طويلة ساعاته 
رسمت بداياته المساءات
اغترابا
وعزف على وتراه 
وجه الغياب وتربع على 
وقته الانتظار 
مرهقة تلك اللحظات 
الخالية
من حضورك
على اعتابها تنزف الروح
ألماً ويسرقها الحزن
تراها بين انياب الضيق
تختنق أنفاسها 
يسلك بها الخيال درب
الاغتراب..! 
ترتعش كعصفور تحت
المطر لم يجد خيار
على جسر الامسيات 
يناغي الوفاء...! 
أنا المتعب تبعثره المسافات
لا تخلوا طريقه الجراحات
هي ظله الرفيق الوفي
حاجز الحلم والغياب
فلا نبض بالقلب لما يكون
لقائكِ غياب...! 

_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة "
  سلسلة قصصية 
          بقلم:
 تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

آخر الطريق 

حقا أنها رحلة غريبة من نوعها ،حتى السماء أراها  غريبة ،والجبال أكثر غرابة ،الوجوه شاحبتة،لم أتعرف على أي فتاة جميلة ،ولا حتى متوسطة الجمال ،بل ولاحتى قبيحة.
سواء أكانت من عالم الأنس، أو من عالم الجان ،ولا حتى من الفضاء الخارجي ،لا من الماضي ولا من الحاضر.
لقد خرجت من جميع الأزمان ،ولم يعد أي قيمة للوقت.
لم تبتسم لي أي طفلة ،أو أن يصافحني أي غلام جميل الصورة،يبدو أن واقعي المرهق هو الحاضر والفارض نفسه اليوم.
لقد صاحب ذلك ضيق في الصدر ،وعدم إقبال على الحياة ،بل كان كل شيء جميل يتحول بلحظة إلى  قبيح ،حتى إنعكاس  صورتي  على زجاج النافذة بدت لي أكثر قبيحا من أي شيء أخر.
السماء قاتمة كما وأنها سترميني بحجارة من سجيل،هل هو يوم القباحة العالمي..؟؟
خيم الصمت على الجميع لتزداد الكئابة والوحشة، بعد دقائق طويلة ،بطيئة ،
تركت تلك العقول البالية وفضلت النظر عبر النافذة ،سرعان ما إزدادت سرعة الحافلة لتصبح أشبه بالقطار البخاري،البعض أجهش  بالبكاء، وأما البعض الأخر فأخذ بالتكبير  دون حاجة تستدعي ذلك .
مابالهم..؟؟
لم أفكر يوما بالجنة ،خصوصا عند الغضب والشعور بالحرمان،وشعوري بما وقع علي من  ظلم، فأما النار فهي إذلال بعد كل مارأيته في حياتي ،لا أرغب الأن بالذهاب لا إلى الجنة ولا إلى النار ،أما هم ؟؟
 ههههه هل يعتقدون بأنا في يوم القيامة!!
إزدادت سرعة الحافلة لتصبح كسرعة القطار الكهربائي السريع!! ،بل أسرع منه بكثير.
وهذه المرة شعرت ببعض الذعر،
تلفت حولي لألتمس بعض الأمان والراحة من وجه مسافرة جميلة، طفل رائع، وجه أليف .لكني دهشت ،بل ذعرت عندما لم أر  أحد من الركاب .لقد إختفى الجميع !!
كيف حدث ذلك !!
أين أنا الأن !!
وقفت ،تلفت حولي  حتى مقصورة القيادة  أصبحت خالية من قائد الحافلة والمضيفة بينما المقود والمكابح تتحرك وحدها.
أن الحافلة مندفعه بسرعة رهيبة بلا قائد يقودها.
نظرت من النافذة ،لم أر سوى صحراء واسعة منبسطة بالكاد ترى بسبب السرعة ، لقد إختفت الجبال ،والصخور وجميع المركبات والناقلات الضخمة ،لم يتبق سوى طريق ضيق طويل،مستقيم بلا أي إعوجاج وسط الصحراء.
إزدادت السرعة أكثر وأكثر حتى لم أعد أر شيئا ،فأنبعث النور من النوافذ .
صرخت مستغيثا بالعدم:
-ماذا يجري ؟
إرتفع صوت أجش:
-أصمت ،لاتتكلم؟
-لكن..من..من المتحدث؟
-أنت ذكرت كثيرا في حياتك  بأنك لاتريد النار ،بل ولاتريد أيضا الجنة أليس كذلك؟
-...................
-حسنا بما أنك لا تريد جنة وسعها السموات والأرض ولا نار تنقيك من ذنوبك ، لذلك سوف ترسل إلى منطقة وسطى  ؟
-وهل يوجد منطقة وسطى.
-بالطبع ،حتى ترى الجنة من بعيد ولا تشم ريحها لتتحسر، وترى النار أيضا وتتعذب؟
-لكني فقط أريد العودة ..أعدني إلى مكاني .
-لكي تعمل صالحا أليس كذلك ،لقد فات الأوان وقد إنتهى أجلك في الدنيا أيها المتحجر القلب  ،والأن أصمت ولا تتحدث.

                           "إنتهت القصة "
   (إذن،  والآن أصدقائي تابعوني في القصة الأخيرة من  تلك                       السلسلة  وعنوانها  : القرين)     
                                 

تيسيرالمغاصبه 

قصيدة تحت عنوان{{يقظتي ومنامي}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


يقظتي ومنامي
بقلم // سليمان كاااامل
*************************
تغفو عيوني.........وقلبي لايغفو
بالأحلام أنتِ.....حديث نبضاتي

فَسِحرُكِ هنا............بين أنفاسي
مُعَطَّرٌ فيه.................كل رغباتي

ظَننتُني أحيا.........بدونكِ يوماً
أَطمِسُ الذكرى..........أُثير زلاتي 

لعلَّ حُباً................يُنسِيني حُبكِ
أو تحلو بعيني..............أي فتاة

فإذا بالصبح.......تكوني إشراقته
وفي الليل أنتِ.......كل حكاياتي

والبدر فيه..............يتجلي نوركِ
فيكون لقلبي...سبيلي ومشكاتي

فكيف يَشردُ............نبضي عنكِ؟
وكيف تمضي.......بدونكِ حياتي؟

آمنتُ أنكِ......................لي حياة
مهما زادت..............إليك عقباتي

تركتُ الظن..............تركتُ الهجر 
علمتُ بأن..................حُبكِ عاتي

فلن أفرَّ....................لسواكِ يوماً
وأنتِ تحيَيْنَ.........بكل اتجاهاتي
**************************
سليمـــــــان كاااامل.......الثلاثااااء
٢٠٢٥/١٠/٧

 

قصيدة تحت عنوان{{أيا وجعي}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{نور الدين(نبيل عبد الحليم)}}


((أيا وجعي))
أيها الشوق العاصف بالأحشاء
 متى تأتي بنبأ اللقاء

خارت قوايا ولم أعد 
أتحمل فى بعدها البقاء

دموع الشوق جف نزيفها
وأبيضت العين من فيض البكاء

فهل بقميص كقميص يوسف
أرتد بصيرا ويمحي البلاء

ومن ذا الذي به يأتني
أهدهد سليمان أم قدر السماء

أيا وجعي وذل الشوق أرداني
فهل لدائي  فى العشق دواء

فهل لي بعصى كعصى موسى تلقف ماصنع شوق العناء

نار تأجج لهيبها فى كبدي
شحبت وجهي وبهت الضياء

أنات وآهات تجتاح ليلي
حتى يسمع خرير البكاء 

لما تقطني فى البعد عني
وتهدي غرامي سبل الشقاء

رغم البعاد أنفاس تحاصرني
وتكن زيت قنديل المساء

فطابت عيني لك مسكناً 
ولب الفؤاد ومسرى الدماء

تعالي وأكسري قيود إنتظاري
إرحمي ضعفي ولبي النداء

كي نلقن العشاق درساً 
لن يموت الحب فى درب الوفاء

ولن يدوم الحب  ابدأ طالما
 تعرت المشاعر فى ساح القضاء

قلم/
نور الدين(نبيل عبد الحليم)
٧/١٠/٢٠٢٥

 

نص نثري تحت عنوان{{غصّة أشواق}} بقلم الكاتب الأردني القدير الأستاذ{{كرم الدين يحيى إرشيدات}}


 غصّة أشواق

د. كرم الدين يحيى إرشيدات

كثيرًا ما تتصاعد الأوجاع من أعماقنا، فتتوقف عند حناجرنا،
لا هي تخرج لتخفّف شيئًا من كبتنا،
ولا هي تبقى لتزيد من معاناتنا.

أحيانًا يصعب الحديث،
بل كأنّ شيئًا لم يعد يُقال…
أن تتألم وحدك،
وأنت ملقى في زاويةٍ معتمة، تلك هي المعاناة في جوهرها.
وأن تقول إنّ فلانًا أو علانًا يعيش ألمك، فتلك الترهات بعينها،
فلا أحد يشعر بما تشعر،
والوجع لا يصيب إلا صاحبه.

نعم… أحيانًا يُصبح الكلام عبئًا،
ويغدو الصمت وطنًا نتوارى فيه عن قسوة العالم.
الألم حين تعيشه وحدك يتحوّل إلى غربةٍ داخل نفسك،
إلى زوايا معتمة لا يصلها أحد.

لكن رغم كل ذلك،
يبقى لوجودك معنى،
وصوتك الداخلي هو الشاهد على وجعك،
وهو الذي يحفظ إنسانيتك من الذبول.

ليس كل ما يُقال عن المواساة ترفًا،
لكن كثيرًا منه يخطئ القلب الذي يتألّم…

نعم،
هناك من يفتقدنا بصمت،
من يخبّئنا بين صفحات الصور القديمة،
ويبتسم كلما مرّ طيفنا على خياله،
لكنهم مثلنا يخافون البوح،
فيتركون الأشواق تتناثر بين أنفاس الليل.

وإن لم يكن أحدهم ينتظرنا هناك،
فحسبنا أنّ أرواحنا ما زالت تُصلّي في فضاء الوحدة المريرة،
تدعو للذين مرّوا بنا فتركوا فينا أثرًا لا يُمحى.

تركوا بأجسادنا ندوبًا وجراحًا غائرة
لا تشفى.

وأحيانًا تمسّ الكلمات القلب قبل أن تُقال،
كأنّ الروح تُرسل إشارتها في صمتٍ عميق،
تستغيث وترتجي في فضاء هذا الكون الواسع
علّها تلتقي من نألف وجوده،
فنحسّ بالشوق دون لقاء،
ونبتسم لذكرى عابرة وكأنها ما زالت تعيش فينا.

ليس الوجد إلا مرآة الحنين،
تعكس وجوه من أحببنا مهما ابتعدوا،
وتهمس لنا:
ما زال الأثر حيًّا، وما زال في القلب مكان لا يملؤه سواهم.

ترى… هل هناك من لا يزال يذكرنا؟
ويقلب صورنا في خزائن ذكرياته؟

الوجع لا يُكذب ولا يُفسَّر،
فبعض الصمت أصدق من ألف حديث،
يا لروعة ذلك الصمت حين يشي بكل ما لم يُقَل...
يشي بأوجاعنا دون أن نفصح عنها
كأنّ الأرواحَ خاضت معركتها الأخيرة دون صراخ، ورفعت الراية البيضاء أمام تعب الحنين.
ما أقسى أن نمضي ونحن باقون، أن نرى ملامحَ الحبّ في الذاكرة، 
لا في العيون...
أن نصافح الذكرى بدل اليد، ونبتسم لتاريخٍ جميلٍ صار يوجِع أكثر مما يُفرِح.

ربما لم نخطئ، وربما لم نُحسن البقاء، لكننا أحببنا بصدقٍ يكفي لأن يُخلّد لحظةَ الوداع في الزمن...
فهكذا تنتهي الحكايات التي كُتبت بالحسّ لا بالحبر، تموت واقفةً، كزهرةٍ رفضت أن تذبل أمام من أحبت.

وبعض الزوايا المعتمة تسكنها أرواح أنهكها الضوء.

نعم، لا أحد يشعر بما نشعر،
فالألم فرديّ،
والوجع بصمة لا تتكرّر.

لكن، رغم كل العتمة،
يبقى في القلب ضوء صغير
ينتظر من يُنصت إليه

د.كرم الدين يحيى إرشيدات 
الاردن

نص نثري تحت عنوان{{ظل يراقب حريتي}} بقلم الكاتب اللبناني القدير الأستاذ{{محمد الحسيني}}


ظل يراقب حريتي***
............................

لِمَ توقّف هنا؟
ماذا يريد مني؟
بعد كل ما حصل، لماذا يصرّ أن يضع قدماً في عالمي؟

هيا… اصعدي.

كالرصاص، تخترق كلماته أذني،
صوت معدنيّ آمر،
تلته معزوفة شتائمٍ باردة.

هذا التسلّط المقيت… كم أكرهه.
وهذا الزعيق الذي يسبق الفضائح…
حين يضغط الخوف على كتفي،
أشعر أني أجرّ ظلي لا جسدي.

أدخل السيارة،
لكن مع كل خطوة يزهر عنادٌ خفي،
وصوت قلبي يصرخ:
«أنا لم أعد ملكك.»

الطريق معركة صامتة.
لكل منعطف صرخة،
لكل ضربة مكابح ذاكرة ألمٍ قديم.

يسألني:
لماذا تمشين هكذا؟
لا تتحدثي مع الرجال…
هذا اللباس لا يليق بك…

أصرخ داخليًا:
«حرة، أنا حرة!
الطلاق حدث لأنك متسلّط وأناني،
ولأن أمك تشبهك أكثر مما يشبهك قلبي.»

يزيد السرعة…
يدوس على الفرامل…
الهواء يصفع رأسي بعنف.

لا أميّز بين الريح ونوبة الصرع،
كل شيء يتمايل،
حقيبتي ترتجف،
وذاكرتي تشتعل كشرارة بين جدارٍ وجدار.

أئنّ بصوتٍ متقطّع،
كمن يستحضر لحظةً سال فيها الرأس على الحائط.

يقترب من بوابة المدرسة…
يضبط السيارة، لا نفسه،
كل حركة له فرضٌ جديد،
وكل كلمة صدًى لسلطةٍ بلا قيمة.

أفتح الباب… كمن يفرّ من حريق.

أطفالي يركضون نحوي،
تتفجّر أصواتهم بموجات فرحٍ نقية،
وحين تنهال دموعي بلا تحكّم،
أحتضنهم بكل ما في القلب من قلب.

تتشبّث أياديهم الصغيرة بي،
تختلط أنفاسهم بأنفاسي،
ضحكاتهم تشتّت غضبي،
وابتساماتهم تعيدني امرأةً من ضوء وهواء.

أما هو…
فثابتٌ في مقعده،
يحاول أن يستعيد مملكته المفقودة بعبوسٍ لا يقنع أحدًا.

مجرد ظلٍّ يراقب طيف حريّتي الذي لا يُمسك.

وأنا بين أطفالي، أصرخ… أضحك… أبكي من فرط الانعتاق.
كأنني أعود امرأةً للمرة الأولى.

✍️ محمد الحسيني ــ لبنان

 

قصيدة تحت عنوان{{وعدك يا رب}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{غازي جمعة}}


- وعدك يا رب -

السابع من أكتوبر

الدمار شامل في القطاع 

الحضارة ماتت في أرض العزة

رائحة الموت في كل مكان 

سنتان على الجوع والحصار

عائلات كثيرة شطبت من السجل المدني 

الأطفال حرموا لذة الطفولة

جرائم الإبادة أذهلت العالم 

أدرك القريب والبعيد حجم المعاناة 

وسط هذه المعاناة الأبطال صامدون

وعلى طريق النصر سائرون 

وبوعد الله القدير مؤمنون

وعلى عدوهم بإذن الله ظاهرون 

وبالمنافقين والمتآمرين شامتون

وعدك الحق يا رب فهم مظلومون

(( غازي جمعة  )) 

نص نثري تحت عنوان {{عناق الرماد}} بقلم الكاتبة السورية القديرة الأستاذة {{كاتيا الرباعي}}


 كاتيا الرباعي

**************

عناق الرماد
**************

كان الخراب من
 حولهما ينهار ببطء
لكن العناق كان 
يبني كونا صغيرا
يسكنه الامل
طفلان من غبار الحروب
يتقاسمان الخبز والنجاة
وينظران إلى البعيد
كأن في الافق اما لم تعد

عيونهما ليست زرقاء
بل شرفتان على السماء
تسألان الله
هل يمكن للدمع
 ان يصبح نهرا
يعيد الينا الدفء

كل حجر خلفهما جرح
وكل يد بينهما وعد
كأنهما يعرفان ان الحب
هو آخر ما يبقى
 حين يرحل كل شيء
بقلمي

سوريا

قصيدة تحت عنوان{{لماذا جوعوكَ يا صغيري..؟}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{محمد رشدي روبي}}


 عبد الله ابو زرقا 5 سنوات انتشر الفيديو الخاص به وهو يصرخ متألما  ..انا جوعان...لقد مات نتيجة الجوع والقصف العشوائي على غزة..

لماذا جوعوكَ يا صغيري..؟
 
      لماذا جوعوكَ يا صغيري..؟
   هل نفذت من جيوبهم الحلوى
   هل استبدلوها بالرصاصات ..؟
   من يسكت الشر في الزوايا...؟
   من يلجم المدافع والخطايا..!؟
    ومن يشبع بطوننا الخاوية..؟
    من يمسح دموعنا الثائرة......؟
 من يأتينا برغيفٍ وصاعين كرامة؟
 من يمسح الدمعَ ويكسرها المرايا
   من يسكت شياطين  الخفايا..؟

        لم اصنع خيمتي  بيدي
     لم أصدر جواز سفري بيدي
      خيوط خيمتي تتسللني
     تضحك ضحكتها الصفراء
    ينقشع الزيف وتنهمر السماء
     بشلال ماء وبارود ودماء

  لن نستكين وراء حلم مشوه...!
   العويلُ ينقش الذاكرة بعمق
    اطفال الأخدود يصرخون
   اخوة يوسف يأمنون العقاب
  قرص الشمس يتسع ويحترق
   القمر يأفل بعرجونه النازف.. 
الشياطين ترقص خلف الديجور

   كم يلزمكم من القهر والعهر..!؟
   كم يلزمكم من الزرد والسلاسل.؟
   كم يلزمكم من القنابل والذخائر.؟
    كم يلزمكم من الموت والمقابر.؟
     كأنكم تملأون قعرا بلا قرار
               وُعُوداً بلا ثمار

  اصبحتَ يا صغيري ثمنا بلا رقم
  رقما بلا معنى جسدا قابلا للعفن..
   اسكتوا المدافع اقفلوا المدافن
      ازرعوا وردة وسنبلة وحلم

بقلمي/محمد رشدي روبي
فلسطين..غزة

قصيدة تحت عنوان{{لا تكونوا أمثالهم}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمان كااااامل}}


 لا تكونوا أمثالهم....

بقلم // سليمان كاااامل
**************************
لو أن إبليس............طالِبُ الجنانِ
ماعصي بإرادته..... أوامر الرحمن

فكيف تظنوا........أن بَنيهِ أسوياء
فَيُصلحوا ما...أفسدوه من أزمان

قد أقسم أباهم بالفساد والإفساد
حتي ماينجو.......إلا ذوي الإيمان

فإن أوهموكم.......بالسلام لاتثقوا
سَتُبدي الأيام......حبائل الشيطان

هناك الصديق........... مبالغ الحب
وخلف محبته..........إشعال نيران

وهنا العميل.......لتحصيل معرفة
يبثها للعدو...........باختلاف ألوان

الشيطان أحبتي......هو الشيطان
لو نمنا لن ينم........وسعيه بإتقان 

ليتنا في الحق ........نجتهد كما 
يجتهد إبليس.......... بهدم لأركان

بزرع الفتنة.................. أينما حل
بنشر الفوضى........وقتل الإنسان

كل الحروب...........تقول الحقيقة
ومازلنا نكذب...............كل برهان

كأنا نريد ...............يتنزل ربنا
وكأنا نشترط.........رؤيته بالعيان

قالها من ضلوا.........وكذبوا ربهم
فهل نقتفيهم......يا أمة العدنان؟
************************
سليمان كااااامل....... الإثنين
2025/10/6

قصيدة تحت عنوان{{دنت... ثمَّ تمادت... ثمَّ هوت}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{جلال الحامدي}}


 الشاعر جلال الحامدي من تونس 


دنت... ثمَّ تمادت... ثمَّ هوت. 
بكفها فوق شِعْرِي... 
حتى ارتوت... 
سألتها ماذا تلوتِ... ؟
قالت مثل ثغرك...
ما قرأت.
وكان الكتاب بين كفيْها...
ينووح... مَن هذه اللتي أتت.؟
أجابه القلم... إحفض لسانك
سيدتي في حرم السلام.
فسكتْ... 
عدت إليها... فاقتَرَبَتْ.
عطرها كان يكسوني...
وابتسامتها...بها عيني تلحفت.
عينها يغمرها الغرور. 
ولا تدري ماذا جَنَتْ... 
بكحلها مسكت فؤادي. 
ثم رمته في حضنها...
ثمَّ ارتمت...فوق نهايتي... 
لكن نهايتي ...ماانتهت.

قصيدة تحت عنوان{{أينَ الذي ذبحَ العراقَ؟}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


أينَ الذي ذبحَ العراقَ؟ 

أينَ الذي  ذبحَ العراقَ من الوريدِ الى الوريدِ؟ 
أينَ  الَّذينَ تجمَّعوا من مصرَ واليمنِ السعيدِ؟ 

جئناكِ   يابغدادَ   من  كلِّ  الأماكنِ  والحدودِ
يتصارَخونَ    بحرقةٍ   جئناكِ   يابلدُ  الرشيدِ

هدموا  بها  مايشتهونَ  من  البناءِ   وأحرقوا
 والكلبُ  ينبحُ والبعيرُ  يجول في خرجٍ جديدِ

قَتلوا  الأراملَ والشيوخَ على المفارقِ والدروبِ
سلبوا  من  الطفلِ  الرضيعِ  حياتَهُ  وبلا قيودِ

أينَ  الذي  ذبحَ  العراقَ  منَ الوريدِ الى الوريدِ
وأباحَهُ  للحاقدينَ  ونالَ  منْ  عرضِ  اليَزيدي

لكنَّ   غزّةَ   عندما   نادتهمُ   لمْ    يستجيبوا
رضعوا  المذلةَ  والخنا  من ثدي مرضعةِ اليهودِ

يستقتلونَ   على  الامارةِ   والتجارةِ    والثريدِ
عاشوا.   طوالِ   العمرِ  أبواقاً   لشيطانٍ  مَريدِ

والقدسُ. تصرخُ.  والديارُ  وأهلُها.  قيدَ  الحديدِ
باعوا    الكرامةَ    والاباءَ  بذلكَ  الثمنِ  الزهيدِ

لكنَّ.   أبناءَ   العراقِ  وفي  ضُحى  يومٍ  مجيدِ
  لبسوا.   القلوبَ.  بغضبةٍ  علويَّةٍ  فوقَ  الجلودِ

قالوا.  لهم   لن  نعطكم  شيئاً  ونرضخَ  كالذليلِ
كلّا   وما.  نحنُ .  الذينَ    نقرُّ   اقرارَ   العبيدِ

الّلهُ.   ياقلبَ   العراقِ.  وأهلَهُ.  والدينُ   يا مهدَ 
الحضارةِ    والتُقى.   والعلمِ   والسبطِ   الشهيدِ

بقلمي

عباس كاطع حسون/العراق 

قصيدة تحت عنوان{{هوى يعتريني}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{رفا الأشعل}}


 هوى يعتريني ..


هوًى يعتريني منهُ كمْ كنتُ أتّقِي
ويغرقني في يمّهِ المترقرقِ

ألا هَلْ درى مَنْ أيقظَ القلبَ للهوى
بأنّ اصطباري منذُ غابَ مطلّقِي

وأنّ هواهُ النّارُ تصهرُ مهجتي
وتأتي على الأضلاعِ دونَ ترفّقِ

وعندَ الوداعِ القلبُ طالَ خفوقهُ
ودمعي همى كالعارض المتدفّقِ

سهرتُ أناجي البدر والقلب يشتكِي
وأسهرني من باتَ غيرَ مؤرّقِ

وجيشٌ من الأشواقِ كالبحرِ زاخرٌ
يهاجمُ صبري فيلقٌ إثرَ فيلقِ

بطبعٍ وأخلاقٍ على الخيرِ تنطوي 
ونور جبينٍ دونه كلّ مُشْرقِ

أعدتَ الصّبَا للعمرِ بعدَ ذبولهِ
فأورقَ من أغصانهِ كلّ مورقِ

وما من شرابٍ قدْ روتني كؤوسهُ
ودنّ الهوى منهُ أعبُّ وأستقِي

فكانَ بطعمِ (الموتِ في كأسِ لذّةٍ)
يتعتعنِي ( كالبابليّ المعتَّقِ )

وطال اتّقائي للهوى وشقائهِ
إلى أنْ جلبتَ اليومَ ما كنتُ  أتّقي 

أيا حبّ ما أبقيتَ منّي بقيّةً
سوى مهجةٌ حيرى وقلبٌ معلّقِ

وتثني صروف الدَهر عنّا يدُ الهوى
وأرواحنا بالحبِّ تصفو وترتقي

             رفا الأشعل 

            على الطّويل

قصيدة تحت عنوان{{الشِّعْـرُ}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سمير الزيات}}


 الشِّعْـرُ

ــــــــــ
الشِّعْرُ  رُوحٌ  تَسَامَى  فِي  عِبَارَاتِي
               يَسْمُو  بِفِكْرِي  وَعَقْلِي  عَنْ  مَلَذَّاتِي
الشِّعْرُ  عِنْدِيَ  فِي قَلْبِي  وَعَاطِفَتِي
               وَفِي   كَيَانِي   تَوَارَى    بَيْنَ   أَنَّاتِي
لَحْنٌ  شَجِيٌّ  بَدِيعُ  الحِسِّ  أُنْشـِدُهُ
               إِلَى  الْوُجُـودِ   عَلَى  أَنْغَـامِ   آهَـاتِي
كَأَنَّـهُ     أَمَـلٌ      لِلنَّـاسِ      أَحْمِلُــهُ
               مِنَ السَّمَاءِ  ،  وَوَحْيٌ ذَابَ فِي ذَاتِي
وَحْيٌ تَسَرَّبَ فِي ذِهْنِي وَفِي خَلَدِي
               وَفِي  فُؤَادِي  تَهَـادَى   بَيْنَ  دَقَّـاتِي
                             ***
الشِّعْرُ   عِنْدِيَ   كَالأَحْلاَمِ   أَعْشَقُـهُ
               الشِّعْرُ  حُلْـمٌ  جَمِيـلٌ  عَنْ  غَـدٍ  آتِ
هُوَ الصَّدُوقُ  الَّذِي  دَوْمًـا  أُصَدِّقُـهُ
               هُوَ الصَّدِيقُ الْمُرَجَّى فِي صَدَاقَاتِي
أَمْضِي  إِلَيْـهِ   وَأُفْضِي  مَا  يُؤَرِّقُنِي
               مِنَ الْهَوَانِ  ،  وَأَحْكِي سِـرَّ مَأْسَاتِي
أَشْكُـو  إِلَيْـهِ  مِنَ  الدُّنْيَا  وَقَسْوَتِهَا
               وَقَـد تَّوَلَّتْ وَصَـارَتْ فِي مُعَـادَاتِي
أَشْكُـو فَيَسْمَعُنِي  ،  أَبْكِي يُوَادِعُنِي
               يَكُفُّ دَمْعِي وَيَمْضِي فِي مُؤَاسَاتِي
                           ***
الشِّعْرُ   رُوحٌ   جَمِيلٌ   لاَ  يُفَارِقُنِي
               فَأَيْنَمَا سِرْتُ يَعْـدُو  فِي مُحَاذَاتِي
وَعَنْ  يَمِينِي  إِذَا غَنَّيْتُ  مِنْ  فَرَحٍ
               وَعَنْ  يَسَارِي  إِذَا غَنَّتْ  جِرِاحَاتِي
يَمْضِي أَمَامِي وَمِنْ خَلْفِي يُتَابِعُنِي
               يَظَلُّ  يَرْقُبُ  فِي صَمْتٍ  مُعَانَاتِي
فَيَحْتَوِينِي  بِرِفْـقٍ  ،  ثُمَّ  يَحْمِلُنِي
                عَلَى  أَكُفٍّ  مِنَ  النَّشْوَى  رَقِيقَاتِ
يَحْنُو  عَلَيَّ  كَأُمِّي   لَوْ  تُشَاهِدُنِي
               أَبْكِي حَزِينًا وَقَدْ أَطْفأْتُ مِشْكَاتِي
                            ***
الشِّعْرُ مِنِّي كَنَفْسِي يَعْتَرِي جَسَدِي
               فَأَيْنَمَا  كُنْتُ  يَبْدُو   فِي  خَيَالاتِي
الشِّعْرُ  نُورٌ  مُضِيءٌ  فِي  مُخَيِّلَتِي
               وَفِي حَدِيثِي تَهَادَى  فِي عِبَارَاتِي
الشِّعْرُ   قِبْلَـةُ   حُبٍّ    لاَ  أُبَارِحُهَـا
                أَطُوفُ فِيهَا  بِفَيْضٍ  مِنْ عِبَادَاتِي
أَظَلُّ   أَتْلُو   بِقَلْبٍ   خَاشِعٍ   وَرِعٍ
               أَسْمَى  مَعَانٍ  تَجَلَّتْ  بَيْنَ  أَبْيَاتِي
فَاسْمَعْ لِشِعْري ورتِّلْ  ،  إِنَّهُ أمـلٌ
               مِنَ الْحَيَاةِ ، وَضَرْبٌ مِنْ مُعَانَاتِي
                           ***
الشاعر سمير الزيات

نص نثري تحت عنوان{{سافر يا حبيبي}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{ألفة ذكريات}}


سافر يا حبيبي

سافر يا حبيبي ولا تُطل الغياب
فحياتي بدونك عذاب في عذاب
سافر يا حبيبي وعُد بسرعة
لا تتركني أعاني الحيرة واللوعة

بعدك مرار
بعدك وحدة وانتحار
فراقك وجع ودمار
ما حسبت حسابًا لمعركة الأقدار
ما حسبت حسابًا لهذا القرار

كنت أظن أننا لن نفترق
كنت أظن أننا على كل شيء سنتفق
لم أعتقد للحظة أننا سنختلف
لم أعتقد أبدًا أننا سنمر بهذا الظرف

تواعدنا على الثقة والصراحة
تعاهدنا أن لا نُسبب لبعض الألم والجراح
لماذا تتخلى عني بهذه البساطة؟؟

وجودك قربي يحييني
وجودك معي يطيل في عمري وسنيني
وجودك معي هو بلسمي ودوائي
وجودك قربي فرحي وشفائي

لذا أرجوك سافر لكن لا تُطل البقاء
عُد من أجلي فلا أحد يمنحك مثلي الحب والولاء
عُد حبيبي فكل مشاغل الدنيا لا تُشبه وفائي
عُد مسرعًا حبيبي واترك عنك التعب والعناء
فأنا في انتظارك لأفرح وأضع في يدي الحناء

فكل لحظة تمر بدونك تُطفئ في قلبي ضوء الرجاء،
وكل نبضة في صدري تُردد اسمك بألف نداء .

بقلمي:
ألفة ذكريات من تونس 🇹🇳

إبنة الزمن الجميل ❤️ 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{السادس من أكتوبر}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{عبد المنعم حمدي رضوان}}


 نصر العاشر من رمضان

(السادس من أكتوبر)

 
عبر جنودنا صايمين 
بارليف 
وهتفوا الله أكبر

أهتزت الأرض وزلزلوها
 تحت 
من بغى وتكبر

ومدافع الحق دكت 
حصونهم
 وجمعهم أتبعتر
 
نسورنا شقوا السما
 تصب
الجحيم تقصف وتدمر

مهزومة زمرة الطغيان
 من 
رمضان إلى خيبر

سالت دما جنودنا
 الذكية 
تروى الأرض وتخضر

قالت ملايكة الرحمن
 لكل 
شهيد بشراك  أفطر
 
دافعت عن الأرض 
والعرض 
والدين كله متسطر

يا حرب رمضان 
ذكراكى 
تاريخ ناصع ومتعطر

لو عادوا عدنا ولبينا 
يامصر 
النداء وهتفنا الله أكبر

      شاعر  العامية/ عبد المنعم حمدي رضوان

قصيدة شعبية تحت عنوان{{مصر اكتوبر}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{محمد توفيق}}


 مصر اكتوبر

شعر/محمد توفيق
———————.
إنتِ البداية يابلدنا فى بداية الكون
وعمر ما ليكى نهاية لو يفنى الكون
أصل الحضارة
دى بلدنا
والعلم والإيمان
فى بلدنا
والسلم والسلام هيكون
هو شعارك يابلدنا
هو شعارك يابلدنا
===========.
عمرك ما شوفتى انكسارات
وان كان ..بتكون لحظات
وتفوقي وتردى كرامتك
بأدين ولادك يابلدنا
بأدين ولادك يابلدنا
============.
يوم6/10 عدينا
وبسم الله سمينا
ودخلنا سينا وغنينا
وعلى ترابها صلينا
الله…….الله
سبع سنين مصبرناش
وقولنا حقنا لا بلاش
ونزفنا دمنا متعبناش
ووصلنا كوبري بإيدينا
الله …………..الله
===========.
ياريتنى كنت وياكم
أو كنت جندي فى حماكم
أو حتى كوبري أما عبرتم
يسمى بسم الله عليكم
يسمى بسم الله عليكم
==============.
شعر/ محمدتوفيق
مصر_بورسعيد

قصيدة تحت عنوان{{الأستَاذُ وَالكَاتِبُ}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{عزالدّين أبوميزر}}


د.عزالدّين أبوميزر
الأستَاذُ وَالكَاتِبُ ...

صَفَعَ  الاستَاذُ   الطَّالِبَ     يَوْمََا

وَهُوَ        يَرَاجِعُ           دَفتَرَهُ

اليَومَ    حَضَرتَ   وَلَم   تُحضِرْ 

وَاجِبَكَ      وَغَيرُكَ      أحضَرَهُ

فَأجَابَ   الطّالِبُ    لَم  يُقنِعنِي

الكَاتبُ          فِيمَا       سَطّرَهُ

إذْ    قَالَ     بِأنْ    وَطَنِي  حُرٌ

وَأرَى        مُحتَلََا       حَاصَرَهُ

وَغَنِيٌ        وَأبِي        يُسكِنُنَا

بَيتََا      مِنْ     طِينِِ       عَمّرَهُ

وَالنّفطُ    لَدَينَا     وَكَذَا   الغَازُ

مُحِيطٌ       نَملِكُ         أبْحُرَهُ

وَأرَى    أُمّي    تَجمَعُ     حَطَبََا

كَي   مَا     المَوقِدَ      تُسجِرَهُ 

مَا  كَذَبَ  الكَاتِبُ   لَكِنْ  اخفَى

جَوهَرَ      مَا      هُوَ     صَوّرَهُ

وَسَيَسْقُطُ    إنْ    أحَدٌ   يَومَا

فِيمَا          خَبّرنَا        نَاظَرَهُ

مَا    قِيمَةُ     وَطَنِِ      إخوَتُهُ

مَا    ادّاعَت    كَيْمَا     تَنصُرَهُ

لَمّا     المَحتَلُّ     عَلَيهِ    عَدَا

وَعَلَينَا     افْتَرَضَ      أوَامِرَهُ

وَفَرِيقٌ        مِنّا       يَحكُمُنَا 

وَنُسَامُ      الذُّلَّ        وَأنْكَرَهُ

وَيُسَرِّبُ     لِلمُحتَلّ    الخَيرَ

وَعَنّا        يَمنَعُ          أكثَرَهُ

فَمِنَ ايْنَ الشّعبُ  يَرَى خَيرََا

وَمُنَاهُ    هُوَ    أنْ      يُفْقِرَهُ

وَالكَاتِبُ      أكبَرُ       دَجَالِِ
 
إنْ   خَدَعَ   الشّعبَ   وَخَدّرَهُ 

وَأتَيْتَ   اليَومَ     لِتَصفَعَنِي

وَتُمِيتَ     الحَقَّ     وَتَقبُرَهُ

د.عزالدّين 

قصيدة تحت عنوان{{جوَادٌ وَقَصِيدْ}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حليم محمود أبو العيلة}}


 جوَادٌ وَقَصِيدْ

سأمتطي الحروفَ  وسرجَها
وأنأىٰ بالقصيدِ عن الإعِراب
سيهجوني من الشعراءِ قِلةٌ
وقصيدتي مصلوبةٌ بأعتاب
وأصاحبُ أبياتَ شعري 
بقوافٍ وجناسٍ وعتاب
أنا الشاعرُ الذي بُتِرَتْ يمينُه
كي لا يغوصَ في الألباب
فقصائدي تأتيني طائعةً
ويراعي وهجٌ يطرقُ الأبواب
أنا الذي صاحبتني الكلماتُ
وتأتيني كالحمامِ أسراب
يومًا ما سأزوجُ قصيدتي 
بلا عقدٍ بلا قرانٍ وكتاب
ومفرداتي حُبلىٰ بدروع
 وحروف كسيوف وحراب
تلثمُ شفاه البلاغةِ 
وتصلي في محراب
بأبياتٍ وقصائدَ دررٍ
كالمآذنِ والقباب
فَيُوَلِّي الليلُ خجلًا
وينقشعُ السراب
ويأتي القصيدُ راكضًا
كجوادٍ عربي مُهاب
وكمْ مِنْ شاعرٍ وافتْهُ المَنِيَّةُ
وَتَعَطَّرَ بشذاهُ التراب                  
                  كلماتي:
الشاعر: حليم محمود أبو العيلة 
مصر

قصيدة تحت عنوان{{سابحة في رياض الذكر}} بقلم الشاعرة المصرية القديرة الأستاذة{{نيفار أحمد عبد الرحمن}}


قصيدة/سابحة في رياض الذكر
بقلمي/نيفار أحمد عبد الرحمن

حفظت الله في قلبي
فكان الله لي عونً على الاحزان
عفاني نوائب الدهري
وميّزني بنور إيمان
وألهمني بأنّ أستقوي بالقرآن
فلا يقرب لي الشيطان
وطهّرني من الآثام والأحقاد
ومنّ علّي بالغفران
وجعل القلب يستشعر
حلاوة لذة القرآن
إلهي لا تعذبني
بأنّ تحرمني بالنسيان
وإنّ أخطئت من جهلٍ
فقوّمني بلا حرمان
من الطاعة ومن قُربك
وزدلي يارب في الاحسان
ولا تجعل في قلبي غلول
فاشقي بذلة العصيان
وقويني على نفسي
اُجاهده بلا نقصان
فأنت إلهي تحميني
إذا ما هاجت الاشجان
وضاق القلب بالذنب
وزاد الظن والبهتان
وسال الدمع بي ندماً
على ما فات من عصيان
احبك حب نوراني
يفوق نفائس الثقلان
بقلمي/نيفار أحمد عبد الرحمن

 

خاطرة تحت عنوان {{قلم ناطق به الأثر}} بقلم الشاعرة اللبنانية القديرة الأستاذة{{ملفينا ابومراد}}


قلم 🖊  ناطق به الأثر 

و هل ينطق القلم
 بدون الفكر ؟
و هل يكتب القلم 
بدون الحبر؟
بحال النطق  كم 
 يدوم الأثر؟
ايها القلم منا من 
على التقاعد احالك
الورق لم يعد بك لائق 
الانامل اضحت لمقالك
نافذ لك و بك بالأمر 
في عالم ازرق مآلها
تقرا و تنسى كما بالقبر. 

ملفينا ابومراد
عضو اتحاد الكتاب اللبنانين 

٢٠٢٥/١٠/٦ 

الاثنين، 6 أكتوبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{نبحث عن أرض}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{محمد رشدي روبي}}


نبحث عن أرض
نبحث عن ارض تأوينا
نبحث عن نبع  يروينا

وبلاد العُرب بلا شمس
وبلاد  الشام  منافينا

تاه  البحار  شواطئه
الدنيا  صارت  تَبكينا

يا وطنا  كنا  نحسبه
دفئاً وضياءَ النسرينا

وبلادي كانت في دعةٍ
تغتسل بمسك اوانينا

يا شجرا كان  مراتعنا
صارت اغصانك تكوينا

تعبا نبحث  تعبا نلجأ
صارت اوطاني سكينا

يا وطنا يسكن احلامي
قد نادى  دمعا  يكوينا

اطفالي تُحرق في صمت
والظالم وحشٌ يَهدينا...!

يا وطنا يترع من دمنا
ويراقص حلم  امانينا

هل يُدفن حق كالشمس
من يقدح  زند أراضينا

يا عربا كنا نحسبكم
طوقا وحماة تُنجينا

من ألف ألف لم  نُهزم
لكن هزمتنا  أغانينا

بقلمي/محمد رشدي روبي
فلسطين ..غزة

 

قصيدة تحت عنوان{{خرجت الآن من الكهف}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{حامد الشاعر}}


خرجت الآن 
من الكهف
ترد    السيف        بالسيفِ ـــــــ و ضرب   الطيف       بالطيفِ 
تحاكي الصيف في المشتى ـــــــ و ترجو   الغيث  في  الصيفِ 
تزركش   ثوبك       الزاهي ـــــــ تخيط       الشعر      بالحرفِ 
خرجت      الآن      مقتدرا ـــــــ و منتصرا      من       الكهفِ
تلاقي      زائرا          يأتي ـــــــ و ضيفا       جئت    بالضيفِ 
*****
سعيدا       جئتنا     تسعى ـــــــ و   تغمرنا     و          باللطفِ 
و تشبه      حاكما        دنيا ـــــــ ك    في   صيرورة     العطفِ
 رفضت    الحاكم   الطاغي ـــــــ و     ما    تلقى    من  الزيفِ
تعارض     ذلك        الباغي ـــــــ و     ما     تلقى   من الحيفِ
يئن      المتعب       الواني ـــــــ بوجه      الحيف    و   الهيفِ
 و  نوما    لم   تعد    تهوى ـــــــ و    صحوا   صغت    للضِعفِ
*****
سباتا  عشت    في  الماضي ـــــــ  عرفت    أذى    من  الجلفِ 
و من  أضحى    و في  ميل ـــــــ سيجنى     ساعة      القطفِ 
ترائي         معلفا   و    ترى ـــــــ حمارا             عز     بالعلفِ 
قويا       ثورة           تجري ـــــــ و  لا    تقوى    على الضعفِ 
لشمسك   مجدها       العالي ـــــــ و  لا   تمضي    إلى الخسفِ
لبدرك      أيها            الغالي ـــــــ سنى    ما  غبت    بالكسفِ
و      حين     تصوغ   أسئلة ـــــــ تجاري   الكم          بالكيفِ
*****
و   أقسمت      الإله      به ـــــــ و   لم  تخنت  و  في   الحلفِ
تدوس      و  كلما       تحيا ـــــــ و في     امن    على الخوفِ 
و تخرج      كلما        تبدو  ـــــــ  فما    تخفيه    في   الجوفِ 
و تملأ      كأسنا          ثملا ـــــــ  و فيض    الكأس     بالغرفِ 
و من    كهف و       ما فيه ـــــــ  عرفت  الظل          بالكشفِ
و  يهمي   الرائح     الغادي ـــــــ  له       تبدي   و    لا   تخفي
*******
و   من  يبغي     الولاية  لا ـــــــ يولي        ساعة        الزحفِ
توافي      الضجة   الكبرى ـــــــ فما     أعلنت    لا         تنفي
فلا      تعفو      فعن جلف ـــــــ و       من       أشغاله    تعفي
و قلت    له      كفى   عبثا ـــــــ و     منك     فما    بدا  يكفي
 و أحرارا    فعن       وطن ـــــــ  فلست     تحب    من   ينفي
******
بحب    تملأ           الدنيا ــــــــ  و      بالريحان  و     العصفِ
تصوغ     الشعر     ملحمة ـــــــ  و     من حلف    إلى     حلفِ
يداوي      طبه       يدوي ـــــــ و     يكفي       أنه       يشفي 
إلينا       جئت       ملهوفا ـــــــ علينا           لوعة       تضفي 
و  تضرب  كل  من   يطغى ـــــــ  ترد       السيف       بالسيفِ
*****
يصد     السيف   من يبغي ـــــــ و ذئبا     عاش         بالخطفِ
تسارع     حربك     الكبرى ـــــــ  بها       نُظما     إلى   القصفِ 
 سبابا     قد   لعنت      به ـــــــ بملء     السب       و   القذفِ
يلاقي   الحتف من  يغوى ـــــــ و سر       الهتف   في الحتفِ
ظلاما     لم   تعد    تخشى ـــــــ تلّف    النور        في   الولفِ
حقيقة   كل     ما    يجري ـــــــ شرحت     هناك       بالوصفِ
*****
جرى    فيضا   كما   يجري ــــــــ سقوط        الشعر     بالنتفِ
و       ما    فينا     مشاهده ــــــــ  فلم    تعمد     إلى  الحذفِ 
سرابا       كم     هنا   تلقى ــــــــ جزاء     الخير    في  الوقفِ
دماء        قد   سكبت   هنا ــــــــ بمجرى    السفك     و النزفِ
دموعا     تمنح        الباكي ــــــــ  بمجرى    الطرح    و الذرفِ
******
شموعا    تمنح        الشاكي ـــــــ و     مصباحا      من الجرفِ 
و  مجتهدا        تعود    إلى ــــــــ  زمام     الشرع     و العُرفِ
أمام     الظلم         منتفضا ــــــــ  تُرى   و أتى    من   الخلفِ 
نظام     لا      يرى      ضيرا ـــــــ  بفرض    القتل      و العنفِ
لها      جسدا   عصاه   نرى   ـــــــ نشق   بها      إلى    النصفِ
******
و    كم   يحصي من القتلى ــــــــ  يعد    الألف            بالُألفِ 
 بلا      سقف      فما   يبنى ـــــــ يعيش     الهدم       بالنسفِ 
و تنغيما         يبادر        من ـــــــ  رأى الدنيا     إلى    العزفِ 
و ما    تلقاه      لا      تخفي ـــــــ بغض    الحرف     و الطرفِ
ترى     موتا       و     ميلادا ـــــــ بهذا    الطرف      و الظرف
******
العرائش 04/أكتوبر/2025
قصيدة عمودية موزونة على مجزوء البحر الوافر 

بقلم الشاعر حامد الشاعر