السبت، 12 يوليو 2025

قصيدة تحت عنوان{{تُحَدِّثُنِي الأَطْلَالُ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أحمد الموسوي}}


 “تُحَدِّثُنِي الأَطْلَالُ”


يَسِيرُ فُؤَادِي فِي المَدَى وَهْوَ يَرْتَحِلُ
يُقَلِّبُ الذِّكْرَى بِوَجْدٍ لا يَنْفَصِلُ

وَيَرْتَشِفُ النُّورُ الْقَدِيمُ مِنَ الْأَمَلُ
وَيُسْقِطُ لَيْلِي كُلَّ أَوْهَامٍ تَغْتَسِلُ

تُحَدِّثُنِي الأَطْلَالُ عَنْ صَوْتٍ يَتَمَثَّلُ
بِدَرْبِ مَنَاجَاةٍ وَشَوْقٍ يَتَجَدَّلُ

تُنَاجِي رُؤَايَ الْغَائِبَاتُ إِذَا تَرَحَّلُ
وَيُصْبِحُ الدَّرْبُ ظِلَالًا لِمَنْ رَحَلُ

عُيُونُ صَبَابَتِي لِلنُّجُومِ تَتَمَيَّلُ
وَيَنْسُجُ الْحُلْمُ مِحْرَابًا لِمَنْ يَأْمُلُ

أُسَائِلُ صَمْتَ اللَّيْلِ: مَنْ أَبْقَى وَمَنْ زَلُّ؟
وَمَنْ جَمَعَ الدَّمْعَ الْمُوَارِبَ وَارْتَحَلُ؟

تَبُثُّ رِيَاحُ البُعْدِ فِي الرُّوحِ مَا يَشْعَلُ
وَيَصْعَدُ الأَمَلُ الْخَفِيُّ وَيَنْأَى مَنْ يَسِلُّ

أُحَاوِلُ رَسْمَ الطَّيْفِ إِذْ غَابَ يَسْتَقِلُّ
فَيَنْبُتُ الْوَجْدُ في جَرْحٍ وَيَكْتَمِلُ

تُقَلِّبُنِي الأَيَّامُ حُلْمًا يَتَرَحَّلُ
فَيَسْكُنُ الدَّرْبُ أَشْوَاقًا وَيَرْتَحِلُ

وَتَمْسَحُ الدَّمْعَ الذِّكْرَيَاتُ إِذَا تَذْبُلُ
وَيَصْعَدُ النُّورُ فِي عَيْنٍ لَهَا أَمَلُ

أُنَاجِي مَسَاءَ العُمْرِ: هَلْ يُخْفِي وَيَسْتَعِلُ
حَنِينُ مَنْ ضَاعَ عَنْ رُوحِي وَمَنْ دَخَلُ؟

فَإِنْ أَقْبَلَ الصُّبْحُ بِالحُلْمِ وَارْتَحَلُ
تَظَلُّ أَحَادِيثُ الأَمَانِي تَتَغَزَّلُ

وَإِنْ غَابَتِ الأَطْيَافُ عَنِّي وَمَا سَأَلُ
تَبَقَّى صَدَى الرُّوحِ يَبْكِي وَيَبْتَهِلُ

تُعَلِّمُنِي الأَيَّامُ أَنْ أَبْقَى وَأَرْتَحِلُ
وَأَنْ أُحِبَّ فِي غِيَابِكَ مَا يَكْتَمِلُ

وَيَبْقَى بَرِيقُ القَلْبِ يَنْبُضُ مُقْتَبِلُ
وَفِي نَبَضِ الشَّوْقِ تَزْدَادُ السُّبُلُ

✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي/العراق 
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي 
بتأريخ 07/10/2025

ليست هناك تعليقات: