السبت، 21 ديسمبر 2024

مقال تحت عنوان{{18 ديسمبر اليوم العالمي للغة العربية}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{ أسعد بنعيسى الوداني }}


18  ديسمبر
اليوم العالمي للغة العربية
بقلمي
  ،،،،،،،،،،
اللغة العربية لغة القرآن ولغة المصطفى صل الله عليه وسلم ولغة أهل الجنة
،،،،،،،،،،،،،
سعى  أعداء الأمة الإسلامية  بالتخطيط والعمل  على اضعافها بتقسيمها جغرافيا وتجزئتها دويلات لتقع تحت نفوذ المعسكرات والقوى المهيمنة التي أفقدتها حتى التصرف في ثرواتها
 وقراراتها
 وعملت بمختلف الطرق والمناهج لتجعل الاسلام غريبا في بلاد المسلمين منبتا عن التفكير والسلوك
 وذلك بعد فشلهم قديما عن طريق الزنادقة والمندسين واصحاب الآراء  الزائفة بدس الأحاديث المكذوبة التي تروج لضلالاتهم وتنصر أهواءهم ليعمل بها المسلمون في ما يبعدهم عن روح وخيرية الاسلام المحقق السعادة للمرء وللمجموعة

وحين فشلهم الذريع وذلك بهبة علماء ورواة الحديث بتبيان الصحيح السليم من الضعيف والمكذوب وتتبع سنده ومتنه 
اتجهوا عن طريق المضبعين بافكارهم وعقلياتهم الى ضرورة فصل القرآن عن السنة وذلك بالتشكيك في أصل الاحاديث النبوية وثبوتها وصحة نقلها وروايتها 
وقد ابتدءت هذه الحملات في سبعينات القرن العشرين ميلادي؛؛؛
والهدف من وراء ذلك أي الطعن بالسنة النبوية والاستدلال بالقرآن ليس خدمة الاسلام كما يزعمون ويضللون
بل القضاء عليه باعتبار ان السنة النبوية تفسير للقرآن وبيان لآياته وأحكامه
 وإبعاد السنة عن أصالتها والقضاء على صحة الاستدلال بها في الاحكام الشرعية لا قدر الله
 يؤدي ذلك الى تعطيل اكثرها بل والى عدم فهم القرآن لتصير آياته يتعبد بها فقط وتنفصل عن واقع الحياة للمجتمعات لينجحوا في جعل الواقع مصدرا للتشريع وفقا لعملية تفكيرهم السقيمة التي يجعلون فيها المادة أصل الوجود والروح منبثقة
 منها
  لا موضعا للتشريع
 كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يوضح مدلولات القرآن لأنه هو المبلغ والمبين والمفسر والموضح
 
فعملوا حينها على الوجه الآخر لنفس عملتهم الرخيصة المسمومة وذلك بسعيهم لاضعاف اللغة العربية لإدراكهم الحق أن الله اختار خاتم رسله محمدا عربيا صميما من اكرم العرب وأزكاهم نسبا وأنزل عليه القرآن الكريم بلسان عربي مبين
 فكان بديهيا ان ترتبط اللغة العربية بالاسلام لأنها لغة نبيه وبها نزل كتابه ولا يفهم الاسلام فهما صحيحا إلا من خلال العلم الواسع بها
فأدركوا أن فهم الاسلام فهما أسلم وأوضح يكون بحسن المعرفة بها
والجهل بها يؤدي لانعدام الفهم الصحيح للإسلام أو على الاقل تدني مستوى ذلك الفهم
لأن اللغة العربية أكبر أداة لفهم الاسلام أو حتى لفهم المصطلحات والأسماء
 و تتذكرون بعض المثقفين الذين اعتقدوا ان كلمة سافرة هي سبة بينما هي وصف لمن كشفت شعرها ولم تغطه لأنهم ما فرقوا بين حرف الراء في الكلمة وحرف اللام 

ارجع فأقول
 أن الغرب عمل وبواسطة وكلائه الى تضييق المجال في برامج تعليم اللغة
 العربية 
والقوا في عقول الأجيال ان اللغة العربية معقدة ولا تفهم 
وانها عسيرة صعبة على العقول والأذهان بخلاف سائر اللغات في العالم 
ليتولد عند الاجيال نفور منها يؤدي الى احتقار مؤلفاتها المعتمدة بل بوصفها بالمعقدة أو بالصفراء
وصارت اللغات الأجنبية في نظرهم أهون وأجمل وأنفع 
وترتب على ذلك اهمال عام في تلقي علوم اللغة العربية فتدنى مستوى العلم بها ما سينعكس سلبا على فهم هؤلاء للقرآن والسنة حتى رأينا من لا يفرق بين كلمة التحريم والاجتناب أو يغوص في ثراء مدلولاتها
وانظروا إلى ما خلف العلماء المسلمين من مخطوطات في مختلف المجالات حين كانت أوروبا تسبح في بحار الجهل وتختبئ في كهوف الإنحطاط وتتنفس هواءا ملوثا من سراديب الظلام
   أسعد بنعيسى الوداني
كاتب وشاعر

تونس 

ليست هناك تعليقات: