(في عتمة الحافلة )
سلسلة قصصية
بقلم:
تيسيرالمغاصبه
-------------------------------------------------------
،،نعم
كل من سار على الدرب وصل؛
ومهما كانت الظروف.
،،غفوة
...كلما غفوت على مقعدي ،أحلم بأني قد وصلت،
لكن...عندما أصحو من غفوتي ؛أكتشف بأن الطريق أطول مما كنت أتوقع، وكانت الحافلة لاتزال تئن.
،،وداع
كان يقف خارجا ..على باب الحافلة التي منع فيها التدخين؛ قبل سيجارته المحتضرة عدة قبلات،
نفث ماأدخلته في رئتيه من سموم و..خدر ،إنحنى ووضعها على حافة الرصيف برفق ،
مسح دموعه وصعد إلى الحافلة وهو لايزال ينظر إليها.
،،رحمة
أخيرا وصلت الحافلة إلى محطتها الأخيرة ،لكن لم يترجل منها أي من المسافرين؛
لقد إنطلقوا بسفر أخر ،إلى أماكن أخرى.
بعيدة جدا، وبقيت أجسادهم.
،،تأثر
سماعة الهاتف على أعلى درجة ، وهو في إنسجام تام مع الأغنية الحزينة.
كانت دموعه الفائضة تبلل ثيابه،
ذرف الدموع بغزارة ،فغنى بصوت مرتفع ،لم يتنبه إلى أن جميع المسافرين قد تأثروا بصوته الجميل ،وصدقه في التعبير،وقد بكوا حتى أغرقوا الحافلة بدموعهم.
،،الرحلة
الحافلة منطلقة عبر الطريق الصحراوي كمركبة فضائية ،أو كسفينة في عرض البحر ،وحسب تعليمات شركة النقل؛ لايجوز التوقف إلا في المحطة الأخيرة.
تماما كنهاية كل رحلة في هذه الدنيا.
،،خفقات
صمت يخيم على الحافلة ،إلا من صوت المحرك و...نبضات القلوب ،
وهي أشبه بصرخات تصدر من تلك الصدور المختنقة بالأحزان.
،،مغرم
كانت حرارة الشوق لاتزال متأججة في داخلي،ولن يطفئها سوى عودة الزمن ؛ وتغيير السيناريو .
"يتبع...."
تيسيرالمغاصبه