قدري
............
قاسم الحمداني/ العراق
قدري أعيشُ لوحدي خائفاً
قدري أن أصارع الحياة
ويكون قلبي كالحديد
أن أفقد أحبتي
واحداً تلو الأخر.
كأنها رصاصة الرحمة....
فجر يوم العيد.
أنه العذاب المكتوب على صفحتي
أن أعيش في رحم الظلام.
لا شمس تشرق بدولتي
لا قمر ينير ظلمتي
الكون ظلام في ظلام
أحاول أن أبتسم يوماً من الأيام.
أحاول أن أجد كتفاً أتكأ عليهِ
وأحملهُ ثقل الأهات والأحزان
أحاول أن أعثر على صدر أحظنهُ
وأذرف الدمع عليهِ
لكني فقدت خلاني
وعادت الدموع.
يالهُ من قدر مشؤوم.
أحاول أخفي همومي ومأساتي
خلف الشفاه
لكن ملامحي تفضحني
وصوتي الحزين بين الناس يربكني
حاولت الهروب بعيداً.
فوجدت نفسي في صحراءٍ قاحلة.
كبيرة ليس لها مخرج
كأن رمالها أمواج بحر
ليس لهُ قرار.
صرخت عالياً
فلا يسمعني أحد
الدنيا ظلمتني
وأجرت دموعي وأوجعتني.
وأمام عذالي خذلتني
فياربي متى ينتهي حزني
ومتى تنتهي غربتي
هل أنا في حلم
وإن كان حلم
فإني أريد أن أستيقظ
وأمارس ما بقيّ من عمري
أخاف أن أجزع.
ويعذبني ربي
إلهي إلى متى أبقى بمأساتي
وأيّ قدرٍ قد كُتب على جبيني.
..................................