الأربعاء، 29 يناير 2020

نص نثري بعنوان {{حجر الليمون}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ {{قيس كريم}}

🎀 حجر الليمون ... 🎀

حجر الليمون ...
في طول الموسم تظلل متن النهار فتشابه علينا حجر الليمون .
وقت الكشف غير المبكر بمكون نُبل العناصر ؛ تتصدأ المبرهنة في قصد التغيب ؛ فتلد الفلسفة قلم رصاص يكتب الليل وتمحوه صدفة النهار .
فقط يتدهلق على سُبلِ جناحاي فقس الخواطر وموت الذاكرة في كل المسميات ؛ الا من بعض المواقف ؛ تبقى حية كسماء تنزف الغمام بغزارة رملها الأحمر .
بعد عجين الروح كيف تفك المرمزة من عناقة الشوشب .
مازلت فقيراً في قلبي أجوع الوئام ؛ أمضي إليهم في خفية الليل ؛ احمل طبقاً شاخ عليه بلح الربيع ؛ كأن النقير استقر في غير ظهر الجدود .
لاشيء يستوجب فرط النغم على قصعة تغمس بطن الشمس من قحط النور .
لا زلت أعاني صرج رأسي كيما اعتق ذاك السواد ؛ كأن الليل أحد ثياب حدادي .
لازلت أقيم صلاة الغفران ؛ اُكفر عن مسبحة الفجر ؛ بصلاة فجرٍ مطلاة بدبغ الغيلة ؛ واعصر للعصر دعاء من غيب الظهر .
أكاد أحمل فوق رأسي مخموراً ؛ ملح القلب لعصافير الجنة التي باعت للزيغان اعشاشاً طهرية .
كيف أفيق من موتي والنعاس يجهش بصدري هارباً من عائل الحال . 
أن اندب نواحي المنفلت من حناجر شفتي ؛ بلغت نشف الصدور ؛ في بياض ثلجي يبتلعني ولايبرد عندي سكون .
في سهدي عزف وعتابى يشيخني الغثاء سملق الدروب ؛ ويشيع على مأدبتي ركام من جثث القصب ؛ وحده الليل يستحضر للناي روح ؛ ويعتب آناء الوهن .
من يدري أن الصمت لسان والجرح شامة ألم . 

قيس كريم 
جمهورية العراق 
٢٠١٧

ليست هناك تعليقات: