الخميس، 11 يونيو 2020

قصيدة تحت عنوان {{صَدّقيني}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ {{سهيل أحمد درويش}}

صَدّقيني ...!
____________
صدّقيني ...
أنّ قلبي قدْ تَوَقفْ 
أنّ روحي في صراعِ الموتِ 
يجتاح كياني 
ونزيفِي فيكِ  ، مشتاقٌ 
و مُرهَفْ
صدقيني أنّني مثل ضباب 
و سرابٍ فيه بردٌ 
ويريدُ منكِ جلناراً 
و  مِعطَفْ 
صدقيني أنّ جرحاً في دمي 
في جنونٍ 
لعيونٍ فيكِ ، يقتاتُ و يزحفْ 
في دمي روح الحكايا 
تشتكي منكِ لهيباً 
في لهاتي ، يحرق النجمين إعصارٌ قويٌّ
و عيوني فيك تُعصَفْ 
خففي عنّيَ خفقي 
فجنون الخفق مني
في وريدي هو أعنفْ 
لا تلومي لي جنوني 
هو ولهانٌ بجفنٍ 
مثلَ سيفٍ ترك الغمدَ صباحاً 
ليجدني نبعَ ماءٍ 
و بحدّ السيفِ سالتْ 
ترتوي مني دمائي 
ودمائي فيكِ ريحانٌ يريد 
كحلَ عينٍ فيهِ أنفاسٌ ، و فيّ 
خفق قلب فيّ نفنف
صدقيني أنني كلُّ الحكايا
و حكايا العشقِ وردٌ 
يحتمي فيكِ رويداً 
ويقول: 
إن قلبي فيكِ هيمانٌ
 و مدنفْ ...!!
إنني أهواكِ سرّاً 
و يميني فيك إنجيل
 ومصحفْ...!

سهيل أحمد درويش 
سوريا _ جبلة

ليست هناك تعليقات: