الأربعاء، 24 فبراير 2021

قصيدة تحت عنوان{{دار الفراق}} بقلم الشاعرة اليمنية القديرة الأستاذة{{هزار محمود العاطفي}}



( دار الفراق )

متى يشتفي منكَ فؤادي المغرمُ

وسهام صدكَ في حشاهُ تثقبُ


بالوصلِ نفسي تستهيمُ بحلوهِ

لكنَّ قلبكَ للتجافي يهربُ


قلتُ ستصفو في الودادِ فزدتني

عنداً وزدتَ بالتمادي تحجبُ


عني الودادَ كأنَّ قبلاً لمْ يكن

بينَ الحنايا أُلفةً وتحببُ


أو لمْ نعشْ من قبلُ زهوَ وصالنا

ولا لنا في الحبِّ عهدٌ مُسْهَبُ


وكأنَّ قلبكَ في حنينهِ جُلْمدٌ

من صخرِ قاسٍ إن تدخرجَ يضربُ


ليلي يبوحُ قبلَ بوحها عبرتي

عَمَّا يقيدُ وفي الخواطرِ يشببُ


وإليكَ خطتْ يا عذابي شجوها

بل أنها كلُّ المشاعرِ تكتبُ


لكنَّ جهلكَ بالحنينِ ولوعهِ

يعميكَ عن جمرٍ عليهِ أُقَلَبُ


وتظنُّ أني في البعادِ سعيدةً

قِسْتَ على حالٍ بكَ لا يُغْلَبُ


متنعمٌ في البعدِ لا حزناً بهِ

ومن الأسى ما ظني أنهُ يشربُ


فإلى متى هذا التجني في الهوى

والعمرُ ضيفٌ والمنايا تقربُ


إن لم يكن للوصلِ سقفُ منازلٍ

بابُ فراقكَ من عذابكَ أطيبُ


....................

د. هزار محمود العاطفي

اليمن 

ليست هناك تعليقات: