.. وتبقى لجولة الحروف نكهتها
هذه الحروف
تأبى إلا استدراجي
لأزمنتها المختلفة النائية
لا أعلم - حقيقة -
وقت السفر عبر رموزها
فقط أدع سبابتي اليمنى
تروح و تجيء في بحثها الدؤوب
يمنة و يسرة
كأنما تبحث عن منفذ
على لوحة مفاتيح هاتفي الجوال .
هي بكل بساطة
تكتب شيئا (اقصد سبابتي)
لم أجد أي منفذ
على اللوحة العجيبة
سوى بعض رموز ظننتها
تساعدني عبثا أحاول
لعلي أفشل حيث نجح الآخرون
فالنجاح و الفشل واردان
من أين إذن نفذ
كل أولائك الذين
كتبت نفس الحروف أمامي أسماءهم
على صفحات التاريخ
بماء من ذهب
وكيف استطاع الجميع
الوصول و عدم الوصول
في كل وقت في المكان
و في غير الزمان زمان
بنفس الحروف
كيف استطاعت الحروف السحر
و لم يستطع السحر الحروف ؟
إنها تقول كل شيء
و لا تقول أي شيء ،
إنها الحروف
تلبس حلة الصفوة و هشاشة العامة
إنها الحروف
ترسم طريق السعادة مستقيما
و تحفر الوعر في قصص التعاسة
إنها نفس الحروف.
هي الأشكال طيعة
ترتبها لنيل مآربك
بنفس الحروف
قد تكتب أجوبة أخرى
و هي التي تخونني كعادتها
في كل مرة فيتشتت المعنى
و أنسى بحروف النسيان
أين انتقلت بسبابتي
ساعة عزمت على السفر.
و تبقى لجولة الحروف نكهتها..
من مكناسة الزيتون بالمغرب
أمان سعيد بنعبد الرحمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق