سوسنتي ...!!
_______
هل مُهْجَتِي ، كَحَّلَتْ عينيكِ و الهُدُبَا
يا ( حُلْوةَ ) الرُّوحِ كُنتِ العشْقَ ، و الوَصَبا
و الموتُ يأتي إلى نُعْمائِك خَفَرَاً
و الموتُ ، يَخجَلُ مِنْ عينيكِ إنْ قَرُبَا
يا سَوسنَ القلبِ ، إنَّ الدَّمْعَ يُشْبهُكِ
فِيْكِ القلوبُ تمَنَّتْ ؛ أنْ تكونَ صِبا
هذي الورودُ ، تمنَّتكِ شَذَىً ، و هَوَىً
و الوَردُ من طبعِهِ ، أنْ يرتوي السُّحُبَا
حُزْنِي عليكِ ، يُخلِّي دمعتي شَغَفَاً
و اللهِ ، موتُكِ مثلُ البحرِ مُضطرِبَا
حُزنِي عليكِ ، كنيرانٍ هنا اشتعلتْ
في القلبِ جمراً ، يحيلُ خفقتي لَهَبَا
قلبي " تسوسن " فيكِ مثلَ نَرجَسَةٍ
و النرجسُ العاشقُ العينين فَدْ سَكَبا
قلبي مُذَابٌ كشمعٍ ، لا جفونَ لَهُ
هَذِي الشُّموعُ ، كَناياتٍ ، بَكَتْ قَصَبَا
القلبُ فيكِ كمثلِ الغيمِ مُنْهمرٌ
و الخفقُ فيكٍ كَسُمِّ النَّقعِ قْد شَرِبا
أنا المُحِبُّ عيونَ السَّوسنِ ، انتبهي
من بعدِ "سوسنتي" قلبِي ، قدْ اغْتَربَا
مِنْ بعدِ "سَوسَنَتِي" نارُ الّلظَى اشتعلتْ
في قلبِ روحي ، رأيتُ الدَّمعَ مُنْسَكِبَا
ياسوسنَ الرّوحِ ، بعدَ الرُّوحِ أينَ هَوىً ..؟
اللهُ يرحمُ روحَ السَّوسنِ ، التهبَا
يا حلوةَ الرّوحِ ، هذا الموتُ ، يؤلمني
هذي دموعِي ، "فلا تستوضحي السَّببا "
ياسوسنَ الرّوحِ ، إنَّ الحزنَ يقتلني
و كَمْ تمنيتُ فيكِ ، أنْ أكونَ أَبَا ...!! !
سهيل أحمد درويش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق