الخميس، 2 يونيو 2022

قصيدة تحت عنوان{{هنا شهقتي}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}


 هنا شهقتي 

_______
هُنَا شهقتي 
مثلُ سرِّ الأراكِ 
نسيمٌ جَميلْ 
وريحةُ وردِ شذا الأرجوانِ 
وخفقٌ عَليلْ 
هنا خفقتي 
مثلُ كحلِ عيونٍ 
لتلكَ الظِّباءِ 
وذاك النَّخيلْ 
هنا شهقتي ،  مثلُ ذاكَ النَّبيذِ 
و تلكَ الخُيولِ ، وذاكَ الصَّهيلْ 
أنا كنتُ غيماً ، و كنتُ نزيلاً 
بروحِ الغروبِ 
ووقتِ الأصيلْ 
أنا مازرعتُ عيونَكِ فجراً 
أنا كنتُ فيها ، ضُحى البيلسانِ 
رؤى الزعفرانِ 
وكلَّ نسائِمِ ريحِ الورودِ
وريحاً عَليلْ
هنا ذبحتي  ، قد رأيتُ حلاها 
بموتٍ لذيذٍ
هُنا كنتِ أنتِ ، كمثلِ مَلاكٍ 
رأكِ صباحاً
كألفِ ربابٍ 
و ألف سرابٍ 
و ألف سحابٍ 
و ألفِ عشيقٍ ، نفاهُ الرَّحيلْ 
نفاهُ عذابٌ ، نفاه وصابٌ
وجرحٌ ينزُّ دماءَ العيونِ 
بصمتٍ سحيقٍ ...
عميقٍ  غليلْ  ...!
هنا شهقتي 
مثل ريح الشفاه 
تنزُّ نبيذاً 
بطعم جميل 
و همس الهديل ...! 

سهيل أحمد درويش 
سوريا _ جبلة

ليست هناك تعليقات: