الاثنين، 15 ديسمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{بداخلي بركان}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


 بداخلي بركان

بقلم // سليمان كاااامل
*************************
أُفرِغ دلائي....أم أموت بغُصَّتي؟
هنا في القلب........بركان مُلتهبْ

ياساستي............رُحماكم بقلبي
لم يبقَ للحق...رِداءٌ به يحتجبْ

كلما يَمَّمتُ وجهي..شطر ناحيةٍ
يرتد قلبي ...حسرة أو ينتحبْ

أهذا الذي............نَحياهُ رفاهية؟ 
أم جحيم مُستَعر..تغطيه خُطبْ

كَلَّ قلمي......فآثر الصمت المهين
وحرفه بات وخزاً......بي يَرتقبُ

ألقوا على......قلبي بعض الأماني 
ربما....يَكُفَّ التساؤُل أو ينسحبْ

أُستُروا.......نعيمكم الذي تَحيَونه
فحَسَدُ قلبي......بركان ماله عَتبْ

تعوذوا مني...برب الناس والفلق
إن ثار قلبي عليكم فأنتم حطبْ

إن نام قلبي.........واطمأن بنبضه
فلتمرحوا فيها.....ولو كنتم جربْ

وليركب الكرسي..من شاء منكم 
فعند الجوع..........لا نأكل الذهبْ
**************************
سليمـــــــان كاااامل.....الأحــــــد
في 2025/12/14

قصة تحت عنوان{{فاطمة، نور عين الكرمة}} بقلم الكاتب القاصّ اللبناني القدير الأستاذ{{محمد الحسيني}}


 فاطمة، نور عين الكرمة 1

"وين راحت الكتب؟"

(خماسية شعرية من الأدب الشعبي التونسي)

في صباح خريف، والسما صافية،
وشمس الخير تنوّر على الضيّة،
وصلت فاطمة لقرية عين الكرمة،
بقلب مليان حبّ، ونيّة سليمة.

شنطتها محشية كتب وكراسات،
وحلم كبير باش تنوّر الحياة.
المدرسة القديمة جنب جامع القرية،
حيطانها بيضا، وبابها خشب بلديّة.

دخلت فاطمة والفرحة في عينيها،
قالت: «يا ربّي بارك، هاذي مملكتي أنا».
رتّبت الكراسي، نقّت السبّورة،
وحطّت الكتب في الخزانة المنوّرة.

أوّل نهار، الأطفال جاو خجولين،
منهم الحافي، ومنهم بصبّاط قديم.
دخلوا واحد واحد، روسهم مطيّحة،
قالتلهم فاطمة: «مرحبا يا أحلى صغار».

قالتلهم بصوت دافي وحنون:
«هوني داركم الثانية، وأنا أختكم الكبيرة».
محمد، ولد صغير، عينيه سودا كالليل،
قاعد في الطرف، ساكت، وما يحكيش.

حليمة، بنت صغيرة، ضفايرها مربوطين
بخيط أحمر، تتفرّج في الأرض وتتخبّى.
رضا، شيطان القسم، ضحكة ما تهدّاش،
وسالم، ولد هادي، يشدّ قلمو بإحساس.

فرّقت فاطمة كراسات جداد،
وأقلام ملوّنة، وممحاة زاهية.
عيون الصغار لمعت كي النجوم،
قالولها: «يعيشك يا معلمة، ربّي يحفظك».

وبدات تعلّمهم حروف وأرقام،
بصبر، وبضحكة، وبقلب سلام.
تحكيلهم قصص على جدودنا،
وعلى تاريخ بلاد ما ينساش.

وفي وقت الراحة، يلعبوا في الساحة،
تحت شجرة التوت الكبيرة.
ضحكهم يعمّر المدرسة حياة،
وصوتهم يوصل حتى للدار البعيدة.

لكن صباح واحد، دخلت فاطمة للقسم،
لقات الخزانة محلولة… والكتب ناقصين.
ثلاثة كتب غابوا بلا أثر،
والقلب دقّ، والسؤال كبر.

قالت في سرّها: «شكون يسرق كتاب؟
وعلاش؟ شنوّة الوجع اللي يخليه يعمل هكا؟»
وما حبّتش تزرع خوف ولا شكّ،
كمّلت نهارها، وكتمت القلق.

غدوة، كتابين آخرين اختفوا،
وبعدهم، ثلاثة، وسكات القسم ثقل.
فاطمة فهمت: المسألة أعمق،
وقرّرت تعرف الحقيقة بلا ظلم.

قعدت بعد الخروج، تراقب وتستنى،
تحب تفهم قبل ما تحكم.
لكن الهمس سبقها للقسم:
«محمد فقير… يمكن هو»،
«لا، رضا دايمًا يخبّي»،
«ولا سالم، سكوتو مقلق».

القسم تعكّر، والقلوب ارتجفت،
وفاطمة حسّت الوجع يتسلّل.
قالتلهم بحزم، وصوتها حنون:
«يا صغاري، الشك سمّ، والظلم ما يداويش».

«اللي محتاج يقول،
واللي موجوع ما يتخبّاش.
إحنا هنا باش نكونوا مع بعضنا،
مش باش نكسروا بعضنا».

نهار الأربعاء، نهار السوق،
مشات فاطمة تشري خضرة من عند عمّي الطاهر.
وعند بياع خردة في طرف السوق،
لمحت كتاب… كتاب من خزانتها.

سألتو بهدوء: «من وين جاك هذا؟»
قال: «ولد صغير باعوهولي… محمد،
ولد لالة نعيمة، المسكينة».

رجعت فاطمة بخطى ثقيلة،
مشات لداره قبل ما تحكم.
دار صغيرة في طرف القرية،
بابها قديم، وحيطانها تعبانة.

دقّت الباب بلطف،
فتحت لالة نعيمة، وجهها شاحب ومتعب.
في الداخل، المرض ساكن،
ومحمد جنب أمّه، يمسح دموعها.

قالت الأم بصوت مكسور:
«سامحينا يا معلمة… ولدي غلط.
باع الكتب باش يجيبلي دوا،
ما عندناش غيره».

محمد بكى، وتعلّق في فاطمة:
«سامحيني… خوفت نطلب».
ضمّته فاطمة لصدرها،
وقالت: «الوجع ما يتسرقش، يتقال».

غدوة، جمعت الأطفال،
وحكت الحكاية بلا زيادة ولا نقصان.
العيون دمعت، والقلوب فاقت.
قالت حليمة: «نعاونوه».
رضا قال: «نعطي اللي نجم».
سالم قال: «بابا عندو دوا».

واحد واحد، صار الخير يجمع،
فلوس، دوا، أكل، ودعوة من القلب.
مشاو لدار محمد، كالنمل،
وحطّوا الرحمة قدّام الفقر.

لالة نعيمة بكت من الفرح،
وقالت: «ربّي يحفظكم… إنتوما النور».
فاطمة رتّبتلها موعد عند الطبيب،
والأم بدات تسترجع النفس والأمل.

في المساء، تحت شجرة الزيتون،
القهوة دارت، والمقروض توزّع.
الحكاية خرجت من القسم للقرية،
وصارت درس لكلّ كبير قبل الصغير.

وفي ليلها، كتبت فاطمة في دفترها:
«التعليم مش كتب وبرك،
التعليم قلب يسمع،
وعين تشوف اللي ما يتقالش».

طفات الشمعة، ونامت مطمئنة،
والكتب رجعت للخزانة.
محمد رجع للقسم مرفوع الراس،
وأمّه بدات تشفى شوية بشوية.

وفي عين الكرمة،
بداو يقولوا:
«المعلمة فاطمة… ما تعلّمش برك،
تربّي القلوب».

✍️ محمد الحسيني — لبنان

نص نثري تحت عنوان{{قبل الرحيل الأخير}} بقلم الكاتب الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


 قبل الرحيل الأخير


تغيب المرافئ…
ويغفو اسمك في صدري
كشمعةٍ أرهقها الانتظار
تتكسّر الجهات
حين أمرّ بقلبك
وتسقط الأمنيات
كأوراق خريفٍ
لم يعرف شجرةً تؤويه
أبقى أنا…
مدينةً بلا نوافذ
وطنًا يتعلّم الهزيمة
في أول شهقة شوق
وحيدًا
حين تسألني الأزمنة:
يا عاشقًا،
هل ما زال للغد ملامح؟
أبكي كثيرًا…
كي أوقظ الطريق
فتنهض الخطوات
من نوم الغياب
وتنحني المدن
على تعب الأرصفة
كأنها تعتذر
وأنا وحدي…
لا ظلّ يتبعني
غير ذكرياتٍ
تمشي أمامي
ولا تلتفت
لك أن تظهر
كما تشاء الريح
ولي أن أخلع الآن
ثقل هذا الهوى
الذي لم يجد اسمه
يا أنا…
الذي ذات مساء
كان يمسك الفرح
كغصنٍ أخضر
ويؤمن أن الحب
يبقى
ثم أفلت يده…
فاختارك الرحيل
وتركني
أجيد الوداع.

_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)الجزائر

قصيدة تحت عنوان{{قد وجدت الشوق شاق}} بقلم الشاعرة المصرية القديرة الأستاذة{{نيفار أحمد عبد الرحمن}}


قصيدة/قد وجدت الشوق شاق
بقلمي/نيفار أحمد عبد الرحمن 

لم تكن ذكرى وماضي
بل حنين واشتياق
كلما مر الزمان 
زاد فى القلب إحتراق
أسال الأيام عنك
فى سهادٍ لا يطاق 
أمتطي ركب الأماني
حيث يمضي كالبراق
فوق أنهار الأنين
شئ اشبه بالسباق
بين عقلي 
بين قلبي
شوق حاد عن النطاق
فى خيال ليس إلا
روح هامت بالأفاق
ترتدي للوَجد ثوبً
يحمي من طول الشقاق
تحمل الذكرى الجميلة
بين طيات العناق
قصةً من ألف ليلة
يقتدي بيها الرفاق
فوق اسوار المعالي
قد وجدت الشوق شاق
إنني لم أنسي يوماً
عشق فاق لكل باق
إنه عهد القلوب 
الوفاء لها ميثاق

بقلمي/نيفار أحمد عبد الرحمن

 

نص نثري تحت عنوان{{الويل لي من جراحك}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{ألفة ذكريات}}


 الويل لي من جراحك

تحملت كل اغلاطك
تغاضيت عن كل هفواتك
سترت  عيوبك و اخفيت افعالك 
عالجت تصرفاتك وداويت اخطائك
تحملت ظلمك وقسوتك...واستبدادك
داريت الامك و محوت عذابك
سامحتك في حقي و حق نفسي
لكنك تماديت في غرورك وطغيانك
الرجل الحر لا يجرح انثى احبته
لا يخذل انسانة ضحت وكافحت لأجله
لا يبكي عيون امراة سهرت على راحته
الرجل الاصيل لا يستغل ضعف انثاه
لا يقسو عليها ولا يكسرها
ياسيدي ما ابعدك عن الحب واهله
ما ابعدك عن اصول معاملة النساء
ما اجهلك بمشاعر واحاسيس المرأة
يلزمك وقت طويل لتتعلم
يلزمك وقت طويل لتعود لرشدك
جراحك اتعبتني
تصرفاتك دمرتني
غطرستك ابكتني
معاملتك اجفلتني
قسوتك حطمتني
الويل لي من جراحك التي اذتني
الويل لي كل الويل من حكاية حب اذلتني
وفي حضيض الأيام اعدمتني
وفي غياهب الزمن رمتني 
و في اديم الارض دفنتني

بقلمي:
ألفة ذكريات من تونس 🇹🇳 
إبنة الزمن الجميل ❤️

قصيدة تحت عنوان{{مفهوم الإنسانية}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{تغريد طالب الأشبال}}


الأديبة تغريد طالب الأشبال/العراق 🇮🇶
........................... 
(مفهوم الإنسانية) من ديواني(معتقل بلا قيود)
............................ 
الإنسانيةُ مفهومٌ                 لا يفهمهُ جُلَّ الناسْ
هيَ مغفرةٌ هيَ مَرحمةٌ  واستشعارٌ هيَ إحساسْ
هيَ خُلقٌ يَسمو يَتَعالى       عمّا يُمليهِ الوِسواسْ
طِيبُ الكلماتِ بِمُجمَلِها    رِفقٌ لا يُحصى ويُقاسْ
ونوايا خالِصةٌ تأتي        هِبَةٌ هيَ من رَبِّ الناسْ
كن يا إنسانٌ إنساناً          ستكون لغيركَ نبراسْ
ستكون لغيركَ ذو ثقةٍ          وتكون كتاجٍ للراسْ
وتنال الرفعةَ،ذو شرفٍ     تحيا في قيمةِ ألماسْ
لكنَّ الغدرُ غدا سِمةٌ            والإنسانيةُ سَتُداسْ
فاحرِصْ أنْ لاتَستَرخِصها         هيَ سَقفٌ يَحمي وأساسْ
واعملْ في أصلِكَ لا تتبعَ من كانوا عُتُلاً أنجاسْ

ما مَيَّزَ بينَ بني آدمَ           كالإنسانيةِ في الناسْ 

نص نثري تحت عنوان{{ذات مساء وبينما أنا}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{ميثم الزبيدي}}


 ذات مساء وبينما أنا

أحتسي كوب 
قهوتي في مكان اعتاد 
الأدباء والكتاب والشعراء قضاء 
بعض الوقت فيه ،
نظرت الى إحدى الطاولات 
حيث وضع عليها عبارة عذرا 
المكان محجوز ،
انتابني الفضول لمعرفة 
الأسباب ، وقبل أن ابادر في 
السؤال وإذا بأمرأة تجلس في 
ذلك المكان ،
نظرت اليها من بعيد وإذا بها 
تخرج من حقيبتها كتاب 
صغير وتقلب باوراقه وكأنها تبحث 
عن شيء ما ،
سألت عنها فأخبرني أحدهم 
أنها تأتي في كل يوم لبضع دقائق 
وتغادر المكان ،
إمرأة جمالها شرقي يثير الانتباه ، 
بل من الصعب التعبير عنه 
من خلال الكلمات ، 
ومن ثم قررت المغادرة ، 
اثناء مروري توقفت بالقرب منها 
دون ارادتي والقيت عليها 
السلام ،
نظرت اليها ولجمال عينيها ، 
ومن ثم قلت اتسمحين بحوار 
قصير ، 
قالت والابتسامه على شفتيها 
على مايبدو أنك اعلامي ،
اطلت النظر اليها فقلت لو كنت 
أعمل في هذا المجال  
لاجريت معك لقاءات عديدة ، 
لكنني شاعر ياسيدتي 
ولست مخول باجراء لقاء ، 
لكن ساكتفي بكتابة بعض أبيات 
الشعر التي تليق بما رأيته 
في هذا المساء .

ميثم الزبيدي 
العراق....

قصيدة تحت عنوان{{فقاعة من خيال}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{داوود آل داوود}}


فقاعة من خيال/  

تأرجت أيامي.
عاتبتها.
ولا جدوى من عتاب... 
أين أيام الصفا  
أين أيام الوفا  
أين من به العيش طاب... 
أين بذور الأماني  
كنت اسقيها حناني  
أناديها  
لا صدى لصوتي ولا جواب... 
يا ليتني
كنت عصفورآ.
احط على أنامل الدنيا.
بلا وجل أو إضطراب...
أكتفي
بحبات قمح.
سقطت
من سنابل حطاب...
أعيش بلا غيظ.
أرقد بلا ذنب.
أموت بلا عذاب.....

تحياتي / داوود آل داوود 

نص نثري تحت عنوان{{هل نلتقي... ؟}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{بني مالك}}


 هل نلتقي... ؟


أعرف أنك...
خلف أسوارك ساجدة 
أمام محراب عشقك... لم تغرفي 
فانطلقي...
 وتدفقي نهرا بلا ضفاف 
على صحراء قلبي... تدفقي 
بل أغرقي 
هذا الفتى الموبوء من نصل العشق والشبق 
واخترقي 
مواطن الحسن فيه... اعتنقي 
دين الهوى... ابقيه 
بين أحضان القصييييدة 
والغرق... في عباب الضباب 
قد نلتقي 
بين حرف وحرف 
ورسم...ورسم... بالغدق 
شعرا... قد نلتقي 
على ضفاف الأماني لو تصدقي 
حلم الفتى...
حبة الثلج...ياأرقي 
هل نلتقي...
هل تلتقي...
هل نلتقي....؟؟؟

بقلمي الشاعر 
عبدالرزاق البحري 
بني مالك/تونس

قصيدة تحت عنوان{{ضاع الوطن}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{رمزية مياس}}


ضاع الوطن
كان ياماكان
في سالف الدهر والزمان
وفي عصر الامن والامان
طفلة بريئة تعشق الاوطان
تلهو في حقول الياسمين
 وتشدو بحروف المحبة
وتغرد كالكروان
تطوف في ازقة الحي 
مع اطفال الجيران
وفي احدى الجولات
ضيعت الطريق 
الى بيتها العتيق
مشت كثيرا 
وبكت كثيرا
واخيرا لمحت والدها الحبيب
فشعرت بالدفيء والاطمئنان
سألها ..لماذا تبكين ياصغيرتي
كوني قوية حتى تحمي الوطن
ذرفت الدموع بحرقة 
وقالت بحسرة 
اه والف اه ياابتي
ثار البركان
وظهر الفساد في البر والبحر
وحل الذل والهوان
وضاع الوطن
مع تحيات وتقدير 

رمزية مياس،كركوك، العراف 

قصيدة تحت عنوان {{مَـــــــــــــاذَاَ حَــــــــــــدث؟}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{أحمد عبد الرحمن صالح}}


ق:مَـــــــــــــاذَاَ حَــــــــــــدث؟ 
ك:أحمد عبد الرحمن صالح
                  ◆
                  
                  
ماذاَ حدث؟ 
لِماَ يُسَبّ الأكراَميــــن على المَلأ
     دون التَمَعُر والعِقــاب لمـن أهَان

لصحابـــــةً كانت كِراَمـــاً بل فَنار 
     والتابعين لنهجهـــم نهـج الإيمَان

هل هـذاَ أخر عهدنا مـن الزمَان؟ 
     أم أنــهُ كُفـراً وإلحــــــــــــاد عِيَاَن

الدين أمسى مغترب من القلوب 
     وكأنـــهُ يومـــــــــــاً مَـــــــــــاَ كَان 

والحـــــــق أدركــــــــــهُ الغروب 
     والعقــل للإنســـــــــــــــــان خَان 

ماذاَ حَدث لأمةً؟ 
     أمـسَ الفـــــــــــــــراَغ لهـــا كَيان

مَـــــاَ عَــــــادَ شــــــــــئٌ نفتَخر 
     غيــــر المعَـــــــــــــــازف والقِيَان

العلـم بَـــــــــاتَ مُنعَــــــــــــدم 
     والجهـل قـــــــــــــد سَــــاَداَ وبَاَن

أيُسَبّ صَحب المصطفى(ﷺ) 
     ويُكـمــــــــــــــــم الصمت اللسَان

ويغلف النــــــــــــــــاس البرُود 
     دون التصـــــدى لمــــــــــن أعَان 

علـى سَبّ أعـــــــــــلاَم الهُدى 
     دون القصــــــــاص مــــن المُدَاَن 

يـــاَ ويـــــل اُمــــــــــــةَ لم تَعى 
     النخـــــوة فى الديـــــــن المُصَان

أسفــى علـى زمــــــــــــن الردَى
     الكل قــــــــــــد أمســـــــى جَبان

مَــــــاَ عَــــــــــــــــاَد إلاَّ الحَالقَة 
     وزواَل بالنكــــــــــــــــــــراَن حَاَن

حيــــــــــــــــــــن امتطينا دَنِيَّةً
    أطلقنـــــــا للكفــــــــــــــــر العَناَن

ورضينــــــــــــــــــــــا أنّ أئمةً 
    للديــــــــن قــــــــــــد أمست تُهَاَن 
                  ◆

كلمات:أحمد عبد الرحمن صالح 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{شخبطة قلم وحبة ريش}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى حسين}}


شخبطة قلم وحبة ريش

عشت حياتي أنا وحدي 
حابس أنا نفسي جوايا
 
ضاع العمر أنا مني 
باقول للعمر كده كفاية

كفاية إللي تسرق مني
كفاية الدنيا تظلمني

كفاية دمع أنا حبسه 
لحد ما اشتكى مني
 
حبايبي أهلي خلاني 
خلاص رجعت أنا تاني
 
فاتح ليكم أنا قلبي
مادد ليكوا أحضاني

تعالو في حضني دفوني 
تعالو لحزني نسوني
 
تعالو واشتروا مني 
دا عمري أتسرق مني

تعالوا والحقوا خيري
بكرة خلاص يطير طيري

حيبقى منه كام ريشة
هايمة ما بين طنجة او بيشة
 
خدوهم وارسموا بيهم
فجر لبكرة مستني

ساعتها وإن كنت أنا غايب
أكيد أنا حابقى متهني
 
يحيى حسين القاهرة

 14 ديسمبر 2018 

قصيدة تحت عنوان{{كأس معتقة}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمان كااااامل}}


كأس معتقة
بقلم // سليمان كااااامل
**********************
وسقتني
بالعينين خمرا 
وأقامت
برموشها الحد

فقلبي
متيم بحبها 
ويستعذب
في حبها الجلد

عميق
بحر العشق الذي 
لا يُعرف له
جزر ولا مد 

غريق أنا
ولا أرجو نجاتي 
ماؤها عذب
وطيبه الورد

ولو تسألوني
لم هذا الغرام 
أقول وأكثر
ولا يُعد ولايُرد ولا يُحد 

فلسوف أذكرها
وإن أنا مِتُّ 
فذكرها
رغم الموت للقلب خلد

وفي أنسها
سلوى همومي 
كأغنية
عذب لحنها يَشُد 

يتراقص القلب
على وقعها 
فدقاته ولهى
ولها نغم صداه يرد 

مهما تشرد
الروح من 
عزف أناملها
تعود وتسترد 

عشقها سكر
دوامه نبض 
يتراءى بحمرة
يقولها الخد 
...................................
سليمان كااااامل...الخميس
2021/12/16

 

قصيدة تحت عنوان{{اعشقها يا عجبي}} بقلم الشاعر الأردني القدير الأستاذ{{عمر حبية}}


اعشقها يا عجبي
 و  العشق الأوتار تناغم بوح قلمي
كأنها كلمات عشقها  كادت تسري  على ورقي...
كأنها أساطير من  الهمس تسحر سطري 
تفيض من   أعذب الكلام شذا من   عبق  قولي
ممدودة على ظلها و صغت لها  حكاية  عشقي..
قالت كفى و تنثال عطر المحب يا نسمة شوقي...
مائلة و رأيت الهوى كأنها توهب ميل روحي..
تعانقني و يسألوني هل ضللت من العناق صدري..
كيف لا تبقى بين الحنين و الاشتياق وجدان بوحي 
يا عجب الكلم اذا ترك الصمت يثير جدلاً في ليلي .

العنوان ..... لا أعشقها

 بقلمي....عمر حبية.... بوحات أمل....Omar Hebbieh 

خاطرة تحت عنوان{{تأدب انت في حضرة عينيها}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة {{هبة الصباح}}


تأدب انت في حضرة عينيها .. !!!
ليتك تدرك عمق الشوق  بعينيها 
.... .نظرة  تلفظ ..من  حديثها 
ضجيج  قلب......... مسه الغرق !
ودمعة.. !!! علقت  بين الأهداب 
تتارجح من الألم....
....هناك،،،،.في عمق القلب،
 كلماتك،،، ترن في أعماق الروح..لاتبرحه 
ثم...!!!
 سالت قلبي كيف اصبحت بعد الفراق؟ 
فاجابني ،،،!!!
وهل للرماد احساس بعد حرقه؟.....
 ويلك ..!!
تأدب أنت في حضرة عينيها ..
هبة الصباح سورية

 

قصيدة تحت عنوان{{فقد الوفاء}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


 فقد الوفاء

وصحبْتُ قَبلكَ في الغرامِ احِبَّةً
لكنَّهُمْ.   كَذبوا.   بما.  وعدوني

أعطيتهمُ   ما   أستطيعُ عطاءَهُ
لكنَّهمْ.   بخلوا.   ولمْْ  يُعطوني

وأدُقُّ   أبوابَ   الجميعَ   مَحَبَّةً
لكنَّهُم.   هجروا   وما   حَبّوني

أحْبَبْتُ  فيهم  منْ يريدُ  عداوتي
وأحَبّوا   عَمْدأ   زُمْرةً   كَرَهوني

لمْ   يُنصفوني   مرةً.   بحياتِهم
وهمُ   الذينَ.   بِحُبِّهِم   أسَروني

عَدَمُ  الوفاءِ معَ الحبيبِ شُعارَهم
وشُعاري   أنْ  أبتاعِهَم   بِعيوني

عاديتُ   فيهم  كُلَّ  خِلٍّ  مُنْصِفٍ
ووفاؤهُم    لي.   أنَّهم.  عادوني

ونَصَرتُهم   في   كُلِّ  أمرٍ  هَمَّهُم
لكنّهُم.   بدلِ.    الوفا   خذلوني

ماذا.  سأفعَلُ.  كَيْ  انالَ  رضاهُمُ
وهمُ  الَّذينَ  على  المَدى خانوني

أ يجوزُ.  أنْ.  أجري.  وراءَ.  أحِبَّةٍ
أشْري    محبّتَهم.   وَقَد.  باعوني

بقلمي
عباس كاطع حسون/ العراق

نص نثري تحت عنوان{{نساءُ الهامش}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{الطاهر مزاته}}


نساءُ الهامش____________
في البواكير ينْهضنَ
القلبُ حيُُّ كالمرجل
يغلي كفاحا وشراسة
تنْجابُ ظلمةُُ،وينزاحُ جليدْ
يأخُذن زينتهُنّ على السّريع
لمَنْ يتبرٌجْن،
للشمس أو التراب؟
مِن أحزمة الفقر يأتينَ،
ومن مدن الصفيحْ
من الأرياف المعطوبة
بفعل فاعل
في العربة يستوْدعنَ أعمارهُنّ
نحو السّواني وحقول الزيتون

تسّارعُ ضحكاتهُنّ،
تمسحُ النوم من جفون الكائنات،
وتحنُّ أغصانُُ وشتَلات
لأناملَ تُجيدُ التمسيدْ
وحين يلتقي الأحبّة
يشبُّ في الحقل حريقْ،
يُرفرفُ الفراشُ ويطيش،
وتيْقظُ الابتسامةُ من الكرى،
ويشرئبُّ نباتُُ
سرتْ في عروقه دماء الحياة،
وتعْزِفُ الأيادي والفؤوس
والمساحي وشذى الريح
لحْنا يُشفي سقيمَ الرّوح

في المساء تنقلبُ العربة
يُفْقدُ أملُُ ورجاء وشجاعة
تُحقّقُ الدولةُ في الحادث،
وتُعلنُ أنّ السبب
إفراطُُ في السرعة ومُجاوزةُُ ممنوعة"
تنْعيْنهُنّ نشراتُ الأخبار تأفّفا
ثمّ يسقُطن
كما تغسلُ الكحْلَ الدّموعْ

في الضفّة الأخرى
نساءُُ يرفُلْن في الحرير،
يلبسْن على الرّيق القشيبْ
يُغيّرنَ المركبات مثل الحلوى،
ويشْرينَ الأناقة بالهاتف،
بتطبيقة التوصيل
مُتْرفاتُُ،لزجات
مثل عسل الرّحيقْ
يُدْمِنّ التسوّق والسفر،
وربّما استبدال السروج

تثورُ الدولةُ وتطرحُ
مشروعا للأمانْ
تنتظرُ مصادر التمويل
ليُنصفَ الفقراء،.ويزولَ تهديدْ
والجوْقةُ تُردّدُ
"نحو توزيعٍ عادلٍ للثروة،
وجسْرٍ للهوّةِ بين منْ يملك
والسّعْدِ المكْبوبْ.

الطاهر مزاته/تونس

 

السبت، 13 ديسمبر 2025

خاطرة تحت عنوان{{تعال}} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ{{ابن الحاضر}}


تعال
نغتال الجراح معا
تعال
نمسح ظلال السنين العبوسة 
من عطر اللقاء
تعال
نذيب ثلجا تجمد في المقل
ونحيله عطرا
 تصاعد في السماء
تعال
نفرح خلسة 
دون ان يدري بنا الشقاء
ولو على خجل
فتفتق في يابس العود
أزهار الامل 
تعال
على صهوة الوجد الدفين
واكسر حصون المخاوف
وإفعل لأجلنا شيئا
...ولا تقل
تعال
تعال فالحضن مل
والجفن طاب
والوعد خاب
وزيت المشاعل في
إنتظارك ينتحر
على مهل....

د.ابن الحاضر. 

خاطرة تحت عنوان{{حرف تسربل بالحنين}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{رؤوف بن سالمة}}


حرف تسربل بالحنين

لما رمقني القصيد من بعيد
وٱنهزم الحرف المنهك  
كفارس أعياه النّزال
 في ميدان الحرب والطعان 
..فيختبيء وراء المعاني الخفيّة
حين حملت يوما بين جوانحي
أغنية للحياة
 قدّت من سناء النجوم
وبسط الأمل رداء السعادة
وتوشى لحينها الفرح بزيادة
وطرب الشوق وٱهتز الحنين
..لسالف أيّام وبهيّ السنين
ورقص الأمل الحالم 
وٱتقدت الذكرى
شدوا ملء سمعي
ورؤى ملء الضمير
..وكاد العقل أن يطير

رؤوف بن سالمة/الحمامات/ تونس 

نص نثري تحت عنوان{{قرأت لها بيت من قصيدة}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{ميثم الزبيدي}}


قرأت لها بيت من قصيدة شعر يحمل في
طياته المعنى الحقيقي للحزن ،
قرأته مرات عديدة ، لكنني لم أجد له تفسير ،
كتبت على غرار تلك السطور كلمات 
قلت فيها:-
إمرأة تكتب قصائد الشعر وتختار بعناية شديدة تلك الكلمات المعبرة عن كل مابداخلها 
من شعور ،
الحزن الذي يملئ تلك الحروف تجعل القارئ 
على يقين من أن الذي يكتب بهذه 
الطريقة قد مر بظرف 
عصيب ،
أعلم أن الحزن يحيط بك من كل جانب 
وصوب ، لكن الحياة ياسيدتي اشبه ماتكون 
بمد وجزر ، ولابد من التغلب على 
كل ما هو صعب ومحاولة نسيان الماضي 
من أجل سلامة القلب.

ميثم الزبيدي 
العراق....

 

نص نثري تحت عنوان{{لقد ظلمتك}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{ألفة ذكريات}}


 لقد ظلمتك…

تسرّعتُ وظلمتك،
ظننتُ أنك لا تُحبني،
وخِلتُ أنك لا تكنّ لي أيَّ عاطفة.

ظننتُ أني مجردُ أنثى عابرةٍ في دربك،
وحسبتُ أنك لا تعرف معنى العشق والهوى،
واعتقدتُ أني أضعتُ عمري هباءً معك،
لأنك لم تُخبرني يومًا بشعورك تجاهي،
ولأنك كنتَ دائمًا منغلقًا على نفسك.

لم تلمّح لي ولا مرة،
وحاربتُ هذا السؤال قدر المستطاع:
ألم تُحبّني أبدًا؟
لكنني لم أفلح…
فشلتُ وتسرّعتُ في ظلمك.

لكن لا بأس… رُبَّ ذرةٍ نافعة.
ها أنت تفصح لي أخيرًا عن محبتك،
ها أنت تبوح لي بكل لواعج قلبك.

لِمَ كنتَ كَتومًا؟
لِمَ فضّلتَ الصمت؟

لقد اعتراني إحساسٌ فظيع،
وفكرتُ أنك ربما لا تُحبني،
وأنني مجرد محطةٍ في حياتك،
تتجاوزها حالما تنتهي مهمتك.

لو تعلم كم كان هذا الشعور بغيضًا!
قمة الانكسار والمذلة… لا، بل الإهانة.

شكرًا للظروف التي أخرجتك من صمتك الرهيب،
وشكرًا لانفعالي… لأنه لأول مرة كان إيجابيًا،
وشكرًا لعقدة لسانك التي انحلّت أخيرًا.

خِفتُ أن أخسرك…
وخفتُ أن يكون شكي في محلّه فأُدمّرك…

أعتذر إن تجاوزتُ حدودي،
أعتذر منك يا أغلى ما في وجودي،
فلولا أنك تعنيني… لما أفرغتُ فيك جنوني.

بقلمي:
ألفة ذكريات من تونس 🇹🇳
ابنة الزمن الجميل ❤️

قصيدة تحت عنوان{{صَرْخَةُ الفِعْلِ النَّبِيلِ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{نضال عبدالباسط الخالدي}}


 صَرْخَةُ الفِعْلِ النَّبِيلِ


أَبِيْتُ وَالْقَلْبُ مِنْ حِزْنِي بِهِ نَقْعُ،
وَلَيْسَ لِي ذَنْبٌ إِلَّا الفِعْلُ وَالنَّفْعُ.
مَا كَانَ ذَنْبِي سِوَى صَوْتٍ أُرِيدُ لَهُ،
لِكَيْ يَرَى العَالَمُ الغَرْبِيُّ مَا صُنِعُ.
رَأَيْتُ قَوْمِي بِسَيْلِ الدَّمِّ قَدْ غَرِقُوا،
فَأَسْكَبَتْ عَيْنِيَ الأَشْجَانَ وَالوَلَعُ.
لَمْ أَبْغِ مِنْ صَرْخَتِي جَاهاً وَلَا مَالاً،
بَلْ أَنْ تَرِقَّ لِوَجْهِ المَوْتِ مَنْ سَمِعُوا.
أَخَذْتُمُ النُّورَ مِنْ عَيْنَيَّ مُغْتَصِباً،
لِأَنَّ قَلْبِي لِغَيْرِ الحَقِّ لَمْ يَطِعُ.
فَلَا مَرِيْدٌ يُعِينُ الوَاحِدَ الثَّكِلَا،
إِلَّا دُمُوعٌ بِوَقْعِ الجَمْرِ تَنْدَفِعُ.
شَرْطُ الرَّحِيلِ جَزَاءٌ لِلَّذِيْ طَلَبَا،
وَأَنْ يُعِيدُوا بَنِيَّ حِينَ أَنْقَطِعُ!
وَبَيْنَ وَجْهَةِ سَفْرِي وَاشْتِيَاقِهِمُ،
قَانُونُكُمْ لَا يُحِسُّ الوَجْدَ لَوْ جُزِعُوا.
يَا سَائِلِيْ لَوْ بَدَتْ تِلْكَ العُيُونُ هُنَا،
لَكَانَ قَلْبُكَ مِنْ وَجْدٍ بِهِ صَدْعُ.

وَيَا مَنْ لَهُ أَمْرُ هَذَا الحُكْمِ فِي يَدِهِ،
قَانُونُكُمْ دُونَ نَبْضِ الرُّوحِ يَنْقَطِعُ.
أَتَبْعَثُونَ بِأَبٍ جَاوَزَ القَمَرَ،
لِفِعْلِ خَيْرٍ سَمَا حَتَّى بِمَا شَرَعُوا؟
أَعِدْ بَنِيَّ، فَهَلْ فِي الصَّدْرِ مَنْزِلَةٌ،
لِلْحُبِّ بَعْدَ الجُمُودِ الكُلُّ مُنْفَجِعُ!
فَالشَّمْسُ غَابَتْ وَأَمْوَاجُ الرَّدَى شُرُعُ.

                                      ( نضال عبدالباسط الخالدي)
                                            (سوريا دمشق)

نص نثري تحت عنوان{{بم تفكر}} بقلم الكاتب الليبي القدير الأستاذ{{يزيد مجيد}}


خربشة...
بم تفكر افكر في أن اهجر هذا الكوكب القبيح .. !!
بم تشعر  أشعر بالضياع  ضياع ماذا ضياع الذات المكسورة.. !!
ما هي الصداقة الصداقة فتاة جميلة جلست بين صديقين
كانا يتقاسمان الخبز معا  .. !!
ما هو الألم الألم أخرس رأى جنازة والدته
فنظر إلى السماء فأمطرت عينيه دمعا .. !!
ما هو الفقر الفقر عامل بناء مسكين رأى
خطيبته ترقص وتغني مع شخص غني .. !!
ما هو الوجع الوجع حسرة في الجهة اليسرى
للصدر تأكل في احشائك الداخلية وانت ترى
امك تعاني من مرض وانت لا تملك ثمن العلاج  .. !!
ما هو الجوع الجوع أب لثلاثة أطفال ذهب
إلى الحرب ورسم لهم صورته على جدران المنزل  ..!!
ما هو اليأس اليأس فتاة عانس رأت
صديقتها مع زوجها وأطفالها.. !!
ما هو الحرمان الحرمان طفلة يتيمة
سألت والدتها لم لا يعد والدي بنت الجيران
اشترى وآلدها لها فستان أحمر أنا لا أريد
الفستان أريد وآلدي يا امي ... !!
ما هو التشرد التشرد أطفال نفرتهم المساجد
وحتوتهم الأرصفة ... !!
ما هو الصبر الصبر  أم دعت ربها ان يعود
ابنها من الحرب سالما فعاد ميتا  .. !!
ما هو الأمل الأمل فتاة عاقر  وضعت
دميا في حضنها  لإسكات زوجها عن البكاء  ..!!
ما هو الوجود الوجود أن لا موجود هنالك  ..!!

 

مقال تحت عنوان{{شدة الإدراك لعنة}} بقلم الكاتب المغربي القدير الأستاذ{{رشيد الموذن}}


شدة الإدراك لعنة 

حق الشعوب هو ان تعيش بحرية وكرامة وتكون شريك فعلي في الإزدهار والنماء . وفي وضع استراتيجي مريح بين الدول، برغم كل المعانات التي عانت في المدى البعيد أو تعاني منها على المدى القريب...
من المعلوم، الغدر لا يأتي من بعيد، ولا اللوم يقع دائما على الغريب ،
قد يولد من جوانب أقرب، من أولائك الذين يخونون القسم،
الشعوب هي الميكانيزم الوحيد الذي تقوم عليه الدول، والفرد الوحيد قد يدافع عنها، وفرد أو مجموعة هي من في الغالب  
تمد أياديها خناجير للطامعين؛ حتى يساندوهم في مد السرعة التي تتجاوز حدود الإمكانيات لتدفع للترنح أو الميل حد السقوط
والأقسى من ذلك الطعنات لا تأتي إلا ممن أعلم من طرف هاؤلاء موضع القلب...
كما جاء على لسان نجيب محفوظ...("‏أعداؤك دائماً من حولك، لا يوجد غريب يتمنى لك شراً. )  
الحقيقة الدول لا المطيعين ولا المعارضين تهتم بهم إذن؛؛ 
اتدري لماذا؟! 
لأنه في عالم العلاقات بين المواطن والدولة، يقدم  خياران متناقضان؛ إمّا هناك مواطن مطيع يذوب في المجتمع، أو مواطن معارض يحاول ان يفرض نفسه بشكل من التعبير . 
لكن الحقيقة أنّ كلا النموذجين لا يرضي الوضع، لأنهما في جوهرهما أدوار مصطنعة لا تعكس المواطن الحقيقي خلفهما. وكلاهما ذرات متناثرة تنثرها الدول وتجمعها متى تشاء ...
اولا:    المطيعين يعيشون لإرضاء الدولة فحسب، بلا موقف، بلا استقلالية.
يقدمون أنفسهم كظل، كمجموعة نسخ باهتة، وكأن وجودهم مرهون بالرضا فقط. وهذا طبعا للحصول على بعض الامتيازات،
لكن الطاعة المفرطة تُفقدهم جاذبيتهم، لأن الدولة الوازنة لا تبحث عن تابعين، بل عن شركاء النهصة . 
المطيعين يظنون أنّ التضحية المطلقة هي الخلاص، بينما الخلاص الحقيقي يحتاج إلى قوة حضور خالص ونزيه ومشاركة حقيقية فعالة تواقة للنهوض بالمجتمع، والرفع منه عقليا بالعلم والمعرفة وبدنيا بالصحة ونفسيا بما فيه الأمن والأمان، مع الحفاظ على الركائز الأساسية  القيم الإنسانية والهوية الذاتية، لا إلى ذوبان سخيف.
ثانيا:           المعارضين يحاولوا فرض أنفسهم احيانا بنوع من العناد، فتختزل العلاقة حينها إلى ساحة فرض سيطرة.
يظنون أن التعبير تضحية، وأنَّ المواجهة هي الجاذبية.
لكنه في الحقيقة هذا المعنى يخلق علاقة مشوّهة، من حيث تختزل كلمة دولة في دور (التسلط). 
وهذا الامر قد يثير الفضول لحظة، لكنه سرعان ما يُفقد الأمان، لأن العلاقة مع هذا الوضع تتحول إلى معركة يومية تشوه الذهن الجمعي .
من حيث المطيعين يفقدون أنفسهم في خدمة الدولة لا المجتمع.
والمعارضين أيضا يفقدون أنفسهم في خدمة المجتمع لا الدولة. 
والدولة ساعتها تهيمن على المجتمع في خدمة نفسها فحسب .
لذلك تجد الكل يقدم صورة ناقصة، لا تكتمل فيها المعادلة الإجتماعية. التي لا تبحث عن الطاعة ولا عن المعارضة، ولا التسلط، بل تبحث عن اتزان قوي .
يعمل على ان تكون هناك قوة بلا قسوة طرف على آخر، ولطف بلا ضعف من أحد.     
ترفض الثنائية نفسها، من حيث ينبغي أن يكون العمل على ضمان اطار تشاركي يجعل من المواطن "مواطن حقيقي" فاعل مشارك، ليس له دور اجتماعي جاهز ومعد، ينظر اليه كمستهلك .
نعم فالجاذبية لا تأتي من الطاعة ولا المعارضة، ولا من السيطرة، بل من الصدق الداخلي، من مواطن يعرف نفسه وما له وما عليه، ودولة تعمل في حدود ما لها وما عليها كي يقف الجميع بثبات أمام هيمنة القوى الخارجية .
أما وإن لبست الطاعة والمعارضة كلاهما أقنعة. فهذا يعني تتعمق الدولة في إحكام القناع على وجهها 
ثم تتصرف كجلاد، مضطرة طبعا بوجه حق ان تتصرف الاثنين في لحظة واحدة، تعطي الحق وتتسلط؛ بمعنى أوضح؛ تختار بحكمة متى تكون حنونة، حسب الظروف والمناخ العام الإقليمي والدولي،  ومتى تكون صارمة حتى وان اخل جهاز ما من جهازها بنظام....
ختاما ينبغي في كل تحليل موضوعي الأخد بعين الإعتبار الوضع الإقليمي والدولي؛ لان لهذا العالم مجلس، الذي جرى الحديث عنه بشكل مريب في الآونة الأخيرة فيما يخص ما جرى ويجري في الشرق الأوسط، وتحديدا غزة، والذي اتضح جليا ان العالم يرأسه قوى عظمى لا شك، لذا فهو محفوف بالمخاطر، صحيح يضم عددا من الدول، لكن غير وازنة، إنما غالبيتها تابعة، والقوى العظمى هي من تشكل الحكم الحقيقي في العالم، مسلطة حق النقد " الفيتو" وهذا الذي ينبغي التوقف عنده، أظن أنه مرفوض بالنسبة للشعوب، فهو شكل من أشكال الوصاية، ويذكر بالانتذاب العالمي منذ مئة عام إلى اليوم في انتظار التحول في هذا المخاض الجديد لتصارع القوى ... 
وفي ظل هذا الصراع الحزين
تعيش الشعوب  أيامها كما لو أنّها تلمس الحياة من خلف زجاجٍ ملون سميك ضد الرصاص 
ترى نفسها 
لكن لا تستطيع الوصول إليها ...

#يومبات #تدوينات #خواطر #تأملاتفكرية #تصورات #قراءات #مقالات #كتابات .

@إشارة 
إشارة الأصدقاء 

Everyone Products 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{اللي كت ســــــابقة الزمان}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{أحمد عبد الرحمن صالح}}


ق:اللي كت ســــــابقة الزمان
ك:أحمد عبد الرحمن صالح 

                  ◆

لما يــــــــــــوم سألونى عنك 
قلب قال هـــــــــــــــى الأمان

جنة خضرة بيـــــــن ضلوعها 
نبع صافـــــــــــــــى م الحنان 

اللى سهــــــــــرت لجل تعبى 
حصنتنـــــــــــــــــــى بالإيمان 

اللى لمسه مـــــــــــــن إيديها
تمسح الحــــــــــزن اللى كان

كان هدفهــــــــــا بس راحتى 
مهمـــــــــــــا شافت م الزمان

عمرها مــــــــا سبتنى لحظة
أبقى وحــــــــدى فى امتحان

هـــــى جيشى هــــــى سندى 
اللى عمــــــــــــره ماليه خان 

اللى قلبى عــــــــاش بروحها
فى المــــــــــواجهة كان يبان

بالعــــــــــــــــــزيمة والتحدى 
كل صعب عليـــــــــــــــا هان

للرجــــــــــــــــــــولة علمتنى 
إنى عمرى مــــــا أكون جبان

إنى أكون مـــن ضهـــــر أبويا
مهمـــــا أقابل مــــــن حيتان 

إنى أنصف للغــــــــــــــــــلابة 
وابقى عـــــــادل فى الميزان

بالشهامـــــــــــــــــة والمروءة 
والحــــــــــــــلاوة فى اللسان 

كل حاجـــــــه تبقــــــى سهله
اصلها دايـــــــــــــن تــــــــدان

صــــــــــــاحبة الروح الكريمة 
اللــــــــــــــــــى ملكت للكيان

اُمـــــــى دى أعظــــم عظيمة 
كت اَرق مـــــــــــــن الريحان

ربنا يشفــــــــــى اللى مرضى
ويرحـم الامــــــــــــوات كمان
                  ◆

كلمات:أحمد عبد الرحمن صالح 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{آخر زمن}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حليم محمود أبو العيلة}}


 آخر زمن

ف الـدنيا نـاس أنـدال وفالصو
دهب عيرة من غيرأصل وتمن
اوعى تأمـن على غـنـمك ديب
دا الأصـيل على حياتك يؤتمن
بـشـر تـقـول غـربـان وحدادي
ولا احـنـا عـايـشـين أخر زمن
عـويل فرش لي الدنيـا ورود
سقاني عويل ومأسي ومحن
قـدمت كل شيء حلـو جوايا
وقـلـبي مـنه اتخان وانـطعـن
خـبـي سـرك بـيـن شـفـايفـك
عن نـفسك داريه سـر وعـلـن
خلـيه ف خزنة قـلبك للممات
ميطلعش حتى ف يوم للكفن
يبقى السر سـرك وانت سـره
ومعاك ف قبرك كمان يندفن
              كلماتي:
الشاعر: حليم محمود أبو العيلة
مصر

قصيدة تحت عنوان{{حب على ورق}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


 حب على ورق

بقلم // سليمان كاااامل
**************************
حتماً سنلتقي............يوما قريبا
وسنرجم سويا......قصائد الشعر

قصيد تراقص........بالحب عارياً
عشرون جلدة.......للرقص بالعهر 

وقصيد استرق..........قبلة خفية
من خد ظلها...........فالحد بالبتر

وقصيد جعل........أبياته ماخوراً
وكل قوافيه........بالغناء والخمر

فأسكر كل............طالبات الهوى
حتى وقعهن.....بالحرف والسكر

فأي حد..................يراه الشعراء
ليتوب الشعر....من وصمة الشعر 

أحببناه سوياً........متمرد الحرف
كتبناه سويا............رائع الصرف

تباهينا بحب.......كقصائد الشعر
ألوانه مبهرة..............وبكل فخر

كأن الحب.............بديننا قصائد
وبغير الشعر..........حبنا بلا طهر 

بخاتمة القصيد......اختتمنا حبنا
قطعنا أوراقنا.......رميناه بالبحر
*************************
سليمـــــــان كاااامل......الأحد
2025/11/23

خاطرة تحت عنوان{{حرب ضروس}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فيصل عبد منصور المسعودي}}


 حرب ضروس

------------
حرب ضروس
بين القلب والفكر
أعاني كثيراً منها
هل عليً المكابرة
أم العيش في ضياع
القلب كثيراً ما يؤلمني
لذا أنشد الهدوء
لكن فكري مشوش
يأمرني للعاديات بالانصياع
لامهرب من كل أتجاه
الأفكار تحاصرني
أماطلها بغية التخفيف
تزداد ضراوةً
بالارض تطرحني
لا ناصر لا نصير 
ولو ساعةً منها ينقذني
هل أنا مرغم
في الحقيقة أنا شاعر
كثيراً من المشاعر
تؤلمني
وكثيراً من المواقف
 كم تمنيت من الله أبداً
لم يخلقني
بقلمي
فيصل عبد منصور المسعودي

قصيدة تحت عنوان{{جَمَعْتِ الْآيَاتِ كُلَّهَا}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الزعيمي}}


 شعر:                    جَمَعْتِ الْآيَاتِ كُلَّهَا..!


أغْرانِي وَجْهُكِ الوَضَّاحُ ، وثَغْرُكِ الْبَسَّامُ
                      ذَلِكَ مِنْكِ تَحِيَّةٌ وَوِدٌّ ، وَتَرْحِيبٌ وَإكْرَامُ

أجْمَلُ مَا فِيكِ ، أنَّكِ جَمَعْتِ الْآيَاتِ كُلَّهَا
                      كَأَنَّكِ خُلِقْتِ بَدْراً أيَّامَ الْبِيضِ وَهْوَ تَمَامُ

أَأحْلمُ فِي عَالَمِ المُحَالِ أمْ أنَا فِي الآمَالِ ؟
                     أمْرَحُ أمِ اِخْتَرَقَتْ قٰلْبِي مِنَ الحُبِّ سِهَامُ ؟

لَا أدْرِي ، فَالْحُبُّ سِحْرٌ و نَفَّاثَاتٌ فِي عُقَدِ
                     إِنْ أصَابَتْكَ طَلَاسِمُهَا فَعَلَيْكَ فِيهِ السَّلَامَُ

مَهْلاً آسِرَتِي ، فَأَنَا الَّلحْمُ ، وَأنْتِ الْمُدْيَةُ !
                     مَا الَّذِي أسْتَطِيعُ فِعْلَهُ وَقَدْ هَشَّتِ العِظَامُ ؟ 
 
فَصِّلِينِي كَيْفَ تَشَائِينَ ، لَا كيْفَ أشَاءُ أنَا 
                     لَا تَشَاءُ الذَّبِيحَةُ شَيْئاً إلَّا مَا شَاءَ لَهَا الَّلحَّامُ.
                                               الليل أبو فراس.
                                               محمد الزعيمي.
                      M ' HAMED. ZAIMI.
                                            --المملكة المغربية--
                                       فاس في ،  15 مايو 2025م.

قصة تحت عنوان{{قلب أبيض}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


 قصة قصيرة

قلب أبيض

أقفلتُ بابَ المكتب مساءً بعد مغادرة الجميع، وسرتُ بإعياءٍ شديد بعد يومٍ شاقٍّ من العمل.
كاد النعاسُ أن يغلبني لو تأخرتُ قليلًا، ولا عجب؛ فالوقت كان متأخرًا جدًا. كانت الرياح تعصف بشدة، وكما يُقال: «تنخر العظام» أو «تكسر المسمار».
وضعتُ يديَّ في جيوب معطفي، ضامًّا نفسي به ليحميني من قسوة السماء، عندما رأيتُه من بعيد يقف في آخر الصايد الثاني الذي أسير أنا عليه.
للوهلة الأولى بدا طويلًا جدًا، و«الطول نعمة من الله» كما يُقال، عريض المنكبين، ضخمًا للغاية؛ من أولئك العمالقة الذين منحهم الله قوةً جبّارةً طبيعية دون أي مجهودٍ يبذلونه، أو نوادٍ رياضية لبناء الأجسام. كان رأسه كبيرًا جدًا، مناسبًا لحجمه الهائل.
كان يضع يديه على خاصرته، ويتابع خطواتي من بعيد، ما يعني أنه ينتظر وصولي إليه. تبيَّن لي من نظراته أنها نظراتُ تحدٍّ، أو استعدادٌ للانقضاض. تظاهرتُ بأنني لا أشعر بأي تعبٍ ولا خوف، وحتى أنني لا أبالي ببرودة الجو.
سرتُ بثقةٍ مفتعلة، مستعدًّا لأي حركةٍ مفاجئةٍ منه. وكلما اقتربتُ، كانت ملامحه تتضح لي أكثر فأكثر، ولا أجد لها تفسيرًا غير أنه ينتظرني.
لكن من هو؟ وماذا يريد مني؟!
يبدو أنه لا مناص من المواجهة.
بدأتُ أسترجع ما أحفظه من حركاتٍ قتالية وركلاتٍ تعلمتُها سابقًا في النوادي الرياضية، لعلها تفيدني في المجابهة، حتى لو كان جسده يدل على عدم وجود أي تكافؤٍ في القوى بالمصطلح الرياضي. لقد كان جبارًا مروّعًا، بينما أنا، ومع برنامج الحمية القاسي الذي اتبعته منذ أشهر، والذي جعل نزول وزني يبدو نزولًا مرضيًّا، فلن يخيفه ذلك الجسد الشديد النحول.
ما إن وصلتُ واقتربتُ منه حتى قام بحركة استعداد. كنتُ قد أخرجتُ يديَّ من معطفي، وكوَّرتُ قبضتيَّ للحظة المؤاتية.
في تلك اللحظة اندفع إليَّ مسرعًا، وكما يحدث في مثل تلك المواقف، وجَّهتُ له ركلةً لا أعرف كيف انطلقت. لم تكن الركلة قوية، بحسب تقديري، لتؤذي رجلًا بهذه القوة، أو حتى رجلًا عاديًّا، أو أقل مني قوة.
لكنه جثم على ركبتيه واحتضنني بقوة، وأجهش بالبكاء، ثم أخذ يرجوني قائلًا:
– أرجوك يا أخي أن تُسلفني خمسة دنانير لأتمكن من أخذ ابني المريض إلى الطبيب، ولن أنسى لك حسن صنيعك طوال حياتي.
قلتُ وسط ذهولي:
– قِف يا رجل، لا يجوز كل هذا… ستتمكن من عرض ابنك على أفضل طبيب.
طلبتُ منه أن يقف، وأخرجتُ محفظتي من جيبي، وكنتُ –ولحسن الحظ– قد استلمتُ مرتبي في ذلك اليوم. أخرجتُ ورقةً من فئة العشرة دنانير ومددتُها إليه، لكنه قال بتوتر، تتخلله تنهداته:
– أخي… أنا قلتُ خمسة دنانير فقط، وهي أجرة الطبيب الموجود في شارعنا.
– غير مهم، نحن إخوة بالله.
– صدقت… لكنني لن أتمكن من سداد هذا المبلغ.
– لكنني لا أطلب منك سداده.
– وأنا لا أطلب إحسانًا من أحد… حتى لو كان أخي.
هنا مدَّ يده وأخذ خمسة دنانير فقط، ثم استدار وجرى عدة خطوات، لتنزلق قدمه ويسقط في الوحل، ثم ينهض ويتابع الجري وهو يمسح دموعه.

تيسيرالمغاصبه