الأديبة تغريد طالب الأشبال/العراق
...............
(قضية مجتمع)من ديوني(كلمة حق في حضرة ظالم)
......................
ثارَتْ حَفيظَتُهُ فَهاجَ مُعَربِداً
لِيَرى ابنَةَ الأجوادِ ظَلَّتْ واجِفةْ
لا تَدري مِمَّ صُراخَهُ وهَياجَهُ
فَعَلى مَخاوِفِها غَدَتْ هيَ عاكِفةْ
وَتَسَمَّرَتْ بِمَكانِها واستَشعَرَتْ
مِن غَيرِ إسنادٍ هُنا هيَ واقِفةْ
فَحَبيبُها وعَشيرُها ورَفيقُها
وأبو رَضيعَتِها غَدا كالعاصِفةْ
وَيَكيلُ الفاظَاً عَليها، ناقِماً
مِن فِعلِها الَّذي فيهِ لَيسَتْ عارِفةْ
أغَدا كَبُركانٍ لِأنَّ طَبيخَها
قَد صارَ مَألوفاً؟ وطَعمَهُ آلِفَهْ؟
أمْ صَوتُ إبنَتِهِ يُعَكِّرُ صَفوَهُ؟
أمْ مِن مَؤنَتِهِ الّتي هيَ تالِفةْ؟
أمْ صوتُ مِكنَسَةً تُنَظُِّف أرضَهُمْ؟
أمْ كانَ يَستَذكِرُ أموراً سالِفةْ؟
مِمّا جَرى يَومَاً ودارَ بِبَينِهِمْ
حَوَّلَهُ اليومَ سِيولاً جارِفَةْ
لكِنَّ زَوجَتَهُ أحاطَتْ ما جَرى
وَتَدارَكَتْ في قَولِها(أنا آسِفةْ)
ضَحَكَ الغَضَنفَرُ صارِخاً في وَجهِها
وَرَمى عَليها طَلقَةً هيَ ناسِفةْ
وَتَوالَتْ الطَلقاتُ حتىَ ثَلاثَةٍ
بَهُتَتْ، يُطَلِّقُها! فَصارَتْ خائِفةْ
وَشَكَتْ لِرَبِّ الكَونِ ما حَلَّ بِها
فأجابَها لِبَلائها هوَ كاشِفهْ
فَيَخُرُّ مَصروعَاً ويَشكو فُؤادَهُ
هوَ مُستَغيثاً قَد يَجِدها ناصِفةْ
قَد أسعَفَتهُ لِأنَّهُ أبو بِنتِها
وَتَرَكَتهُ مَطروحَاً يُريدُ العاطِفةْ
قد سانَدوها أهلُها في غِبطَةٍ
وَتَزَوَجَّتْ مِمَن نَسَبُها شَرَّفَهْ
وَوَلَيَّها قَد صارَ، صارَ لِبِنتِها
كَأَبٍ حَنونٍ، بِنتها هيَ تَألَفَهْ
وَيريدَ سَعدَهُما وَيطلِبُ وِدَّها
وَبِهِ غَدَتْ مَرموقَةٌ وَمُثَقَّفةْ

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق