قلم .. يبكي
**********
من .. قال
أن القلم لايبكي
بل .. يبكي بحرقة
ويشتاق لمن كانوا يقرأون له على مايسطر
على سطور صماء لاروح فيها .
لينزف .. ذلك القلم من كبده حبرآ ليقص لنا
قصصآ وروايات .
ولينقل .. لنا مأثر الأولين .. حبآ وحربآ وشعرآ وتضحية وفداء وبطولة وأستشهاد وفتح أسقاع ونشر دين الله .
وعلوم وعلماء وملوك وخلفاء ورجال أشداء
ورسل وأنبياء وكتب سماوية تهدي للصراط
ونذر بعذاب للكافرين .
وحبيب تغزل بحبيبته ومات مشتاق .
واقوام وبلدان وتاريخ يشاري له بالبنان
أبهذا .. القلم .. تستهزؤن .
هو .. يبكي من كان على ماخط .. منكبون
يقرأون يحفظون .. !!
ويتناقلون ماجرى عليه ذلك القلم ..
ليشعر .. بالزهو .. ؟؟
بأن .. نزفه لم يذهب .. سدى .
فأن .. أختفى .. القراء ..؟
مرض .. القلم ... ومات .. !!
وبعد .. موته .. سيموت الأبداع وسيختفي
أثر كل ماموجود .. فيكون الضياع حاضر
وتمحى .. كل أثارنا ...!!
فتكون .. فجوة .. نحن من أوجدها ؟؟
مابين .. ماضينا .. ومستقبلنا ..؟؟
فنحن .. حلقة .. الوصل المفقودة مابينهما .
فالنقرأ .. والنكرم هذا الجواد المعطاء الصامت .. القلم .
والنركز .. على المبدعين ..
من أصحاب القلم الرصين ...
عزهم .. أكيد هو عز أمة ورفع لراياتها ..
وهوانهم .. ضياع .. أمة ومحق أثارها ..
مصير واحد .. يجمع القلم وصاحبه ..؟؟
الكاتب والشاعر والمفكر والقاص والروائي
والمبدعون في كل مجالات الحياة .
فأن .. تجاهلوا .. القلم .... أكيد
سينتكس .. صاحبه .. وسينتهي ..؟
وعندها .. سينتهي كل شيء ... ؟؟
ثقوا .. ان مات القلم متنا .. وذهب ذكرنا
أدراج ... الرياح .
وقسم .. رب العز ب( نون والقلم وما يسطرون ) ..
هذا تأكيد .. وأعلان صريح لمكانة القلم وصاحبه .. فقد جمع وربط فيما بينهم
ولم .. يقل جل في علاه
( نون والقلم ) واكتفى ... لا ... ؟
بل ... ربط فيما بينهما ..
( نون والقلم ومايسطرون ) ... وهذا تاكيد
رباني .. على .. القلم وصاحبه ... !!
وهذه .. أشارة ربانية .. على وجوب أحترام
أصحاب الفكر النير .. ولم يحدد مجال تخصصهم ... أبدآ .
بل بالعكس .. حثنا .. ديننا الحنيف
في .. الكتاب والحديث ... ؟
على .. أهمية التعلم في كل المجالات لان
العلم .. فيه قوة ومنعة للامة .. جمعاء .
كفانا .. تقليد .. والبحث عن الجاهز وسهل
المنال ..؟؟
فهذا .. هو مطلب من يتربص بنا شرا وعملوا .. جاهدين .. ليصلوا ويحققوا مانجحوا فيه اليوم .
وهذا قتل .. للأمة وزحزحتها عن مكانتها
بين .. الأمم لتضعف وعندها يسهل عليهم
السيطرة .. عليها .. ؟
ليفعلوا .. بنا مايشاؤون ونحن أكيد مستسلمون .. ومنبطحون .. لاحول لنا ولاقوة .. ؟؟
الأمة .. الجاهلة أمة ضعيفة وأرض صالحة
للأستعمار .
لأننا .. كال الطبل الفارغ .. أجوف من الداخل ... ضعفاء منكسرين ذاتيآ .
وهذا .. هو مبتغاهم ومايسعون .. اليه .
فالنحرص .. على القراءة والنكرم صاحبه
لنرتقي .. نحوا الأفضل لنثبت وجودنا كأمة
قوية متماسكة محصنة بالعلم ..
ونترك أثر جميل للأجيال ...
القادمة .. لتكمل المسيرة .. ؟؟
على .. تلك الأسس والقواعد التي كنا قد
ثبتناها وأرسلنا جذورها عميقآ .
لتكون .. نقطة أنطلاق قوية لأستمرارية
أمة .. علمت الدنيا .. القراءة والكتابة
وأسست بصورة دقيقة ..
أسس .. الحياة الأجتماعية المنظمة والمنضبطة ... ليكون الرقي حاضرآ
والزهو .. مستقبلنا ... أكيد
وأن .. أستمرينا بهذا الصد والنفور من
القلم وصاحبه .. وتبعنا الهوى .
ورضينا .. لأنفسنا التقليد وقضم قشور
الغير... عندها ستكون النتائج كارثية
على .. الجميع بدون أستثناء ... ؟؟
لايكفي .. أن أكون قد حصنة نفسي من
الجهل أبدآ .. ؟؟
لأن الأنسان يتأثر بمحيطه الذي ينتمي اليه
ولذلك .. فالفردية لن تنفع صاحبها .. ابدآ .
بل .. الصبغة المجتمعية السائدة هي من
تؤثر بالسلب والأيجاب ...
فالنعد .. للكتاب .. فهو خير جليس ..
وللقلم .. فهو خير .. رفيق وكان ومازال
وسيبقى .. خل وخليل .. والأ ... ؟
سينتهون .. وهم في ظهور أبائهم قبل
أن .. يبلغوا الأرحام .
بقلم
جاسم الشهواني
12 / 6 / 2019