سراب
وعلى ضفاف ذاك البحر العميق الذي كلّما اقتربتٌ
منه حرّك مشاعري..... وأنفاس هذا البرد تسرق أنفاسي
ويتسارع النبض وينزلق في متاهات الحنينْ وتتبخّرٌ
على شرفاتِ نبضٍ تختنقٌ حواسّهٌ حسرةَ انتظارٍ
تٌسكبٌ شوقاً وتغريني... أوهامٌ الكلمات العارية على
هذا الموجٌ الثائر، وذكريات تحتضن أطيافَ تِرحالي
بين المعاني.... أياَ عٌمرَ الصّباَ كيفَ لي أن أنسى من كان
يسامرني في عزّ الليالي وأنا ظمئى بؤساً وشقاء وجراحٌ
الفؤادِ نازفة على كثبان الرمل الندي بلا ضياءْ...
وذاكرة النسيانِ كسرابِ أحلامٍ متلاشية.... و قصائدي
ممزقة متناثرة بين أجنحة النّوارسِ الثّمْلى الهائمة في
غسقِ الظّلامِ وحروفٌ الوهمِ تعبقٌ لوعتي في مهبّ
ريحٍ سرمدي مخيفْ.... لقد طالت أنفاسكَ أيها الليل
الطويل.... فكيف لي الرّجوعٌ لقد ظللتٌ الطريقْ.
عائشة ساكري
من تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق