الأحد، 26 يناير 2020

نص نثري بعنوان {{الملك الحزين}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{رشيد المؤذن}}

الملك الحزين @@@

قبل أن تخلد الأرض للنوم
تفتح شباك نافذتها ..
كأن القمر نزل من تلقاء بابها
لينعكس على النهر ...
تتراقص سجية وجهها للأنجم
ولنخلة اغرورقت عيونها لحصاد
تم قبل يناعها ...
هذه الضجة الهوجاء للريح العاتية
تذرو أوراق الأماني في غير موعد
لتقتل ربيعا حن روحه لعناقها ..
وفي الضفة الأخرى حلم 
على ظهر سيقان الملك الحزين
يغفو لصحراء كستها شجرة السيسبان
سيظل وحيدا كائنا حيا ترتعش قدماه
في العتمة متوجها نحو المشنقة 
وهو لا يفقهها ..
إما أن تنطفئ روحه أو تسطع شمس
الصباح تنقده ....
هو رغم الجفاف لم يفارقها ..
مثل الضرير العاجز عند انتهاء الجدار ..
تلقى كتفه من يسندها ....
أيتها الارض غطي في نومك
ليس هناك شيء تستحقين 
عليه ايقاظك ..
طالما انتصف الليل والناس نيام
فلايزعجك وقع أقدامها ......
ولا تنتظري الليلة المفعمة ببهجتها ...



رشيد الموذن @@@
المغرب @

ليست هناك تعليقات: