لا تخشي في حبي لوم العوازل...
فهم لا يعلمون مابالقلب نازل....
من عشقك وفيض احساسك بوابل....
من الأمال والأحلام بقلوبنا زاجل....
وإن عاتبوكِ فى غرامي فهو من غيرتهم والنوازل....
وإن خيروكِ بين قلبي وبينهم فعرفيهم أن الأمر غير ساهل...
أن يكون القرار والاختيار بين قلبك والدمار...
وأن اللذي بيننا ليس في قائمة الإنتظار....
وهو ليس قرار وغير مسموح الإختيار...
فالحب عناق بين قلوبنا والأفكار والقلب منه القرار....
وإن كانت للكلمات والأشعار فيها إيثار...
لمشاعرنا واحاسيسنا تكتب بماء الأزهار....
فهي من القلب بيننا دون أحكار...
فلا تقبلي منهم عتابا ولتكن جسورنا بين الأشعار...
نبضا يعوض عن القلب الإعتذار....
لغياب سببه ليس لنا فيه اختيار بين المسافات والأسوار....
ولا تجعليهم يحاوطون حبنا بفكرهم والحصار...
ولا يزرعون في قلبك إرتياب يحول قلوبنا عن المسار...
فأنا احبك بكل ثقه فى حبك وإصرار...
وانتِ العشق الوحيد اللذى القلب له ثار...
وأضرم الشوق في فؤادي بالإنتظار...
لم يكن لنا فيه جريمة غير الأقدار...
التي قيدتنا في سطور الأشعار...
وليس لنا منها فرار....
حتى إن تأكدت شكوكهم وتكشفت بيننا الأسرار...
لم نفرض على العشق قلوبنا لتختار...
ولكن الروح بيننا تعانقت وجمعت بعينانا الأنظار...
فسلمت قلوبنا مفاتيحها بكل إصرار...
على أن تكتمل مسيرة الحب بين الأمطار...
وعانقنا فى حبنا نجوم السماء والأقمار...
ليكتمل الليل بنا حسنا ويلفت العاشقين بالأنظار...
ويكتمل الحب بلقاء الشمس بعشقنا كل نهار...
أعشقك ولن ولم أخلف يوما عهد الهوى بيننا بالإدبار...
وإن طال الإنتظار فيوما ما لن تستطيع قلوبنا الإنكار...
وليس في الحب فرض ولكنه بالقلب سيد القرار....
ليزدهر بحنيننا ويروي بساتينه وتنبت الأزهار....
فلا عتاب لهم بيننا وليس بينهم أى حوار...
ولنمضي فى الحب ولندعم الإستمرار...
وعانقي سطوري وليغوص قلبك في الإبحار...
حتى نلتقي يوما في عالم العشق دون قيود وتصبح قلوبنا أحرار . بقلمي يسري الشرقاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق