الجمعة، 23 أبريل 2021

قصيدة تحت عنوان{{هنا}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}


هنا ...!
________
هنا مقلتاكِ 
بقلبي تروحْ 
و تجعلُ مني 
تلالاً ، هضاباً ...
 جراحَ السفوحْ 
هنا مقلتاكِ 
تريدُ تغنّي ، ترتّلُ شعراً 
بجفن حنونٍ ...
ووجهٍ صبوحْ 
هنا مقلتاكِ 
تعيشُ بقلبي 
فيبدو شقياً ، ينزُّ دموعاً 
ينزُّ جروحْ 
هنا مقلتاكِ تراقصُ جفني 
بهمسٍ ، ولمسٍ 
وبعضِ القروحْ ...!!

سهيل أحمد درويش 

سوريا _ جبلة 

قصيدة تحت عنوان{{حياةٌ مومياء}} بقلم الشاعرة المصرية القديرة الأستاذة {{هدى عز الدين}}


حياةٌ مومياء

غيمةٌ بعيدةٌ تراقبُ المطر.
تغرقُ بسحابةِ الحلم.
 الأملُ دفينُ الصمتِ.
الحقيقةُ المقتولةُ
بسيفِ  الاستبدادِ 
دون صراخ.
الغدُ رفضَ أمسَهُ 
إلا العد خطوةً 
بعد عنقِ الظلام، 
لنفتحَ التابوتَ العتيق  ونتحادثَ.
المومياءُ 
صديقةٌ للتاريخ المجهول،
تتأوهُ برسالةِ رعبٍ. 
خلف الجمجمة آثارُ فأسٍ صغيرة.
هجاءٌ مقامرٌ على طاولةِ الموت
خسرَ الاستقلالُ 
هوايتَهُ الدامغة.

هدى عز الدين 

21/4/2021 

قصيدة تحت عنوان {{و أشرقت.. الشمس}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة {{رفيعة الخزناجي}}


و أشرقت..  الشمس
من أهداب ..عينيك 
و سطع .. نور القمر 
من بياض .. جبينك
وأنزل الليل  ستاره
من شلالااات شعرك 
ومن حااالك سواده
فهل لي أن ..أخبرك 
أن مفااااااتيح قلبي 
 كلها ........... باتت 
ملكك ، أنت . وحدك 
فهل لي أن أغااااازل 
طيفك في الأزهاااار
وأمعن فى ملامحك 
بمياه البرك و الأنهار 
وأرسمك في خيالي 
لوحة جميلة المعالم
تترجمها أحااسيسي 
لحروووف وكلمااات
فيعتبرها العشااااااق
من أجمل الأشعاااار
هل لي أن أنظم فيك
الخواطر والقصااائد
وأرسم كذلك الألواح
وان استطع اكون لك
صانع أروع تمثاااااال
هل لي ان اكووووون  
أروع متيم عااااااشق

رفيعة الخزناجي
تونس

#هلوساتي 

قصيدة تحت عنوان{{همسات زائر الليل}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{أحمد الهويس}}


همسات زائر الليل.... 
أتحبني؟ ونسيت أنك قاتلي 
ونسيت أنك قد جرحت فؤادي 
أتحبني؟ لو كنت تعلم مالهوى 
لرحمت دمعي رأفة و سهادي 
حطمت أسواري وجئتك سيدي
وهواك غاية مطلبي ومرادي
فلقد أتيت برغم كل مرارتي
ونسيت ظلمك أيها المتمادي
إني الأسيرة في ذراعك ضمني
حتى نذوب بنشوة الأجساد
ودخلت مذبحك المقدس جهرة 
عل الغرام يعيدني لرشادي
فاقطف شفاها كالسلاف توهجت
حمرا وقد مزجت ببعض سواد
أطفئ لظاها بالرضاب فإنها 
جمر توهج في صفيح رماد 
وعواصف راحت تهب وتغتلي 
فتمردت من سجنها بعناد
تروي تباريح الغرام بحرقة
وتضج من نار الجوى وتنادي
وكأنها البركان يقذف ناره
نحو المدى بلهيبه الوقاد
فافتح ذراعك كي تضم مفاتني 
وافسح بصدرك واحة لرقادي 
وأنا التي جاءتك مثل غزالة 
تمشي برغبتها إلى الصياد
فارفق بمن جاءت تقدم قلبها 
قربان عشق في يد الجلاد 
أتحبني؟ لا لا أظن بأن من
قد كان مثلك يستحق ودادي 
إني ظلمتك حين خلتك عاشقي
فالحب في واد وأنت بوادي....

أحمد الهويس حلب سوريا 

قصيدة تحت عنوان{{صوفية الهوى}}بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{وديعة داغر}}



صوفية الهوى تصارع غبار النوى

ناثرةً فرح الجمال بين اغصان الجوى

تتدلى عناقيدها مكللة بشذرات الغوى

كأنها حورية البحر وماحوى

تهادى الحنين بين مقلتيها 

تدثّر بهمس راحتيها

طاوياً وجع السنين 

مرتلاً آيات الغرام 


كمعبد قلبي تغنى بالهوى

متهاديا بين طيات الشجون

بشعور راحلٍ عن ثنايا الوجد المنمّق

سهمٌ اصاب الوجد المعتق

هيهات ياعطر الأمان

هل تبقى علّة رفات الزمان؟

هل لي بذرّة حنين؟

تنعش القلب المضرج بالشجن

لبيك ياكُل بعضي وبِضع كُلي

لبيك ياكُل كُلي

أناظر إشارة عينيك 

فتحتل ثنايا كلي

باسمٌ فجرك..هوّن بقربك

فمن لي بعدك ؟

أما قرات بين سطوري الهائمات

ناراًتستعر؟

رياح الجوى تنبض بالذكريات

محرابك قبلتي ومتكئي

ياطيفاًقدتوارى وراء الضباب الليلكي

وديعة داغر /سورية 

خاطرة تحت عنوان{{خربشة}} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ{{يزيد مجيد}}



خربشة يا قوووم...

- لما أرى حزنا في عينيك تفشل في طمس معالمه ؟

- لست حزينا .. لكن أنا أتهيئ لذلك فقط .

- تتهيئ لماذا ؟ 

- لا أدري حقا .. الأمر أقرب ما يكون لأن أطلب منك إطفاء الماء بالماء .. لكن في الآونة الأخيرة يراودني شعور بخيبة كبرى قريبة تتربص بي .

- لما لا تتجنبها ؟ 

- يجب أن أشعر دائما بأني في مواجهة الموت .. كما أنني أكره فكرة أن أموت صامتا بلا صراخ .

- سحقا لك .. أنت سوداوي بشكل مخيف !

يزيد مجيد..

ليبيا 

خاطرة تحت عنوان{{سر وجودي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{حمزة القيسي}}



(سر وجودي )


استرقت السمع 

من دقات قلبه

فرماني بشهاب ثاقب 

سيدي

حصنت قلبي 

بتراتيل تسبحات وحي قبلك 

فعاد الشهاب خاسا وهو حسير 

يكفكف دمعه بين النجوم 

ياقمري ابتسم في دنياي المظلمة 

فبقطع حبل وصلك 

ستغرب عن وجودي الشمس الازلية 

لأنك انت شمسي عندما تبتسم الحياة 

وانت قمري حين يعتريني الحزن واللآلام 

حبيبي

 أطلق وحي قلبك 

ليقراني آيات عشقك 

فارتلها هائما 

في صحراء الوالهين  

يا سر وجودي 


حمزة القيسي 

22/4/2021 

خاطرة تحت عنوان{{لا تيأسْ}} بقلم الشاعر الأردني القدير الأستاذ{{فؤاد أحمد الشمايلة}}


لا تيأسْ فَ

(اليأس..يؤلمُ القلبَ والرأس)


•اليأسُ سكِّين

تمزِّقُ الأوردةَ والشَّرايين.

•اليأسُ سيف

وهو على القلبِ،

أثقلُ ضيف.

•اليأسُ نار

تأكلُ في النَّفسِ كلَّ خَضَار.

•اليأسُ عتمة

ما دخلتْ قلبا وسَلِمَ.

•اليأسُ أداة

لتدميرِ الحياة.

•واليأسُ مِشرَط

ما أصابَ قلبا إلاَّ دنا وهبط.

•اليأسُ وسيلة

 تجعلُ الخيرَ في قلبِكَ،

شرَّا وبيلا.

•واليأسُ همٌّ 

تجري أعراضُهُ في الجسمِ،

مجرى الدَّم.


فؤاد أحمد الشمايلة 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{المكالمة}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{محمد_فتحي_الشيمي}}


 

##المكالمة_3##

الوووو .

ازي حالك 

ساكتة ليه ايه بس مالك

انتي مش عايزة تقوليلي

تفسريلي 

ليه واقف ف حلقك الكلام

،،،

مخنوقة شوية

 وقلبي مقبوض حبتين

،،

أكيد دلع ولا ناوية ع الملام

،،،

كنت عايزة منك حبة اهتمام

تمسك ف قلبي مش تسيبه

تعفقه من نن روحه 

حد العذاب

،، 

وهل يعذب الحبيب حبيبه؟

ف اي دين واي كتاب

،،،،

عذاب قربك ولا جنة 

وانت بعيد

ولا البعيد لسه مش فاهم

يعني ايه احباب

،، 

صدقيني لو اللي بيننا يبقي باب

كنت دقيت بالكفوف

كنت شقيت الف خوف

كنت ماشربتش لحاجة

هتوديني للغياب

كنت صمت عن المواجع

وامتنعت عن الالم

وما فطرتش عذاب

مين بإيده يرمي روحه جوا

 احضان الندم

يحضنه يكسر ضلوعه

والله يجازي مين ظلم

انا يابنت الناس 

زي كل الناس

 عايش ف غيبوبه

ماشي في الحياة فهلوة

والاسم سبوبة 

ماعادش يفرق معانا الموت

او مين يموت

ماحياتنا معطوبة

الجدعنه صبحت بلطجة

وفتحة صدر معيوبة

لا بقينا نخاف ولا نختشي

مادام العركة منصوبة

،،،، 

ليه بتغير مبادئك

ماكانش دا هو طبعك

مش انت اللي انا عرفتك

،،

الووو ،

صدقيني غصب عني 

هعمل ايه لما اشوف كل

حلم فيا بيتقتل

لما اشوف زهرة شبابي

بين ايديا بتتسحل

بدون مقابل

بدون معين

في دنيا بتنجح الفاشل

وتفشل الناجحين

،،،

الووو ،

ممكن تقفل ونتكلم بعدين 

محتاجة اتنفس هوا

واقعد مع نفسي شويتين

سلام ..


✍️#محمد_فتحي_الشيمي

قصيدة تحت عنوان{{خيرُ البرية}}بقلم الشاعرة اليمنية القديرة الأستاذة{{هزار محمود العاطفي}}



( خيرُ البرية )


خيرُ البريةِ يا أنامُ محمدا

من جاء فجراً للظلامِ مُبددا


يسري بقلبي عشقهُ حتى غدت

كل الحواسِ بحب طهَ منشدا


راحاتُ نفسي إذ بذكرهِ أبتدي

ويطيبُ عمري بالصلاةِ مغردا


وجهتُ وجهي للإلهِ تضرعاً

أرنو شفاعةَ سيدي نور الهدى


بلغَ السماءِ بليلةٍ قدسيةٍ

أدى الأمانةَ مخلصاً رغم العدا


رحمَ الضعيفَ والفقيرَ أعانهُ

بالعدلِ جاءَ ممسكاً ومرددا


كفلَ اليتامى والنساء وصيةً

أوصى برفقٍ ناصحاً ومؤكدا


تفديهِ نفسي من يجاورُ أضلعي

والعذرُ منهُ سيدي رُخصُ الفدا

..............................

د. هزار محمود العاطفي

اليمن 

قصيدة تحت عنوان{{ودَّعنا الثّلثَ الأول}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{موسى البرغوثي}}



★ودَّعنا الثّلثَ الأول★

////////////////////////////////////

تمر ُ الأيام سرعةَ البرقِ دوماً

وتأكلُ من الأعمار ِ بلا حسابِ


يا ليت بني البشر أخذو ادرساً

تمضي بنا الأيام إلى التّرابِ


أفيقوا من صحوتكم حفظاً

للقلوب والأفكار وصوناًللألبابِ


أين نحن من أوامر الله وطاعته؟

يوم لاينفع مال ولابنون ولا أصحاب


لاتجعل الدّنيا هماً وفكراً وحزناً

فالله يكفلك برزقه من غير حسابِ


مضى من شهر الصّيامِ ثلثاً من أيامه

وبقي من عمره ثلثين على الأعتابِ


حروفه فيها الدّلالة والمعنى دوماً

فالرّاءُ رحمةٌ والميمُ مغفرةٌ ياأصحابِ


أمّا أواخر حروفه لها معاني ثمينةٌ

تكون عتقاًمن النّار ودرعاً من العذابِ


رُحماك ربي وسعت كل شئٍ

إرحم موتاناوٱشف كل َمريضٍ ومصابِِ

//////////////////////////////////////////////////

موسى البرغوثي/فلسطين/رام الله/كفرعين

مدير ومزارع

العاشر من رمضان ٢٠٢١ 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{هناك لقاء وعناق}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{إبراهيم محمد قويدر}}



( هناك لقاء وعناق )*

بقلمي : إبراهيم محمد قويدر 


************************

واقفين على الجسر 

كلنا فى انتظار القرار .


الكل متلجم ما ينطق 

والعرق نازل مدرار .


المشوار كان طويل

والحمل بزيادة اوزار .


انظر شمالك ترى 

مشاهد تقول : يا جبار .


تحول بعينيك يمين

ترى السعادة بلا أستار .


فى عمر الثوانى تمر

سنين فى انتظار العبور .


صدر قرار الرحمة 

انفرجت أسارير بالسرور .


سرحت العيون تبحث

أين أنت يأ بدر البدور ؟!


من السعادة شعرت 

بأننى أطير كالطيور .


مررت بقصور مضاءة

وتلمع بنجف كالبنور .


شاهدتها تجلس فى

انتظاري على سريرها

إنها الدر بجماله المنثور .


جريت واحتضنتها

ولثمت يديها وخدها

وشربت خمرها المنشور .


همست في أذنيها 

كم كنت أشتاق إلى 

تلك اللحظة فأنا مسرور . 

قصيدة تحت عنوان{{غسق الدجى}}بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{لما حسن}}



غسق

غسق الدجى

 أطل 

الموج 

لسفن البحر 

 ساير ومايل

الليل 

سواده ينقشع مهما طال

زائل

تشرق الشمس على حقولنا الخضراء

تتمايل السنابل

 تقفز على الأكتاف

 الجدائل 

سنغدو باكرا

 إلى سهولنا الغراء

.في أيدينا المناجل 

سنجني حصادنا

 بكروم من الفضائل

على أطراف الضغينة 

يذوب الجليد 

تنير الشموع المنازل

تلوح البشائر

توقظ بالناس 

 روائح الماضي

عبق الضمائر

 عنفوان الحرائر

إلى دروب الصفا 

بكل آباء

 ترنو البصائر

لما حسن 

الخميس، 22 أبريل 2021

قصيدة تحت عنوان{{الحرمان}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{صلاح شوقي}}


((  الحرمان  ))
ولا تيأسي فكم مثلك
محتاج يعانى الحرمان
وينظر ويتلهف  ويتمني
ما بيد ،  بن  الجيران
ويرقبُ الحلوي  ويتعشم
متى يجود بها الزمان ؟
ليطفىء نار الرغبة فى
إلتهامها جائع و عطشان
الي متي نعانى الفقر و 
 نحسب الذرة الحمراء رمَّان؟
يقول : أتأمل.الحلوي بالڤاترينه 
 الي متي العَقها باللسان
متى اتباهي ولو مرة بقطعة 
ليراها بيدي  بن الجيران ؟
وأعطيه بعضها ليتذكرني 
عندما يراني أعانى الحرمان
تري اجَنَت علينا الايام
لنظل نقاسي ، و تلفُنا الاحزان
وفقر صار مدقعا رأينا زماناً 
، يباع فيه الاعضاء و الغِلمان
وآباء ينتحرون يأساً من همٌ
 وفِكرٍ حرَّم النوم علي الاجفان
بيعت الاعضاء ، ما ذنب الرُّضع
 أمام المساجد ، بلا أم حُرم الحنان
بلا رحمة ، تجاهلنا الاغنياء
 وتركونا جوعَي فريسة للحرمان
نَعم جزاء اليد العليا ، (ومن يُوقَ
 شح نفسه ) نِعمَ الجزاء بالقرآن
لقمة في بطن جائع خير من بناء 
جامع ومن أحياها ساكن الجَنان
**************

د. صلاح شوقي...... منيالقمح 

قصيدة تحت عنوان{{بحر بحر}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عبدالسلام رمضان}}


 بحر   !   بحر  


في محراب عينيك ! أندثر 

حين    عبر   ثم    أنكسر 

فهل    شكر  ؟؟؟

أمواجه  تعطلت  ك جنح  !  نسر

عاليا    تساقط    حين 

          أنتحر

أصابه     اليأس   بدى  ! محطما

ك  نصل   فأس  حطم

الجذع   !   شجر 

في   عينك   أنواع   اللضى

تفجر   البركان   ثار  ثم  !  أستعر

نروم  نحو  فؤادك  ونرتجي

كثر   !   النظر 

حق   !   البصر 

فليس كمثل شبيهك بين الخلائق

كلها

كأنك الياقوت  جوهرا بين ! الدرر

ما  أسعد  القلب الذي  فاز  !  بك

حين   !   ظفر 

الكحل  بين  رموشك  قد  !  أكتحل

ثم   أعتمر 

والورد من  خديك  توردة  !  مراده

فهل    !    عصى 

وذنبه  لا   !!!   يغتفر

براقة ك  لؤلؤة هل من طين ! لازب 

خلقها   ؟   ؟   ؟

وكم  من  طين  ربنا  يخلق  !!!   درر

وصور   ((  صور  ))

أنظر  الى  الوجه  بدى   !!!   قميرة

ع  الخد  مهدول    !  الشعر

،،،،،
بقلم
عبدالسلام   رمضان

خاطرة تحت عنوان{{كان إنسحابي يوم أعلنت هدنتي}} بقلم الشاعرة الجزائرية القديرة الأستاذة{{صابرين عباس}}


 كان إنسحابي يوم أعلنت هدنتي 


وتركت قلبي معك أسير 

رأيت حربك ظالمة طاغية 

كللت رايتي بخسرانك ومضيت 

لاحاجة لي بحب ظالم

ولن أخوض حربا وقعت خسرانها 

لو كتبت بدمائك إسمي 

ونقشته على الجدران بحبك 

ماعاد يلزمني لا حاجة 

يكفي وقف مضيي

بقلم 

صابرين عباس

الجزائر العاصمة

قصيدة تحت عنوان{{ومن هيبتك}}بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{رياض النقاء}}


ومن هيبتك
استمد مجد الملك 
وأي عطاء منك لايجف
فكلماتي مع القصيدة 
تزداد تاثرا وتحتف
ثم ما شأنك ياترجمان الحرف
قد بددتي قلاعي ....
وقلاع حبي تتوجف...
صرخة المجد القطف  .
رفقا بالتداني ...
وحبري لمداد لايتوقف ...
فتثير صمتي ....
تثير بركان ودي ...
تجعل الهم كهشيم ...
تذريه نسائم عطر الرد ...
ثم بهجة جنيك ...
لثمار قرقعة لهفك...
بت مني منساب...
غني الوجد...
فاسمعني ضجيج عشقك...
وتوغل في اقطار ولهي ...
ايا سطوع المقتنى ...
وحبكة الروي واي معنى ...
واي ثقة في كبريائك ترى
فمنير بطلتك يا عبق المنى....
رياض النقاء 

العراق 

قصيدة تحت عنوان{{وسائد شوق }} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{يوسف السمور}}


وسائد شوق 

سأبقى أداعب 
جدائل الليل وحـــــــدي
وأقطف لك ِ
من حـــــــــدائق الشوق 
كل صباح وردة 
ومن حــــــدائق المساء
كل ليلة قبلة
ومن حروف القصـــائد 
كل ليلة خصلة

سـأبقى أخترع 
لك ِ كل يــــــــوم كذبة 
لأحادثك ِ وأشم 
رائحة عطرك ِ خلسة 

ســــــــــأبقى أغزل لك ِ
من خيوط القمر 
و ..... وحي جنوني 
وســــــــــــــــائد شوق
حتى تصبحي 
داخل تأكيــــــــــــــدي
فأنت ِ 
يا سيدة الروح 
ضبــــــــــــابية المزاج 
فكم خذلني الـــــوهم
في عتمة غيــــــــابك ِ
للقاء صدفة
أودعوة لفنجان قهوة
ولـم أجني حتى الآن
من عشقك ِ 
أكثر ........ من دمعة 

يوسف السمور ـ سورية 

قصيدة تحت عنوان{{كم من ليالي انتظرتك}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{هيرش عبدالوهاب حاجي}}


كم من ليالي انتظرتك ،
كم من العمر زرعت اشواقي لك
أنت مازلت أنت
جميلة ، يانعة ، راسخة كالطود
لم ٲصل بعد ٳلی بداياتك
سٲجعل من حبي ٲنوار متلٲلٲة
لٲضيء حدودك ...
يا وطني البعيد
يا مسالك شراييني
كل الطرق تؤدي ٳليك
لكنك محاطة بٲسلاك شائكة
اخاف أن تهجريني
قبل وقوفي علی قلاع المملكة
كمحارب منتصر ،
أنا وأنت لا نملك خيارا آخر
ٳما أن نستوطن في قلب الحب
ٲم نجعل من العشق
مدا لا نهاية له!!.

٭ هيرش عبدالوهاب حاجي

العراق / ٲربيل 

خاطرة تحت عنوان{{وَشْوَشَةٌ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{صاحب ساجت}}


 وَشْوَشَةٌ

   
 لَيلَةُ ٱلأَمسِ.. 
سَهَرَتْ طَويلًا...
دُونَ أَنْ تَعرفَ سَبَبًا مُحَدَدًا!
تَساءَلَتْ:- 
أَ هوَ خَوفٌ مِنْ قابِلِ ٱلأيّامِ؟
أَمْ حِرْصٌ عَلىٰ راحتِهِ بينَ عَينيْها...
 أَ تَرَاها خَشْيَةٌ عَليهِ لَوْ نامَتْ...
 أَمْ رَغْبَةٌ في ٱلنَّظرِ إليهِ بِحرِّيَةٍ
 وَ عَيْناهُ مُغْمَضَتَينِ 
عَلىٰ حُلْمِ لِقَاءٍ مُستَحِيلٍ!
    (صاحب ساجت/العراق)

قصيدة تحت عنوان{{ياترى}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{يونس المحمود}}


..........ياترى...... 
ياترى هل يرتوي
 ناظري من هذا
المنظر الخلاب
عشعش في مخيلتي
ك جنان الخلد
التي كونها 
خالق الخلق
 ومكون التكوين
إنه العزيز المهاب
لا إله إلا أنت
ولا معبودا سواك
ياألله
أنا عبد فقير
إرأف بحالتي
يارازق الدود
في حجر الجلمود
دلني  لصواب
لو عشت آلاف
السنين لم تكتفي
عيوني وروحي
الظمآ وقلبي
الذي يفيض
ك بحر من الحنين
تمتطيه مراكب
الأهل والأقارب 
والصحبة والأحباب
رجائي وكل الرجاء
قبل أن تغفو عيوني
يسجل شريطاً
على حدقاتي
تخزنها ذاكرتي
تبثها في جسدي
حتى ملاقات
وجه ربي
يوم الحساب

الدكتور يونس المحمود سورية 

قصيدة تحت عنوان{{أمنيات بعيدة}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سامر الشيخ طه}}



قصيدة بعنوان ( أمنيات بعيدة )

تمنيتُ آهٍ كم تمنيتُ أن أرى

                      بلادي وقد صارتْ تسيرإلى المجد

وقد أصبحتْ في قمةٍ لا تطالها

                             بلادٌ وصارتفي الرُقيِّ بلا حدِّ

وكلُّ بلاد الأرض صارت تهابها

                              فليس لها بعدالتمكُّن من نِدِّ

وقد أصبحتْ مهوىً لمن كان طامحاً

                          بلوغ الذرا يأتمُّ طوعاً ويقتدي

تمنَّيتُ لو صارت بلادي منارةً

                            يؤمُّ إليها من يضِلُّ ليستهدي

                   -------------------------

تمنيتُ لو أني أعيش مواطناً

                        كريماً على أرضي وتربتَها أفدي

أنال حقوقي دون جهدٍ ودونما

                      إراقةَ ماء الوجه أرجو وأستجدي

وأرعى حقوق الغير عهداً قطعته

                على النفس أن أوفي بما كان من عهدِ

وأشعر أني في أمانٍ وراحةٍ

                      فلستُ أخاف اليومَ شيئاً من الغدِ

أنام والا أخشى إذا نمتُ سارقاً

                       ولا من على ملكي يُغيرُ ويعتدي

                ---------------------------

تمنيت لكنَّ الأماني بعيدةٌ

                         وبعض الأماني لاتفيدولا تجدي

وإن خلتها في الشكل تبدو قريبةً

                        فإنَّ الذي ترجوه ينحو إلى البعدِ

إذا كان ما ترجوه ليس محققاً

                       فما نفع أن ترجو وتبذل من جهدِ

وما نفع أن ترجو الربيع وأنت في

                           شتاءٍ وفي كانونَ تشعر بالبردِ

               المهندس : سامر الشيخ طه 

الأربعاء، 21 أبريل 2021

قصيدة تحت عنوان{{رفيق العمر}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{رشاد القدومي}}



 رفيق العمر

البحر الوافر 

نظمت قصيدتي لرفيق عمري

لأخبره بآلامي وقهري


رسمت له حنان القلب شوقاً

وقد أبديت للمحبوب عذري


رفيق العمر هل للوصل يوما

اعبر فيه عن آهات صبري 


سألته هل تريد البعد عني

وقد أفنيت في الإطراء عمري 

 

فيا من كان في قلبي أميرا

لماذا البعد قد اضنيت فكري


 ألا يكفي فقد كثرت ظنوني

شعرت بانني قد ضاق صدري


إليك الروح ترنو يا رفيقي 

وقد عانقت بالأوهام فكري


حبيب الروح أن القلب يشدو

بذكراكم فهل أخفيت ذكري


قضيت العمر للاسرار بئرا

وفيك اليوم قد اودعت سري 


غيابك بات يرهق لي كياني

ودمع العين بالخدين يجري


سأنزع قيدكم وأعيش حرا

وأنسى كم صدحت لكم بشعري


لتذكر أن قلبي ضاق صبرا

وقد فوضت للرحمن أمري

كلمات رشاد القدومي 

خاطرة تحت عنوان{{هسيس الإيمان}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة {{ملك أول}}


هسيس الإيمان
..
استدع
 لرمضان قلبك الصافي
صلي 
على النبي الهادي
قل
 يا حي ياقيوم يا باقي
اجلي
 صدئ قلبي الدامي
..
اللهم
 هب لنا التوبة  وعافينا
اللهم
 اشف قلوبنا وداويها
اللهم
 على دين محمد أمتنا
اللهم 
تقبل صيامنا وقيامنا
  ما أحييتنا

#ملك أول/ حلب/ سورية 

قصيدة تحت عنوان{{تعانق قلبي أمنية}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ{{زيـان معيلبـــــــي}}


(( تعانق قلبي أمنية ))
.
وعلى أجنحة الأحلام 
أرتحل إليك 
تارك خلفي أحزاني وآلامي ..
فما عادت أقوى على 
البقاء وأنتِ ليس 
بجواري 
أنا الآن أعانق الخيال.  
والأماني 
و أعد الساعات والأيام 
مرتحلاً أبحث عنك 
في دنيا أحلامي 
مرتحلاً  
إلى عالم 
أبحث فيه عن أرض 
لا تعرف مسالكها الأشواك 
تحيا بالحب أزقتها 
وعلى أرصفتها تنبت 
الأزهار 
تكتسي الحياة فيها ألوان 
خضراء تبعث في النفس 
الأمان 
في رحلتي أمنية 
أحملها وفي قلبي  
أدعو الله أن يمن علي
بلقياك 
ولقائي بك هو الحياة لعمري 
الذي أصفرت أوراقه 
وماتت  جذوره من 
الأعماق
بعد غيابك فارقت 
روحي أحلامها و الحيـــــــــــــــاة .....!

_ زيـان معيلبـــــــي _ الجزائر 

قصيدة تحت عنوان {{ليلة ديجور}} بقلم الشاعر السوداني القدير الأستاذ{{السيد نجيب العربي}}


** ليلة ديجور ** 
في ليلة ديجور مخيفة ومرعبة التقينا 
وأجراس الليل تنبض فزعا وتهز أرضنا
وتنظرنا سويا لشجر الليل الزاهي لونا 
فضحكت الأرض والسماء لنا وبكيا فرحا
ونجوم الليل البديعة سرت بلقاء مشتها  
وستار الليل غازلة القمر شوقا  وحبا 
وشهد السمر  يغازل قمرا جميل خلقا 
وأسراب الليل البديعة بحت صوتا خوفا 
من سكون الليل الهادئ المريب  لونا 
وفح من الليل عطر اللقاء المنتظر دهرا 
وصوت اللقاء جعل من أصداء الليل طربا 
وراح الحزن المميت عندما تنظرنا شوقا
وسلاسل الليل تكبل وتقيد سحب وسحابا  
وسر كل منا بعد فراق جعل من النهار هما 
وجمال اللقاء أبرد نارا وسر سرور  نفسا 
ولقاء بعد فراق أليم جعل منا كل باسم فرحا
وتجمل المكان بحبيب العمر المفارق دهرا 

ليلة ديجور : ظلماء 

# الكاتب / السيد نجيب العربي 

السودان / الخرطوم 

قصيدة تحت عنوان{{إحترمهنّ تنل رضاهنّ}} بقلم الشاعرة اللبنانية القديرة الأستاذة {{فاطمة البلطجي}}


إحترمهنّ تنل رضاهنّ

             

ماذا تعرف 
عن النساء

حتى بسهامك 
رميتهن

الوانهن 
شقراء وصهباء

وبهذا   كنت   
وصفتهن

بيضاء جلدها 
أو سمراء

اتحسبها  قبّرة 
او خنفساء؟ 

اذا ما  قالت 
الأنثى لاء

تقول عنها 
حرباء  بلهاء

ماذا   تعرف   
عن  حواء

ومنها يا  آدم 
ماذا  تشاء

ليست  البنات  
كما  تظن

فإحداهنّ 
مريم  العذراء

أتلفّ   وتدور   
بالخلاء

لتوقع احداهنّ 
بالدهاء

في كلامك 
تنتقصهن

تبرّأ من شعرك  
الحياء

ربما لها توسلت 
وبها تغزلت

وعلى حبها  
أقسمت  بولاء

إحترم المرأة 
فكل من 

حولك يا ذكر 
نساء

ولدت من بطن 
إحداهن 

و أختك وبنتك
مثلهن

فتذكّر هذا 
يا من تظن

إنّك  فائق 
الذكاء

وفكّر قبل 
إحصائهن

بعدد من حولك 
من نساء

إحترمهن
تنل رضاهن

فالرجولة
تعني لهنّ

بطولة وشهامة
ووفاء

فاطمة البلطجي

لبنان /صيدا 

قصيدة شعبية تحت عنوان {{لوحدي في غربتي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{حازم حازم الطائي}}


 //لوحدي في غربتي //

١٨ /٤ /٢٠٢١ 
واقف وسط الزحام. 
وضائع وضائع وتائه. 
لوحدي في غربتي.
وممزق ومقطع الأوصال. 
وفي كل لحظة وثانية.
تسرقني الريح.
 وقلبي جريح.
لاأعرف ماكتبته لي.
الدنيا والأيام من اقدار. 
ضائع وضائع. 
واقف وسط الزحام. 
وغريق في بحر الهوى.
لاأحد يقدر ينجدني.
ويأخذ قلبي في دروب. 
الهوى والأشواق.
ضائع وضائع. 
واقف وسط الزحام.
وليلي أظلم ولاقمر.
ولاضوء نجوم.
وزحام زحام.
وأنا في الزحام. 
ومن تتلاعب في الريح.
ومن قتلني غدر.
قلب حبيبي.
وهو من كان ساكن قلبي.
وصديقي وعشرة عمري.
ورفيق دربي.
وكل عالمي ودنيتي.
وضائع وضائع. 
واقف وسط الزحام.
لاأحد ينور طريق دنيتي.
ويشعل لي شموع قلبي.
ويفرحني ويسعد شفاهي.
بضحكتي بضحكتي.
واقف وسط الزحام. 
وغريق في بحر الهوى.
لااحد يقدر ينجدني.
ويأخذ قلبي في دروب. 
الهوى والأشواق.
يارحلة عمري.
إللي عمرها متنتهي.
بالكيف ولابالأفراح. 
فمتى يكون حبيبي.
نفسي وروحي.
ومن تطمأن له مهجتي.
ولاتسكب عليه دمعتي.
فمتى ومتى ياحبيبي. 
د... حازم حازم
الطائي.
العراق.

قصيدة تحت عنوان{{أنوثتك عنوان العشق والقهر}} بقلم الشاعر الأردني القدير الأستاذ{{عمر حبية}}


أنوثتك عنوان العشق والقهر
وعذابات الروح وشقاء  القلب وبداية الصبر
وأضطرابات الفكر وطول السهر وغرام القمر
أنوثتك وليدطفل من  أول العمر
تكبر  خلجات الشوق و أفقد البعد و حان القدر
أنوثتك عشيق ليل وعشيق العيون و السهر
أصبحت لا أخشى حفايا الحياة و الحكم علينا صدر
تلملم الأجزاء من بعد تعب اليوم و أبقى أنتظر
سيرتنا فضحت القلم و أسقطت حديث السطر
أنوثتك لا حواء كانت..... و حواء سحرها النظر
غربة عين
'. '.'. عمر حبية '.'. '. بوحات أمل '.'. '. 

omar Hebbieh 

قصيدة تحت عنوان{{حلمي}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{مصطفى مزريب}}


* حلمي *
كنت حلمي رغم شيبي صرت شمسي..
                      غمر' الدفء حياتي مثل عرسي 
    ***  ***
 فرح' الشرق بفجري في سخاء
                 أبعد' الرعب' وهامت°شمس بأسي
لاتخافي من غيوم في سمائي
                    فهواك العذب نور..شق' نحسي
عظم'الحلم وعزفي في جمال
                      ورياضي في بهاء مثل قدسي
نهرك الدفاق دنيا من عطور
                      بارك' الغابات أحيا مجد نفسي
لم أجد°سرب' طيوري في غياب
                   ياحياتي طل' فجري° زال'تعسي
فلنا الدنيا على راحات نور
                     ولنا في رائعات المجد كرسي
أنت عشق المصطفى يافجر عمري
               رغم شيبي أنت نهجي أنت شمسي
شعر؛مصطفى مزريب.أبوبسام

جبلة.سوريةمباشرالآن 

قصيدة تحت عنوان{{أمنية}} بقلم الشاعرة المصرية القديرة الأستاذة {{هيام الشوربجي}}


أمنية

كلامك أسرني بسحره

من لوعة الأشواق فيه

أحن إليه من قلبي

سكنت الروح  به

القرب منه حياة 

يهتز كياني
 عندما تمر الذكريات

لأصبح في عالم آخر من الأحلام
وترحل  الأيام

من غير وجودك أتوه 

أكون غريبه ذابلة كالوردات

شغلت البال وعقلي

تمنيت ان تعود لي

لأحيا في جنان عشقك
لكي أعيش أجمل الأمنيات

#هيام_الشوربجي ✏️ 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{لسة_الامل_م}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{ايمن شتا}}


#قلم_ايمن_شتا
#لسة_الامل_م
لسة الأمل موجود... مدام بقلينا حياة
متخافش من بكره.. واللي فات انساه
لسة الأمل فينا... حاضن امانينا
هنشوفها بعنينا... والجرح يلا انساه
لسة الأمل موجود... مدام بقلينا حياه
لسة يا نور فالفجر... مستني انا شروقك
ومهما كان الهجر... مستاق انا لنورك
تنده تلاقينا... بنبص بعنينا
 ونطل مالشباك...
مدام بقلينا حياه...
لسة الأمل موجود...
مها هنلقي جراح... الدنيا لسة براح
انسى اللي فات أو راح...
والجرح يلا انساه...
طول مالامل فينا... لسة بقلينا حياة
لسة الأمل موجود.. مدام بقلينا حياه
متخافش من بكره.. واللي فات انساه
لسة الأمل فينا... حاضن امانينا
مدام بقلينا حياة
مدام بقلينا حياه
لسة الأمل موجود

#ايمن_شتا 

قصة قصيرة تحت عنوان{{اللصقة}} بقلم الكاتب القاصّ السوري القدير الأستاذ{{مصطفى الحاج حسين}}


 ///  اللصقة ...


                             قصة : مصطفى الحاج حسين .  

      كان زملاؤه في الجامعة ، يسمونه " اللصقة " فما من مرّة رأوه مقبلاً نحوهم ، إلاّ وسارع أحدهم لتنبيههم ، قائلاً في حذر :
- جاء اللصقة .! .

      فينسحب بعضهم قبل وصولهِ ، بطريقة ذكيّة قائلين :
- لنهرب .. قبل أن يحلّ بلاؤهُ علينا .

       وسبب هذا يعود إلى ظروف " عبد الله " القادم من الريف ، ليتابع دراسته في كليّةِ الآداب.

       جاء إلى حلب من قرية " عامودا " الواقعة على الحدود الشرقية ، محمّلاً بآمال عظيمة وطموحات عالية ، وأحلام غزيرة ، وموهبة متقدةٍ، مخلّفاً وراءه أباً طاعناً في الشيخوخة
  لا يقدر على فعل شيء، سوى تحدّي " عزرائيل " ، فكثيراً ما شاهد والده ، يعارك ملك الموت ويرغمه على التقهقر ، في حين يبقى العجوز متمسكاً بروحه المهترئة .. ولولا عمل أمّه وشقيقاته في حقول الآخرين ، لما تمكنت العائلة من العيش .

       كان " عبد الله " في كثير من الأحيان ، يندم لأنّه لم يسمع كلام والدته ويترك الدّراسة ، فهو بشكل دائم في حاجة وعوز ، ولو لم يكن ينزل إلى " باب أنطاكيا " حيث معرض العمال، للبحث عن رزقه ،لما تمكن من اجتياز السّنوات الثلاثة
 الماضية بسلام .. وخاصة بعد أن حرم من القرض الجامعي ، بسبب رسوبه في السنة الماضية . في كلّ عام وخلال فصل الشتاء ، كان يمرّ بمثل هذه الضائقة ، فالعمال المختصون لا يجدون عملاً في هذه الأيام الباردة والماطرة ،  لولا طموحاته وأحلامه القوية ، لترك الجامعة منذ أمدٍ بعيد . ومن حُسنِ حظّهِ أنّه يقيم في بيت زوج شقيقته الذي يعملُ في الخليج ، كان يضطر إلى الاستدانة من أصدقائه ، ريثما يجد عملاً فيردّ إليهم دينهُم ،وكانت ظروفه السيئة ترغمه على فرضِ نفسه ضيفاً مكسور الخاطر ليتناول الطعام في منازل أصدقائه ، جاهلاً أن أصدقاءه يطلقون عليه لقب " اللصقة " ، ولكنّهم رغم كلّ سخرياتهم التي يطلقونها وراءه ، يعاملونه باحترام وودّ ، وذلك بسبب شاعريّتِهِ الكبيرة .. " فعبد الله " شاعر موهوب ، له حضوره في الملتقيات الأدبية التي ترعاها
الجامعة ، وكان معظم زملائه يشاركونه ذات الميول، لذلك هم يحسدونه لتفوقه عليهم في الشّهرة ، وامتداح النقاد والتفاف المعجبات حوله..ولمّا كانوا عاجزين عن النيل من شاعريته .. أخذوا يسخرون من نقطة ضعفه الوحيدة ، ألا وهي سوء حالته المالية  ، وعوزه الدائم إليهم  ، لذلك وصفوه بال " لصقة " .

      وفي هذا الصباح الممطر ، استيقظ " عبد الله" مهموماً مكروباً ...فهو في حالة إفلاسٍ لا مثيل لها،مضى عليه أكثر من عشرين يوماً دون أن يتمكّن من العمل.. فالأمطار لا تنقطع
  والعمل في ورشات البناء معدوم ..و " عبد الله " يقتصد .. في كلّ شيء يقتصد ...في عدد وجباته القميئة ، في نوعية وكمية سكائره .. في حلاقة ذقنه .. وشرائه لتذاكر باصات النقل الداخلي ..في الصحف والمجلات ..وتردده إلى المقصف المركزيّ .. ومرافقة صديقاته اللواتي اضطر أخيراً أن يستدين منهنّ رغم شعوره بالخجل . وعاد أيضاً لبيع الكتب التي تمكن من جمعها خلال الصيف ..فهو في كلّ شتاء ، يضطّر لبيعها من جديد ، حتّى أنّه في الأونة الأخيرة ، اضطّر إلى بيع ساعة يده التي هو بأمسّ الحاجة إليها . ومع هذا فقد وقع يوم أمس بين فكّي الإفلاس ، ونام ليلته وأمعاؤه نتضوّر من الجوع .

    نهض من سريره المنحني والمزعج في صريره، واتّجه نحو المطبخ النتن الرائحة، وراح يبحث عن لقمة يسدّ بها رمقه ، رغم علمه بأنّه يبحث عن لا شيء .. عنده زيتوناً ولا يوجد خبز ، ولديه سكّر ولا وجود للشاي .. ويملك قليلاً من البرغل في حين أن السّمن والزيت غير متوفرين ، فكيف له أن يتدبّر أمره ؟! .. فكرة أن يستدين من الجيران خبزاً ليست واردة ، لأنّه استدان منهم في مرات سابقة وكثيرة وعجز عن ردّ ما استدان لدرجة أن رفض جميع جواره أن يعطوه رغيفاً واحداً يوم أمس .وتساءل :

- (( ماذا أفعل ؟.. أمعائي تزقزق طوال الليل ، صرت أخجل من طلب الاستدانة ، أنا مدان للجميع ، مامن شخص أعرفه إلاّ واستدنت منه ، ديوني لسبعة وثلاثين شخصاً ، بمبلغ / 4645/ ليرة سورية .. فإلى متى سأظلّ معتمداً على الدين
؟!.. أخذ أصدقائي يتهربون منّي ، " يطنشون " إذا ما شكوت لهم سوء حالتي المادية ، حتّى أنّ صديقاتي اللواتي كنتُ أخجل أن أظهر فقري أمامهنّ ، أصبحت مداناً لتسعٍ منهنّ ، بما فيهنّ " انتصار " التي تحوّل حبّها لي إلى دروسٍ في الاقتصاد 
والاعتماد على الذات .)) .

            ولأنّ " عبد الله " جائع ولا يملك حلّاً لمشكلته سوى اللجوء إلى أصدقائه ، فقد قرر أن يذهب إلى صديقه" بشير " ، الأكثر رفاهيةً من الجميع ، سيداهمه في بيته قبل أن يغادره ، ويتناول معه فطوره ، ويطلب منه بضع ليرات .

       أسرع بارتداء بذّته الجامعية العتيقة ، وخرج مسرعاً ، فكان المطر بانتظاره ، ولأنّه لا يملك نقوداً ولأنّ باصات النقل الدّاخلي تتأخر في المجيء ، قرر أن يذهب سيراً على قدميه ، من منطقة " الأعظمية" إلى حيّ " الجميلية"غير عابئ بسقوط 
المطر فوق رأسه الأصلع بعض الشيء .

      في تمام السابعة والنصف ضغط على زر الجرس ، وهو يأمل ألاً يكون " بشير " قد تناول فطوره ، وانتظر برهة
والحياء  يلسعه ، كم مرّةً يفرض نفسه . 

         مامن أسبوع إلاّ ويحلّ عليه ضيفاً ثقيلاً ، اللعنة على الجوع ، لو لم يكن " بشير " أفضل أصدقائه لما زاره هكذا .. عاود الرّنين مرّةً ومرّتين ، وقلبه ينبض من شدّة توتره وخجله
 وسمع وقع أقدام تقف خلف الباب، واختفى بصيص الضوء المنبعث من العين السحرية ، فغضّ بصره حتى لا تلتقي عينيه بعين الناظر ، وفجأة سمع صوتاً أنثوياً يسأل :

- مَن ؟؟ .

تنحنح " عبد الله " .. وقال :
- أنا صديق بشير ، هل هو موجود؟.

     لم بأته الجواب .. بل أبصر الضوء ينبعث من حدقة العين السّحرية ، فأدرك أنّها دخلت لتنادي أخاها " بشير " .. مضت لحظات اعتقد أنها توقظه، ولهذا عذرهم عن التأخر، سمع وقع
 الخطا من جديد ، أبصر العين السّحرية تظلم ، وعاد صوت الأنثى يخاطبه :

- مَن حضرتُكَ ؟.
بادر يُجيبها على الفور ، والحرج بادٍ في نبرات صوته :

- أنا صديقه .. عبد الله الحجي .

      وابتعدت عن الباب مرّة أخرى ، وانبعث الشّعاع من العين
 السّحرية .. غابت في هذه المرّة مايزيد عن الدقائق الثلاث ، لدرجة أنّه شعر بالضجر والندم على مجيئه في هذا الوقت المبكر ، فكّر أن ينسحب ولكن فات الأوان ، فها هو يسمع وقع الخطى ، ولابدّ أنّ " بشيراً " استيقظ ، وتفاجأ من زيارته غير المتوقعة .

       لكنّ الباب لم يفتح ، كلّ ماحدث أنّه سمع ذات الصوت الأنثوي :
- بشير غير موجود ، لقد خرج في السّادسة والنصف .

       لعن نفسه لأنّه فكّر في هذه الزيارة ، وتيقّن أنّ صديقه موجود في الداخل، أحسّ أنّه أهان كرامته ،ليس من المعقول أن يبقى متطفلاً على أصدقائه ، لدرجة أنّهم باتوا يسدّون أبوابهم في وجههه ، داهمته موجة من الانفعال ، فامتزجت دمعته التي طفرت من عينيه بحبّات المطر ، المنسابة على وجهه الشّاحب .

    سار في الطرقات حاملاً خيبته في صدره ، ومعدته تتقطّعُ من شدّة الجوع ، ولمّا كان لا يملك سوى سيكارتين ، قرر أن يدخّن واحدة منهما .. وتساءل :

- (( أين أذهب ؟ .. هل أتوجّهُ إلى عبد الناصر ، الذي استدنت منه خمسين ليرة منذ أكثر من شهرين ، ولم أردٌها إليه حتّى الآن .؟ )) .

       ولأنّه لا يملك إلاّ هذا السبيل ، فقد عزم على زيارته ، فمنزله قريب بعض الشيء ، يقع في " الحميديّة " .

            لحسن حظّه لم يعتذر سكان البيت عن عدم وجود
صديقه ، فها هو " عبد الناصر" أمامه بشحمه ولحمه يفتح الباب ، بينما يمضغ شيئاً ما .

       استقبله " عبد الناصر " وأدخله غرفته الخاصّة ، وقبل أن يتّخذ مكانه على الأريكة، بادره " عبد الناصر " قائلاً :

- أشعل مدفأة الكهرباء وتدفأ ، ريثما أكمل فطوري مع أهلي .

      كم ودّ أن يسأله صديقه ، إن كان قد تناول فطوره . وأخذ يقارن بين عادات المدينة والريف ، هناك ما إن يحلّ الضيف ، حتّى يهرع أصحاب البيت لإحضار الطعام .

       وبعد أن أشعل المدفأة وأخذ يدفء جسده الهزيل ،تناهى إلى سمعه ، صوت " عبد الناصر " من الداخل .. قائلاً :

- أرجوك ياأمي دعيني أقدم له الفطور .

وجاءه صوت امرأة منفعلة تزعق :

- والله أنا ماعندي مطعم لك ولأصدقائك ، قلت لك افطر معنا ، وإلاّ ستبقى جائعاً .

       انصعق " عبد الله " ، دارت به الغرفة ، وكأنّ صفعة قوية باغتته فجأة على رقبته، هل بلغ الأمر إلى هذه الدرجة ؟؟!!.. هل أصبح مزعجاً لأسر أصدقائه دون أن يدري ؟؟!!.. ينبغي عليه أن يخرج من هذا المنزل،وبأقصى سرعة ، لقد بات يقرف من نفسه ،.كان يجب أن يسافر إلى أهله ، قبل أن ينفق أجرة 
المواصلات ، فالامتحان لا يهم ، فليرسب هذه السّنة كما رسب في السّنة السّابقة ، كرامته أهمّ من دراسته .. اللعنة عليه يوم فكّر أن يتحدّى ظروفه ، ويتابع إقامته في حلب ، حتّى يتقدّم لامتحان الفصل الأول ..إنّه غبي عديم الإحساس
  كان على والده أن يوافق على بيع قطعة الأرض البور التي يملكها ، فهو رجل عجوز لا يقدر على العمل بها ، و " عبد الله " يطمح أن يكون أستاذاً كبيراً ، فمن سيعمل في الأرض ؟.

      وتمنّى أن يقصف الله عمر والده ، الذي طالت حياته أكثر ممّا ينبغي .وحيداً كان في الغرفة مع أفكاره ، في حين كانت
أمعاؤه تنهشه بعنف وجنون ، وشعر بالدوّار، وأحسّ أنّه يوشك على التقيّئ .

      وفتح عليه " عبد الناصر " حاملاً صينية عليها كأسان من الشّاي السّاخن ..في حين كان يبتسم ويردد :

- أهلاً وسهلاً .

           وضغط على نفسه ، أجبر ذاته على الجلوس، وتظاهر بعدم سماعه بما دار من حوار ، فهو على كلّ حال ممتن من " عبد الناصر " .

       ودّع صديقه فور انتهائه من احتساء الشاي ، كان عليه أن يمشي تحت وابل المطر الذي تضاعف انهماره .. بينما كانت النار في أعماقه تغلي من مرارة القهر والشعور بالذلّ والإهانة ، راح يحدّث نفسه :

- (( هل كان عليّ أن أشارك " حمود " في بيع الدخان المهرّب 
؟! .. حتّى أتمكّن من العيش دون أن أحتاج الآخرين .)) .

          سيتخذ قراره بعد أن يسدّ رمقه ، آلام الجوع تمنع عنه القدرة على التفكير ، سيذهب إلى " عماد " يطلب منه عدّة ليرات تكفيه للسفر إلى أهله ، لا حلّ أمامه إلاّ هذه الطريقة .. أصدقاؤه منقطعون عن الدّوام ، بسبب اقتراب موعد الامتحانات .

       قبل أن يدخل باب العمارة ، برز " عماد" أمامه حاملاً مظلّة سوداء .فرحّب به ودعاه أن يصل معه إلى الفرن ليشتريا خبزاً ويعودا إلى البيت . 

     ساعة ونصف و " عبد الله وعماد " يقفان تحت المطر وسط هذا الازدحام ، حتّى تمكّنا أخيراً من الحصول على أربعة كيلو من الخبز .

       من شدّة تلهفه على قطعة من الخبز السّاخن ، أسرع ليتناول الخبز عن " عماد " ، وقبل أن يصله ليلتقط قطعة ويلتهمها، وقف أمامهم والد " عماد " وبعد السلام .. قال الأب :

- هات الخبز ، واذهب لتسديد فاتورة الكهرباء ، ثمّ عودا إلى البيت .

             أحسّ بخيبة كبيرة ، فأخذ يردد في طيات نفسه الجائعة :

- (( كم كان حظي سيئاً ، لماذا لم يتأخر والد " عماد " دقيقة عن الوصول إلينا ؟! .)) .

       لقد خطر له أن يتناول رغيفاً ، لكنه في النهاية خجل ، لو كان " عماد " بمفرده لكان الأمر أسهل .

       في الطريق راودته فكرة أن يستدين من " عماد " مبلغاً بسيطاً يكفيه لشراء " صندويشة " ، وتذكّر أنه مدان " لعماد " بأكثر من ثلاثمئة ليرة ، فأحجم عن الكلام ، لأنّه خجول .

           تابع طريقه مع " عماد " آملاً أن يتناول عنده وجبة الغداء، بعد أن يسددا فاتورة الكهرباء ، لم يكن يتصوّر أنّ تسديد الفاتورة،.سيحتاج لكلّ هذا الوقت .. الازدحام كان هائلاً .. ومن جديد كان عليهما أن ينتظرا الدّور ، ولم ينتهيا من أداء المهمة حتّى انتصف النّهار .

       أخيراً سيعود مع " عماد " إلى بيته ليتناولا الغداء .. كان يمشي ولسان حاله يقول :

- (( ياالله .. متى سنصل ؟ .. ريقي فرط ،  أمعائي تتمزّق ، أمّا أقدامي فلم تعد قادرة على حملي .)) .

      انتبه " عماد " إلى حالة صديقه ، تفحّص وجهه ، ثمّ سأله :

- مابك يا " عبد الله " .. ولم وجهك مصفر؟!.

       وكاد أن يصارحه بحقيقة جوعه ، فهو يتوقّع أن يغمى عليه .. لكنّه فضّل الصمت:

-(( لماذا أفضح نفسي ، طالما أنا ذاهب معه ، لأتناول الغداء .. هل من الضروري أن أطلعه.على حقيقة وضعي التعس ، لا لن أتكلم.)).

       وعند المنعطف .. أي بالتحديد، عند تقاطع الطرق الأربعة الرئيسية ، أذهله " عماد " عندما مدّ له يده مودعاً ، وابتسامة
الحرج على شفتيه :

- أنا آسف يا " عبد الله " ، عندي موعد هام وضروري مع خطيبتي ، لن أستطيع أن أدعوك إلى زيارتي الآن .

        امتقع لون وجهه أكثر ، واضطربت شفتاه حينما رددّ :

- بسيطة .. أزورك في وقت آخر .

       وبعد أن تصافحا ومضى كلّ في سبيله. خطر له أن يتشجّع فينادي " عماداً " ليستدين منه بعض الليرات ، أسرع خلفه مهرولاً غير عابئ بأنظار المارة :

- عماد .. يا عماد .

       استدار " عماد " ، توقف حينما شاهد " عبد الله " يتبعه ، ويناديه .. واقترب " عبدالله " والاضطراب والخجل يسيطران عليه :

- عماد .. أريد منك أن تقرضني بعض النقود.

    ابتسم " عماد " ، أطلق زفرة قويّة خرجت من أعماقه ، راح يتأمل أنامله في حيرة .. ثمّ قال :

- والله يا " عبد الله " لا أعرف ماذا أقول لك، أنا جد آسف، وأقسم لك أنّي لا أحمل معي سوى بضعة ليرات ، لن تكفيني لو دعوت خطيبتي إلى فنجان قهوة .

     أحسّ بندم شديد ، وبانفعال مرير ، وأخذ يلوم نفسه لأنّه عرّض حاله لمثل هذا الموقف المهين :

- (( غبيّ أنا ، كان عليّ أن أوافق " حموداً " وأشاركه في تهريب الدّخان .. " حمود " أصبح مهرباً كبيراً .. جيوبه امتلأت خلال فترة قصيرة .. أمي تقارن بيني وبينه بشكل دائم ، تلومني بدون رحمة ، تقول : 

- انظر إلى حمود .. يدرس ويصرف على نفسه وعلى أهله ، إنّه رجل .. أنت يافرحتي عليك لحظة تريني صورتك منشورة في الجريدة ، وكأن الشعر سيمنع عنّا الجوع ؟!)) .

       سار بمفرده ، واجهات المحلات تتحدى فقره ، وتفقأ عينيه ببريقها الأخاذ ، ومرّ بالقرب من مطعم .. شاهد الفروج المشوي يتلوّى فوق النار ، فرددّ :

- (( أنا لا أطمع بتناول الفروج ، " صندوشة " فلافل تكفيني .. اللعنة عليّ يوم أغضبت " حمود " ، لقد أخطأت يوم شبهته بالجرادة ، كان أكثر ذكاء منّي . ولكن كيف لي أن أكون
شاعراً ، ومهرّب دخان في آن واحد ؟!.. كان يجب أن أرفض عرضه المغري .. فأنا لا أقدر أن أكتب قصيدة ، إن لم أكن راضياً عن نفسي . )) .

       شعر بشيء يشبه الغصّة في أعماقه تقهقه وتسأل :

- وهل أنت راض عن نفسك الآن أيها الشاعر المبجّل ؟! .
- ليتني أعرف عنوان " حمود " ، سأبحث عنه لا شك . أمّا الآن عليّ أن أذهب إلى المدينة الجامعية ، سأطلب " انتصار " وأصارحها بحقيقة وضعي .. إنّ أحشائي تتقطع .. تتمزقُ .. تتعاركُ .. تقرقرُ .. تعوي.. تنهشني .)) .

       وتوقف ، تحيّر .. وتساءل :

- (( هل أعاود الكَرّةَ من جديد ؟.. وأذهب إلى " انتصار " التي أحبّها أستجديها بذلٍ وانكسار ؟!.. وهل ستتكرر نفسُ المسألة . )) .

          توجّه إلى " المنشيّة " ، انتظر طويلاً ، وهو يرتعش من شدّة البرد والجوع على السواء .. بعد زمن جاء باص المدينة الجامعيّة ، اكتظّ بالركاب ، ولأنّه لا يملك تذكرة في هذه المرّة 
حدث أن توقف الباص ، وصعد إليه المفتشون، أخذوا يطلبون التذاكر من الركاب ، حاول أن يختفي ، أن يتملّص ، أن تنشق الأرض وتبتلعه ، أن يقذف بنفسه من النافذة المكسورة ، فلم يفلح . ها هو المفتّشُ ببذتهِ الزّرقاء يقف أمامه ويطالبه بالتذكرة ..وحتّى ينقذ نفسهُ من هذه الورطة السّخيفة ، بادر
على الفور وناول المفتش هويته الشّخصية ، ليقوم بحجزها ريثما يذهب إلى الصندوق ويسددّ الغرامة .
 
     ودمدم في سرّه : 

- (( أنا لا أصدّقُ الذي يحصل معي ، هل هذا اليومُ يومُ النّحس ؟؟!!.)) .

       لم يجد " انتصار " في غرفتها ، أخبرته إحدى زميلاتها في الوحدة الرابعة ، أنّها خرجت منذ ساعتين ، ولا تدري إلى أين ؟.

       تسمّر في مكانه ، واقفاً ينتظر مجيء صديقته " انتصار " ، مضت أكثر من نصف ساعة ، فأدرك أنّها لن تأتي .. فجرّ قدميه المنهكتين وابتعد .

       رفع رأسه المبلل بكامل صلعته ، نحو شرفات الوحدة الرابعة ، فتلاقت عيناه الغائرتان بالفتاةالتي أبلغته بخروج " انتصار" ، تقف مع ثلاث فتيات في الطابق الثالث يتغامزن ويضحكن بشدّة .

     فانتفض قلبه كسمكة قذفها الصياد فوق الرّمل ، وغصّت حَنجرتهُ بألمه فأراد أن يبصق ، وإذ به يجهش في بكاء مرّ .

       عاد أدراجه من المدينة الجامعية ، سيراًعلى الأقدام المنهكة والمتورمة ، والدنيا مظلمة في عينيه الزائغتين ، من شدّة الجوع :

- (( الموت أهون من أن أصبح سخرية ، كان يجب أن أسافر ، اللعنة على الجامعة ، كنت أطمح بالشهرة والمجد ، وها أنا تحوّلت إلى سخرية .. بنبغي لي أن أجد " حمود" سأعمل
معه ، صدق " حمود " في قوله :

- معك قرش تساوي قرش . )) .

       ولأنه لا خيار له إلاّ بالبحث عن صديق يطعمه وينقذه من جوع هذا اليوم ، قرر أن يعود إلى منزل صديقه " بشير " الذي ذهب إليه صباح هذا اليوم ..فما أدراه .. لعلّ " بشيراً " كان بالفعل غير موجود في البيت ،أو ربما كان نائماً فلم يشأ أن يستيقظ باكراً. على أي حال " بشير " أفضل من جميع أصدقائه .

       استطاع أن يلتقي " ببشير " ، وما إن استقبله حتى ضحك ، وقال :

- أنا آسف لأني لم استقبلك صباحاً .. كنت نائماً حقاً . 

          ابتسم بينما كان الأمل ينبعث من أعماقه في حصوله على الطعام :

- كنت واثقاً أنّك موجود في البيت .

       دخل إلى غرفة الاستقبال الفخمة ، وإذ به يصطدم بعدّة أشخاص موجودين . فرمى السّلام وجلس شاعراً بالحنق من حظه السيء . قال " بشير " :

- أعرّفك على شركائي في التجارة .

- ابتسم مندهشاً :

- هل أنت تعمل إلى جانب دراستك يابشير؟.

قهقه " بشير " وأجاب :

- بالطبع .. أتريدني أن أكون مدرساً في المستقبل ؟!.

اتّسعت دهشته .. وسأل :

- إذاً لماذا تتابع دراستك ؟!.

- حتّى أرضي غرور بابا وماما ،هم متمسكون بالشكليات ، الشهادة الجامعية ضرورية في تقاليد عائلتنا .

       واستطاع " عبد الله " أن يرسم على شفتيه ، ابتسامة المجاملة في حين كان يسأل :

- وبماذا تتاجر " يابشير " ، شغلني معك إن كنت أنفع .

       وانفجر " بشير " بضحكة مجلجلة ، صارخاً في هياج :

- أنت لا تنفع ياصديقي في شيء ، سوى في الشعر ، لأنّك رومانسي .

      احتج " عبد الله " وأراد أن يقنع صديقه بأنه ليس رومانسياً ويصلح للعمل :

- قل لي بماذا تتاجر ، لأبرهن لك أنّي إنسان عملي . 

      احمر وجه " بشير " وقطّب وجهه وأشار بيده إلى الرجل البدين ، الجالس قرب التلفزيون الملون :

- اسأل " أبا درغام " عن نوع تجارتنا .

       فما كان من " أبي درغام " إلاّ أن ابتسم، وتكلم بصوته المتهدّج :

- نحن يأستاذ نتاجر بشراء البطاقات التموينية .. فما رأيك ؟ .

       انصعق " عبد الله " وأراد أن يتكلم ، لكنّ صوت " بشير " أوقفه :

- مارأيك ياصديقي ؟ .. أنا مستعد أن أدفع لك خمسمئة ليرة ، على كلّ بطاقةٍ تشتريها لي .

وسأل " عبد الله " في حيرة :

- وكم تدفع ثمن بطاقة الشّخص الواحد ؟.

- بألفين وخمسمئة ليرة ، باستثناء ما ستتقاضاه أنت .
وجم " عبد الله " برهة ، ثمّ رددّ :

- هذا حرام .. أنا بالفعل لا أصلح لمثل هذا العمل .

        وضجّ المجلس  بالضحك ، في حين كان " بشير " يرددّ :

- ألم أقل لك ، أنت لا تصلح إلاّ لكتابة الشعر.

       قدّم " بشير " لضيوفه الشّاي ثمّ القهوة، وسكائر أجنبية فاخرة ، و " عبد الله " في حالة يرثى لها .. وكلّما همّ
بالانصراف راودته فكرة أن ينصرف شركاء صديقه قبله ، وبالتالي سيطلب الطعام من " بشير " حتى وإن تقاعس عن إحضاره .

      من خلال الجلسة علم أن شركاء " بشير" كانوا مدعويين على تناول الغداء ، ولقد تناولوا غداءهم قبل مجيئه بلحظات، وعرف أيضاً أن "بشير " قدّم لضيوفه( لحم بعجين) فقال حتى يحرّض " بشيراً " على إحضار بعض الأقراص له :

- والله ياأخي ( اللحم بعجين ) لذيذ ، أنا أفضله عن سائر المأكولات .

       فابتسم الجميع دون أن يحرّك " بشير " ساكناً .

       وبعد فترة شعر بالدوار .. وبالغثيان .. وبلعابٍ شديدٍ ، يملأ فمه ، وازداد شحوب وجهه ، أخذ جسده النحيل برتجف
 .. وانتبه الحضور إلى حالته، فأسرع" بشير " لإحضار  كأسِ الماءِ لهُ، وسألهُ شريكُ " بشير " الضخم الجثة :

- لعلّكَ جائع ؟!.

       أراد أن يغتنم الفرصة الذّهبية ، ويرغم  " بشيراً " على إحضار الطعام :

- والله أنا لم أفطر .. ولم أتناول الغداء .

       وأخذ الجميع يلومونه .. حتّى " بشير " دون أن يتحرّك :

- هذا لا يجوز .. الجوع كافر .. عليك أن تعتني بصحّتك .

      ولم يبادر " بشير " لتقديم لقمة لصديقه.

          حان وقت الغروب ، وأخذ القوم يتململون ، وينظرون في ساعاتهم . قال شريك بشير:

- متى وعدتَ الجماعة بحضورنا إليهم ؟ .

رد " بشير " :

- في تمام السّادسة .

     أدرك " عبد الله " أنّ القوم ، ينبهونه إلى ضرورة الانصراف
 .. نهض مستأذناً .. وما إن خرج حتّى صفعته الأمطار الهاطلة بغزارة لا مثيل لها .. حاول أن يحمي صلعته بيديه ، وانحنى راكضاً ومحتمياً بالشرفات .. وحين دوى الرّعد بقوة هزّت الأرض ، كان على " عبد الله " أن يقرفص فوق الرصيف ليتقيأ
فوق جداول الماء المتدفقة .

          الشوارع خالية ، مرعبة ، وعليه أن يجتاز طريقه من " الجميلية " إلى" حيّ الأعظمية" وهذه المسافة ستستغرق نصف ساعة معه بالتأكيد .

- (( سأترك الجامعة ..وأرجع إلى أهلي .. أعمل في أرضنا .. إن فشلتُ في تحقيق حلمي ، فهذا لا يعني أن أشارك " حموداً " أو" بشيراً " .. سأبقى إنساناً نظيفاً . )) .

       وفور أن دخل بيته ، وجفّف نفسه بعض الشيء .. هرع إلى المطبخ ليلتهم حبّات الزيتون . وبدرت في ذهنه فكرة .. جعلت الأمل يستيقظ في أعماقه الجائعة :

- (( نعم .. سأنزل وأبيع للسمّان كتبي الجامعية .. بالكيلو .)).
     أحضر حقيبة جلديّة يستعملها عند سفره لأهله ، ملأها بالكتب بسرعة جنونية .. لم يعد قادراً على الاحتمال، إنّه مهدّد بالسقوط .

       وبينما كان يهبطُ الدرجَ المعتمَ ، فجأةً توقفَ عن النّزول ، والدّهشةُ تقفزُ من عينيهِ الغائرتينِ ، هذا غيرُ معقولٍ .. إنّه لا يصدّقُ مايراه ، إنّه العجوزُ والده !!! .. يتوكّأُ على عكّازِهِ ، بينما يحملُ في يدِهِ الأخرى سلّةَ قَشٍ مليئةً لا شكّ بالأطعمة .
       لا .. لا يقدر أن يصدّقَ أنّ هذا المقوسَ الظهّرِ أبوه ..

         فوالدهُ مريضٌ لا يقدرُ على النّزولِ إلى المدينة .. تأمّلَهُ جيداً .. اقتربَ منّهُ أكثرَ ، والدّمعُ ينفرُ من عينيهِ .. وانبعثَ
صوتُهُ المخنوقُ من أعماقِهِ :

- أبي ؟؟؟!!!.

     كان الكهلُ رافعاً رأسَهُ الملفّعَ "بالجمدانة" السّوداءِ ، نحو " عبد الله " وفوقَ وجهِهِ المكسوّ بالتّجاعيدِ ترتسمُ على فمهِ الذي خلا من الأسنان منذ أمدٍ بعيدٍ ، ابتسامةً عذبةً ، دافئة . في حين كان يَلهثُ بعنفٍ وصعوبة :

- منذ الصباح وأنا أبحث عنكَ ياولدي .

       اندفَعَ نحوَ والدِهِ .. احتضنهُ بشدّةٍ .. بعنفٍ .. بقوّةٍ .. بشوقٍ .. بحنانٍ .. برقّةٍ .. بحُرقةٍ .. انحنى على يدِهِ التي تتمسّكُ بعكّازِها ، قبّلَها بحرارةٍ بالغةٍ ، أحسّ بدفئها، بنبضها ، بخلجاتِها ، بحنانِها ، فلم يكن يدرُكُ مدى حبّهِ وتعلقِهِ بأبيه ، قبل هذهِ اللحظة .

             وفجأةً .. تحوّلت يدُ والدِهِ المعروقةُ ، والراعشةُ ، والمتشققةُ ، أمام عينيهِ الدّامعتين إلى واحةٍ خضراءَ ، تشبه الرّيف بخيراتِهِ وعطاءاتِهِ ، وعاداتِهِ . 

     في حين كان " عبد الله " يصرخ ، بصوت شبيه بالنباح :

- آهٍ يا أبي .. لو تدري كم المدينة ابنة كلب ؟!.

                        مصطفى الحاج حسين .
                                    حلب