الخميس، 25 مارس 2021

قصيدة تحت عنوان{{مُتَنَفَّسُ رِئَتي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أسيد حضير}}



 ......... مُتَنَفَّسُ رِئَتي

-

كُلَّما جَنَّ عَلَيَّ الليل، طَيفكِ يأتيني

يؤنِسُ وَحشَتي بحَلَكِ الدُجى ويُسَلّيني

.

وكُلَّما غابَ عَنّي سالَتْ دَمعَتي

واحتَدَمَ الشَّوق بالنَّبضِ فَفِراقكِ يؤذيني

.

لَيتكِ تَرَفَّقتي برَميَتكِ يا شاعِرَتي

لَمّا سَدَّدتي سَهم حُبّكِ ورَمَيتيني

.

ولَيتَها ما نَطَقَتْ بإسمكِ شَفَتي

ولَيت الله بحُبّكِ لَمْ يَبتَليني 

.

فَحُبّكِ إختَلَطَ مع الدَّم بأورِدَتي

حتى راحَ يَجري في شَراييني

.

أذكُرُكِ بمَنابرِ الشُّعراء فَتَجيشُ عاطِفَتي

شوقاً إليكِ يا زَنبَقَة عُمري وسِنيني

.

وأُغازِلُكِ بالشِّعرِ غَيباً وقلبي رِقعَتي

وما غيرهُ يَحتَويكِ بالحُبِّ ويَحتَويني

.

لَنْ أُبالي ما دُمتِ أنتِ مِنسَأَتي

وما دُمتُ أُبادِلكِ الحُبِّ وتُبادِليني

.

وإنْ حامَ الرَّدى وحَطَّ بأَمكِنَتي

فإذهبي إلى الإطلال وعليه إرثيني 

.

واكتُبي عليه هُنا دَفَنْتُ أُمنيَتي

وهُنا يَرقُدُ مَنْ كانَ بالحُبِّ يوافيني

.

وهُنا حَطَّ الرِّحال مُتَنَفَّس رِئتي

الذي كانَ عَليل هَواهُ يُحييني

.

وبَعدهُ سأقطعُ عن الآنام صِلَتي

ولَنْ أنظرُ لرَجُلٍ بَعدَهُ فَيُغويني

......................................... بقلمي/ أسيد حضير.. الثلاثاء 23 آذار 2021 الساعة 10:10 مساءً 

ليست هناك تعليقات: