"سُيوفٌ يَتيمة"
ساحةٍ بلا فُرسان،
تَتدلّى السُّيوفُ مِن سَقفِ الصَّمت
كَأجفانٍ أُرهِقَتْ بِحِراسةِ حُلم.
ريحٌ تَمُرُّ عليها،
تَقرأُ أسماءً مَنسِيَّةً على شَواهِد
بلا عُنوان،
تُساوِمُها على الاسم
لِتَصيرَ مِرآةً،
لكنَّه السَّيفُ لا يَعرِفُ الانحناءَ
إلّا إذا انكَسَر.
لَم يَصدأ،
لكنَّه فَقَدَ ذَريعةَ الوَميض،
فالمَعرَكةُ
لا تَحمِلُ معها سِوى وَهمِ النَّصر
وأعلامًا مُخبَّأةً بِبِركِ الهَزائم.
لكلِّ سَيفٍ حُلم،
يَد... ومِقبَض،
جُيوبٌ تَملأُها الأصابعُ
هاجَرَت إلى مَرافِئِ الخُنوع،
وتَرَكتنا للجوع،
مَتروكونَ كأخلاقٍ بلا حارِس.
نَرقُبُ عيدًا لا بُدَّ أن يأتي،
ومِن وراءِ الزُّجاجِ نُؤمِنُ
بالانتظار.
يأتي...
وحينَ يَطِلُّ،
لن نُقسِم أنَّنا أَبصَرناه،
فالدَّمُ وَحدَهُ يَعرِفُ الطَّريق،
والسُّيوفُ تَستَعيدُ مَلامِحَها،
لِتَبقى الحِكايةُ
وصَبرُ الأرواح،
كَأنَّ الغِيابَ لَم يَكُنْ!
بقلم دنيا محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق